أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شيروان شاهين - جداريات مغترب.. شارع المشي














المزيد.....

جداريات مغترب.. شارع المشي


شيروان شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 3729 - 2012 / 5 / 16 - 06:01
المحور: كتابات ساخرة
    


هزيمة!
اليوم وبصراحة ولأول مرة يجتاحني شعور غريب بالهزيمة, شعور أشبه بالعجز أمام كل هذا الكم الكبير من القضايا والمشاكل في وطني ومحيطي,
أصادف نفسي وحيدا! في كومة طالبي المساعدات من حولي, ومن مدينة لآخرى .. ولا أعرف ماذا سأقول لأخوتي الذي يطلبون جرعات الأمل مني,
أنا طاقاتي محدودة, ورغم كل ذلك أريد أن أغفوا قليلا هاربا..! ليتني أجد نفسي بين أخوتي الأموات ولا أعود!!
لا وجه لي للنظر في وجه كل أخوتي الذين يناشدوني على الأقل هنا في الدانمارك!!
من طالبي اللجوء.. فما بالك برفاق الداخل, رفاق الدرب.. الذين صاروا يتهمونني باني نسيتهم, وطويت صفحتهم!!
شعور الهزيمة موجع... موجع يا أمي..

****
سؤال؟!
سألني زميل لي في الدراسة.. وصديق آخر عن مصادر دخلي في السفر على معسكرات اللجوء,
والذهاب إلى كوبنهاغن دائما لتغطية المظاهرات ضد النظام *الأسد*
سألني اكثر من صديق وصديق!! واليوم أيضا صديق آخر كرر نفس السؤال,
وأنا بنفسي أسال هذا السؤال لنفسي!! فيجيبني بيتي المتواضع العاري من المقومات المنزلية الاساسية,
السرير الذي أنام عليه اعطتنياه البلدية!!
الطاولة التي أكتب عليها, جار لي اعطانياها, حقيقة لا املك تلفزيون.. فرن ماكروويف!! وهذه من الامور الاساسية في المنزل بالدنمارك!!
وكذلك أمور كثيرة.. وكثيرة, لابتوبي الشخصي فقط من شهرين حصلت عليه! بعد ان بقيت سبعة أشهر أتطفل مستخدما كمبيوترات المكتبات العامة والأصحاب..!!!
وأشياء اخرى كثيرة,, بصراحة مصدر دخل نشاطاتي هو عري بيتي من كل شيء!!
..وأنا أسأل دائما لماذا بيتي لايشيه بيوت رفاقي في الدنمارك؟؟؟!

****

ويد الله ملوثة بالدم..!
بعد كل هذا الصمت القبيح.. عن المذابح في وطني!

****
أڤين..

والمشاعر عاطلة عن الأمل!
والحب وحيد, في خيمة عزاء,
وقلبي منذ لحظاتِ.. أعلن أستشهاده, في آخر معارك عيناك,
لكني سأبقى *أنا* ورغم كل كواراث.. أحبكِ..
وأحبكِ..
وأحبكِ.

****
همبرغر؟

يحدث الآن.. بأني لم اكن جائع..!
فأشتريت صندويشة همبرغر بمبلغ دنماركي يعادل أكثر من 600 ليرة سورية, فلم أكمل أكل الصندويشة فرميتها في الحاوية!!
ويحدث الآن, بأن في لحظة رميي للصندويشة, أخبرتني صديقتي الدومانية باكية!!
بأن هناك طفل صغير الآن واقف على باب أحد الأفران ومعه فقط 5 ليرات سورية!!
ليشتري بها رغيفا وحيدا, لعائلته المزدحمة بالجوع!!
ويحدث الآن..بأني أنا وأشباهي, كم نحن تافهون!!!!!!!!!!



#شيروان_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضراب اللاجئين الكورد السوريين عن الطعام في الدانمارك مستمر ...
- عتاب بحجم المعاناة
- تقرير : عن نوروز الدنمارك 2012
- كردستان تعاقب أبناءها... قضية جيكرخوين علي
- المعارض السوري جيكرخوين علي في طريقه إلى سجون النظام السوري ...
- الكرد وأفضل (100) كتاب خيالي عبر التاريخ..؟
- مُوجز عن العلاقة الكورديّة - الأرمنية
- أحلام في المنفى
- رسالة عزاء.. إلى الشاعر فرهاد مصطفى
- رسالة إلى شهيد (إحسان فتاحيان)
- الذائقة العراقية بألف خيّر.!
- السوريون يذبحون وأسماء الأسد في رحلة أصطياف
- بلا تعليق...! المرأة الإنسان
- رسالة مفتوحة إلى بشار الاسد
- صح النوم ياسيادة الرئيس..!
- ولدتُ لاجئا (ماهر عبو)
- أنا من هناك
- كيِراز
- القرضاوي ترانيم أرهابية


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شيروان شاهين - جداريات مغترب.. شارع المشي