أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - هل ستجري إنتخابات مجالس المحافظات في موعدها ؟















المزيد.....

هل ستجري إنتخابات مجالس المحافظات في موعدها ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 12:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- هل ستجري إنتخابات مجالس محافظات أقليم كردستان ، نهاية أيلول المُقبِل ، كما هو مُقّرَر ؟ .. وهل ستواكبها في نفس الوقت ، إنتخابات مجلس محافظة كركوك ؟ هذه الأسئلة مطروحة بِقُوة على الساحة الكردستانية والعراقية عموماَ . والجواب ، ليسَ كما يبدو للوهلة الاولى ، بسيطاً وسهلاً ... فالإنتخابات المعنِية ، تأتي في ظروف بالغة التعقيد .. والسنة الأخيرة شهدتْ أحداثاً كثيرة ، خلطتْ الأوراق خلطاً .. بحيث يتعذر ، التكهُن بِدِقة بما سوف يجري في المرحلة القادمة . لأن إنتخابات الأقليم ، ليستْ بِمعزلٍ عن تأثيرات العلاقة مع بغداد ومع الأطراف السياسية في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين وكركوك ، من ناحية .. ومن ناحية اُخرى ، التغيرات التي حصلتْ على الأرض ، بالنسبة لأحجام الأحزاب السياسية الكردستانية في داخل الاقليم وآفاق إصطفافاتها الحالية والمستقبلية .
- رغم محاولات إخفاء " الإختلافات " في المواقف ، بين طَرَفَي التحالف الإستراتيجي ، أي الحزب الديمقراطي والإتحاد الوطني .. فلقد ظهرتْ بوادرها ، في مُناسبات عديدة .. [ علماً أنني نشرت مقالاً بعد الإنتخابات في الأقليم وحصول حركة التغيير على 25 مقعداً في برلمان كردستان ، وتدني عدد نواب الإتحاد الوطني مُقارنة مع نواب الحزب الديمقراطي في مجلس النواب في بغداد في إنتخابات 2010 ، حيث ذكرتُ ان التوازن قد إختلَ بين الحزبَين ، وليسَ من المنطقي ، ان يستمر توزيع النفوذ بينهما حسب المعايير السابقة ] . وفعلاً هنالك ملامح ، اليوم .. على شكلٍ آخر من تقسيم السلطة .. أبرز عناصره في رأيي ، هو " إنكماش " دَور الإتحاد الوطني الكردستاني !. والملمحُ الآخر ، هو التبّدُل الواضح في تعاطي القوى السياسية العراقية ، مع " حركة التغيير " .. حيث تكثفتْ الزيارات الى مقر الحركة والإجتماعات مع " نوشيروان مصطفى " .. فقبل سنتَين ، لم يكن احد يأخذ " التغيير " على مَحمَل الجد .. بينما خلال الثلاثة أشهر الماضية فقط ، تقاطرتْ الوفود الى السليمانية من اجل الإلتقاء مع قادة الحركة .. فمن احمد الجلبي مُكّلفاً من المالكي ، الى اياد علاوي ، وعمار الحكيم ، وسفراء العديد من الدول الاجنبية ..الى جانب الإجتماعات مع رئيس الاقليم ورئيس الجمهورية لمرات عديدة . كُل ذلك تأكيدٌ على صلابة عود حركة التغيير وعلامة على ان دورها سيكون فاعلاً في المرحلة القادمة ! .
- أعتقد ، ان الحزب الديمقراطي الكردستاني ، أيضاً يمُرُ بأزمةٍ جدية منذ سنين ... فلا يكفي القول ، بأننا في اقليم كردستان ، غير مَعنِيين بِما جرى في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا ...الخ [ على الرغم من النتائج المُخيبة للآمال ، لِحد الان ، على الأقل في مصر وليبيا ].. ولا يجوز التغاضي عن المظاهرات والإعتصامات التي حدثتْ في السليمانية وغيرها في 2011 وما رافقها من عُنف وضحايا .. كما ان أحداث زاخو ودهوك وحرق مقرات الإتحاد الاسلامي ، ليست سهواً أو كتابة خاطئة ، يمكن مسحها ببساطة ! .. إضافةً الى التململ لدى العديد من قواعد الحزب ، والإستياء الواضح ، من الفساد وإستغلال السلطة وسوء توزيع الثروات . والأزمة الحقيقية في إعتقادي ، التي تعصف بالحزب الديمقراطي الكردستاني .. هي البون الشاسع ، بين الشعارات والواقع . فمثلاً " نوشيروان مصطفى " لايستطيع زيارة دهوك والتجول فيها [[ إذا قّررَ الحزب الديمقراطي ان يسبب له الإحراجات والمشاكل ، من خلال تحريض شباب الحزب المندفع ، لرشقه بالطماطة الفاسدة وحتى الحجارة !]] .. وبالمُقابل ، ليس بإمكان السيد " مسعود البارزاني " التجول بِحُرِية في السليمانية .. [ إذا قّررَتْ حركة كوران ذلك ! ] . والفرق بين الشخصيتين ، هو ان البارزاني ، هو ( رئيس الأقليم ) ومن خلال إنتخابات ، حصل فيها على اكثر من 69% من أصوات الناخبين .. لكنه في نفس الوقت ، لا يملك نفوذاً حقيقياً على معظم منطقة السليمانية .. الى جانب ، انه لم يفلح لِحد اليوم ، في فَرض [[ لغة ]] مُوّحدة على كل أجزاء الأقليم ، ولا توحيد الإدارة بصورةٍ فعلية ... فبناءً على كُل ذلك .. لا تتوفر اليوم في رأيي ، الأرضية المناسبة ، لتحقيق آمال الشعب الكردي في المطالبة بدولةٍ مُستقلة . إذ ينبغي أولاً ترتيب الوضع الداخلي الكردي ، وتذليل العقبات وحل المشاكل الداخلية ... وبعد ذلك سيكون سهلاً ومنطقياً ، طلب تقرير المصير .
