أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أمريكي .. يتحّدث مع نفسهِ














المزيد.....

أمريكي .. يتحّدث مع نفسهِ


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكثير من الساذجين هنا وفي الخارج ، يتسائلون عن جدوى ، إحتلالنا للعراق ومن قبلِ ذلك أفغانستان ، و " الخسائر" البشرية والمادية التي تكبدناها ، وهل يستحق الأمر ؟ ... الخسائر البشرية " الامريكية " في الحقيقة ، قليلة جداً ، ونسبتها هي الأقل مُقارنةً مع جميع الحروب قديمها وحديثها ، أما القتلى والجرحى من المرتزقة العاملين مع جيوشنا ، فهي لاتُعتَبَر خسائر ! . والخسائر المادية ، هي جُزءٌ من الخُدعة الكُبرى ، التي نجحنا في فرضها على العالم .. فما دامَ أكثر من 90% من التجارة العالمية ، تتم ب [[ الدولار ]] الأمريكي .. تلك الأوراق التي لاتُكّلفنا شيئاً والتي نطبعها كما نشاء .. فليستْ هنالك أية خسائر مادية ! .. وفي الواقع نحنُ نتحّكَم بإقتصاد العالم حسب مصالحنا .. وحين يُستَكمل هذا التحّكُم ، فيكون من السهل قيادة " سياسَة " العالم .. فنحن نعلم ان الإقتصاد هو الذي يقود السياسة وليسَ العكس ! . كذلك هنالك من البُسطاء مَنْ يعتقد ، ان السياسة الخارجية الأمريكية ، رُبما تتغّير بتغيُر ، الحزب الذي يحكم البيت الابيض .. وهذا كلامٌ فارغ بالطبع ، فكلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي ، في العُمق ، هُما وجهان لعملةٍ واحدة ... وليسَ هذا فقط ، بل ان " الرئيس " مهما يكن ، فهو مُجرَد واجهة مصنوعة بِدِقةٍ فائقة ، واجهة لل [ الحُكام الفعليين ] .. الحكام الفعليين الذين يُديرون إمبراطوريتنا العظيمة .. الولايات المتحدة الأمريكية .. ومن ثم العالم .. وليسَ غريباً أن تعرفوا ، انني أقصد بالحُكام الفعليين .. الكارتلات الإحتكارية الكُبرى ، المُسيطرة على إنتاج وتسويق الغذاء وتكنولوجيا الإتصالات والنفط والسلاح والدواء والمال...الخ . انهم أصحاب الشركات الكُبرى المُتعددة الجنسيات والعابرة للحدود والقوميات والأديان .. أي نوعٌ من الكائنات ليسَ لها وطنٌ مُحّدد ولا قومية ولادين .. والاهم من كل ذلك .. ليسَ لهم مشاعر إنسانية ولا أخلاق ! ... هؤلاء الذين لايظهرون كثيراً على السطح .. هُم مَنْ يصنعون رؤساءنا .. أي رؤساء الولايات المتحدة .. وهُم مَنْ يُديرون اللعبة بِرِمتها !.
من حُسنِ حّظنا ، ان هنالك الكثيرين حول العالم ، مُستعدين لتصديق [ الأوهام ] التي نعلن عنها .. من قبيل : الديمقراطية ، حقوق الانسان ، الحريات العامة ..الخ .. وفي الواقع ، ان هؤلاء ، ليسَ عندهم في أغلب الأحيان ، خيارٌ آخر ، غير تصديقنا .. والسعي وراء هذه الشعارات عن طريق طلب " مُساعدتنا لهم " للتخلص من حُكامهم الجائرين ! ... ها ها ها .. ألسنا بلد الديمقراطية الأول ؟ والمُدافعين عن الحريات وحقوق الانسان ؟ .. نعم .. إستجَبنا ، لتوسُلات العراقيين .. وخّلصناهُم من صديقنا المُنتهي الصلاحية صدام .. وأنظروا الان .. فالعراق بلدٌ ديمقراطي قوي مُوّحَد ! .. ها ها ها ... يا إلهي كَم نحنُ أذكياء .. وكم الآخرون أغبياء وسُذّج !!.
نحنُ نستخدم كُل مرّة ، أسلوباً جديداً ... ففي تونس ومصر وليبيا .. تركْنا الشباب يُنّفسون عن غضبهم ، ويتظاهروا ويصرخوا ويتخلصوا من الطاقة السلبية .. وخّلصونا من أصدقاءنا الرؤساء الإكسباير .. ثم تدريجياً .. سيطَر الاُخوان العُقلاء المُقّربين مِنا ، على المشهد في هذه الدول .. وستكون أمورنا عال العال !. وسوريا سائرة على نفس الخَط بمشيئة الرَب ! .
نحن نُحاصر الصين وروسيا ، من كُل جانب ... واوروبا الخبيثة لن تقدر على هزيمة دولارنا الأخضر .. ونستطيع إدامة أزماتها وتعقيدها ، حتى يكون إنصياعها لنا ناجزاً .
نعم .. نحنُ بلا قلب .. وقُساة وجَشِعون بلا حدود .. لكننا سادة العالم .. الى أجلٍ غير مُسّمى !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطنٌ مِنْ زُجاج
- أقليم كردستان : تغّيرات مُحتَمَلة في المشهد السياسي
- الى صديقي الإيزيدي : أعتذرُ منك وأطلبُ الصفح
- الكُتل السياسية .. والحساب بِدِقة
- بينَ زَمَنَين
- في الموصل ... خارطة سياسية جديدة
- الأمريكي ... الصديق المُحايِد
- حرب المخدات في بغداد في 27/4
- قبلَ عشرين سنة ... واليوم
- حكومة جديدة في أقليم كردستان
- تبقى رائحة النفط .. كريهة !
- الدوائر الامنية في العراق
- وأخيراً .. القَبض على - أيهم السامرائي - !
- المَجد للحزب الشيوعي العراقي
- قِمّة بغداد .. ذكورية بإمتياز
- تتشّرَفُ بغداد بك .. يا مُنصف المرزوقي !
- فوائد القمة العربية
- مشعان الجبوري في بغداد
- إستراحة مع دارميات عراقية
- قِمّة مُمِلة وباهتة


المزيد.....




- أمين عام حزب الله نعيم قاسم يرد على تهديدات اغتيال خامنئي وو ...
- شبكة CNN تحقق في الضربات الإسرائيلية على مسؤولين إيرانيين با ...
- بالشرق الأوسط.. مواقع أبرز قواعد أمريكا العسكرية بعد التلويح ...
- شبح حرب العراق يلوح في أفق الخلاف القائم بين ترامب ورئسية جه ...
- بوغدانوف: علينا حصر الصراع الإسرائيلي الإيراني وبذل كل ما في ...
- مصر توجه رسالة لواشنطن وطهران
- -روس كوسموس-: روسيا ستساهم في تحقيق أول رحلة فضائية لرائد إن ...
- بعد الإعلان عن اغتياله.. مستشار خامنئي: أنا حي ومستعد للتضحي ...
- عراقجي: لا تفاوض حول برنامجنا الصاروخي
- تقرير بريطاني: التفوق الجوي الإسرائيلي يهيمن.. لكن المعادلة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أمريكي .. يتحّدث مع نفسهِ