أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزة رستناوي - انقراض المثقف القومجي* - مقال ساخر.














المزيد.....

انقراض المثقف القومجي* - مقال ساخر.


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3578 - 2011 / 12 / 16 - 13:58
المحور: كتابات ساخرة
    


كان يا ما كان في حاضر العصر و الزمان صديق لي و مثقّف اسمه كنعان, صديقي كنعان يرفض تسمية ما يحدث حالياً في عالمنا العربي ب: ثورات الربيع العربي

و يصفها ب: مؤامرات الخريف الإمبريالي.

و العبارة الأكثر تكرارا على لسانه هي : ثوّار الناتو .

و في آخر حوار بيننا: كان يبدي حساسية شديدة من التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي بأي شكل كان, و تحت أي مسمّى و بغض النظر عن الأسباب.

و قد صارحني بأن ما يطلق عليه اسم "الثورة العربية الكبرى 1916" هو ليس ثورة بل مؤامرة انكليزية تمّت بالتعاون من خونة ليس أكثر, و أنه كان أحرى بالشريف حسين و "شهداء السادس من أيار" أن يعتمدوا على قواهم الذاتية و لحمة الشعب العربي في تحرير بلادنا من الاستعمار العثماني.

و قد صارحني بأن الثورة التي قام بها أتاتورك عام لتوحيد تركيا و طرد الاستعمار البريطاني –الفرنسي الايطالي اليوناني عن تركيا هي ليست ثورة ,بل هي مؤامرة تمت بتسهيل روسي.

و كذلك صارحني بأن ما يطلق عليها اسم الثورة السورية الكبرى ليست ثورة بل هي صراع مصالح بين فرنسا و بريطانيا استخدمت فيه بريطانيا الثوار كوقود لمعاركها ,و كان يدلّل على رأيه بأن "أردن الحماية البريطانية" كانت تدعم ثوار جبل العرب و قد وفرت للسلطان الأطرش ملاذ و منفى عقب فشل ثورته.

و قد صارحني أيضاً بأن ديغول أكبر خائن في تاريخ فرنسا, فهو قد تآمر مع البريطانيين و الأمريكان لتحرير بلاده من ألمانيا النازية , لقد حرض ديغول الخائن – حسب وصفه- القوات البريطانية الأمريكية على غزو بلاده فرنسا كما حدث في معركة إنزال النورماندي الشهيرة ,و قد كان من الأحرى للجنرال ديغول الثقة بالشعب الفرنسي و قدرته على تحرير فرنسا من غير استقواء بالخارج .

من الواضح أن صديقي المثقف القومي كنعان قد أعاد تشكيل قناعته بشكل جذري حول الماضي و الحاضر و كذلك نظرته إلى المستقبل.

و عقب ذلك الحوار الأخير مع صديقي المثقف كنعان, علمت بخبر وفاته من الجيران و إليكم قصة وفاته كما أخبرني جيرانه:

مرض كنعان و أصيب بحرارة و وهن شديد شديد, فراجع الطبيب و وصف له الطبيب إبرة بالعضل, سأل كنعان:

- هل الإبرة جسم أجنبي ؟

-الطبيب: نعم

-كنعان: لن أستعين بجسم أجنبي على مرضي و سأشحذ همة الكريات البيضاء عندي و أستعين على المرض بالوحدة الوطنية و الوعي الثوري , فأنا أثق بجسمي.

و كان هذا وفقا لما أخبري الجيران و أكده – الطبيب لي فيما بعد- آخر كلام لصديقي المفكر ا كنعان

رحمك الله يا صديقي

*لنميّز بين القومي و القومجي.



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر المذلة.... أول الموت
- ميشيل كيلو ..و حنين الجزء المسيحي إلى الكل.
- صباح منتصف آذار
- المسيرة ............... و شهداء الطاولة المستديرة
- حجر الفلاسفة – مقالة ساخرة
- عن سوريّة ..و عوارض حرب أهلية؟!
- علي الأمين.... و مصالح الفرز الجوهراني, و الاتّهام .
- تبّاً للعقلاء الزواحف ...و يا مرحباً بالأحرار المجانين؟؟!
- رائق النقري : و مصالح فاعل الخير الروسي؟!
- مصالح رائق النقري: و اضطراب برهان الحدوث ؟؟!
- ديكورات معارضة.. و عكّاز -لكن-
- العلمانيّة: كمرفق عام للسوريين
- تلافيف المؤامرة .... و الطريق الدائرية إلى العقل السخيف
- عن الحداثة و المقاومة و الإسلام الجوهراني
- عن سوريا , و مريض السكري... و الكل الذي يحترق
- في الشأن السوري: رابطة علماء المسلمين ,واستحضار لمصالح مضى ع ...
- ربيع حمزة ( حواريّة بين السيد و العبد و الفراشات)
- مصالح التعديلات الدستورية في الخطاب الثالث للرئيس الأسد
- مصالح برهان غليون و النداء الأخير للتعاون ج2/2
- الله أكبر.. و الدعوة للتكبير كفعل احتجاجي ؟!


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزة رستناوي - انقراض المثقف القومجي* - مقال ساخر.