أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الكُتل السياسية .. والحساب بِدِقة














المزيد.....

الكُتل السياسية .. والحساب بِدِقة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 17 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في نِيةِ عددٍ مُهم من اعضاء مجلس النواب العراقي ، أن يُقّدِموا في الأيام القليلة القادمة ، مشروعاً ، لتحديد تَقّلُد الرئاسات الثلاثة ، بِدَورَتَين فقط [ علماً انه لاتوجد مادة دستورية تُحَدِد ذلك ].. ومن الطبيعي ، ان المُستَهدَف هُنا ، ليسَ السيد " جلال الطالباني " ، فهو أوتوماتيكياً لن يُرشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية مرةُ ثالثة ، إن لم يكن لشئ ، فعلى الأقل بسبب العمر والتعب !. ولا السيد " أسامة النُجيفي " هو المقصود ، فالرجُل لم يكمل بعد دورته الاولى كرئيسٍ لمجلس النواب ، ولا ضَير أن يُمّدِد رئاسته للدورة القادمة .. فهوَ على أية حال ، عربي وشاب وسُني ومهندس كهربائي ! ، ويريد ان يتساوى مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ، إذ ان كِلاهُما تقّلد المنصب لدورَتَين ، وكما يقول المَثَل " .. هو ليسَ إبن زوجة الأب ، فهو مثل الطالباني والمالكي إبن نفس الأُم ! " . بيت القصيد في هذا المشروع الذ ي سوف يُقدَم الى مجلس النواب .. هو السيد " نوري المالكي " رئيس الوزراء .. والجِهة المُتحّمِسة والمُحّرِكة لذلك ، هي التيار الصدري .. ومن الطبيعي ، ان التيار الصدري ، لايفعل هذا ، من اجل عيون القائمة العراقية ولا يسعى ان يكون رئيس الوزراء في الدورة القادمة " أياد علاوي " أو " صالح المطلك " بدلاً من المالكي .. ولا ان يكون شخص من التحالف الكردستاني ، مثل " برهم صالح " أو غيره .. ولا حتى أحد قياديي المجلس الاعلى الاسلامي او الفضيلة او المستقلين الشيعة ...
ان التيار الصدري لايُريد كُل ذلك .. فهو ببساطة ، يسعى أن يكون رئيس الوزراء القادم ، من التيار بالتحديد ! .. وهو يرى انه يستحق ذلك عن جَدارة ، ويعتقد ان " تأريخه " النضالي منذ 2003 يؤهله لذلك ! . ولعلَ بعض المؤشرات تؤكِد هذا الرأي :
- في اليوم الذي كان من المفروض ان يقسم اليمين ويقدم حكومته الجديدة الى البرلمان في اقليم كردستان .. كان السيد " نيجيرفان البارزاني " في إيران [ في زيارةٍ غير مُعلَنة مُسبَقاُ ] وإجتمع مع " مُقتدى الصدر " ! .
- إبدى التيار الصدري ، إستعداده الفوري للدفاع عن الكُرد في بغداد وبقية المحافظات ، ضد الدعوات الى ترحليهم التي أطلقها " عباس المحمداوي " .
- المُغازلة العلنية ، بين التيار الصدري والتحالف الكردستاني .. فأن وفداً كبيراً من التيار الصدري ، ضَم أبرز قياديي وشخصيات التيار ، زار كركوك ، وإجتمع مع المحافظ ومجلس المحافظة والمجموعة العربية .. ولَمحَ الى انه سيلعب دوراَ في حَل مُشكلة كركوك المستعصية .
- إستنكرَ التيار سريعاً ، إحتجاز " فرج الحيدري " رئيس المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ، المُقّرب الى الحزب الديمقراطي الكردستاني . وأعلنَ عن إمتعاضه الشديد ، لمحاولة نوري المالكي وحزب الدعوة ، السيطرة على الهيئات المُستقلة والبنك المركزي . مما حَدا بالسيد " مسعود البارزاني " رئيس أقليم كردستان ، ان يشكر علناً ، التيار الصدري ، على مواقفهِ ! .
.......................................
كما يبدو ، فأن الأمور تتجِه نحو مسارٍ واحد .. إذا نجحَ التيار الصدري والتحالف الكردستاني ، في إستمالة المجلس الاعلى الاسلامي بصورةٍ كاملة ، وأكثر من نصف القائمة العراقية .. فأن هنالك إحتمالات كبيرة ، ان يتم إسقاط الحكومة الحالية .. وتشكيل حكومة بديلة ..
لكن هذا السيناريو ليسَ سهلاً ، كما يبدو لأول وهلة .. صحيح ان هنالك تقاربٌ واضحٌ بين التحالف الكردستاني ، و [ قسمٍ ] من القائمة العراقية .. إلا ان هنالك أطراف في القائمة العراقية ، ولا سيما في كركوك والموصل وصلاح الدين والانبار ، ضِد هذا التقارب على طول الخط ... إذ ان دولة القانون وبالذات المالكي وحزب الدعوة ، نجحَ هو الآخر ، في كسب تأييد هذا الجزء من العراقية . إضافةً الى ان " التيار الصدري " ليسَ حزباً بمعنى الكلمة ، بل هو حركة تضم الكثير من الإتجاهات ، وبعضها لايتوافق بالتأكيد مع توجهات التحالف الكردستاني ولا مع القائمة العراقية .
ان الايام القادمة ، ستشهد تحشيد القوى ، وعمليات حسابية جارية ، لجمع أعداد النواب المؤيدين لنوري المالكي .. والآخرين المناوئين له .. والطرف الذي سيحسب بِدِقة وواقعية .. هو الذي سيفوز ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بينَ زَمَنَين
- في الموصل ... خارطة سياسية جديدة
- الأمريكي ... الصديق المُحايِد
- حرب المخدات في بغداد في 27/4
- قبلَ عشرين سنة ... واليوم
- حكومة جديدة في أقليم كردستان
- تبقى رائحة النفط .. كريهة !
- الدوائر الامنية في العراق
- وأخيراً .. القَبض على - أيهم السامرائي - !
- المَجد للحزب الشيوعي العراقي
- قِمّة بغداد .. ذكورية بإمتياز
- تتشّرَفُ بغداد بك .. يا مُنصف المرزوقي !
- فوائد القمة العربية
- مشعان الجبوري في بغداد
- إستراحة مع دارميات عراقية
- قِمّة مُمِلة وباهتة
- ماذا بَعد ؟
- ماذا سيقول البارزاني في نوروز ؟
- الكُرد .. بينَ حساب الحَقل والبَيدَر
- رئيسٌ ( كُردي ) للقِمّة ( العربية ) !


المزيد.....




- جامعة هارفارد الأمريكية تتحدى ترامب!
- ما نعرفه - وما لا نعرفه - عن البرنامج النووي الإيراني
- خرق أمني في أكبر قاعدة جوية بريطانية على يد نشطاء مؤيدين لفل ...
- جول فيرن.. من رواد أدب الخيال العلمي
- نتنياهو يقول إنه الآن يغير وجه العالم.. هل غيرت الصواريخ الإ ...
- مظاهرات تعم المدن الإيرانية تنديدا بالهجمات الإسرائيلية ودعم ...
- السلفادور.. قبضة الرئيس نجيب بوكيلة -الحديدية-
- قطاع غزة: مقتل 43 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية معظمهم ...
- الدويري يرجح دخول أميركا بثقلها في حرب إسرائيل وإيران
- صحيفة أميركية: إسرائيل قد تسارع لإنهاء الحرب على إيران لهذا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الكُتل السياسية .. والحساب بِدِقة