- الإتحاد الوطني الكردستاني .. يستطيع كما يفعل الآن ، لملمة ما تبقى له من إمكانيات ، وتركيزها للمحافظة على حصته من السلطة والنفوذ والإمتيازات .. لكنني أعتقد بان نجاح ذلك مرهونٌ بتواجد السيد " جلال الطالباني " على الساحة السياسية .. إذ بِمُجرد " غيابه " لأي سبب .. فأن الإتحاد الوطني الحالي ، سوف يتلاشى سريعاً .. والكثير من أعضاءه سينظمون الى " حركة التغيير " ، والقِلة الباقية سيشكلون أحزاباً وحركات مناطقية ... أعتقد ان إنتهاء مُدة الحكومة الحالية في بغداد ، وبالتالي نهاية خدمة السيد جلال الطالباني ، كرئيسٍ للجمهورية .. ستكون نهاية منطقية ، لِدَورهِ السياسي أيضاً .. ومن ثم البدء الفعلي في تفكك " الإتحاد " !.
- أرى ان التحالف ، بين " حركة التغيير " من جهة ، والإتحاد الاسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية ، من جهةٍ اُخرى .. لايمكن ان يستمر الى ما لانهاية .. ورغم التوجهات البراغماتية ، لنوشيروان مصطفى وحركته .. فلا بُد ان تصل الامور خلال السنتَين القادمتَين ، الى نقطة ، تتقاطع فيها الروئ ، بين التغيير والحزبَين الإسلاميين ... فأما أن تتخلى حركة التغيير ، عن طابعها الليبرالي المنفتح " وذلك إنتحار سياسي ، لأن نسبة مهمة من مؤيديها هم من الشباب المتحرر " ، وتبقى متحالفة مع الاسلاميين وتقبل بشروطهم ... وأما ان تتخلى عن حليفَيها الحاليَين ، وفي ذلك أيضاً بعض الخسائر .
................................
عموماً .. أرى ان هنالك إحتمالات قوية لتأجيل إنتخابات مجالس المحافظات في اقليم كردستان ، حسب الوضع الراهن في الأقليم وفي العراق عموماَ ... إلا إذا نجحتْ القوى السياسية العراقية خلال الشهرَين القادمَين ، في حل المشاكل المستعصية ، والتوصل الى صِيَغ مناسبة للتعايش والإتفاق على المُشترِكات ... وذلك إحتمالٌ ضعيف .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمايات مشبوهة
- التدليل الزائد
- مِن نكد الدُنيا علينا
- قوانيننا وقوانينهم
- الوضع العراقي : خمسة على خمسة !
- أمريكي .. يتحّدث مع نفسهِ
- وطنٌ مِنْ زُجاج
- أقليم كردستان : تغّيرات مُحتَمَلة في المشهد السياسي
- الى صديقي الإيزيدي : أعتذرُ منك وأطلبُ الصفح
- الكُتل السياسية .. والحساب بِدِقة
- بينَ زَمَنَين
- في الموصل ... خارطة سياسية جديدة
- الأمريكي ... الصديق المُحايِد
- حرب المخدات في بغداد في 27/4
- قبلَ عشرين سنة ... واليوم
- حكومة جديدة في أقليم كردستان
- تبقى رائحة النفط .. كريهة !
- الدوائر الامنية في العراق
- وأخيراً .. القَبض على - أيهم السامرائي - !
- المَجد للحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - هل ستجري إنتخابات مجالس المحافظات في موعدها ؟