أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم عبدالله صالح - ماذا يعني أن تكون مُحايد في سوريا ؟















المزيد.....

ماذا يعني أن تكون مُحايد في سوريا ؟


جاسم عبدالله صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 15:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




ربما الغالبية في سوريا مُحايدة ، و أقول ذلك من خلال نظرية بسيطة جداً ، إلا وهي / لو وقف غالبية السوريين مع الثورة لسقط النظام منذُ زمن ، و لو وقف غالبية السوريين مع النظام لانتهت الثورة منذُ زمن ، و لكن لأن أتباع الطرفين متساويين ، بقي الحال كما هو منذُ أول يوم وحتى كتابة هذه الأسطر .
أنا هنا لستُ أشرح الوضع بسوريا فالجميع و بدون أستثناء يعلم ما في سوريا و أحداثها، لكن قلة قليلة من يقول الحقيقة ، أما خوفاً من جهة ما ، أو مصلحة شخصية أو طائفية أو سياسية . كل ما أود قوله و بعد كل هذه الأحداث الدامية في بلدي الحبيب ، هو إن الحيادية تعني الحق ، شاء من شاء و آبى من آبى .

و لنبدأ بالتحليل الفلسفي المنطقي للحالات الثلاث :
1 - مؤيد .
2- معارض .
3- حيادي .

طبعاً أحلل الحالات من منظوري الشخصي ربما أكون على حق و ربما نظرتي خاطئة .
أن تكون مؤيد للنظام ، يعني إنك تؤيد الجهل و الإستبداد و الأسلمة التعسفية البعثية ، أن تؤيد سرقة الأموال و إخضاع المواطنين لموظفين أبعد أن يكونوا من البشر ، على الرغم من أن منصبه يكون مجرد مستخدم في إحدى الفروع التابعة للدولة ، لكن فعلياً تشعر بأنه وزير لكثرة صلاحياته و أستبداده ، فما بالكم بالوزير الحقيقي ؟
أن تكون مؤيد يعني إنك توافق على ما فعله خدام و أولاده في سوريا ، و غازي كنعان و عصابته ، ميرو و أولاده ، و الزغبي و أولاده ، وكل ما سرقوه من مليارات عدا الإستبداد و البطش و الإجرام بحق المواطنين ، لأنك لم تعترض عليهم و لا على أمثالهم الكثر في النظام الحالي ، ا عزيزي المؤيد ، إنك تؤيد دستور طائفي بامتياز ، إنك تؤيد حزب إجرامي منع سوريا من التقدم عبر حظر العقول وإطلاق اللحى الشرعية ، إنك تدعم عبد الله الأحمر رئيس البعث الفاشي الذي سرق أموال ليست بأقل من أموال خدام و الزعبي و من لف لفهم و لازال على رأس منصبه و بنفس الصلاحيات ، و لو قلب لمعارض لركض النظام و إعلامه الفاشي على فضحه و قول إنه سارق و مرتشي و كأنهم لا يعلمون ذلك من قبل ! .
أن تكون مؤيد يعني إنك توافق على عصابة البوطي و سرقاته للأموال العامة بمساعدة البعث الإستبدادي تحت أسم دعم كليّة الشريعة الإسلامية ، عدا عن المدارس الإسلامية ، و الجوامع التي فاض عددها عن 30 ألف جامع ، و أخيراً تلفزيون إسلامي أطلقوا عليه " نور " الشام و أي نور في شريعة بول البعير ؟ و كل ما سبق كان من أموال الشعب الذي لا يجد طعاماً للأكل الآن . تابع ..

أن تكون مُعارض ، يعني إنك توافق على قتل الناس من مدنيين و عسكريين ، يعني إنك توافق على التدخل الخارجي حتى لو قال البعض لا أوافق ، فالكلمة ليست له بل للعصابة الحاكمة بالمعارضة ، التي يطيل عمرها من يدعمها على الرغم من عدم موافقتهم للتدخل الخارجي ، لأنهم يتكلمون بأسمك أيها المعارض الرافض للتدخل الخارجي . أن تكون معارض يعني إنك توافق على دعم ما يسمى بالجيش الحر و ماهو إلا عصابة إسلامية تكفيرية ، ركب موجتها أقذر بني البشر و أشدهم إرهاباً ، القاعدة و ما لف لفهم . أن تكون معارض يعني إنك توافق على الخلافة الإسلامية التخلفية ، لأن الغالبية من تلك المعارضة هي تكفيرية و السلطة بأيديهم ، عدا عن دعم دول الإرهاب لها مثل السعودية و غيرها . فأن تكون معارض يعني إنك تقف ضد الجيش النظامي الذي ليس له علاقة بمجموعة اللصوص التي تقف أنت ضدها ، فالجيش ليس للعلوية ولا للسنة ولا للمسيحية ولا لغيرهم ، الجيش هو المنظومة الوحيدة في سوريا التي تجمع بين كل الطوائف والقوميات ، هو الذي سيحمي البلد من عصابة العثمانيين الذين أتفقوا مع البعث على بدونة سوريا بالتعاون مع جزيرة الإبل ، و هو الذي سيحمي البلد من أي عدوان خارجي ، ولا تقل أنه لم يتحرك ساكناً على الجولان و لواء إسكندرون ، فالأمر ليس بيده . تابع ...

أن تكون مُحايد يعني إنك : مع الحق و الحق فقط ، الذي يسعى لدولة مستقلة ديمقراطية علمانية متطورة .
أن تكون مُحايد يعني إنك : لا تسكت على بطش النظام و لصوصه ولا إرهاب المعارضة وعصابتها .
أن تكون مُحايد يعني إنك : تقول لا للفساد ولا للرشوة ولا للإستبداد الخاص بالنظام ، و أن لا توافق على أستبدال ما سبق بأبشع منه عبر تلك المعارضة و من لف لفها .
أن تكون مُحايد يعني إنك : ترفض أن تكون تحت أحتلال سواء كان خارجي أو داخلي ، حزبي واحد سارق قاتل ، أو عصابة دينية تكفيرية .
أن تكون مُحايد يعني إنك : يعلوا صوتك بوجه الواقف في طريق تقدم البلد ، يعني أن تكون الصوت الصارخ لمصلحة بلدك .
أن تكون مُحايد يعني إنك : مع حقوق المرأة التي بطشها النظام مثل أسلافه الإسلاميين . ومن يقول غير ذلك فاليقارن بين المرأة قبل سطو البعث و بظله وقتها يصله الجواب .
أن تكون مُحايد يعني إنك : مع المساواة بين السوريين بغض النظر عن الدين والعرق ، فالنظام قائم على الدين و العرق [ الإسلام و العروبة ] و المعارضة ستقوم على الخلافة الإسلامية العربية .



عزيزي المؤيد : أنا كحيادي أنتقد بطش النظام و لصوصه و تخاريفه ، لأجل سوريا لكل السوريين ، فهل تفعل أنت ذلك ؟
عزيزي المعارض : أنا كحيادي أنتقد إرهاب المعارضة المسلحة و الطائفية و شعاراتهم الحمقاء ، فهل تفعل أنت ذلك ؟
عزيزي المؤيد : أنت تُرحب بقتل المعارضة لأنها تخالفك الرأي ، بينما أنا لا .
عزيزي المعارض: أنت تُرحب بقتل المؤيدين لأنهم يقفون بطريق سطوتك ، بينما أنا لا .
عزيزي المؤيد : أنت ترفض التدخل الخارجي لكنك ترحب بالتدخل الإيراني و اللبناني و العراقي و الروسي وغيرهم .
عزيزي المؤيد : كيف تقول عن السعودية إنها احتلت البحرين حين دخلت قواتهم لدعم النظام الحاكم و لا تقول نفس الشيء عن الذين دخلوا من الروس وغيرهم من إيرانيين وحزب الله لدعم النظام ؟
عزيزي المعارض : أنت ترفض التدخل من تلك الدول الداعمة للنظام لكنك ترحب بالتدخل الأمريكي و الأوروبي و البدوي و العثماني .
عزيزي المعارض : كيف تقول عن النظام البعثي أنه متعاون مع الاحتلال الإسرائيلي و لم يحاربه و أنت ترفع شعارات الصلح مع إسرائيل بل و تطلب المساعدة منها ؟

أنا كمحايد لا أرحب بقناة الجهل و الجهل الآخر و تغييب العقول و الضحك على اللحى [ الإعلام الرسمي ] . ولا أرحب بقناة التحريض و التحريض الآخر و تغييب العقول عبر بث السموم من قلب جزيرة البعير التي ليس بها أدنى حقوق الإنسان ، ففاقد الشيء لا يعطيه .

أين أنتم من التفكير بمستقبل سوريا ؟
قفوا لحظة تأمل بالواقع ، لحظة واحدة تجعلكم تبصرون ما فعلتم وما أنتم فاعلون .
تحيا سوريا الديمقراطية العلمانية لا دين ولا قومية إلا دين سوريا و قوميتها " سوريا . " .



#جاسم_عبدالله_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا دينكم ... إهداء للشيخ عدنان العرعور !
- هل ستصبح شام إف إم من سلالة - تابو - رضي الله عنه ؟
- يهودية تُميت محمد كما شرط على نفسه
- نبي الرحمة لم يرحم حتى نساءه
- خلصت سوريا على خير ! هكذا كانت النهاية السعيدة .
- المسلمين وعبادة محمد
- ما بين كلب تحت السرير و موت ورقة بن نوفل ؛ عاش الرسول تصحر ف ...
- لقد تعلمنوا لأجل شتم المعارضة كما آمنت المعارضة لأجل قتل الن ...
- ما بين الحجر الناطق والحجر الأسود النيزكي الناطق ؛ أين يقع ع ...
- الاقتباسات المحمدية من اليهودية والمسيحية ؛ قراءة ألمانية لل ...
- بُراق محمد الطائر ؛ أسطورة من آلاف السنين !
- أسطورة رجل بلا عنوان !
- أم المؤمنين تصف محمّد : بالكلب الذي يلهث !
- فتوى لسماحة المفتي البطرك ناصر قنديل قدس الله سره
- فتوى سماحة المفتي البطرك السياسي الديني ناصر قنديل قدس الله ...
- إن كان رسولكم محمد تاب و أعتذر عن سرقة الناس وهتك أعراضهم وش ...
- الحزب السوري القومي يبيع القضية و نارام سرجون يدس السم في ال ...
- هكذا قالت دكتورة التخلف القبيسية كندة شماط
- أثنان من كاتبو القرآن أحدهم كافر والآخر نصراني !
- وزارة الداخلية في سوريا : العلمانيين يُفسدون عقول الشباب !


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم عبدالله صالح - ماذا يعني أن تكون مُحايد في سوريا ؟