أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - هل صحيح أن مسعود البارزاني كان مقاتلا ( بيشمركة ) ضد النظام السابق ...؟














المزيد.....

هل صحيح أن مسعود البارزاني كان مقاتلا ( بيشمركة ) ضد النظام السابق ...؟


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3712 - 2012 / 4 / 29 - 11:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هنا وبهذه العجالة وبغض النظر في اختلافي مع هذا الحزب أو ذاك أن أقول الحقائق التالية منطلقا من تجربتي في كردستان والتي قاربت عقد من السنين وهي كامل تجربة الأحزاب التي تواجدت ومارست فعل رفع السلاح بعد انهيار الحركة الكردية على خلفية اتفاقية صدام - الشاه في الجزائر ، ويمكن القول أن حركة مسلحة بدأت مع بداية الحرب العراقية الإيرانية وانتهت مع نهايتها ، لهذا أذكر الحقائق على ضوء ذلك كوني كنت هناك ضمن صفوف الأنصار للحزب الشيوعي العراقي ، المقصود فاعلية قيادات الصف الأول لهذه الأحزاب التي مارست فعل الكفاح المسلح :

- يمكن القول أن أكثر قيادة ميدانية قريبة من جماهيرها ومسلحيها هي قيادة الاتحاد الوطني ، رغم أنها وظفت ذلك للغلو وللتطرف وللغدر وللبزنس السياسي سريع التقلبات يمينا ويسارا ، لقد كانت قيادة أكثر ( حداثة ) بكثير في طرق أساليبها وعملها كحركة ( بارتزانية ) وبهذا تجاوزت بكثير تجربة الحزب الأم ( الحزب الديمقراطي الكردستاني )...!

- الحزب الاشتراكي وقياداته كانت تأتي بالمرتبة الثانية في هذا الأمر...وأيضا تجاوزت ارث الديمقراطي الكردستاني الذي كان جامعا للحركة المسلحة قبل انهيارها ..!

- الحزب الشيوعي رغم أن بعض قياداته كانت تأتي فقط لتسجيل حضور أو لسبب المشاركة في فعاليات حزبية وتنظيمية فقد كان لها وجود ولكن يُسجل لقيادة الحزب الشيوعي انها ابتدأت وواصلت نفس عقلية الحزب الديمقراطي ( حيث كان الأقرب فكريا وسياسيا ) في شكل حركة الأنصار وهذا موضوع سأعالجه يوما وبالتفصيل ولم تقترب القيادة أبدا لأشكال حركة أنصارية سريعة الحركة وغير مترهلة وحديثة الأساليب وذات قيادات ميدانية تستجيب لهذا الشكل الثوري في العمل ، أي أنها لم تضف جديدا كما في طرائق الاتحاد الوطني وهذا ما كلف الحزب خسائر فادحة في بشتآشان الأولى والثانية وفي القصف الكيماوي لمقر بهدنان وفي معارك عديدة رغم أن السنوات الأخيرة شهدت قيادات وسطية أخافت القيادة التقليدية لكن نهاية الحركة عام 88 لم يوفر لها الفرصة للتكامل والنضوج وقيادة الحركة بشكل تنظيمي وسياسي وعسكري...!

لقد كانت كل مؤسسات الأحزاب أعلاه من تنظيمية وسياسية وإعلامية وعسكرية ولوجستية بهذا القدر أو ذاك على أرض كردستان ماعدا الحزب الديمقراطي فكل مؤسساته على أراضي إيرانية طوال كل هذه السنين ..!

أما مصيبة المصائب ادعاء ( مسعود البارزاني ) انه حمل السلاح ضد النظام ، فهذه كذبة يعرفها كل الشعب الكردي فلم تطأ قدماه أبدا أرض كردستان العراق طيلة هذه الفترة وكان جّلَّ ثقل حزبه لحماية القرى الكردية الإيرانية من مسلحي الحزب الديمقراطي الكردستاني - الإيراني - حدكا ( وتلك هي الوظيفة المباشرة والأساسية لقوات مسعود ، ومعها وجود العائلة البارزانية أيضا ) يضاف إليها توزيع المقربين له على مساحات حدودية واسعة لغرض جباية الضرائب من المهربين وبشكل خاص تهريب الأغنام والتي كانت تدر أموال كبيرة والاهتمام بهذا الجانب فاق كل اهتمامات الحزب الديمقراطي ( النضالية ) الأخرى .

لقد كانت سائر مؤسسات الحزب مثل المكتب السياسي والإعلام والإذاعة والقيادة العسكرية وحتى الخط الثاني والثالث للحزب في مناطق ( راجان وخانه ونغده واروميه ) وجميعها مدن إيرانية بعيدة عن حدود العراق ، حتى الأكل لهذا القوات والمعدات مرتبطة بمؤسسة الباسدار الإيرانية فعن أي دور شخصي يتحدث مسعود...؟

والأدهى كان يبعث بقوات إلى الداخل على طريقة التجنيد المؤقت ولأوقات محددة على أن يعودوا لإيران للاستراحة كل مرة ، لهذا كانت قواته مترهلة وغير مؤمنة بفعل ( القيادة ) التي جعلتهم أشبه بجنود يؤدون وظائف لخدمتها وهي في ( مخاملها ) الآمنة ،وجّل من يدفعون أو يذهبون لهذه ( الجندية ) هم من فقراء كردستان وبحق أطلقت عليهم جماهير القرى الكردستانية ( هلاتن ) أي الهزيمة في أول طلقة ، أكثر ما كان يخيف مسعود وحكم العائلة هو البديل النقدي لكل ذلك وخصوصا في تنظيم ( حزب الشعب ) بقيادة ( سامي عبد الرحمن ) والذي تم تصفيته لاحقا بطريقة إجرامية وخسيسة معروف من نفذها ليطلق أسمه عهرا على ملعب في أربيل وتلك هي نفس عقلية صدام في شكل التخلص من خصومة بطرق فاجرة , أكثر ما يخيف ( مسعود ) وجود أو تبلور أو حتى التفكير في إمكانية حركة جديدة ذات طابع قومي جامع وتبتعد عن العشائرية في معالمها خوفا أن تكون بديلا له ، وهذا الهلع لازال يحكم كل عقلية وتفكير هذا الرجل حتى اليوم ، المرة الوحيدة التي أراد أن يدخل فيها إلى كردستان العراق هي ربيع عام 88 بعد رعب مجزرة حلبجة وتأثيرها على معنويات الناس ، وبضغط من حزبنا وأحزاب جود مجتمعة ومعها آفاق ومحاولات التطبيع السياسي بين القوى الكردستانية حينها وجد نفسه مضطرا للدخول ولو لأيام وبشكل خجول إلى كردستان ، لهذا جرى تكليف مئات القرى والناس هناك في تعديل الطريق الذي سيمر به سيادته وبطريقة تقترب من أوامر السخرة والعبودية إزاء جماهير فقيرة ومتعبة وخائفة من مثال حلبجة المرعب ...!

إني أتحدى الحزب الديمقراطي أن يقدم وثيقة أو صورة أو دليل على أن مسعود كان يوما في كردستان ( العراق ) ،وانه حمل السلاح وتقدم صفوف مقاتليه يوما ما وما وجوده اليوم على راس ( سلطة ) محلية في الإقليم إلا جزء من انتهاز الفرص ومن خلال فرض الأمر الواقع وبقوة السلاح وبدعم خارجي دوما ، فجماهير كردستان فقيرة ولا تمتلك بدائل كانت جاهزة حينها كما هؤلاء الذين يرابطون على الحدود وبانتظار عامل ما يجعلهم حكاما هنا أو هناك...!

إن تهديدات مسعود بالعودة ( بيشمركة ) يعني انه سيذهب ليكون حارس حدود وبندقية للإيجار لكل مشتري وبشكل خاص ضد الفصائل الكردية في البلدان المجاورة ومعها تنظيم أمور ( القجقق ) من جديد ...!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي - ( ضرب الحبيب زبيب) ...!
- ( المالكي وخصومه )
- آفاق وإشكاليات الثورة السورية على ضوء الدلالات في الواقع الس ...
- آفاق وإشكاليات الثورة السورية على ضوء الدلالات في الواقع الس ...
- ( الديمقراطيون للكشر ، الطيور على أشكالها تقع )
- ( لعبة الجبناء _ المالكي والأكراد وحلم الانفصال العاجل )
- ( صباح بهي مع زوال دكتاتور آخر )
- ( 14تموز 1958 – يوم أسود في تاريخ العراق )
- ( كذب ونفاق الإنشاء السياسي الغير منطقي في ذاكرة الحزب الشيو ...
- هل يمكن أن نرى ثورة في آليات وفكر وتطبيقات الحوار المتمدن... ...
- ( مهزلة تصنيف البعض الغير معقول للقوى الديمقراطية في العراق. ...
- الموصل وعائلة النجيفي والاستهتار المفرط للأحزاب القومية الكر ...
- وطن يحترق ..!
- صيف ساخن جداً في العراق / مشاهدات وانطباعات / عجائب العراق ا ...
- ( صيف ساخن جدا في العراق / مشاهدات وانطباعات )
- ( رسالة مفتوحة إلى شباب حركة ( التغيير ) وزعيمها نوشيروان مص ...
- مليون وردة لروح الفتى العراقي الجميل ( سردشت عثمان )
- أليس هذا عيبا يا رابطة الأنصار..؟
- هل صحيح أن أصوات الحزب الشيوعي العراقي قد سُرِقت..!؟؟
- هل سيشعلها ( المالكي ) كما يشعل عود الثقاب ...؟


المزيد.....




- كم بلغت قيمة دخل بايدن وزوجته في 2023؟
- هل تستطيع الصين أن تلعب دورا في تجنب حرب شاملة بالشرق الأوسط ...
- -تفجير عبوات بلواء غولاني واستهداف جنود ومواقع-..-حزب الله- ...
- القوات المسلحة الإيرانية تحذر بعض الحكومات وإسرائيل: إذا قام ...
- رئيس الحكومة العراقية يدعو من واشنطن إلى ضبط النفس في الشرق ...
- ?? مباشر: إسرائيل تتعهد بالرد على الهجوم الإيراني غير المسبو ...
- بحسب مذكرة مسرّبة.. نيويورك تايمز تقيّد صحفييها بشأن تغطية ا ...
- سلاح الجو الأردني يكثف طلعاته منذ قصف إيران لإسرائيل
- في ذكرى غرقها.. معلومات مثيرة عن -تيتانيك-
- بتشريعين منفصلين.. مباحثات أميركية لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - هل صحيح أن مسعود البارزاني كان مقاتلا ( بيشمركة ) ضد النظام السابق ...؟