أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليثال اليفن - 1- المادة الثانية فى الدستور المصرى قنبلة موقوته - الجزء الأول














المزيد.....

1- المادة الثانية فى الدستور المصرى قنبلة موقوته - الجزء الأول


ليثال اليفن

الحوار المتمدن-العدد: 3682 - 2012 / 3 / 29 - 01:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل للدولة دين ؟
وهل يجب ان يذكر دين الدولة فى الدستور ؟
وهل ذكر دين الدولة يقوى الوحدة الوطنية ام يؤسس لعنصرية وفتن طائفية ؟
وهل حرية العقيدة التى يعترف بها الدستور ايضا تتناقض مع دين الدولة ؟
وهل يجوز فرض دين الدولة كمهنج دراسى فى مدارس الدولة ؟
وهل الديمقراطية عقابا للأقليات ؟
سنحاول فى هذا البحث الاجابة عن هذة الاسئلة قدر استطاعتنا :

الجزء الأول


مصر من أقدم دول العالم ومن اقدم الحضارات .. ولذلك ظهرت اديان متعددة ومختلفة فى مصر .. ولكن مصر بقيت مصر.... والمصريون هم المصريون ولايمكن ان نقول ان اجدادنا الفراعنة كانوا كفارا ولكن نقول كان لهم دينا يختلف عن ديننا .. وتحولت مصر الى المسيحية ثم الى الاسلام ومازال المصريون هم المصريون ومازالت مصر جغرافيا هى هى فى الركن الشمالى الشرقى من قارة أفريقيا .

بدأ الاسلام فى مصر شعيا ثم تحول سنيا ويغلب على المصريين الطابع الصوفى ثم حدث تغير منذ السبعينات فانتشرت التيارات السلفية على أفكار الوهابيين فى السعودية وتم انقسام المجتمع الى قسم ينتمى للجماعات الاسلامية والقسم الاخر يضم المسيحيون واليبراليون ويعرف ذلك من اشكال الرجالوالنساء ولباسهم وكذلك انتشار الحجاب والنقاب وظهور البنوك الاسلامية وشركات توظيف الاموال الاسلامية وحفلات الزواج الاسلامية والمدارس الاسلامية والمكتبات الاسلامية ومحلات خاصة لملابس اسلامية والان لدينا حكومه اسلامية وتريد ان تكتب دستوا اسلاميا .

فى الخمسينات والستينات والسبعينات وحتى منتصف الثمانينات انتشر فى مصر التيار الشيوعى والهيبز والمينى جيب ولم تكن هناك امراة منقبة او حتى محجبة وكانت الافراح مختلطة وفيها رقص وطرب ..ورغم ذلك كان هناك علماء دين وازهر وصيام رمضان وحج البيت فهل كانت مصر بلا دين ؟

وقبل أنقلاب 52 كان هناك تراخيص لممارسة النساء للجنس كما يحدث فى اوربا فهل كان حاكم مصر كافرا .. وقد كان يتكفل بكسوة الكعبة سنويا على نفقة مصر ..

كان فى مصر قبل ثورة 52 يهود ولم نسمع عن الفتن الطائفية التى انتشرت منذ انتشار التشدد الدينى ومنذ اعتراف دستور 71 بان الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع .

لقد سمعت الشعراوى مرة يقول انه اثناء الزلزال الذى ضرب مصر فى عام 92 صمدت المبانى القديمه وانهارت المبانى الحديثة والسبب كما يشرح الشعراوى هو ان مهندسيين زمان كانو اصحاب ذمم بينما مهندسو اليوم فقدوا ذممههم .. المهنس صاحب الضمير تعلم مع زميلته وهى ترتدى المينى جيب وكان يشيد بنايات يعلم ان بها بارات وخمارات .. وكان هذا الزمن اللى فيه ضمير وذمم حسب راى الشعراوى زمن كفر وعصيان وشرك حسب اراء اصحاب التيار الدينى الذين سيضعون دستور مصر الان فى 2012 .

الدين له اشكال متعددة .. والانسان يعبر عن معتقدة بطريقته الخاصة .. وقد بغير الفرد دينه من منطلق ان المسأله شخصيه وكل حر فى معتقده .. ويمكن للفرد ان يعتنق دينا غير دين الدولة ولايظهره خوفا من العقاب .. وفى هذة الحاله نحن نؤسس لمجتمع منافق يبدى غير مايخفى " قالت الاعراب آمنا قل لم ئؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا " .... الرسول أشار الى قلبه وقال : " الايمان هاهنا "

واذا اعتمدت الدولة دينا دون الاخر فهى تؤسس لفتنه طائفية قد تؤدى الى حروب أهلية وقتل على الهوية كما حدث فى لبنان والعراق .. وكما حدث فى مصر عندما هاجر اليهود فى أعقاب ثورة 52 .. وبداية نزوح المسيحيون الى امريكا بعد انتشار التيار السلفى فى مصر ..

