وأخيراً .. القَبض على - أيهم السامرائي - !

امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3685 - 2012 / 4 / 1 - 11:21
المحور: كتابات ساخرة
    

هل من المُمكن ان تنهض صباحاً ، وتسمع خَبَراً مُفرحاً ، يرسم الإبتسامة على مُحياك .. في هذا الزمن التعيس ؟ .. نعم ذلك مُمكن قطعاً .. وقد حدثَ معي بالفعل .. فما أن فتحتُ الراديو صباح اليوم .. حتى قال المُذيع من ضمن نشرة الاخبار : " ... نجحَ العراق من خلال علاقاته وإتفاقاته ، مع الأنتربول الدولي ، والمُعاهدة الخاصة التي وقّعها مؤخراً مع ال ف . ب . آي .. نجح في القبض على وزير الكهرباء الأسبق ( أيهم السامرائي ) ، المُتهم في قضايا فساد كُبرى .. حيث قامت قوة مُشتركة من الأنتربول وال ف . ب . آي ، وبمعيتهم نائب المُلحق العسكري العراقي في واشنطن .. بالقبض على أيهم السامرائي ، وِفق مُذكرة رسمية ، في مدينةٍ صغيرة تقع بين سانت لويس وكولومبيا ، في ولاية ميسوري الأمريكية ، حيث كان يُقيم تحت إسمٍ مُستعار هو ( جوليان حميد عيدو ) ويُشّغل أمواله في عدة شركات ومشاريع في تلك الولاية .. وجرى تسليمه الى السفارة العراقية ، حيث سيتم نقله الى بغداد قريباً ، ليمثل أمام القضاء وينال جزاءه العادل . جديرٌ بالذكر ، انه تَم التحفُظ على أمواله المنقولة وغير المنقولة .. وصّرح مُتحّدثٌ بأسم السفارة العراقية في الولايات المتحدة الامريكية .. انه من المتوقع ان يتم إسترجاع أكثر من نصف مليار دولار ، من الاموال التي نهبها المُتهم " .
ان هذه النتيجة الباهرة ، للتعاون المُثمر ، ما بين الأجهزة الأمنية العراقية المُختصة ، وال ف . ب . آي والانتربول الدولي .. ستكون باكورة لأحداث كثيرة في القريب العاجل .. حيث سّربتْ بعض المصادر العليمة ، انه تتم الان مُلاحقة وزير الدفاع الأسبق ( حازم الشعلان ) المتهم بإختلاس مئات ملايين الدولارات ، أيضاً .. علماً ان القبض عليه ، رُبما يكون أصعب ، لأنه مُقيم في إحدى دول امريكا الجنوبية ، التي للمافيات القوية ، دورٌ مؤثر في حماية المجرمين الهاربين أمثال حازم الشعلان .
ينبغي الإشارة ، ان الإتفاقية العراقية الامريكية ، والتي تُسمى " الإطار الاستراتيجي " ، تتضمن تدريب قوى الامن العراقية ، وفق أحدث الأساليب المتطورة الأمريكية ، وتجهيزها بالمُعدات التكنولوجية الضرورية .. ومن ضمن مَهام هذه القوات العراقية ، بالطبع .. مُلاحقة الهاربين من العدالة ، بِتُهَم إرهاب أو فساد .. سواء كانوا في الخارج او الداخل .. وهنالك إشاعة تقول .. ان الأمريكان ، أوعزوا الى قوة أمنية عراقية ، متخرجة تواً من دورات تأهيل خاصة .. أن تُنفذ مُهمة في اقليم كردستان .. ويُقال انها تتعلق بالقبض على ( طارق الهاشمي ) وإحضاره الى بغداد ! .. وستكون هذه المُهمة ، إختباراً حقيقياً لقُدرة قوات الامن العراقية ، ومدى إستفادتهم من الدورات التي قّدمها لهم الأمريكان !.
..............................
عزيزي القارئ .. لا أدري هل إكتشفتَ سريعاً .. ان اليوم هو الأول من نيسان ؟ وانها مُناسبة لنكذب براحتنا ؟!

#امين_يونس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل