أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - مصالح برهان غليون و النداء الأخير للتعاون ج2/2















المزيد.....

مصالح برهان غليون و النداء الأخير للتعاون ج2/2


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3421 - 2011 / 7 / 9 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المقاييس: حمزة رستناوي

كاتب النص المُقاس: برهان غليون

عنوان النص المُقاس: نظام الحرب و الغنيمة.

المصدر: الحوار المتمدّن

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=263453

المرجعيّة المستخدمة في القياس: المنطق الحيوي.

*تمهيد ما قبل القياس :

-المقصود بالمصلحة هنا ما ضدّ المفسدة , و المصلحة مفهوم نسبي , فلكل كائن صلاحيّة ما في سياق ما, و الكائنات – و منه النصوص- تتفاوت في درجة صلاحيّتها.

- المُقاييس في المنطق الحيوي: هو الذي يحكم بما يتاح لعامة الناس أو عامة أهل الاختصاص الحكم به من دون أن يخالف التجربة.

- لن أستخدم طريقة العرض التقليدية لمقايسات المنطق الحيوي كونها ما تزال معقّدة, و تحتاج لخبرة خاصّة , و سأستخدم طريقة عرض على شكل أسئلة أطرحها حول النص موضوع القياس مع محاولات للإجابة عليها.

- يمكن لمن يرغب الإطلاع على كامل النص موضوع القياس على رابط الموقع أعلاه, سأقوم فقط بعرض فقرة أو فقرتين أساسيّتين في النص- و هي ما نسمّيها بلغة المنطق الحيوي "مصالح مفتاحيّة" - و سأقوم بتطبيق مقايسات المنطق الحيوي عليهما, من دون الإدعاء أن هذه المقايسة تتضمّن أحكام تخص كامل النص.

- المقايسة تخص مصالح الرسالة و ليس المرسل.

*المصالح المفتاحيّة – مثال ثاني

” و هم – قادة السلطة- عندما يقاتلون الشعب السوري اليوم فإنما يدافعون عن الغنيمة التي انتزعوها بسيوفهم، وهم غير مستعدين للتخلي عن أي ذرة منها بغير العنف والدم. وهم لا يعرفون أن يتعاملوا مع شعبهم إلا كشعب مهزوم، وأي تمرد من قبله أو مطالبة بحقه تعني انقلاب الأوضاع، وخيانة التاريخ !
وبالمقابل، فنظام الحرب والغنيمة هذا هو ما يريد السوريون تغييره اليوم، كشرط لولادة نظام الحرية والأمن والسلام والحق والقانون، نظام الحضارة والمدنية." انتهى الاقتباس

*الأسئلة

س1: لماذا تم اختيار هذه المصالح بالذات كمصالح مفتاحيّة؟

ج1: المصالح المفتاحيّة جاءت بمثابة خلاصة و خاتمة للمقال , فهي تعرض لمصالح محوريّة بدءا بالعنوان "نظام الحرب و الغنيمة"

*س2 : هل تتضمّن المصالح المعروضة لما يمكن برهنته إثباتا أو نفياً؟

ج2: نعم

فيمكن البرهنة إثباتا أو نفيا بأن" قادة السلطة يقاتلون الشعب السوري اليوم" على سبيل المثال

و يمكن البرهنة كذلك إثباتا أو نفياً بأنّهم يدافعون عن السلطة "كغنيمة انتزعوها بسيوفهم"

و يمكن البرهنة كذلك إثباتا أو نفياً (أن السوريين يريدون تغيير نظام الحرب و الغنيمة اليوم) و ذلك بالمقارنة مع غيرهم أو ماضيهم..الخ.

و يمكن البرهنة كذلك إثباتا أو نفياً بأن (نظام الحرب و الغنيمة ) يتعارض مع (نظام الحرية والأمن والسلام والحق والقانون، نظام الحضارة والمدنية.)

*س3: هل المصالح المعروضة تتضمّن مصالحاً ارتيابيّة متأرجحة بين ما هو سلبي و ايجابي؟

ج3 : نعم

-لاحظ المصالح الانغلاقيّة الصراعيّة في :(عندما يقاتلون الشعب السوري- نظام الحرب و الغنيمة ..)

