اسقاط النظام من اساسه

ليثال اليفن

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 22:09
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

خرج الشعب المصرى عن بكرة ابيه فى 25 يناير يطالب باسقاط النظام وقد شاء الله ان يكلل اصرارهم بالنجاح وفعلا رحل راس النظام حسنى مبارك ......
حاول مبارك التمسك بالسلطة والقى خطابا لاستعطاف الشعب ولم يجد تجاوبا من الملايين الغاضبة فحاول التغيير بتعيين عمر سليمان نائبا لاول مرة منذ استلامه الحكم وعين احمد شفيق رئيسا للحكومة ولكن كانت مطالب الشعب اكثر مما يتوقع مبارك واضطر الى ترك السلطة ولاندرى كيف. وهرب الى شرم الشيخ وتولى المجلس العسكرى شؤون البلاد لفترة انتقالية ليتسنى لهم تحقيق مطالب الثورة

الشعب يريد اسقاط النظام
وهذا لم يتحقق فحسنى مبارك فى شرم الشيخ وهو على اتصال دائم باحمد شفيق واعتقد ايضا انه على اتصال بالمجلس العسكرى .

وفلول النظام بما لديهم من سلطة واموال طائلة مازلوا فى مواقعهم يرتبون امورهم ويستعيدون تنظيم صفوفهم ...... اين فتحى سرور الذى غير دستور مصر وانتخابات مصر لصالح مبارك والحزب الوطنى ... واين صفوت الشريف .... وبوق الحزب مجدى الدقاق .... الكل موجود ويستعيد قوته ... وللاسف الوقت لصالحهم فهم يمتلكون اهم الاسلحة .. السلطة والمال والمجلس العسكرى الموالى لهم ولمبارك ....

المجلس العسكرى بقيادة المشير طنطاوى موالى لمبارك 100 % ومبارك ونظامه يريد بعض الوقت وفى برنامج العاشرة مساء غضب لواءات الجيش فى البرنامج لخروج المتظاهرين لان ذلك ليس من ورائه طائل ويعيق عجلة التقدم التى كان يقودها النظام السابق وخرب بها كل مظاهر الحياة فى مصر.

كذلك صرح احدهم بان من حق الرئيس السابق ان يتواجد فى شرم الشيخ ومعه حراسه من الحرس الجمهورى لان مبارك يستحق منا التقدير فهو بطل حرب اكتوبر .....
كذلك خرجت مظاهرات المهندسيين تطالب بخروج لائق لمبارك ...
مبارك موجود فى شرم الشيخ .... والنظام موجودا فى القاهرة وفى عموم مصر ... والمجلس العسكرى الموالى لمبارك موجود .... وكل هؤلاء يريدون شيئا واحدا .... الوقت ... الوقت ... الوقت

الوضع لايطمئن بالمرة ويجب ان نتعامل بحذر مع المجلس العسكرى....
يجب ان تستمر الثورة قبل فوات الآوان .....
النظام ارسل اشارة فى مظاهرات المهندسيين المؤيديين لمبارك ... ومع قليل من الوقت سوف يعلو سقف مطالبهم .. وسوف يتواجدون بالآف ثم الملايين .. وهم لديهم المال والسلطة ... وسوف يطالبون بعودة مبارك الذى مازال يدير شؤون البلاد عن طريق احمد شفيق والمشير طنطاوى ...

الشعب يريد اسقاط النظام
تعديل الدستور والقبض على حبيب العدلى والافراج عن المعتقليين السياسيين ليس له علاقة باسقاط النظام انه نفس اسلوب مبارك حينما كان يخرج علينا بخطبه عصماء ويحدثنا عن تعديل بعض مواد الدستور .. بينما الشعب يريد اسقاط النظام من اساسه .. كان مبارك فى وادى والملايين فى واد آخر ... نفس الشىء يحدث الان .. الثورة تريد اسقاط النظام ... والمجلس العسكرى يتكلم عن تعديل بعض مواد الدستور .. ويخرج علينا بين الحين والاخر بكلام فاضى يذكرنى بخطابات مبارك قبل التنحى ...

