أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - رائق النقري : و مصالح فاعل الخير الروسي؟!















المزيد.....

رائق النقري : و مصالح فاعل الخير الروسي؟!


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النص المُقاس: "ولذلك فهذا القرار ( الروسي – الصيني) هام جدا، يوقظ من هو مصاب بمرض نقص البداهة، ونزيف العقل، يفهم أن القوى العظمى الحقيقية الصادقة والصديقة، لن تتركنا نقتل أنفسنا و ننتحر بلا ثمن"

جاء النص المُقاس كإجابة على سؤال من المذيع :

س: برأيك كيف سيتعامل المحتجون والمعارضون عموما مع الوضع الذي خلفه – الفيتو- الروسي الصيني الأخير في مجلس الأمن ؟

المصدر: إجابة على سؤال ضمن مقابلة تلفيزيونيه لرائق النقري مع قناة روسيا اليوم "العربية" تاريخ 6-10-2011. لمتابعة المقابلة مع خبر مرفق على موقع روسيا اليوم ,على الرابط: http://arabic.rt.com/news_all_news/news/568451/

و يوجد تفريغ كتابي لها في موقع مدرسة دمشق للمنطق الحيوي و الحوار*

المرجعيّة المستخدمة للقياس: المنطق الحيوي.

(1)

*تمهيد ما قبل القياس :

-المقصود بالمصلحة هنا ما ضدّ المفسدة , و المصلحة مفهوم نسبي , فلكل كائن صلاحيّة ما في سياق ما, و الكائنات – و منه النصوص- تتفاوت في درجة صلاحيّتها.

- المُقاييس في المنطق الحيوي: هو الذي يحكم بما يتاح لعامة الناس أو عامة أهل الاختصاص الحكم به من دون أن يخالف التجربة.

- المقايسة تخص مصالح الرسالة و ليس المرسل.و لا تعبّر كذلك عن مصالح كامل اللقاء التلفيزيوني, و لا عن كامل المصالح التي يعرضها رائق النقري.

- سأقوم باختيار أربع مقايسات من مقايسات المنطق الحيوي هي : القياس التمهيدي" قياس قابليّة المصالح المعروضة للقياس"- قياس سرعة البداهة- قياس حال المصالح المعروضة- قياس الجذور المنطقيّة للمصالح.

(2)

*القياس التمهيدي" قياس قابليّة المصالح المعروضة للقياس

للتذكير يتراوح الحكم على قابلّية المصالح المعروضة بين أربع درجات هي: الحد الأدنى- الحد المضطرب- الحد الوافي- الحد الكافي.

الحكم: الحد الكافي

السبب: المصالح المعروضة قابلة للبرهنة تأكيدا أو نفيا, و هي غير ارتيابية بين ما هو سلبي أو ايجابي, و تتطلّب خبرة اختصاصيّة في الشأن السياسي السوري.

(3)

قياس سرعة البداهة:

بشكل عام يتراوح الحكم على سرعة بداهة المصالح المعروضة بين أربع خيارات:

رقم #1- سرعة بداهة متدنية التي ترتبط بخبرات مختلف عليها , أي لا يتفق عليها عامة الناس تلون بالرمادي

رقم # 2- سرعة بداهة معاقة التي يرفضها عامة الناس بصرف لنظر عن أي خبرة تلون بالأحمر

رقم #3- سرعة بداهة خاصة التي لا يرفضها عامة الناس وترتبط بخبرة وظيفة شرطية تلون بالأزرق

رقم #4- سرعة بداهة كونية هي التي يقبلها عامة الناس , وتلون بالأخضر بصرف النظر عن أي خبرة ما لم يحدث عائق

الحكم: سرعة بداهة خاصّة =3

السبب: يتطلّب الحكم عليها خبرة وظيفيّة مشروطة بحكم أهل الاختصاص.

(4)

* قياس حال المصالح

للتذكير يتراوح الحكم على حال المصالح المعروضة بين أربع احتمالات هي: عزلة- صراع-تعاون-توحيد.

الحكم: صراع ﬤ تعاون

السبب:

-جاء الحكم بمصالح الصراع كون المصالح المعروضة تتحوّى صراعا مع من تصفهم ب:" مرضى نقص البداهة و نزيف العقل" , و كذلك مع الذات لاحظ " نقتل أنفسنا و ننتحر"

-جاء الحكم بمصالح التعاون كمربع تعشيش فرعي ضمن الصراع كون المصالح المعروضة تتحوّى مصالح تعاون مع من تصفهم بالقوى العظمى "الحقيقية و الصادقة و الصديقة", لاحظ مصالح التعاون في "لن تتركنا نقتل أنفسنا و ننتحر".

(5)

* قياس الجذور المنطقية للمصالح المعروضة

الحكم: شكل جوهراني

السبب: قرائن نفي برهان الحدوث + قرائن تأكيد برهان الفطرة.

أوّلاً: قرائن نفي برهان الحدوث:

-هل يمكن البرهنة على أنّ روسيا و الصين: هي قوى عظمى حقيقية و صادقة و صديقة؟

و هذا يعني ضمنا وجود قوى عظمى: مزوّرة و كاذبة و عدوّة؟

-نلاحظ أن المصالح المعروضة تعزو السلوك و المواقف السياسية للدول" قرار الفيتو الروسي الصيني" إلى دوافع أخلاقيّة لكونها" حقيقيّة – صادقة – صديقة- لا تتركنا نقتل أنفسنا"

و هذا مناف لبرهان الحدوث من حيث أنّ ما يتحكّم في القرار السياسي للدول هو المصالح بالمعنى السياسي و الاقتصادي أساساً , و غالبا بغضّ النظر عن المعايير الأخلاقية و الأخوّة الإنسانية, فالدول العظمى و غير العظمى ليست بجمعيّات خيريّة . كان على المصالح المعروضة البحث عن الأسباب و المصالح الروسية الصينيّة من قرار الفيتو بعيدا عن الصداقة و الصدق و الكذب..الخ. لكي لا نتسرّع في الحكم على المصالح المعروضة بمراجعة النص الكامل للمقابلة لا نجد أي إشارة في مكان آخر لتفسير للفيتو الروسي الصيني , مما يبرّر للمقاييس الحكم بمصالح منافية لبرهان الحدوث.

-ثمّة قرينة ثانية تؤكد نفي برهان الحدوث:هل قرار الفيتو الروسي الصيني " القوى العظمى المقصودة" أوقفت قتل السوريين لبعضهم و انتحارهم بلا ثمن؟

قرار مجلس الأمن المقصود كان يدعو لوضع حد فوري لكل أعمال العنف "**

لماذا لم تؤيِّده القوى العظمى" الحقيقيّة و الصادقة و الصدوقة" ؟!

ربّما يرى كثيرون أنّه قد يكون بداية لقرارات أخرى لاستعمار سوريا أو تدخل عسكري لغايات مشبوهة..الخ حسنا على الأقل هذا القرار لا يتضمّن و لا يغطى قانونيّاً أي تدخل عسكري ؟

-عموم أهل الاختصاص في السياسة يؤكّدون أن السلطة السورية غير جدّية في شأن تغيير النظام و أنّها تستخدم القمع لإيقاف الاحتجاجات, و عدم وجود موقف دولي رادع و حاسم يعطيها فرصة إضافيَّة لكي "نقتل أنفسنا و ننتحر بلا ثمن "؟! من المفترض و استنادا لمعايير أخلاقيّة أن يكون وقف القتل رسالة حقيقيّة واضحة من "القوى العظمى الحقيقية" بتفاصيل محدّدة و ضمن خطّة للانتقال الديمقراطي, و الفيتو الروسي الصيني ضمن شرطه و عدم طرحه لبديل عملي عاجل قد لا يؤدي لوقف القتل , بل قد يكون مشجّعا على المزيد منه.

ثانياً: قرائن تأكيد برهان الفطرة: فطرة الحياة و الحرّية و العدالة

لاحظ: مصالح فطرة الحرص على الحياة و الحرّية : "لن تتركنا نقتل أنفسنا و ننتحر بلا ثمن"

ثالثاً: قرائن نفي برهان وحدة المعايير: أي نفي لبرهان الحدوث هو نفي لوحدة معايير, المصالح المعروضة تصف من يرفض الفيتو بأنّه مصاب بمرض نقص البداهة و نزيف العقل, و مع ذلك المصالح المعروضة تتحوّى قرائن نفي برهان الحدوث في توصيفها , فهل ترضى أن يصفها الآخرين بمرض نقص البداهة و نزيف العقل ؟؟

**لمراجعة النص المكتوب للمقابلة على الرابط:

http://damascusschool.wordpress.com/2011/10/07/%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%82%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d9%8a-%d9%82%d9%88%d8%a9-%d8%b9%d8%b8%d9%85%d9%89-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%82%d8%a9-%d9%88%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d9%8a%d8%ac/#comment-4852

*حسب وكالات الانباء فان مشروع القرار الأوروبي "يدين بشدة مواصلة الانتهاكات الخطيرة والمنهجية لحقوق الانسان من جانب السلطات السورية" ويطلب وضع حد فوري "لكل أعمال العنف". و ينص مشروع القرار ايضا على اتخاذ "اجراءات هادفة" اذا لم يمتثل النظام السوري لهذه الدعوة من الان وحتى 30 يوما" منقول من موقع BBC -arabic



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصالح رائق النقري: و اضطراب برهان الحدوث ؟؟!
- ديكورات معارضة.. و عكّاز -لكن-
- العلمانيّة: كمرفق عام للسوريين
- تلافيف المؤامرة .... و الطريق الدائرية إلى العقل السخيف
- عن الحداثة و المقاومة و الإسلام الجوهراني
- عن سوريا , و مريض السكري... و الكل الذي يحترق
- في الشأن السوري: رابطة علماء المسلمين ,واستحضار لمصالح مضى ع ...
- ربيع حمزة ( حواريّة بين السيد و العبد و الفراشات)
- مصالح التعديلات الدستورية في الخطاب الثالث للرئيس الأسد
- مصالح برهان غليون و النداء الأخير للتعاون ج2/2
- الله أكبر.. و الدعوة للتكبير كفعل احتجاجي ؟!
- مصالح برهان غليون و النداء الأخير للتعاون ج1/2
- مصالح أدونيس و وحدة معايير حقوق الإنسان من منظور المنطق الحي ...
- مصالح أدونيس و وحدة معايير حقوق الإنسان من منظور المنطق الحي ...
- ملاحظات على هامش مؤتمر السميرا ميس للمعارضة السورية
- مصالح الشرعية الثوريّة – في سوريّا - من منظور المنطق الحيوي ...
- مصالح الشرعية الثوريّة – في سوريّا - من منظور المنطق الحيوي ...
- عن الحساسيّة الطائفية في خطاب الشيخ العرعور
- عن سوريا و إشكالية الولاء الديني و السياسي؟
- حوار متعدّد الأصوات لمثقفين سوريين.الحدث السوري: بين الثورة ...


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - رائق النقري : و مصالح فاعل الخير الروسي؟!