-لاحظ كذلك المصالح الانفتاحية التوحيديّة في :( ولادة نظام الحرية والأمن ..)

*س4: هل المصالح المعروضة تحتاج في الحكم عليها لمرجعيّة أهل الاختصاص أم مرجعيّة عامة الناس أم كلاهما.

ج4: مرجعيّة أهل الاختصاص

فالمصالح المعروضة تتطلب معرفة بطبيعة النظام السياسي بشكل عام , و النظام السياسي في سوريا , و تتطلب معرفة أن ما يحدّد طبيعة النظام السياسي في أي بلد هو محصّلة صراع القوى الداخلية و الخارجية الفاعلة فيه, و المصالح المعروضة كذلك تتطلّب على سبيل المثال التمييز بين الحضارة و المدنيّة..الخ

وهذا يعني كون صلاحية القياس مضطربة تبعا لدرجة اضطراب مرجعيّة أهل الاختصاص

*س5: أي الاحتمالات التالية أكثر توافقا مع ما تعرضه المصالح المفتاحية في الفقرة السابقة, اختر الاحتمال أو الاحتمالين الأكثر توافقا مع التعليل؟

و الاحتمالات هي: عزلة- صراع- تعاون- توحيد؟

ج5: صراع- توحيد

*جاء الحكم بمصالح الصراع كون المصالح المعروضة تتضمن صراعاً مع :

(قادة السلطة ممن يقاتلون الشعب السوري) , لاحظ كذلك المصالح الصراعيّة في: (هذا هو ما يريد السوريون تغييره اليوم)

*جاء الحكم بمصالح التوحيد كون مصالح " الحرية -الحق – القانون- الحضارة " تتضمّن تواصلاً ايجابيا يقبله و ينشده عامة الناس. ما لم يعوقهم عن ذلك عائق.

*س6: هل تتوافق المصالح المعروضة مع إثبات برهان حدوثها في الواقع؟

ج6:لا تتوافق

بداية المصالح المعروضة تتضمّن عدة مفاتيح :

*منها ما يوافق برهان حدوثه و مثاله:(و هم – قادة السلطة- عندما يقاتلون الشعب السوري اليوم فإنما يدافعون عن الغنيمة التي انتزعوها بسيوفهم..الخ )

حيث يمكن لأهل الاختصاص في الشأن السياسي السوري التأكيد أن السلطة السوريّة هي سلطة تقاتل للدفاع عن مصالحها الخاصة , و لم تصل إلى الحكم عبر الطرق الديمقراطيّة , و كذلك يمكنهم التأكيد على أنّهم – أي قادة السلطة- يستخدمون العنف لتثبت سلطتهم.

*و منها – أي المصالح المعروضة- ما ينافي برهان حدوثه و مثاله:

" نظام الحرب والغنيمة هذا هو ما يريد السوريون تغييره اليوم، كشرط لولادة نظام الحرية والأمن والسلام والحق والقانون، نظام الحضارة والمدنية."

ووفق مقاييس آخر "رائق النقري ": " هل معارضة مصالح نظام الحرب والغنيمة هي شرط لولادة نظام الحرية والأمن والسلام والحق والقانون؟ وهل نظام الحضارة والمدنية.. يتعارض مع الحرب والغنيمة؟

فالمصالح المعروضة تنافي برهان الحدوث - على النحو الذي يقره عامة أهل الاختصاص - بقرينة كون نظام إي دولة أو إي مجتمع – لا يخلو من غنائم وهزائم من التجارة إلى التعليم والعمران .. إلى علاقات السلم والحرب بين الأفراد والجماعات و الدول والمجتمعات داخليا وخارجيا وفي مختلف المجالات. وبالتالي هل يريد الشعب السوري أن يكون مختلفا عن شعوب العالم في تعرضه إلى مصالح الحرب والسلام والغنائم والهزائم ؟ وحتى لو أراد ! فهل يستطيع؟

وأين إثبات حدوث ذلك؟؟" انتهى الاقتباس.

نتفهّم تأكيد المصالح المعروضة على رغبة السوريين في إنهاء الاستبداد و تطلّعهم لنظام حكم أكثر عدلا و حيويّة أساسه المواطنة و يساوي بينهم. و هذا ما يؤكد قرائن برهان الفطرة.

و لكن نحن أمام مصالح ذات توظيف اختصاصي في السياسة, فنظام "الحرية والأمن والسلام والحق والقانون، نظام الحضارة والمدنية." ما هو إلا ضبط و تحكّم في إيقاع مصالح الصراع "نظام الحرب و الغنيمة" في المجتمع و الدولة, و ليس ببديل لنظام آخر, و ليس الأخير بشرط لولادة النظام الأول..

*س7: هل تتوافق المصالح المعروضة مع إثبات برهان الفطرة ؟

و المقصود هنا ببرهان الفطرة :فطرة الإنسان في طلبه الحياة و الحرية و العدل

ج6: نعم

لوجود قرائن برهان إلزام فطرة الحياة والحرية , لاحظ مصالح :( التبشير بالحرية و العدل – و القضاء على الاستبداد و الظلم ).

س8: هل ثمة قرائن تشير إلى ازدواجيّة المعايير فيما تعرضة مصالح الفقرة؟

ج8: لا

لا تقدّم المصالح المعروضة قرائن صريحة تؤكد تخصيصها السوريين دون غيرهم بمصالحها المنافية لبرهان الحدوث التي سبق عرضها حول نظام الحرب و الغنيمة و نظام الحرية ..., و كذلك تعرض لمعايير موحّدة تقوم على القانون و الحق... من دون تمييز بين السوريين أنفسهم لاحظ استخدام أل التعريف"السوريين"

*ملاحظة : النص الأصلي والكامل للمقايسة منشور في موقع مدرسة دمشق للمنطق الحيوي و الحوار على الرابط: http://damascusschool.wordpress.com/



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله أكبر.. و الدعوة للتكبير كفعل احتجاجي ؟!
- مصالح برهان غليون و النداء الأخير للتعاون ج1/2
- مصالح أدونيس و وحدة معايير حقوق الإنسان من منظور المنطق الحي ...
- مصالح أدونيس و وحدة معايير حقوق الإنسان من منظور المنطق الحي ...
- ملاحظات على هامش مؤتمر السميرا ميس للمعارضة السورية
- مصالح الشرعية الثوريّة – في سوريّا - من منظور المنطق الحيوي ...
- مصالح الشرعية الثوريّة – في سوريّا - من منظور المنطق الحيوي ...
- عن الحساسيّة الطائفية في خطاب الشيخ العرعور
- عن سوريا و إشكالية الولاء الديني و السياسي؟
- حوار متعدّد الأصوات لمثقفين سوريين.الحدث السوري: بين الثورة ...
- العطاء
- قراءة في مجموعة - ماء و أعشاش ضوء- للشاعر عباس حيروقة
- عن الشيخ الخليلي و حوران و حديث الطائفيّة
- في سوريّا: عن الإسلام السنّي و حديث التطرُّف؟
- العلاج النفسي و العلاج بالقرآن
- قصائد عن :الخائفين و الخسائر و سلالة المانشو
- في سوريا الآن : جدليّة الدين و العلمنة , المسجد و الساحة الع ...
- قصائد عن: هواجس الجندي و الهجاء و الرجل الشجاع
- هل السوريون متخلّفون؟! محاولة للإجابة؟
- إعادة إنتاج الطائفية – فتوى ابن تيمية نموذجا


المزيد.....




- مشاهد تخطف الأنظار لأشجار معمرة على قمة جبلية في سلطنة عُمان ...
- هل وافقت إيران على إنهاء الحرب مع إسرائيل؟
- -بعدما وبخها-.. ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران وطياروها سيلقو ...
- هكذا فاجأ ترامب كبار مسؤوليه بإعلان وقف إطلاق النار بين إيرا ...
- قمة لحلف الناتو لرص صفوف الحلف واسترضاء ترامب
- ترامب -يفجّر مفاجأة- بوقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. ...
- أكثر فعالية وأقل كُلفة من القُبة الحديدية: ما هي منظومة الشّ ...
- إيران: تزايد القمع خلال الحرب تحت غطاء -مطاردة الجواسيس-
- بلدة قصرنبا اللبنانية.. موطن الورد ومائه
- التحول العظيم في العالم ونظرية النهايات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - مصالح برهان غليون و النداء الأخير للتعاون ج2/2