أليس هذا عيبا يا رابطة الأنصار..؟

محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 9 - 17:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

عند تشكيل ما يسمى رابطة الأنصار وفي أول اجتماع في ستوكهولم تحدثنا عن نوايا البعض في تلك ( الهمة والغيرة ) المتأخرة على الأنصار وتاريخهم بعد كل تلك السنوات من نهاية الحركة دون أن نكون سذجا في معرفة تاريخ البعض نهاز الفرص عبر الضحك على الناس واستغلال تاريخهم وعرقهم ودمهم ..كنا ننظر نحن مجموعة كبيرة من خارج هذه المنظمة للنتائج حتى فاحت ومن خلال الذين نشطوا فيها طمعا كما يرددون خجلا ( شعرة من جلد خنزير ) ، والشعرة هي الراتب التقاعدي ، والخنزير كما يبدو هي القوى الدافعة ( الأحزاب القومية الكردية ) والتي بينت بلا لبس أو شك أن لا حدود من خجل لتلك الرفقة التي كان أديمها أيام صعبة ودم غالي وعزيز وعرق وعذابات ..هؤلاء ليس أمام غلوهم السياسي وشراهتهم أي شيء محرم وصداقي واجتماعي وأي صفاء نبيل لقيمة تلك الليالي والأيام المحفوفة بالمخاطر من كل جانب وصوب ...لهذا لوثوا سمعة حركتنا سياسيا بالوحل ، شطّروها ، خلقوا الحساسيات والعداوات ،جعلوا كل شيء ملتبس ورهن تحليلات جوفاء لا تصمد أمام الحقائق المعروفة حيث لغة التهميش والشطب هي عنوان للسلوك الغادر في طعن هذه الحركة وصناع مجدها الأنصار أنفسهم...اليوم يحز في نفسي ما كتبه النصير ( ملكو ) وهذا نصه:-
(نداء إستغاثة إلى كاكة مسعود البارزاني رئيس إقليم كوردستان والقائد العام
بقلم: ملكــو
[email protected]
نداء إستغاثة إلى كاكة مسعود البارزاني رئيس إقليم كوردستان والقائد العام لقوات بيشمه ركة كوردستان المحترم !
نحن لفيف من البيشمه ركة، قاتلنا النظام البائد لفترة طويلة من عمرنا من على سفوح جبال كردستان الشماء، وقدمنا أسماؤنا لأستلام التقاعد لكننا ننتظر منذ ثلاث سنوات ولم نحصل سوى على وعود جوفاء ( اليوم وغدا وهاي السنة والسنة الجاية، طلعت الوجبة ها ماطلعت الوجبة، وهسه على الوجبة الثالثة)، هذه الوعود من قبل رابطة الأنصار الشيوعيين في أربيل رغم أن العديد من رفاقنا يستلمون تقاعدهم منذ سنين ونحن ننظر اليهم ونتحسر ونقول أهذا جزاؤنا؟؟؟؟ ونتمنى لو أستشهدنا في كردستان ولا من هذه الأهانة القاسية. نرجو منكم أيها القائد العتيد أن تتدخلوا شخصياً وتخلصونا من هذا الأحساس بالغبن لأننا لازلنا أمناء لقضية الأنسانية جمعاء . لفيف من البيشمه ركة
عنهم ملكــــــــــــــو
رقــم الهاتـف الجوال: 0079031884038

وقبل أن أناقش وأدين شخصيا ما آلت له تصرفات تلك المنظمة التي اختصرت الأنصار وفق مواقفهم الفكرية اليوم دوسا وتجنيا على التاريخ فلقد كان الجميع مشاريع شهادة بغض النظر عن الاجتهادات القائمة ..وكان حريا ان تنتصر هكذا منظمة للمتغيرات التي تجري في العالم وللقراءة النقدية لسلوكيات النظام السابق في جعل كل شيء رهنا بشروط التصفيق للحزب القائد ...فإذا بماذا نختلف عن الجلاد ، أليس هناك تشابه في أخلاقيات الجلاد والضحية ؟ كلاهما يسوق فكرة شطب الآخر طالما اشتد ساعده وتحققت الفرصة والإمكانية ...!
ما أعيبه على مناضل مثل ملكو هو توجيه نداء إغاثة بهذه الصورة التي تهز شموخ مناضل صلب كان ينحت بدمه وعرقه مجدا شخصيا يجب أن يبقى ويستمر عصيا على الإذلال والضعف لا سامح الله ...عليه أن يحول تلك القوة التي جعلت منه نصيرا شجاعا إلى موقف عزة كما فعل عدد كبير من رفاقه الأنصار وإلى موقف أدانه وفضح لسلوكيات وفساد البعض..فمئة دولار لن تعيد لنا وجع وتضحيات تلك الأيام ، فهي غالية وعزيزة لن تستطيع كل ثروات الدنيا أن تعوضها ، فقد سقيناها مزهرة بدماء رفاق وأصدقاء أعزاء لازلت ذكراهم عبقة تشد فينا روح من العزيمة والإصرار على الوفاء لتضحياتهم الجليلة ...يضاف أن أغلب الأنصار وفي كل الأحوال حتى في أتعسها يعيشون في وضع جيد بسبب إن أغلبهم يعيش في الخارج لهذا حريا أن يحول هذه الرسالة إلى وقفة فضح وإدانة لسلوك هؤلاء الذين كما يعتقد قد تلاعبوا بحقه الواضح ...وانأ كنصير مثله أريد أن تكون حقوقنا بدون ركض وانبطاح أمام هذه القوة أو تلك ، فإذا كان لنا من حق يجب أن يكون من خلال مؤسسات الدولة العراقية المستقلة وليس من خزائن مسعود – جلال المرهونة بالتبعية السياسية والمسروقة من قوت المواطن الكردي لتقدم على شكل رشاوى لكل من هب ودب ..!
كما أدعوا الحزب الشيوعي إلى مراجعة نقدية في سلوك هذه المنظمة التابعة له ، وهذا يعني مناقشة جزئية هامة في أسباب ضعف جماهيريته التي قد تكون إحدى تجلياتها هذا السلوك الخاطئ لبعض رفاقه تجاه الناس ، تجاه رفاق الأمس ، وتجاه الموقف الجاد من الفساد والتصرف بأموال الناس وإثقال الحزب بعلاقات مصالح مع أطراف لا تحترم الوطن العراقي ، لا تحترم تاريخ ( ملكو ) ورفاقه .!

#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات