أحه ياثورة !!

ليثال اليفن

الحوار المتمدن-العدد: 3746 - 2012 / 6 / 2 - 13:22
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

اولا اعتذر عن هذا اللفظ رغم انه قد يكون الاكثر استعمالا بين المصريين .. وهو يعبر عن خيبة الامل والوكسة وان ماسيحصل عليه البنى آدم اقل بملايين المرات من المتوقع .
فمثلا عندما تتوقع نجاحا باهرا أو راتبا عاليا بعد قيامك بعمل رائع ومجهود جبار يستحق المكافأه وتجد المقابل تافها لدرجة انك تعف عنه وقد لاتكلف نفسك فى النظر اليه او تقييمه لأنه لايستحق أى اعتبار ..عندها لاتجد اى لفظ يعبر عما انت فيه من خيبة الامل سوى ان تقول وبصوت مدو "احه " وقد يسبقها شخرة حتى تنبه الفاعل بأن لغة التفاهم قد انتهت وآن الاوان لتصفية الحسابات بدون لف ودوران وبدون دبلوماسية أو سياسة .
وحتى لايتهمنى الفلول واصحاب أسفين ياريس او الملتفون بعباءة الدين يالفحش والبذاءة وقلة الأدب اقول لهم ان هذا اللفظ تعلمناه على ايدى ضباط الداخلية وظباط الجيش وهو حسب تصنبفهم فى درجة البذاءة يعتبر لفظا مالوفا ومساويا للفظ "عفوا " لأن شرطة الداخلية والشرطة العسكرية لديهم من البذاءة فى التعامل مع الشعب المصرى مايحتاج الى قواميس فى بذاءة اللغه .
وحتى ايضا لايتهمنى أنصار الاسلام السياسى بقلة الادب اقول لهم ان الرسول الكريم استعان بلفظة " النيك " عندما اعترف له ماعز بالزنى .. وكذلك لم يتوان ابو بكر فى سب احد الكفار امام النبى قائلا له " أمصص بظر اللآت "
ويقول عمر معللا احد اسباب رفع حد الرجم من القران ان الناس آنذاك وصلت لدرجة يستحيل معها تطبيق هذا الحد لكونه اصبح منتشرا ومعنى تطبيقه هو انتشار عقوبة الرجم لاانهم على حد قول عمر " يتسافدون تسافد الحمر " اى يشبههم عند الجماع وكثرة المضاجعة بدون تمييز بالحيوانات .
أذن اعذررونى فى لفظ " أحه " فلم أجد اوقع منه للتعبير عن واقع الحال فى مصر . أنتهت المقدمة ولنبدأ الردح .....

