أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - ( المالكي وخصومه )














المزيد.....

( المالكي وخصومه )


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 14:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ببساطة أختلف مع المالكي فكريا وسياسيا وهذا أمر لا يحتاج للتدليل وواضح من المنطلقات الفكرية التي أومن بها وهي مختلفة كليا وجذريا مع أحزاب ورجالات الإسلام السياسي في العراق والمالكي أحد هؤلاء بلا شك ..ولكني أتفق معه بنقطة هامة هي ماهية تعريف الدولة ، فالرجل وبقدر ما ووفق الظروف الملتبسة للشأن السياسي العراقي ولجذور العملية السياسة الهشة في بنائها والتي جاء بها المحتل يعمل على إعادة هيبة الدولة أو على الأقل يتحدث( عنها ) دائما وهو موضوع غائب كليا في خطاب خصومة مجتمعين ، فوجود دولة أمر هام ونقطة جوهرية وأساسية ترتكز عليها كل الأمم في بقائها وتطورها وهيبتها وهذا ما يرفضه جمع كبير من الطبقة السياسة العراقية القائمة لأنه يقف بالضد من هيمنتهم ولصوصيتهم وأخلاقياتهم السياسية القائمة على إقامة سلطات محلية متعددة يصبح معها إطلاق كلمة رئيس على شعيط ومعيط أمرا يسيرا وهينا وممكنا ويسيرا ...!

وعندما يعمل الرجل على ذلك لم يُهاجم حد اللحظة اي مؤسسة ديمقراطية كالبرلمان والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وإن حدثت تجاوزات وهي مرفوضة قطعا تبقى بكل المقاييس بالمقارنة المنصفة محدودة مع شكل وفضائحية وهمجية تصرفات منتقديه وخصوصا في اتهامه باللاديمقراطية كما سَنُبين لاحقا رغم أن الرجل في رؤيته هذه محاط بكم هائل من الفاسدين والذين لا يفقهون في علم السياسة شيئا وبهذا تقع أخطاء في وضع مرتبك وموشوم بالمتناقضات ابتداءا من شكل العملية السياسية ورافعها ( الدستور ) المليء بالالتباسات والذي رغم علله الكثيرة المعروفة تعمل جوقة ( النقاد ) على محاولة إفراغه من محتواه كليا وتفسيره على مقاسات( العشيرة والفخذ والإقليم والحزب والنفوذ وسلطة هذا الطاووس أو ذاك...) !

السؤال ما الذي يحدث ( لهناء أدور ) لو تعرضت للمُنتقد الأبرز للمالكي السيد مسعود البارزاني ، ولنذكر البعض ما حدث ( لسردشت عثمان ) ، فهذا الرجل يتحكم بمصير ثلاث محافظات منذ عقود وفي قيادة حزب قبلي لأكثر من أربعين عاما وتسيطر عائلته على كل المفاتيح الهامة في الإقليم من ثروات وأرض وسماء وقد قصف بالدبابات الأحزاب المعارضة له ولمليشياته بل وأراد تجريد الناس من خصوصياتهم التاريخية ومحاولة إجبارهم على ( الكردايتية ) بالقوة كما جرى مع الشبك والإيزيدية وله أعمال شائنة لا حصر لها يصعب تعدداها بهذه العجالة ولعل أبرزها استقدام جيش صدام لطرد قوات خصمه جلال الطالباني في واقعه يخجل منها أي سياسي يحمل ضمير وشرف قومي وعشائري وتقاليد ومقابل هذه الخدمة الفاجرة تم تسليم مئات من المعارضين البواسل لنظام ( صدام ) ليذهبوا إلى حتفهم في غياهب السجون والمعتقلات وساحات الإعدام ..فأين المصداقية فيما يقول ... ؟

المنتقد الثاني جلال الطالباني بطل مجزرة بشتآشىآن وقاتل الجنود الأسرى في السليمانية وهو كما في سيرته المعروفة أقدم من صدام في حزبه ونعرف كيف واجه مظاهرات سلمية محدودة في السليمانية وكيف يعامل خصومة حيث لا لغة تعلو فوق لغة الرصاص...!

المنتقد الثالث أياد علاوي وهو نتاج بعثي لا يعترف بالفكر وبالحوار إذا لم يعجبه حتى داخل الكتلة التي يقودها وما الانشقاقات المتوالية فيها إلا دليلا ساطعا على ذلك...!

والهاشمي المنتقد الأخير لم يحترم إي مؤسسة عراقية وهو في موقع المسؤولية للدفاع الحر عن نفسه ليقدم نموذجا ملهما لسياسي عراقي ناضج يقدم نفسه كمثال في مسالة احترام مؤسسات ناشئة نريد لها أن تتوطد وتترسخ..!