الشعب يريد اسقاط النظام....... نريد اسقاط النظام اولا ... النظام ولاشىء غير النظام ...
مبارك رئيس مخلوع وليس رئيسا سابقا او متنحيا .....مبارك ونظامه يجب ان يحاكم محاكمات ثورية وعاجلة..
يجب ان نعلم مايدور فى الغرف المغلقة بين المجلس العسكرى وقيادات النظام ... لانريد ان يخرج علينا المجلس ببيانات مخيبة للآمال وبعيدة عن النظام واسقاط النظام ..
المجلس يتآمر مع النظام واشك فى انه يلعب بالوقت لحين استرداد النظام لعافيته والانقضاض على الثورة.

يجب ان يعامل مبارك على انه رئيس مخلوع ولابد من محاكمته على الاقل على دم الشهداء الذين لولا سياساته لحافظ على دما ئهم وعلى البلاد من الدمار والخراب الذى تم على ايدى اعوانه وزبانيته ...
يجب ان يوضع مبارك وعائلته ورؤس النظام البائد امثال فتحى سرور وصفوت الشريف تحت الاقامة الجبرية وينطبق الحال على كل من يمثل خطرا على الثورة .. ويجب منع كل وسائل الاتصال عنهم من تليفونات وانترنت ومراسلات ويجب ان تكون اقامتهم مراقبة جيدا لحين استقرار الاوضاع والبت فى اوضاعهم بالقانون .

هذا ليس تشفى من النظام ولكن دماء شبابنا والقهر وضياع الكرامه والجوع والفقر والتاريخ الطويل الحافل بالخداع والاكاذيب يجلعنا اكثر وعيا واكثر حرصا على نجاح الثورة فى تحقيق اهدافها ......


لو تمكن مبارك ونظامه من الثورة ..... لكان السيناريو مختلفا تماما ..
اولا ... سيقوم النظام باعتقال كل الشباب الثوريين ومن يشتبه فى انتمائه لهم او مجرد تعاطفه معهم ...

وسيتم اعدامهم فورا والتهم جاهزة ... التخابر مع جهات اجنبية لقلب نظام الحكم ....وسيتم ذلك بسرعة وخصوصا واننا نحكم من قبل مافيا قانون الطوارىء ومافيا مبارك ونظامه الذى يسجن اى شخص وحتى ولو كانت التهمة التشكيك فى صحة الرئيس كما حدث مع ابراهيم عيسى ..

وثانيا سيقوم النظام باطلاق كلابه المدربين على القتل لاسكات الشعب الاعزل والمسالم وسوف يعيش الشعب المصرى اسوأ فترة فى التاريخ المصرى القديم والمعاصر...


أذن على الشعب المصرى ان يستمر فى ثورته ..
و على الشعب ان يحاسب المجلس العسكرى يوما بيوم وساعة بساعة ولحظة بلحظة ...فالوقت ليس فى صالح الشعب.... الوقت هو مايريده النظام ويضمنه له المجلس العسكرى الموالى للنظام .
لاتستمعوا ايها الثوار الى نداءات الجيش الخبيثة بالعودة الى بيوتكم واعمالكم ... فالنظام سلب منا البيوت والاعمال وتركنا بلا مأوى وترككم بلا عمل وسلبكم كل شىء حتى كرامتكم وشرفكم


نريد محكمات عاجلة لمن تسببوا فى خراب مصر فى عهد مبارك ولمن تسببوا فى اهدار كرامة المصريين فى عهد مبارك ولمن نهبوا اراضى وثروات مصر فى عهد مبارك ... لمن باعوا املاك الشعب والقطاع العام فى عهد مبارك ... لمن جيشوا الامن والاعلام ومجلس الشعب والداخليه وامن الدولة والحرس الجمهورى ومجلس الشورى لخدمة مبارك .....

نريد جدولا زمنيا وبرنامجا علنيا للمجلس العسكرى ونريد وجوها نزيهه وبعيده عن النظام لتتولى ادارة البلاد بعيدا عن الايدى المشبوهه امثال احمد شفيق والطنطاوى فكلهم ذيول النظام


نريد شفافيه فى التعامل ونريد اولا وقبل كل شىء اسقاط النظام وخصوصا هذا المخلوع الذى مازال يوقر ويبجل من قبل الهيئه العسكرية التى تتولى ادارة شؤون البلاد ومازال _ على مااظن _ يملى سياساته من شرم الشيخ ..
نريد اسقاط النظام
وكفانا تسويفا وخداعا ياعسكر النظام لان الشعب يريد اسقاط النظام

#ليثال_اليفن (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل