أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ماذا بَعد ؟















المزيد.....

ماذا بَعد ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا بعد التصعيد المُتبادَل ، بين رئيس أقليم كردستان " مسعود البارزاني " ، ورئيس الوزراء الإتحادي " نوري المالكي " ؟ ما هو موقف رئيس الجمهورية " جلال الطالباني " من هذا الوضع ؟ كيف ستتعامل المعارضة الكردستانية مع هذه المعضلة ؟ ماذا سيفعل التيار الصدري والمجلس الاعلى الاسلامي ، إذا ساءتْ الامور اكثر بين الاحزاب الكردستانية وإئتلاف دولة القانون ؟ وأي من اطراف العراقية ، سيؤيد الكُرد وأيها سيصطف مع المالكي ؟
- يجب الإشارة الى بضعة مؤشرات سابقة : المالكي خلال فترة حُكمهِ الأولى [ كما يبدو ] ، قد إتفقَ مع التحالف الكردستاني ( دون مُشاورة حُلفاءه ودون أخذ رأي مجلس النواب أيضاً " كما يبدو " ) ، على انه ، إذا تأخرَ تشريع قانون النفط والغاز ، فالأقليم له الحَق بعقد إتفاقات مباشرة مع الشركات الأجنبية .. وفعلاً لم يتُم إصدار ذلك القانون لِحَد الان .. وفعلاً قامتْ حكومة الاقليم ، بعقد عدة صفقات مع شركات أجنبية . غير ان أحد شُركاء المالكي في التحالف الوطني ، الشخصية القوية " حسين الشهرستاني " ، ومنذ ان كان وزيراً للنفط في الدورة السابقة ، قد كان مُعارضاً للنهج الذي بموجبه يُدار ملف النفط ، في جانبه الكردستاني . وتكرس هذا الموقف ، بعد ان إستلم الشهرستاني ، ملف الطاقة . المالكي كما أعتقد [ إضطَرَ ] الى التنصُل من إتفاقه غير المُعلَن مع الكرد .. من خلال ضغط الشهرستاني عليه ، ولولا ذلك الضغط لِما وصلتْ الامور الى ماوصلت اليه الان من شُبه قطيعة بين الجانبَين .
- زيارات رئيس المجلس الاعلى الاسلامي ،" الذي لايحمل أي صَفة رسمية حكومية " ، الى تركيا قبل أسابيع بِدعوة رسمية وإجتماعه مع أعلى المستويات التركية ، وبعدها زيارته الى الموصل ولقاءاته المُطولة مع أثيل النجيفي وقائمة " عراقيون " ، ثم زيارته الى اقليم كردستان .. كُلها تعطي ، إنطباعاً ، الى الدَور المُتزايِد لتركيا في الملف العراقي الداخلي .. وكذلك يُشير الى "القطيعة" بين المجلس الاعلى الاسلامي ودولة القانون .. لاسيما ، بعد [ إنفصال ] منظمة بَدر عن المجلس الاعلى رسمياً . ومن ذيول القطيعة بين الجانبَين ، محاولة دولة القانون ، من خلال " شيروان الوائلي " إستجواب أمين العاصمة ( صابر العيساوي ) " المحسوب على المجلس الاعلى الاسلامي " وطلب إقالتهِ .. ولكن عدم إصطفاف أغلبية النواب مع الوائلي ، وخصوصاً نواب التحالف الكردستاني والعراقية ، أفشلَ الأمر !.
- العلاقة الشائكة ، بين حزب الدعوة ، والتيار الصدري ، منذ 2004 ولِحد اليوم ، والتي تعاني من المَد والجَزر .. أصبحتٍ اليوم على مُفترق طُرق .. فالدعوة زائداً جناح الدعوة تنظيم الداخل ، مُضافاً اليهم مجموعة الشهرستاني ، والكفاءات وبعض المُستقلين ، وقسمٌ من حزب الفضيلة ، ومنظمة بدر .. باتوا مُسيطرين فعلياً على أكثرية مفاصِل الحُكم [[ المُهِمة ]] ، مثل الجيش والشرطة والمخابرات والطاقة .. وتُركَتْ بعض وزارات الخدمات للتيار الصدري ، الذي إكتشفَ مؤخراً ، انه لايستطيع فعل الكثير من خلالها !. ونتيجة ضغط الشارع وبقاء معظم شعارات التيار ، نظرية ، بدون تحويلها الى فِعلٍ ملموس .. فأعتقد ان التيار الصدري ، سوف يحسم أمره أخيراً ، ويخرج من التحالف الوطني [ بعد ان يضمن مكاسب مُهمة من حلفاءه الجُدد ! مثل العراقية والتحالف الكردستاني ] .. وليستْ الأصابع الإيرانية بعيدة عن هذا الموضوع ، فإيران تُريد ان يكون لها أدوات فاعلة ، في أية تحالفات جديدة على الساحة العراقية .
- قبلَ أكثر من سنةٍ ونصف ، كانتْ القائمة العراقية ، تقول مُخاطِبَةُ الكُرد : لاينفعكم التحالُف مع التحالف الوطني والمالكي ، فمشاكلكم الرئيسية الكُبرى ، أي كركوك والمناطق المتنازع عليها ، كلها في مناطق نفوذ القائمة العراقية .. فمن الأجدى والانفع لكم ، التحالف معنا ، اي مع القائمة العراقية !. واليوم هنالك بوادر لحصول ذلك فعلاً ، فالغَزَل المُتبادل ، بين قائمة نينوى المتآخية ، وقائمة الحدباء ولاسيما " عراقيون " أثيل النجيفي ، بِمباركة ودفع من تركيا . وتليين موقف " بعض " نواب محافظة كركوك من العرب ، وتحييد النواب التركمان .. مؤشرات لظهور إصطفافٍ جديد . لكن المشكلة ، هي ان هنالك أطراف داخل القائمة العراقية ، من أشَد مُعارضي هذا التوجُه ، سواء في كركوك او نينوى او صلاح الدين وديالى . وذلك يعني ، انه حتى القائمة العراقية ، لن تكون بمنأى عن الإنقسامات ( إذا حدثَ فعلاً تحالفٌ بين الكُرد والعراقية ) .
- الساحة الكردستانية ، ليستْ أيضاً سِمناً على عَسل ، ولا العلاقات بين الاطراف السياسية خالية من المشاكل ، كما اعتقد . فالبارزاني الذي يُحاول أن يُسّوِق صورة الزعيم الأكثر تمثيلاً لطموحات الشارع الكردستاني ، والأصدق تعبيراً عن مايريده الشعب .. لم يكن " خطابه " في نوروز ، بالمُستوى الذي [[ تَوّقعه ]] المواطن العادي ، ولم يشعر الناس ، ان هذا الخطاب لَبى تمنياتهم . الطالباني ، الذي طالما كان في العقدين الماضيين ، يتصرفُ كأنهُ ندٌ للبارزاني " وكان مُحِقاً في ذلك " .. أصبح خلال السنتَين الاخيرتَين ، يشعر ان البِساط سُحِبَ من تحتِ قدميهِ ، ورغم كونه رئيساً للجمهورية العراقية ، إلا انه سيكون محظوظاً لو إستطاع حيازة المركز "الثاني" كردستانياً ، بعد البارزاني .. حيث ان نوشيروان باتَ هو الأقرب !.
- حاولَ "نيجيرفان البارزاني" جاهداً ، إقناع أي طرفٍ من أطراف المُعارضة الثلاث ، الإشتراك في حكومته الجديدة .. من دون جدوى .. فالمعارضة تدرك جيداً ، ان قُوتها الحالية ، تكمن بالذات في كونها ( مُعارَضة ) .. وبِمُجرد إشتراكها في التشكيلة الحكومية ،[[ قبلَ تنفيذ الإصلاحات الجذرية ]] .. فأنها ستصبح بعد فترةٍ ، مثل الحزب الشيوعي الكردستاني او الحزب الاشتركي الكردستاني !. غير ان المعارضة ، لاتستطيع " تجاوز " المَطالب الكردستانية ، تجاه الحكومة الاتحادية في بغداد .. مثل تطبيق المادة 140 والثروات المعدنية والبيشمركة ... الخ . لكنها اي المُعارضة ، تقول : " ان بقاء هذه المطالب المشروعة مُعّلَقة لِحد الان ، يتحمل مسؤوليتها ، ليسَ حكومة بغداد فقط ، بل الحصة الاكبر من المسؤولية ، تقع على عاتق ، حكومة أقليم كردستان والحزبَين الحاكمَين ، لتقاعسهما وإهمالهما في هذا الموضوع ! " .
- لأول مّرة ، تُقام إحتفالية نوروز ، بصورةٍ [[علنية ]] في جبال قنديل ، برعاية حزب العمال الكردستاني ، وتنقلها المحطات الفضائية ، وكذلك في مجمع مخمور .. وتُرفَع صور "عبدالله أوجلان" ويوصَف من قِبَل مؤيديه المُحتفلين ب " الرئيس " او " الزعيم " . وفي سوريا أيضاً كانتْ هنالك إحتفالات بنوروز ترفع اعلام حزب العمال وصور اوجلان ، ناهيكَ عن كافة المدن الكردية في تركيا ... هنا في اقليم كردستان العراق ، الذي تعم فيه إحتفالات نوروز ، تُرفَع أعلام الأقليم الى جانب أعلام الأحزاب ، كُلٌ في منطقة نفوذه .. لكن " صور " الزُعماء غير موجودة !.
- لا أرى ، ان الأحداث الأخيرة ، لها علاقة قوية ، بمؤتمر القمة العربي الذي من المُزمع إنعقاده في بغداد ، بعد ايام .. ففي كُل الاحوال ، لن يستغرق المؤتمر أكثر من يومٍ واحد ، وسيتركز على الاغلب ، على تداعيات ما يُسمى الربيع العربي ، والوضع في سوريا .
- إذا كانتْ هنالك حَسَنة واحدة ، للتجاذُبات العنيفة الجارية اليوم ، على الساحة السياسية العراقية .. فأنها رُبَما تكون : الكشف المُتبادَل لكافة الأطراف ، عن [ مساوئ ] الطرف الآخَر !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا سيقول البارزاني في نوروز ؟
- الكُرد .. بينَ حساب الحَقل والبَيدَر
- رئيسٌ ( كُردي ) للقِمّة ( العربية ) !
- يبدو أن ( سّيداً ) قد ماتَ !
- أسباب ضغط الدم والجَلطة
- إحتيالٌ وتزوير
- أنتِ الأفْضَل .. أنتِ الأرْوَع
- ليسَ دِفاعاً عن - زينة التميمي -
- اللُص يضرُط مَرّتَين
- الأبنية المدرسِية
- ألوضعُ ليسَ .. آخر حَلاوة
- العَجَلَة من الشَيطان
- الذي يَسْتَحِق العَيش
- المسؤولين العراقيين وشَجرة الجّنَة
- مَجلس النواب وعَودة حليمة
- الطلاق .. محلِياً وفي المهجَر
- الشعارات الخَطِرة
- لَعّلَ وعَسى
- التُفاح المُحتَضِر في دهوك
- المرحلة الحمارية والمرحلة القردية !


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ماذا بَعد ؟