الدولة التى تعتمد الدين للتمييز قد ينتهى بها المطاف الى الانقسام كما حدث فى السودان .

اقول للجنة وضع الدستور المنعقدة حاليا فى مصر .. الدين لله والوطن للجميع ..ولانريد ان نؤسس لهلاك وخراب مصر .. مصر ستكون أفضل بدون المادة الثانية التى تميز أغلبية لمجرد انتمائها لدين معين ..ماذنب اصحاب الديانات الاخرى .. هل منكم من أختار دينه ؟ هل لمجرد صدفة بحته لمجرد انتمائى لأب مسلم أكون مميزا عن غيرى ولد لأب مسيحى أيضا بالصدفه وبدون أدنى أختيار منه ..

علينا بالتفكير بالمنطق والبعد عن التحزب والعنصرية والطائفية .. وليكن الدستور من أجل مصر التى تحوى المسلمون والمسيحيون والطوائف الشيعية والصوفية والبهائيه والملاحدة والعلمانيون والشيوعيون ..

علينا بالتفكير فى حقوق المراة ومساواتها تماما بالرجل .. علينا الاعتراف بحقوق الطفل وحقوق المعوقيين وكبار السن والعاطليين عن العمل وحتى الشواذ جنسيا يجب الاعتراف بهم وتمكينهم من الحياة بكرامة .. فالدستور للجميع ويضمن حقوق كل المصريين.

يجب ان لايكون للدوله دينا .. فالدين قد تمنعنا تشريعاته من الاعتراف بحقوق بعض فئات قد تكون أقلية الان ولكن قد تصبح اكثرية يوما ما وتنتقم .. وهذا ماحدث لكم ..لقد اضهدكم النظام السابق بالدستور وبالقانون .. هل تعيدون الكره وتمارسون الاضطهاد ضد الاقليات ..

فى ثورة 25 يناير اندفع المصريون بكل طوائفهم الى التحرير وشكلوا ضغطا لم يتحمله النظام وانهار تماما .. السبب الرئيسى ان الشعارات الدينية أختفت .. كلنا كنا من أجل مصر .. ولهذا نجحت الثورة .. ولهذا يمكن ان تنجح مصر لو انتبهنا وتعلمنا من هذا الدرس .. الوطن لايجب ان يكون له دينا .. الوطن وطن رغم تعدد واختلافات المواطنين سواء كانت دينية ام اثنية ام جنسية .. كلنا ابناء هذا الوطن ولايجب ان تتميز فئة عن أخرى لمجرد التفوق العددى .. والا لكانت الديمقراطية عقابا للأقليات .

الى اللقاء فى الجزء الثانى

فى الجزء الثانى : كلما ازداد اعتراف الدولة بدين معين فى الدستور كلما زاد الظلم والبغى والقهر واضهاد الاقليات والفتن الطائفية والفقر وهبوط الدولة فى كل المجالات .



#ليثال_اليفن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2- المادة الثانية فى الدستور المصرى قنبلة موقوته- الجزء الثا ...
- أتركوا الامارات وشأنها
- ماكين يفضح مجلس الشعب الاخوانجى والمجلس العسكرى
- العسكرى والجيش ضد الثوار
- العسكرى مش جايبها البر
- الديمقراطية وتحليل المشهد السياسى فى مصر
- شكرا للعسكرى والاخوان وفلول النظام !!!
- ايها المجلس الموقر
- حاكموا العوضى وامثاله
- الاسلام بيزنس سياسى للاخوان
- تعالو الى كلمة سواء
- مصر أولا قبل فوات الاوان
- النظام بعد سقوط النظام
- دول الخليج ومحاكمة مبارك
- حماية الثورة من الاعلام المصرى
- اسقاط النظام من اساسه
- ثورة 25 يناير والثورة المضادة
- تطهير مصر من نظام مبارك
- - ربنا ماشفنهوش .... عرفناه بالعقل -
- سيد القمنى والأختيار الصعب


المزيد.....




- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليثال اليفن - 1- المادة الثانية فى الدستور المصرى قنبلة موقوته - الجزء الأول