أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - تبّاً للعقلاء الزواحف ...و يا مرحباً بالأحرار المجانين؟؟!














المزيد.....

تبّاً للعقلاء الزواحف ...و يا مرحباً بالأحرار المجانين؟؟!


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العرف الاجتماعي السائد يُنظَر إلى المرض النفسي كعارٍ وَ سُبّة, فكثيرا ما يتم اتّهام الأعداء و الخصوم بأنّهم مرضى نفسيين أو من متعاطي الحبوب و المقصود هنا" العلاجات الدوائيّة النفسية" أو حبوب الهلوسة أو الحشيشه .

شكّلت الانتفاضات العربيّة الراهنة ضد الأنظمة الاستبداديّة حالة استقطاب اجتماعي و سياسي إعلامي حاد, استُخدمت فيها كل الأسلحة الممكنة للحرب الإعلامية و التحشيد الجماهيري.

في المثال الليبي: منذ بدء الاحتجاجات ضدّ نظامه اتّهم الرحل القذافي و ابنه سيف الإسلام المحتجّين بأنّهم يهاجمون مراكز قوى الأمن و الجيش تحت تأثير تعاطي الحبوب و المخدّرات.

و في المثال السوري و عبر الخطاب الإعلامي الموالي للنظام جرى التسويق لتعاطي الحبوب سواء في الإعلام الرسمي أو الشبكات الإخبارية و صفحات المؤيّدين على الفيس بوك , و سأثبت ثلاثة أمثلة منها كعيّنات في نهاية المقال و عناوينها تباعاً هي:

( ثوّار الفوضى الخلّاقة " ثوّار الكابتاغون المصاريع"- "ثورة الحشيش " كيف سال الدم السوري, هذه شهادة للتاريخ"- حشيش الثورات السوريّة)

و نظراً لضعف الحجّة العلميّة و المنطقيّة و استخدام هذه الكتابات لغة سوقيّة و شتائميّة كنت أظنّ أن تأثيرها محدود و لكنّي فوجئت بالكثيرين ممن يدافعون عن فرضيّة أنّ المتظاهرين من متعاطي الحشيش و حبوب الكابتاغون؟!

و للأسف منهم متعلّمين و أطباء مثلاً ؟!

و سأكتفي بالتعقيب على النقاط التالية:

أوّلاً: إقحام المرضى النفسيين و العلاجات الدوائيّة النفسية في صراع سياسي , مما يتنافى مع القيم الأخلاقيّة ,فهؤلاء ليسوا عارا أو سبّة , هم مرضى أناس بحاجة للمساعدة و ليس للمتاجرة و الاستغلال السلبي للرأسمال الرمزي الخاص بهم في صراعات ليس لهم فيها ناقة و لا جمل.

ثانياً: يقر عموم أهل الاختصاص في الطب النفسي أنه لا يوجد دواء "حبوب" أو وسيلة أخرى ك:" التنويم المغنطيسي "يستطيع تغير إرادة الإنسان بحيث يجبره على أداء سلوك غير مقتنع به.

ثالثاً: تسخيف التطلّعات المشروعة للشعوب بالحرّية و العدالة و الحياة الكريمة ,عبر ربطها بسلوكيّات مذمومة اجتماعيّا كالإدمان على المخدّرات و تعاطي الحبوب و الحشيشة و كذلك تصوير المحتجّين كمرتزقة مأجورين يخرجون للتظاهر بغرض الربح المادي .

رابعاً: في الذاكرة الشعبيّة و خلال عقود من الاستبداد وُصِفَ كلُّ من يعارض النظام أو حتّى يتكلّم بأدنى نقد للسلطة بأنّه :" مجنون" كناية على عدم استبصاره بتبعات و النتائج الكارثية المترتّبة على ذلك , لتصبح المعادلة على الشكل التالي: العاقل يؤيد السلطة أو يصمت بينما المجنون هو من يعارض؟!

حتّى أن كلمة معارضة بحدّ ذاتها كانت تثير الخوف و الذعر في النفوس , هذا الفهم المنتشر و القار في الذاكرة الجمعيّة للمجتمع , و مع بدء الانتفاضات العربيّة ضد السلط الاستبداديّة جرى التعبير عنه بما يلي:

المحتجّين: مجانين مختلّين عقليا متعاطي حبوب الهلوسة و الحشيشة , فالإنسان العاقل – في العرف الاجتماعي- لا يعارض السلطة, و إنّما يعيش على ذمّة الزواحف و النباتات.

و هذا يفسّر ربما باشتقاق العرب لكلمة "عقل" من الفعل"عَقَلَ" و " عقل الشيء أي كبح جماحه, و عقل البعير أي قيّده عن الحركة ".

