أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امين يونس - قِمّة بغداد .. ذكورية بإمتياز














المزيد.....

قِمّة بغداد .. ذكورية بإمتياز


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 11:02
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في 27/3/2012 ، بدأتْ إجتماعات وزراء المال والاقتصاد والتجارة ، العرب ، في بغداد ، وفي اليوم التالي ، إجتماع وزراء الخارجية العرب .. وهي الإجتماعات التمهيدية التي تُهيأ الأوراق وترسم الخطوط النهائية للتوصيات والقرارات ، التي ستخرج بها القمة ، بعد إجتماع القادة في اليوم الاخير .. والغريب [ أو في الحقيقة ليسَ أمراً غريباً حسب واقعنا المُتخلِف ] .. هو عدم وجود إمرأة واحدة ، بين جميع هؤلاء الوزراء والسُفراء والرؤساء ! .. من بين عشرات القادة والزعماء والحُكماء ، الذين يتحكمون بمصائر الشعوب العربية ، من المحيط الى الخليج ، لم تكن هناك إمرأة قط !... نعم ، كان مؤتمر القمة العربية في بغداد ، ذكورياً بإمتياز .
لا أتوّقع ان تكون هنالك " وزيرة " سعودية او قطرية او خليجية عموماً ، تترأس وفد بلادها في الإجتماعات العربية .. ولا ان تصبح إمرأة رئيسة جمهورية السودان ، والسودان مضى عليها عقود من الحكم الدكتاتوري المُطّعَم بالإسلام السياسي .. ولكن المؤسِف ، ان لايضم الوفد المصري ، أية إمرأة على مستوى عالٍ .. مصر العريقة والمُنفتحة والتي تزخرُ بمئاتٍ من الكفاءات النسائية الراقية في كافة المجالات .. مصر التي يَجُرها الإسلام السياسي اليوم ، الى مصيرٍ لانتمناه لها . حتى لبنان الذي كان في فتراتٍ ماضية ، واحة لِكُل مواطنٍ عربي هاربٍ من جَور حكامهِ وتَزّمُت مجتمعه .. حتى لبنان لم يلتفت الى تمثيل النساء في وفده بشكلٍ لائق .. أما العراق ، الذي كان في حكومته قبلَ أكثر من خمسين سنة ، إمرأة شجاعة ومثقفة .. لم يَضم وفده المُشارِك الذي إقترب من سبعين عضواً .. سوى بضعة نساء ، جالسات في المقاعد الخلفية مُتلفعاتٍ بالسَواد ، جئنَ الى عُرس القمة العربية ، وكأنهُنَ في مأتَم ! .
من بين (48) بنداً ، صادراً كتوصيات وقرارات من مؤتمر القمة العربية في بغداد ، هنالك بندٌ واحد فقط حول حقوق الانسان وحرية ممارسة الطقوس الدينية ، وردتْ فيه جملة عامة تقول [ ... وأكدَ ضمان حقوق المرأة وتفعيل العلاقات بين المنظمات النسوية ..] !! . هذا كُل ماخرجتْ به قمة بغداد ، حول المرأة في الدول العربية ال 22 ... تسعة كلمات صَماء غير جدية .. بِصدَد أكثر من (180 ) مليون إمرأة !. 180 مليون طفلة وفتاة وإمرأة ، تُعاني الغالبية العُظمى مِنهُنَ القَهر والإستبداد والعُنف وإنتهاك الحقوق والتمييز ... المرأة في مجتمعاتنا الشرقية عموماً ، والإسلامية خصوصاً .. تتحَمل أعباء وسلبيات الدكتاتوريات الحاكمة ، والحروب والفقر ، بشكلٍ مُضاعَف .. وتكون هي الضحية في أغلب الاحيان .
........................................
ان من أهم أسباب تَخّلُفنا الحضاري .. تهميش المرأة ، وقمعها وسلب حقوقها .. ومؤتمر القمة العربي في بغداد .. خيرُ دليلٍ على ذلك .. سواء من ناحية ، إنعدام التمثيل النسوي ، وبالتالي عدم إشراك المراة في صنع القرار ، ولا مُشاورتها بإسلوبٍ جدي وحقيقي ، في رسم اُفق مستقبلها ودورها .. ولا من ناحية القرارات والتوصيات التي خرجتْ بها القمة .. حيث جرى إهمال قضايا المرأةِ تماماً !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتشّرَفُ بغداد بك .. يا مُنصف المرزوقي !
- فوائد القمة العربية
- مشعان الجبوري في بغداد
- إستراحة مع دارميات عراقية
- قِمّة مُمِلة وباهتة
- ماذا بَعد ؟
- ماذا سيقول البارزاني في نوروز ؟
- الكُرد .. بينَ حساب الحَقل والبَيدَر
- رئيسٌ ( كُردي ) للقِمّة ( العربية ) !
- يبدو أن ( سّيداً ) قد ماتَ !
- أسباب ضغط الدم والجَلطة
- إحتيالٌ وتزوير
- أنتِ الأفْضَل .. أنتِ الأرْوَع
- ليسَ دِفاعاً عن - زينة التميمي -
- اللُص يضرُط مَرّتَين
- الأبنية المدرسِية
- ألوضعُ ليسَ .. آخر حَلاوة
- العَجَلَة من الشَيطان
- الذي يَسْتَحِق العَيش
- المسؤولين العراقيين وشَجرة الجّنَة


المزيد.....




- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-
- مصر.. جريمة اغتصاب سيدة معاقة تهز البلاد
- استقبل الآن تردد قناة كراميش 2025 الجديد على النايل سات لمتا ...
- فوق السلطة: طقوس اغتصاب أطفال تهز إسرائيل ونتنياهو متهم برعا ...
- أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
- ” سجلي فورًا متترديش” خطوات التسجيل في دعم ساند للنساء 1446 ...
- دور المرأة المقدسية في إدارة الجمعيات الخيرية -حين يصبح الع ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امين يونس - قِمّة بغداد .. ذكورية بإمتياز