أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد القادر الفار - بانغلوس ينتظر البيان رقم واحد














المزيد.....

بانغلوس ينتظر البيان رقم واحد


محمد عبد القادر الفار
كاتب

(Mohammad Abdel Qader Alfar)


الحوار المتمدن-العدد: 3456 - 2011 / 8 / 14 - 11:06
المحور: كتابات ساخرة
    


أصدقائي المنتظرين عامة.. والقوميين الجدد منهم خاصة

لأن صورتي كمتضامن مع المقتول تهمني أكثر من حياة من لا زال حيا حتى الآن.. سأجلس معكم في انتظار البيان رقم واحد الذي سيصدره لكل شعب ثائر في هذا الربيع الطويل .. آخر الضباط الأحرار الذين وصلوا إلينا من مكان ما..

فأنا لا أقل عنكم مثالية وتجاهلا للواقع، ولا أزيد عنكم عمرا ولا قدرا لأخالفكم .. ولا يقل تلفازي عن تلفازكم بالمحطات والقنوات .. سأوفر على نفسي بذلك على الأقل الخجل من صحة نبوءتكم عندما يصل.. ولا توفرون بتصديقكم لي شيئا.. فالشماتة بكم لو لم يصل سفالة لا أفعلها .. وهو بشكل عام سيصل ... أرسل لنا خادمه الصغير ليقول لنا ذلك .. ومن يكذب طفلا صغيرا ويفشله إلا من كان فظ القلب غليظا...

وسأنشد معكم : صبرا آل ثائر .. فإن موعدكم تونس.. دون أن أنظر إلى ما حدث في تونس من بعد سقوط زين الهاربين.. وسأطلق معكم النكات و"التويتات" على كل من يردد قول الطغاة الأغبياء: هذا البلد ليس كذلك البلد ... وفوق كل شيء،، سأتحلى مثلكم بالإيمان بأنه لا شيء مستحيل إذا ما تمنيناه حتى لو لم تكن الحقائق في صفه.. وبكل استحضار لقيم العزيمة من روندا بايرن كاتبة "السر" .. إلى ويكيليكس كاشفة السر

لقد كنت في ما مضى أستهجن أن نضع الاعتبارات السياسية فوق الاعتبارات الإنسانية ... لأن الإنسان كان في نظري هو الثابت وهو القضية فلا عذر لقاتل وكنت أنشد مع البير كامو عالما لا يمكن فيه تبرير القتل.. فلم أكن أرضى بالقاتل ولو قاوم ولو دعم المقاومة... وكنتم أنتم في ذلك الوقت تضعون الاعتبارات السياسية -وكنتم لفرط مشاعركم تصرون دائما على تسميتها (الوطنية) - فوق الاعتبارات الإنسانية سواء في ما يتعلق بالقضية نفسها أو عندما كنت أنتقد العنف الطائفي في العراق فتصرون أنها مقاومة في الأساس فلا تضيرها بعض الأعمال الطائفية ...

ومر الزمن وقررت أن أدرككم وأخرج من عدميتي السياسية وسخريتي من الوطنية والقومية والهوية وأعيد في ذهني وقلبي الاعتبار لرفض التبعية وللمقاومة وغيرها... فوجدت أنكم هذه المرة لم تجعلوا الإنساني فوق السياسي (الذي أصبح سياسيا فقط هذه المرة) وحسب.. بل جعلتم فوقه التاريخي والطائفي حتى... ورغم ذلك التناقض الهيجلي بين الطائفي والإنساني .. فقد نجحتم في التوفيق بينهما حين قلتم أن الثورة ثورة في الأساس فلا تضيرها بعض الشعارات والأعمال الطائفية ...

إما إذا أنني كنت خاطئا وقتها وتبدلت في الوقت الخاطئ لأصبح خاطئا الآن أيضا .. أو أنني كنت مصيبا في الحالتين.. أو أنني كنت مصيبا في الأولى ومخطئا في الثانية أو ربما مخطئا في الأولى ومصيبا في الثانية... الاحتمالات كثيرة جدا .... لدرجة أنها تقتل لذة الترف الفكري الذي أنشده أنا على الأقل ..

فاعذروني لو بدوت ساخرا في ظل ظرف في حجم مأساة .. فرصيد الجد لدي انتهى مع أول مفارقة في حجم وطن

وإذا لم تعذروني فلا حول ولا

فالمقاومة شفعت للقتل وقتها وشفعت الثورة للطائفية الآن .. وأنا رصيدي من الاثنتين أقل من الصفر



#محمد_عبد_القادر_الفار (هاشتاغ)       Mohammad_Abdel_Qader_Alfar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابلة مع نعوم تشومسكي سنة 1995
- عن اللاحكمية .. والتعادلية .. والتحرر من تعين الذات
- عن الديمقراطية: ليس كل ما يلمع ذهبا
- إضاءات على اللاحكمية
- اللاحكمية
- سلمى (7) ... صلاة
- حق الحياة .. في لزوم ما لا يلزم
- سلمى (6) ... بعث
- عن السجون لإيما جولدمان
- موتيات 3
- موتيات 2
- موتيات 1
- أفران أولمرت
- بين تشرينين
- هل الأناركية عنيفة.. شعبوية.. ؟
- أممية الاتحادات الأناركية : النضال من أجل حركة أناركية عالمي ...
- ما هو الإيجو؟ وكيف تمنعه من حجب سلامك الداخلي ومحبتك غير الم ...
- سلمى (5) ... عبادة
- ما هو الحب 2
- نعوم تشومسكي: عن الأناركية، الماركسية، وآمال المستقبل (4) و ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد القادر الفار - بانغلوس ينتظر البيان رقم واحد