فتبّاً للعقلاء الزواحف

و يا مرحباً بالأحرار المجانين ؟؟!

& ملحق بالمقال:

*مقال أوّل: ( ثوّار الفوضى الخلّاقة " ثوّار الكابتاغون المصاريع")

أرجوكم.. أرجوكم حبة كابتاغون, لأنني اشعر أنني ذبابة, ولكي أتخلص من هذا, الشعور وأصبح أبو عنتر, يجب أن اشرب حبة كابتاغون لكي أصبح بطلا ثوريا, إذن يجب إن اذهب إلى الساحات العامة فهناك حبات الكابتاغون تعطى مجاننا. تعاطوا الكابتاغون لكي تتمكن أمريكا وإسرائيل من الزنى بشروجكم و شروج آبائكم و أمهاتهم أيها الأغبياء, هذه سكاكر وحلويات الثورة السورية. تم تهريب 2 مليون حبة كابتاغون من الأردن إلى سوريا, دعما للثوار في سوريا, هذا لان إسلام عرعور يسمح بتعاطي المخدرات." من مجموعة بريدية مؤيدة للنظام

* مقال ثان :(ثورة الحشاشين "كيف سال الدم السوري, هذه شهادة للتاريخ")

..حتى توصلت قبل شهر إلى أن الماء الذي رش علينا كان مخلوطا بمادة كيماوية, تجعل الإنسان قويا مثل النمر وهائجا جدا, فإذا كانت أفكاره تهدف إلى السرقة فانه يسرق بشراسة, وإذا كانت عنده شهوة جنسية فانه ربما يغتصب أو يذهب إلى الحمام, وإذا كانت أفكاره تحدثه بالقتل فانه يقتل بلا تردد. هذه المادة الرخيصة تخلط بالماء وترش من بخاخات, وهي من المواد المكتشفة قديما والمصنفة حديثا على أنها مواد تستخدم في الحروب الكيماوية. وواضح أن هذه المادة استغلت لتفجير الثورة السورية, عيب, عيب والله.

* مقال ثالث : (حشيش الثورات العربية)

الكابتاغون يجعل من الشخص شرسا وعدوانيا, فإما أن يتحول إلى قاتل أو مغتصب أو لص, ربما هذه المعلومات لا تعرفونها, وأنا لم أكن اعرفها قبل ستة أشهر , حتى دخل الحشيش فجأة بكميات هائلة إلى الأراضي السورية , ولمن لا يعلم, يقف الحشاشون المسلحون أمام المساجد لقيادة المصلين بالقوة, ويسمون أنفسهم بلجان دعم الثورة, وليس اتحاد تنسيقيات الثورة. فإما أن تقتل أيها المواطن ويتهمون الحكومة بقتلك, وأما أن تمشي بهدوء, وتهتف بما يهتفون,

وبعد التصوير تمن عليك لجان دعم الثورة, بأقراص الكابتيغون كهدية.



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائق النقري : و مصالح فاعل الخير الروسي؟!
- مصالح رائق النقري: و اضطراب برهان الحدوث ؟؟!
- ديكورات معارضة.. و عكّاز -لكن-
- العلمانيّة: كمرفق عام للسوريين
- تلافيف المؤامرة .... و الطريق الدائرية إلى العقل السخيف
- عن الحداثة و المقاومة و الإسلام الجوهراني
- عن سوريا , و مريض السكري... و الكل الذي يحترق
- في الشأن السوري: رابطة علماء المسلمين ,واستحضار لمصالح مضى ع ...
- ربيع حمزة ( حواريّة بين السيد و العبد و الفراشات)
- مصالح التعديلات الدستورية في الخطاب الثالث للرئيس الأسد
- مصالح برهان غليون و النداء الأخير للتعاون ج2/2
- الله أكبر.. و الدعوة للتكبير كفعل احتجاجي ؟!
- مصالح برهان غليون و النداء الأخير للتعاون ج1/2
- مصالح أدونيس و وحدة معايير حقوق الإنسان من منظور المنطق الحي ...
- مصالح أدونيس و وحدة معايير حقوق الإنسان من منظور المنطق الحي ...
- ملاحظات على هامش مؤتمر السميرا ميس للمعارضة السورية
- مصالح الشرعية الثوريّة – في سوريّا - من منظور المنطق الحيوي ...
- مصالح الشرعية الثوريّة – في سوريّا - من منظور المنطق الحيوي ...
- عن الحساسيّة الطائفية في خطاب الشيخ العرعور
- عن سوريا و إشكالية الولاء الديني و السياسي؟


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - تبّاً للعقلاء الزواحف ...و يا مرحباً بالأحرار المجانين؟؟!