أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد القادر الفار - صهيونية، بما لا يخالف شرع الله














المزيد.....

صهيونية، بما لا يخالف شرع الله


محمد عبد القادر الفار
كاتب

(Mohammad Abdel Qader Alfar)


الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 22:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ابتزت الحركة الصهيونية العالم بمظلومية اليهود في أوروبا وبالهولوكوست بالذات، في حين أن الحركة الصهيونية كانت قد تحالفت مع النازية لتنفيذ هذه العمليات المريعة بحق يهود أوروبا لدعم المشروع الصهيويني، واستثمار دمائهم التي أسالتها هي ... الحركة الصهيونية... وظل ابتزاز الأوروبيين بتاريخهم الدموي مع اليهود وعنصريتهم ضدهم وبالهولوكوست هو حجر الأساس في الدعاية الصهيونية ... ذات الميكافيللية الغليظة التي لا تمانع قتل القتيل والمشي في جنازته

ولم يحدث أن اتخذ أحد من الصهيونية وأساليب عملها التنظيمية والدعائية قدوة له كما فعلت التنظيمات والجماعات الإسلامية التي لجأت لأساليب في التنظيم تشبه الأخويات السرية الماسونية، واستخدمت أساليب تبريرية تتفوق على أبشع ما يمكن أن تنتجه عبارة "الغاية تبرر الوسيلة" وبأسوأ تأويلاتها... فأصبح الكذب والتدليس وتزوير التاريخ والقتل والزور أمورا لا مانع منها بل واجبة أحيانا في سبيل "التمكين"

واستطاع الإسلاميون السيطرة على الخطاب الديني في المجتمعات العربية، وعمدوا إلى تقديم الدين للناس كجملة من المحرمات التي تقيد الحياة إلى درجة تخالف الطبيعة البشرية في كثير من الحالات، ومع عجز الناس عن الالتزام بهذه المحرمات التي أنتجها الفقه، الذي أصبح في النهاية هو التعبير الموجود عن الإسلام،وأصبح هو التأويل السائد والرسمي والشعبي له، بغض النظر عن كون الإسلام الحقيقي مخالفا له كما يصر البعض.. نما في المجتمعات شعور عام بالذنب تجاه الدين، كونه غائبا ومغتربا ومعطلا... وتم تعزيز هذا الشعور بنمو الأفكار التكفيرية كفكر سيد قطب ورؤيته لما يسمونه بال"حاكمية" ... وهي الأفكار التي يتنصلون منها عند اللزوم... وفي خطابهم الذي يوجهونه للناس عادة ... ولا يتنازلون عنها أبدا في حالات أخرى .. وخاصة حين يكون الخطاب موجها لكوادرهم

أصبح هذا هو الملمح الأساسي لخطاب الإسلاميين، استثمار الشعور الجمعي الزائف بالذنب عند الناس العاديين، الذنب تجاه الدين المعطل كما يصور الإخوان للناس، وكذلك الذنب تجاه الإسلاميين أنفسهم الذين يصورون للناس أنهم كانوا مضطهدين دائما، وأن الأنظمة كانت دائما تحاربهم، وتحاربهم وحدهم، وفقط لأنهم كانوا يحاولون تطبيق الإسلام المعطل، وبأن الغرب والشرق والشمال والجنوب تآمر عليهم، وبأن الحركة الصهيونية ما قامت إلا كمؤامرة عليهم وعلى نهجهم تحديدا... في حين أن العكس هو الصحيح في كل تلك الحالات، فقد نشؤوا كحالة تبعية عميلة لم تكن سوى خنجر في ظهر كل محاولات التحرر من التبعية وتطوير المجتمع وتحويله إلى مجتمع منتج...

لذا أصبح الكثير من الناس يتحركون بطريقة غرائزية عند أول فرصة يتاح لهم فيها الاعتذار للإسلاميين، للتنصل من الشعور الزائف بالذنب تجاههم ، بإعطاء الإسلاميين أصواتهم وتضامنهم وكأنه جزء من تعويض أولئك المظلومين أصحاب الرسالة المظلومة عن كل ذلك التنكيل المفبرك ...

إن صراع الأفكار، والنزعات والغرائز الجمعية، هي كلها تعبير عن الصراع الأساسي، بين القوى الاجتماعية التي تسعى القوى المستغلة فيها دائما إلى تشويه الوعي بتناقضات المجتمع الحقيقية لخلق تجاذبات وهمية تصرف المجتمع عن صراعه الحقيقي، وتثنيه حتى عن المطالبة بتحسين شروط استغلاله، فضلا عن التحرر من الاستغلال... لهذا فهذه الصراعات جزء من الواقع، ولا يمكن أبدا أن نتجاهل الحاجة الماسة اليوم إلى تعرية الجماعات الإسلامية .. خاصة في هذه اللحظة الحرجة من تاريخنا ...

ولنبدأ بالتحرر من هذا الشعور الزائف بالذنب تجاه صهاينة الداخل،، ولنخرج لهم ولمظلوميتهم المفبركة ألسنتنا ... وبوقاحة

http://1ofamany.wordpress.com



#محمد_عبد_القادر_الفار (هاشتاغ)       Mohammad_Abdel_Qader_Alfar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتصوف المتمرد ... 2
- المتصوف المتمرد ... 1
- لست حرا ما دمت تسعى
- هل يمكن أن نصبح أنا وأنت والآخرون.. أنا فقط
- كيف نعيش ما تبقى من وقت للعالم
- ماذا لو انتهى العالم غدا؟
- الماتريكس الحقيقي !!
- ما هو الإيجو؟ وكيف تمنعه من حجب سلامك الداخلي ومحبتك غير الم ...
- بانغلوس ينتظر البيان رقم واحد
- مقابلة مع نعوم تشومسكي سنة 1995
- عن اللاحكمية .. والتعادلية .. والتحرر من تعين الذات
- عن الديمقراطية: ليس كل ما يلمع ذهبا
- إضاءات على اللاحكمية
- اللاحكمية
- سلمى (7) ... صلاة
- حق الحياة .. في لزوم ما لا يلزم
- سلمى (6) ... بعث
- عن السجون لإيما جولدمان
- موتيات 3
- موتيات 2


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد القادر الفار - صهيونية، بما لا يخالف شرع الله