- إتحاد الرِجال - والقطط الشَرِسة !

امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 00:35
المحور: كتابات ساخرة
    

" كان لي صديق في الثمانينيات .. جاء يوماً الى المقهى الذي نجلسُ فيه عصر كل يوم .. وقطعة بلاستر صغيرة على خّده الأيسر ، وعلى جانبيها أيضاً بعض الخدوش !.. فسألناهُ على الفور : خيراً .. ماذا حدث لك ؟ قالَ مُرتبِكاً : تصّوروا .. انه لدينا في البيت قِطة شرسة .. وقد خرمَشتْني كما تلاحظون ! .. فنكزني صديقنا المشترك أبو إحسان ، وسألهُ : لماذا تلفُ وتدور .. إعترف ان زوجتكَ ضَرَبَتْكَ ! وهذا شئ طبيعي بالنسبة لك .. ضحكنا ونصبنا على صديقنا .. وحتى اليوم عندما أراه بين الحين والحين .. أسأله عن القطة الشَرِسة ! " .
[ إتحاد رجال كردستان ] هي مُنّظمة مُدافعة عن حقوق الرجال ، ضدَ العُنف المُمارَس عليهم من قبل الزوجات ! .. وقد تأسستْ في آذار 2007 في مدينة السليمانية ، وحصلتْ على الإجازة الرسمية من حكومة الأقليم ، في أيار من عام 2009 .. ولها فروع في العديد من مُدن الاقليم .. وتضُم " 6733 " عضواً .
حسب إحصائيات مسؤولي الإتحاد ، فأنهم سجلوا "111" حالة عنف ضد الأزواج في اقليم كردستان خلال سنة 2011 .. في حين هنالك "80" حالة في الأربعة أشهر الأولى فقط من هذه السنة أي 2012 ! ... ولا زالَ الحبلُ على الجّرار .. حيث من المُتوّقَع ان يرتفع عدد الأزواج المضروبين من قِبَل زوجاتهم ، ويتجاوز رقم السنة الماضية .
علماً ، ان الأرقام أعلاه ، تشمل المحافظات الثلاثة ، السليمانية واربيل ودهوك فقط .. وليس المناطق المتنازع عليها .. وهنالك إحتمالان لذلك .. فأما ان أذرع " إتحاد الرجال " لاتَصِل الى هذه الاماكن المُختَلَف عليها ، ولايملكون إحصائيات حولها .. أو ان الزوجات هناك أعقل واكثر دِعة ورحمة ، بحيث أنهُنَ لايُعذِبنَ أزواجهُنَ ! .
بالنسبة لي .. فأنا أحمُدُ الله ، لأنني [ حتى هذه اللحظة ] .. لم أضطَر للإنتماء الى هذا الإتحاد !.. واُبّشِر المقيمين في الخارج من أهالي محافظات الأقليم ، أقصدُ من الأزواج .. بأن أبواب إتحاد الرجال ، مفتوحة لللذين لديهم قطط مُخَرمِشة في بيوتهم !!.

#امين_يونس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل