أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - على هامش مقالة :التعري كفعل احتجاجي














المزيد.....

على هامش مقالة :التعري كفعل احتجاجي


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





نُشرتْ مقايسة لي في الحوار المتمدّن العدد 3597 بعنوان: التعري كفعل احتجاجي ..و مصالح علياء المهدي .

و سأثبت الآن حوار مع د.رائق النقري جرى عبر الايميل على هامش المقايسة حول مرجعيّة الحكم على المصالح المعروضة بين مرجعيّة عامة الناس و مرجعية أهل الاختصاص.

**أوّلا: تعقيب رائق:

عند بعض كثير من الشخصنات العقائدية يوجد للباس وظائف قداسية , يعني حتى السوفييت في أول ظهور موضة تطويل الشعر كان يعدونها موضة برجوازية , و لذلك فأهل الاختصاص ليس عامة الناس بل حصرية, مثال النقاب حرمته فرنسا بقانون , ولكن هذه الحصريّة غير محسومة بشكل نهائي ,فالطربوش التركي كان جزءا من القداسة و أصبح مع أتاتورك يعاقب عليه القانون حصريّا في تركيا, وقد يعود اليوم ولا عقاب تركي عليه

بشكل عام لكل موضة أنصارها و أعداؤها , زوجتي كانت تلبس الميني جوب والآن ابنتي تستغرب من صورها؟؟ طبعا يدخل العمر والمكان والوظيفة

وللثياب وظيفة تقليدية في مصالح التقاليد أليس كذلك؟؟

**ثانياً: تعقيب حمزة

يذهب الصديق رائق على أن الحكم على مسائل من قبيل ضوابط اللباس يحتاج لخبرة اختصاصية حصرية؟

أقول: يمكن لعامة الناس تأكيد أن شكل و ضوابط اللباس تختلف بين مجتمع و آخر و شخص و آخر في نفس المجتمع كذلك و عصر و آخر , و ليس في ذلك خبرة اختصاصية

إن أهمّية و برهان مرجعية أهل الاختصاص أنها تلزم الآخرين منطقيا بمصالحها سواء رفضوا أم قبلوا أنكروا أو سلموا, بغض النظر عن إمكانية تجريبها من قبل عموم الناس" حد كافي" أو عدم إمكانية ذلك" حد مضطرب"

مصالح ضوابط اللباس بما فيها التعري هي مصالح خلافية نسبية لا يمكن إلزام الناس –عامة الناس عبر العصور- بضوابط موحّدة فيها , و لا يستطيع أهل الاختصاص حسمها و لن يستطيعوا و ليس المطلوب منهم ذلك؟! فما حاجتنا لمرجعية أهل الاختصاص إذن؟!

و يبقى الحديث عن الطربوش التركي و الميني جوب و النقاب تفاصيل و أمثلة لا تؤثر في تكوين تصوّر عام عن القضية المنطقية, فالمصالح المعروضة خلافية بقرينة عامة الناس و لا يستطيع أهل الاختصاص حسمها, مجددا: فما حاجتنا لمرجعية أهل الاختصاص إذن؟!

**ثالثاً: تعقيب رائق

الصديق حمزة: إنّ أمر تقرير الزى في الشارع او الساحات العامة او في أماكن استقبال الضيوف هو ليس أمرا فرديا. يلعب اللباس وظائف مختلفة منها ما هو قداسي او مهني أو تنميط أو بروتوكولي أو احتفالي أو بيئي أو اقتصادي أو تمثيلي ..الخ وبذا نجد مرجعيات مختلفة بصلاحيات حكم مختلفة على ما يناسب من أجل اللبس أو عدم اللبس .. ماذا نلبس وملا نلبس ومتى ولماذا وكيف ؟؟ الخ . على سبيل المثال للطلبة لباس خاص ومختلف أحيانا بحسب العمر وبحسب مجال الدراسة , وبحسب الدولة ..الخ وللجنود لباس خاص ومختلف من سلاح الى آخر.. ومن فصل إلى آخر ومن دولة الى أخرى

وقد يكون اللباس زيا رسميا ملزما او مجرد موضة دارجة..