أما المنتقد الآخر الحزب الشيوعي فهو على دق الطبل ...فطالما الحلفاء زعلانيين ليش ما يزعل مثلهم طالما هناك تشابك لحى في المصالح ورخاء البزنس السياسي حيث لم نسمع يوما ولو نقدا خجولا عن أصدقاءه ( الأنبياء ) في الحزبيين القوميين الكرديين ...!

كل هؤلاء تناسوا خلافاتهم السابقة وخصوصا فيما يتعلق بالإقليم والمحافظات المجاورة وقتال الاخوة، إنها الكوميديا السوداء للضحك على الناس والوقائع والتاريخ ..!

في السياسة لا توجد صداقات دائمة هذا صحيح ولكن توجد تخريجات ملائمة لكي يبدو كل شيء مقبولا ومعقولا في حدوده الدنيا على الأقل..أما هنا فهو عهر على المكشوف...!

هؤلاء لا يريدون دولة لأنها بالتأكيد ستلغي هيمنتهم على رقاب الناس وستنهي العمل بشريعة العصابات والتهريب والتي تبيح لكل حزب معجون بغياب الحرية والنقد أن يقود مدينة على هواه وعلى هوى ورغبات عائلة هذا الزعيم أو ذاك كما في مثال البارزاني الساطع حيث يُصرح ويسافر ويعقد المؤتمرات ويتدخل بشؤون الدول وكأن العراق تابع له ولسلطته وليس العكس ..أي فدرالية هزلية تصوغها لنا عقول تبصق كل لحظة على كل مبادئ وأدبيات الفكر السياسي وعلى قيم الحداثة والتطور وبناء الأمم بحيث قدمت لنا اختراعات عجيبة وغريبة وشاذة في أي مقارنات عقلانية مع كل قوانين الدنيا التي نعرفها ونعيشها عن قرب...!

الدولة الديمقراطية تتعارض تماما مع هكذا نوازع لأنها دولة قانون وهؤلاء يريدوها دولة نهب وبلطجة وتهريب وفوضى...!

من شكل وخلفية منتقدي المالكي أجد نفسي مضطرا للقول مزيدا من قمع ( العصابات ) ومزيدا من إشاعة الحريات للناس في المشاركة السياسة عندها سيكون المالكي قد دخل دائرة التأريخ كرجل يريد دولة قانون وليس سلطات لا رابط لها، دولة قانون وليس فرهود..!

كمواطن عراقي سأقف خلف المالكي في كل خطوة يقترب فيها من مفهوم الدولة كون أفعاله لازالت في دائرة الشك والشكلية في سعيه عبر الحقائق والممارسات اليومية وأبتعد عنه في كل خطوة ترفع شأن ( السلطة ) كهدف وحيد لأنها مفسدة كما يقال وكما نراها في الواقع العراقي البائس ...!

هل ستنتصر الروح الوطنية العراقية الجامعة عند المالكي وغيره لكي تعلو فوق المال والجاه ومصادرة العقل والحرية والآخر...الأيام القادمة المليئة بالمتغيرات الحتمية في وضع لا يُحتمل ولا يطاق ستحكم أي طريق سيختار ...!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفاق وإشكاليات الثورة السورية على ضوء الدلالات في الواقع الس ...
- آفاق وإشكاليات الثورة السورية على ضوء الدلالات في الواقع الس ...
- ( الديمقراطيون للكشر ، الطيور على أشكالها تقع )
- ( لعبة الجبناء _ المالكي والأكراد وحلم الانفصال العاجل )
- ( صباح بهي مع زوال دكتاتور آخر )
- ( 14تموز 1958 – يوم أسود في تاريخ العراق )
- ( كذب ونفاق الإنشاء السياسي الغير منطقي في ذاكرة الحزب الشيو ...
- هل يمكن أن نرى ثورة في آليات وفكر وتطبيقات الحوار المتمدن... ...
- ( مهزلة تصنيف البعض الغير معقول للقوى الديمقراطية في العراق. ...
- الموصل وعائلة النجيفي والاستهتار المفرط للأحزاب القومية الكر ...
- وطن يحترق ..!
- صيف ساخن جداً في العراق / مشاهدات وانطباعات / عجائب العراق ا ...
- ( صيف ساخن جدا في العراق / مشاهدات وانطباعات )
- ( رسالة مفتوحة إلى شباب حركة ( التغيير ) وزعيمها نوشيروان مص ...
- مليون وردة لروح الفتى العراقي الجميل ( سردشت عثمان )
- أليس هذا عيبا يا رابطة الأنصار..؟
- هل صحيح أن أصوات الحزب الشيوعي العراقي قد سُرِقت..!؟؟
- هل سيشعلها ( المالكي ) كما يشعل عود الثقاب ...؟
- التحالف الثلاثي ( الحكيم - جلال – مسعود ) القادم أكبر خطر يه ...
- ( مساهمة في النقاش الدائر - من أجل حركات وأحزاب يسارية جديدة ...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - ( المالكي وخصومه )