أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - العنف شكل ,العنف مصلحة














المزيد.....

العنف شكل ,العنف مصلحة


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العنف هو شكل , أي طريقة تشكّل معيّنة لأبعاد الكينونة الاجتماعية , و لا يوجد عنف يمكن وصفة بالجوهر الثابت أي عنف يرتبط عضويّا أو جوهرانيّا بعقيدة أو جماعة أو طبقة أو أفراد معيّنين , فالعنف يبدأ بشكل و يستمر و يتنوع و يختلف بشكل و يزول بشكل , العنف يتغير إلى أقل أو اكثر عنفا تبعا لظروف و طريقة تشكّل الكينونة الاجتماعية.و العنف بهذا المعنى مصالح تتحوّى صلاحيّات أقل أو أكثر صلاحيّة يمكن مقايستها وفقا لتقنية مربّع المصالح.و استنادا لمرجعيّة البداهة الحيوية الكونية للمصالح المشتركة.

فأبعاد الكينونة الاجتماعية – وفقاً رائق النقري - هي التالية : " الزمن – الأرض - السكان - العمل - العلم - العقيدة - الإدارة - القائد" و كل تغير في أحد هذه الأبعاد سوف يؤثر في شكل العنف الذي تتحوّاه هذه الكينونة الاجتماعيّة.

فمع تقدّم الانسان في السن يصبح أقل ميلا إلى العنف مقارنة بفترة الشباب.

ففي المجتمعات التي تعيش في بيئة صحراوية فقيرة الموارد المائية و الطبيعية يمكن توقّع مستويات أعلى من العنف من غيرها مثلا.

و الأشخاص الذين يعملون في مهن تتطلب قوة عضلية كعمال يكون مستوى العنف بشكل عام لديهم أقل مقارنة بالموسيقيين مثلا

و كذلك تقل مستويات العنف نسبيا لدى حملة الشهادات العليا مقارنة مع أقرانهم.

و كذلك هناك فئويات عقائدية تحتفي و تبرّر العنف أكثر من غيرها كفكر القاعدة مثلا بينما نجد تحوّياتْ عقائدية فئوية فحواها عقيدة اللا عنف كما هو عند جودت سعيد.

و دور الادارة هام جدّا : فكلما كانت الادارة شفافة و عادلة و متفهمة و إحتوائيّه أكثر كلما نقصت مستويات العنف ...الخ.

على سبيل المثال : السلطة التي لا تسمح بوجود معارضة حقيقية لها داخل الوطن هذا يضطر المعارضة إلى الهرب و الهجرة و بالتالي تصبح معرّضة أكثر لمخاطر الاستخدام في اللعبة الدولية و الاقليمية و الاقصاء و تبرير العنف , و السلطة التي لا تسمح بوجود معرضة مدنية سلمية لها داخل الوطن هذا يضطر و يزيد فرص المعارضة لاستخدام العنف بغية اسقاط السلطة أو الانتقام من عنف السلطة ..الخ

و هذا مثال السلطة الاستبدادية في سوريا الأسد الآن و من قبلها في ليبيا القذافي و عراق صدام حسين.

فالعنف هو شكل يزداد و ينقص و يتغير وفقا لشكل الكينونة الاجتماعية / طرائق تشكّلها.

*ملاحظة : كتبتْ المادة الأولية للمقالة في سياق حوارات منشورة في موقع مدرسة دمشق للمنطق الحيوي و الحوار مع علي الدربولي و رائق النقري.



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابسات على هامش مقال الطائفية و الضابط السنّي الطرطور
- خطاب وحدة المعايير في الثورة السورية
- عن الطائفيّة و- الضابط السنّي الطرطور - ؟! ج 2/2
- عن الطائفيّة و- الضابط السنّي الطرطور - ؟! ج 1/2
- نقد الثورة السوريّة : ثورة مقطوعة الرأس
- عقائد بلون البشر: عن غواية السلطة و -شيطنة العلويين-
- عن سرعة البداهة و الحاشية و رغبة الطاغية
- عقائد بلون البشر – حول اتّهام العقائد بالفساد؟!
- صوت المرأة : من مصالح العورة ..إلى مصالح الثورة
- على هامش مقالة :التعري كفعل احتجاجي
- التعرّي كفعل احتجاجي...و مصالح علياء المهدي
- مؤتمر أسلمة العلوم - مقال ساخر
- مصالح الخطاب الطائفي: مأمون الحمصي نموذجا
- سوريا ......و مصالح مسؤولية القتل
- انقراض المثقف القومجي* - مقال ساخر.
- آخر المذلة.... أول الموت
- ميشيل كيلو ..و حنين الجزء المسيحي إلى الكل.
- صباح منتصف آذار
- المسيرة ............... و شهداء الطاولة المستديرة
- حجر الفلاسفة – مقالة ساخرة


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - العنف شكل ,العنف مصلحة