أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عبد القادر الفار - هل يمكن أن نصبح أنا وأنت والآخرون.. أنا فقط














المزيد.....

هل يمكن أن نصبح أنا وأنت والآخرون.. أنا فقط


محمد عبد القادر الفار
كاتب

(Mohammad Abdel Qader Alfar)


الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 17:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


خارج الزمان والمكان .. قبل أن يكون أي شيء.. هناك "أنا" واحدة فقط... سمها الله لو شئت ... هذه الأنا هي كل الممكنات،، هي كل فكرة وكل شعور وكل تجسد .. هي في سلام كامل ... ولا غاية .. ولا شيء... ليس مطلوبا منها شيء.. فهي كل شيء... وتكفيها ذاتها اللامنتهية لتستأنس بها ... في حالة الوحدة هذه،، لا يوجد آخر، لا يوجد خارج، لا يوجد قبل ولا بعد ... تيقظ يشبه الغفوة ... وغفوة تشبه الاستيقاظ ... كل ما كان وكل ما يكون ... قررت أن تتحدث الى نفسها،،، ان تتخيل نفسها ملايين الأنفس،، بشرا وحيوانات ونباتات وأشياء ... كل نفس لها ذاكرتها الخاصة،، ولها وجودها الذي يبتدئ وينتهي ضمن لعبة "الزمن".. كل نفس تمثل قطعة من اللوحة،، وحدها لا تذكر شيئا... نسيانها كل شيء "خارج" نفسها هو شرط انفصالها ..

وكأنني قسمت نفسي الى "انا 1" و "انا2" و"انا3" ... كل منها نسيتني... واكتفت بذاتها... وظنت نفسها غير الأخرى ... وكلها.. حين عادت إلي.. لم تفقد شعورها بالأنا... لكنها أصبحت أنا واحدة ... اتحاد للوعي والعقل... لا يترك فتفوتة وعي... لا حشرة ولا بكتيريا ... ولا وعيا ترك الحياة وهام يشاغب الأحياء ...

فأنا أنت .. وأنا من لا أعرفهم ... أنا أمي وأبي ... أنا حبيبتي ... أنا أخوض نفسي ونفسي تخوضني فهم أنا.. حين نندمج نفهم كل شيء وندرك كل شيء... فأنا عدوي... أنا القاتل والمقتول... أنا ألد الأعداء ... وهذا ما يجعل الحياة وهما... وأنا أحب الأحبة ... وهذا ما يجعلها حقيقة ... هذا ما يجعل الشعور بالحب والألفة يحمل الحقيقة والمعنى ... هذا ما يرفع من قدر العرفان والتفاهم والتسامح ... تلك الألفة ... اندمجت او تفرقت ... لا خوف على اي جزء منها ... اكان اكبر انسان او اصغر وجود متناه في الصغر... سيندمج كل شيء.... ويتفرق كل شيء من جديد ... كل شيء يصدق نفسه ... ويعيش اغترابه ... ليعود ويفهم .... ويخوض ويخاض..

هل سمعت بالمس .. او ما يسمى بحيازة الجن أو الشياطين.. وما يخوضه البعض من احساسهم بوجود أحد معهم .. ألا يفتح ذلك الباب أمام فهم أوسع .. اندماج الوعي .. ضمن أدوات التفسير التي يمثلها الفكر السائد الأمر مخيف وعليه ان يستجيب لآلاف الأشياء التي حشوناها في رؤوسنا.. ما كذبه جزء مني ... وصدقه الجزء الواعي مني حاليا ... أنا التي أعرفها .. التي ولدت في زمان ومكان معينين .... لذا فعندما نتحدث عن مس الجن ... نعم..لعلها أكثر أشكال الوعي سلبية .. ما نسميه بالشياطين... او ربما تلك الأرواح التي غادرت الحياة ،، ولم تلتحق بالوحدة بعد .. تشاغبنا ... تحاول ان تقوم ببروفا او تدريب على شكل افتراضي من الوحدة وضمن هذا الوجود الافتراضي بدلا من الارتماء في حضن الوحدة اللانهائية،، التي تحتفظ فيها بالأنا

فأنت حين تندمج بالأنا الكلية ... لا تفقد شعورك بالأنا... لكنك تصبح الكل والكل يصبح أنت ... تشعر بتدفق هائل للمعلومات ... تتذكر كل شيء وشعور كل واحد .. حتى الذي قتلته .. حتى شعور ابيك وامك نحوك وشعور ابنائك نحوك .. حتى شعورك مع حبيبتك وشعور حبيبتك معك ... شعور الذكر والأنثى ... الانسان والجماد ... تتذكر كل شيء.... وهي بهجة لا متناهية ... لو قررت ان تتحدث الى نفسها من جديد فقسمتها الى وجودات ذاتية .. فعاد الألم الكبير والحزن الكبير والشهوات المؤقتة .. عاد كل ذلك من جديد ... فهو لن يلبث ان يعود عند لحظة معينة الى الأنا الكلية ... فكل شيء أنت وأنا ... وأنا وأنت كل شيء...

كاتب هذه السطور وقارئها ... حديث من الأنا الكلية لنفسها ... همس في ضوضاء وجدانها الذي يخوض ذاته بأشكال ذاتية ... على موقع هو جزء من الأنا الكلية .. على شبكة هي جزء من الأنا الكلية ... الأنا التي تستأنس بنفسها

وكلنا أنا



#محمد_عبد_القادر_الفار (هاشتاغ)       Mohammad_Abdel_Qader_Alfar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نعيش ما تبقى من وقت للعالم
- ماذا لو انتهى العالم غدا؟
- الماتريكس الحقيقي !!
- ما هو الإيجو؟ وكيف تمنعه من حجب سلامك الداخلي ومحبتك غير الم ...
- بانغلوس ينتظر البيان رقم واحد
- مقابلة مع نعوم تشومسكي سنة 1995
- عن اللاحكمية .. والتعادلية .. والتحرر من تعين الذات
- عن الديمقراطية: ليس كل ما يلمع ذهبا
- إضاءات على اللاحكمية
- اللاحكمية
- سلمى (7) ... صلاة
- حق الحياة .. في لزوم ما لا يلزم
- سلمى (6) ... بعث
- عن السجون لإيما جولدمان
- موتيات 3
- موتيات 2
- موتيات 1
- أفران أولمرت
- بين تشرينين
- هل الأناركية عنيفة.. شعبوية.. ؟


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عبد القادر الفار - هل يمكن أن نصبح أنا وأنت والآخرون.. أنا فقط