أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيروان شاهين - رسالة عزاء.. إلى الشاعر فرهاد مصطفى














المزيد.....

رسالة عزاء.. إلى الشاعر فرهاد مصطفى


شيروان شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 3 - 01:52
المحور: الادب والفن
    


والبعد ياصديقي هو جلادُ اللقاءات... وسارقُ نصف أحلام الابرياء..

فهكذا كنا يا صديقي مبعيدين دون عناوينّ وأبواب..

لقد تأخرتُ كتيرا في أداء واجبي تجاه نفسي, بأن أعزي نفسي والأصدقاء والعالم برحيلك الحزين القاسي..

قبل كل شيء أردت أن أعزي نفسي على طريقتي الخاصة برحيل قصيدة وصوت كردي شاب.. كان كله أمل وحياة..

فرهاد مصطفى ..شاب من هناك, كله مواعيدُ ودفتر من صور وذكريات, ألتقيت به في أحدى شوارع اليأس في حي الشيخ مقصود بحلب..! وكان الليل ..الشريدً الساهرُ سمة اللقاء والمصادفات..

وهناك خلف ذلك الليل الطويل ..كان فرهاد يخفي وطنّ سجينّ .., كان يخفي وطنّ من بنادق الغرباء, على أعتاب الصباح..

وكان يحلم بفجر أشبهُ بأغنية لأجل الأنسان.. نعم الأنسان..

معزوفاته كانت موسيقا.. حلم وسلام, وأمواج من أسراب الحمام..

تطير وتطير لترقد في كردستان..

ففي حلب حيث كان الليل طويل ..وطويل..

وكان فرهاد بأبتساماته ومعزوفاته أجمل وأكبر بكثير وكثير..

وهناك كنا نتقاسم ..الأرصفة والطرقات ..ونزينها شعراً وفنّ وسحرا من فصول لللالذكريات..

وكانت قهقهاتنا تعانق النجوم بالأحلام والأمنيات..

في حلب كنا هناك مثل الغرباء ..في حلب كنا أكرادُ.. نحلمُ بالوطنِ كقطعة من خبز الصباح..

ولكنَ الوطن كان أبعد.. كان الوطنُ أبعد..

حيث كان الموت آخر موعدِ ومحطة وأنتظار...

فأخذَ منا فرهاد ورحل .. لينشد أغانيه وأشعاره هنالك وحيداً...في

في الأبدية البيضاء..

وتبقى صدى قهقاتك يافرهاد ساهرة في أزقة حلب حتى آخر فجر.. ليودعُ ما تبقى من النسيان..

ستبقى كما كنت قصيدة ..في ديوان العشقِ والذكريات..

بالتوفيق ياصديقي في غربتكَ الأبدية...!

المعزي شيروان شاهين.. دمعة من بعيد...

24/8/2010



#شيروان_شاهين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى شهيد (إحسان فتاحيان)
- الذائقة العراقية بألف خيّر.!
- السوريون يذبحون وأسماء الأسد في رحلة أصطياف
- بلا تعليق...! المرأة الإنسان
- رسالة مفتوحة إلى بشار الاسد
- صح النوم ياسيادة الرئيس..!
- ولدتُ لاجئا (ماهر عبو)
- أنا من هناك
- كيِراز
- القرضاوي ترانيم أرهابية


المزيد.....




- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيروان شاهين - رسالة عزاء.. إلى الشاعر فرهاد مصطفى