وقد يتعلق الأمر بالرأس والوجه ومناطق الأعضاء الجنسية فقط أو بكامل الجسد

ولذلك فأهل الاختصاص هم أهل التنميط الرسمي او الفئوي او العقائدي او المهني ..الخ وبالتالي فالأمر الأزياء ليس بيد عامة الناس.. إلا في بيوتهم وغرفهم المغلقة ..- لكون أمر تقرير الزى في الشارع او الساحات العامة او في أماكن استقبال الضيوف هو ليس أمرا فرديا بل هو حصريّا بيد قوى شخصنة التنميط والمراسم الاجتماعية (مهنية او فئوية او عقائدية ..الخ ) وقابل للتغيير باستمرار من مجتمع الى آخر ومن عصر الى آخر

مثال :النقاب حرمته فرنسا بقانون, ولكن هذه الحصريّة غير محسومة بشكل نهائي

فالطربوش التركي كان جزءا من القداسة و أصبح مع أتاتورك يعاقب عليه القانون حصريّا في تركيا, وقد يعود اليوم ولا عقاب تركي عليه!

**رابعاً: تعقيب حسن الصفدي :

بيني وبينك , لم أصل إلى ما تريد التعبير عنه, كأنني أتبع طريقاً مليان كواع في أرض صحراوية.

**خامساً: تعقيب رائق على حسن الصفدي:

باختصار حمزة انطلق من المقدمة الحاوية للجمل التي تتحوّى التسلسل المنطقي التالي : بما أن من عادات النساء العرب (البدو تحديدا) تمزيق ثيابهن والتعري احتجاجا أو غضبا او تعبيرا عن الحزن الشديد , وبما أن التعري العمدي العلني يمكن ان يثير اهتمام الشارع كحدث , وبما أن عامة الناس قد تتفهم مشروعية احتجاج ما .. ولكن قد لا تتفهم طريقة الاحتجاج إذا فالتعري احتجاجا هو مما يختلف حوله الناس قبولا ورفضا .. بالضرورة المنطقية الحيوية لذلك فحكم مربع أحوال المصالح هو الصراع

بقرائن متعددة منها : وجود قرينة توتر عال وانغلاق يظهر في اختلاف حساسيات الناس ضد ما هو غير مألوف في مجتمعاتهم

هل رأيت أي تكويع؟؟ هل لديك اي اعتراض؟؟ ما قدمه الصديق المقاييس حمزة هو تقديم صيغة تسهيلية و تبسيطه على شكل أسئلة و أجوبة ربما لم تصبر عليها , وهي مفيدة للقارئ الذي لم يعرف شيئا من قبل عن المنطق الحيوي وعن المفهوم الحيوي للمصالح ومربعها

وهو بذلك يستقطب اهتمام القراء العاديين وحتى المثقفين أكثر بكثير من طريقتي التقليدية

ولكن إن أحببت طريقة أكمل تشمل حكم كعبة المصالح و نفاذيتها الإقناعية

فيمكن وضعها بين يديك مجانا

فما هو رأيكم دام فضلكم.

&&



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعرّي كفعل احتجاجي...و مصالح علياء المهدي
- مؤتمر أسلمة العلوم - مقال ساخر
- مصالح الخطاب الطائفي: مأمون الحمصي نموذجا
- سوريا ......و مصالح مسؤولية القتل
- انقراض المثقف القومجي* - مقال ساخر.
- آخر المذلة.... أول الموت
- ميشيل كيلو ..و حنين الجزء المسيحي إلى الكل.
- صباح منتصف آذار
- المسيرة ............... و شهداء الطاولة المستديرة
- حجر الفلاسفة – مقالة ساخرة
- عن سوريّة ..و عوارض حرب أهلية؟!
- علي الأمين.... و مصالح الفرز الجوهراني, و الاتّهام .
- تبّاً للعقلاء الزواحف ...و يا مرحباً بالأحرار المجانين؟؟!
- رائق النقري : و مصالح فاعل الخير الروسي؟!
- مصالح رائق النقري: و اضطراب برهان الحدوث ؟؟!
- ديكورات معارضة.. و عكّاز -لكن-
- العلمانيّة: كمرفق عام للسوريين
- تلافيف المؤامرة .... و الطريق الدائرية إلى العقل السخيف
- عن الحداثة و المقاومة و الإسلام الجوهراني
- عن سوريا , و مريض السكري... و الكل الذي يحترق


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - على هامش مقالة :التعري كفعل احتجاجي