أحه ياثورة لما يكون شعار الثورة " الشعب يريد اسقاط النظام " تم يعود النظام على رأس السلطة وكأن شيئا لم يكن ..والغريب فى الامر ان شفيق لم يعترف بالثورة ابدا وقد اعتبر ثوار التحرير مجرد شوية عيال ممكن توزيع البونبون عليهم حتى يعودا الى بيوتهم .. وكأن الشهداء والتضحيات لايمثلون له شيئا .. ولالوم على شفيق فهو الرفيق المخلص لحسنى مبارك وهو وزيره الاخير الذى شارك وخطط لموقعة الجمل او على الاقل حدثت فى عهده وبتخطيط من الفلول الذين مازالو فى السلطة وسيكون اداؤهم افضل بعودة شفيق الى كرسى الرياسة ..
أحه ياثورة لما يكون مجلس الشعب مليان بجماعات الاسلام السياسى ومنهم فصيل كان يحرم الخروج على مبارك .. بل ويبارك التوريث .. والفصيل الاخر لم يشارك فى الثورة الا عندما لاحت فى الافق بوادر الغنيمة ..
أحه ياثورة لما يكون قدام الثوار اختياريين كلاهما مر " مرسى " الاخوانجى او " شفيق " الفلولجى ..
أحه ياثورة لما يكون الاخوان تحالفوا مع عمر سليمان لحصد الغنائم ويتم كتابة تعديلات دستورية افسدت الحالة السياسة والاقتصادية واستنزفت المجتمع المصرى ماليا وهو اصلا مجتمع فقير مش لاقى لقمة العيش .. تعديلات دستوربة كان هدفها الانقضاض على الثورة بأى ثمن حتى لو كان الثمن شرف مصر وكرامة المصريين وحتى لو تم تمريرها باسم الدين رغم مابها من صفقات مشبوهه تصل الى حد الخيانه العظمى ولكن دول جماعة " الضرورات تبيح المجظورات " .
أحه ياثورة لما يكون قانون العزل السياسى واضح وجلى ولايتم الانتباه له او المطالبه بتطبيقه الا عندما تعارضت مصالح العسكرى مع جماعات الاسلام السياسى فى البرلمان .. وحتى عند تطبيقة يتم استثناء " شفيق " من قبل لجنة الانتخابات العليا" ..لجنه عليا علوا يصل الى القداسة فحكمهم قاطع ولارجعة فيه " عملا بالمادة 28 التى مررها الاخوان الفاسدون أقصد المسلمون .
أحه ياثورة لما يضحكوا علينا بالديمقراطية وبالصناديق الشفافه ويغمضوا اعينهم عن المال السياسى الذى تعدى المليارات فى حالتى شفيق والمرسى وهذا اكثر من الحد المسموح بالف مرة .. اموال صرفت فى الدعاية وشراء الاصوات وتوفير مواصلات للناخبين ووجبات جاهزة وانابيب غاز ..الخ .. فى استغلال فج لحاجة فقراء مصر مادون خط الفقر وهم كثر .. اكثر من 40 % ....
أحه ياثورة لما يكون القضاء موال تماما للنظام ومبارك يعامل بكل وقار واحترام ويكلف خزانة الدولة اموالا باهظة وسيكون الحكم عليه هزليا وقد يعفو عنه شفيق عندما يتولى الحكم قريبا ..
هذا القضاء الذى يفتقد النزاهة لأنه من بقايا مبارك .. والدليل ماتم فى الصفقة المشبوهه لترحيل الامربكان فى قضية المؤسسات المدنية غبر المرخصة .. هذا هو القضاء بمؤسساته المختلفة الفاسدة التى لم تبين حتى الان موقفها من قانون العزل السياسى ..
أحه ياثورة لما يكون مجلس الشعب المتأسلم سايب الفلول يعثون فى الارض فسادا لكتفير المصريين بالثورة .. يختفى البنزين والسولار بل ويلقى فى رمال الصحراء حتى تقف الحياة تماما .. ترتفع الاسعار .. وتنتشر البلطجه والسرقة على حس وعين رئيس الوزراء ونواب البرلمان ..
أحه ياثورة لما يقوم المجلس العسكرى بسرقة الثورة واعتبارها من منجزات طنطاوى وأعوانه وبدلا من تطهير مؤسسات الدولة ومحاكمة المفسديين قام طنطاوى بالقبض على الثوار وتعذيبهم ... وقتلهم وسحلهم والقاء جثثهم فى مقالب النفابات .. فى ماسبيرو ومحمد محمود والعباسية ... والكشف على عذرية فتيات مصر وتعريتهم فى سابقة لم تحدث فى تاريخ مصر ولاحتى فى أقصى تجاوزات الجيش الاسرائيلى أو الامريكى .. . وبعد كل ده ينتقل الحكم الى جلادى الثورة ..اما العسكرى وهو الاكيد والاوفر حظا ..او الاخوان وهم من ساعد "شفيق " للوصول للحكم والتمكين للعسكر ليس للخروج الامن فحسب ولكن لترتيب الاوضاع ومحاسبة الشعب المصرى على ثورته .
أحه ياثورة لما الاقى رئيس جاي يحكم بدون دستور ومش معروف ماهى صلاحياته .. والجمعية التأسيسية لوضع الدستور يصر المـتأسلمون فى البرلمان على الاسحواز عليها وكأن الدستور كما ينص الاعلان الدستورى حكرا عليهم دون سائر اطياف الشعب المصرى .
أحه ياثورة لما يكون شعارك " عيش حرية عداله اجتماعية " والاقى قانون الحد الادنى للأجور مازال محل اختلاف حتى الان والشعب مش لاقى العيش ولا الحرية ولا أدنى درجات العدالة الاجتماعية ..
أحه ياثورة لما يحكمنا واحد شغلى اسطوانة الشعراوى من بعد رحيل مبارك مباشرة " الثائر الحر " عشان يقعد الثوار فى البيت باسم الدين .. وبعدين تآمر مع العسكرى فمكنه من الحكم وتمكن هو من البرلمان وقالنا الشرعية للبرلمان مش للميدان
وواحد تانى تولى تصفية الثوار بالقتل والتعذيب والاعتقال وتكميم افواه المعارضيين وتكفير الناس بالثورة بتخوين الثوار ..
ياترى مين حيكمل الثورة ..
الاخوان الذين يسعو لأقامة دولة الخلافة ومرسى الذى سيحكم يالنيابة عن المرشد .. ؟
أم ا شفيق الذى سيعيد النظام السابق ..

#ليثال_اليفن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات