أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محسن صابط الجيلاوي - شكل مفترض لحزب يساري جديد اطمح أن أراه في العراق ...!















المزيد.....

شكل مفترض لحزب يساري جديد اطمح أن أراه في العراق ...!


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2638 - 2009 / 5 / 6 - 09:53
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


بودي أن أقدم مقاربة سلسة وبسيطة وبدون تعقيد نظري لشكل حزب يساري جديد يحتاجه العراق، فالحزب الذي أراه مستقبليا وفاعلا وقادرا على البقاء يجب أن يقوم على المنطلقات التالية...!

1- يبتعد عن الأيدولوجيا وكافة إشكال الدوغما النظرية ، حزب قائم على التنوع والتعددية والانتقائية في المصادر النظرية التي تركن للعدالة ، فمن ثورة الحسين والزنج والقرامطة وأخوان الصفا ونهج البلاغة وماركس وأنجلس وسلام عادل وفهد وتجربة الاشتراكيين الديمقراطيين في أوربا وكافة الإرث الإنساني المنتمي للفقراء ومشاغلهم وحقهم في حياة أفضل ...حزب يفتش برؤيا نقدية عن هذا الإرث ويجعله حاضرا ومتألقا ووطنيا( عراقيا ) وجديدا ومتجاوبا مع الحياة وافقها في الجديد والتجديد ، حزب يبتعد عن ماضي الشيوعية الكريه في خنق حرية الناس واستعباد الشعوب والتدخل الفظ في الحرية الشخصية والحق المتساوي في العمل والدراسة والثقافة والكرامة...!

2- حزب يشجع النقد ويجعله ممارسة اجتماعية وسياسية واجبة وملزمة ومعيار لتطور الكفاءة في كوادره العاملة....!

3- حزب يركز على الطاقات الشابة ويعطيها حق المبادرة والقيادة والتدريب الفعلي للعمل بين الناس ...!

4- حزب يقوم على العلنية والشفافية والجماعية في صياغة كافة سياساته ومقرراته ونشاطاته، والعلنية لا تعني بالضرورة كشف كل عناصر الحزب بل من الممكن استخدام التقنيات الحديثة في العمل الجماعي مع الحفاظ على السرية للبعض..يجب أن يكون في المقام الأول الحوار الجماعي وان يتحقق ذلك بكل الوسائل والطرق الممكنة..!

5- حزب فيه تعددية سياسية وفكرية ، أقلية وأكثرية ، فالأكثرية هي التي تقود سياسة الحزب بين مؤتمرين لكن عليها واجب تام باحترام حق الأقلية باستخدام كافة وسائل الحزب من صحافة وأدبيات ووسائل إعلامية للدفاع عن وجهة نظرها ويجب أن يكون هذا الشكل من التجاذب ايجابيا وقائما على الاحترام المتبادل وتبادل الأدوار والحرص على وحدة الحزب التنظيمية ...حزب يلغي تماما الموقف المتناقض في المواقف بين القناعة الفعلية وما يسمى الموقف الرسمي للحزب، يجب أن يكون هناك سعي لبلورة موقف أكثر شعبية عبر الإقناع والنقاش والحوار الحر والديمقراطي والمنفتح ...!

6- أن تكون الفترة بين مؤتمرين لا تتعدى الأربع سنوات ..!

7- أن ينتخب زعيم الحزب مباشرة وبالاقتراع السري وبالأكثرية وان لا يجري التجديد له لأكثر من مؤتمرين أي ثمان سنوات اطلاقا ..!

8- أن لا يتعدى عمر زعيم الحزب أكثر من 58 عاما ...!

9- أن يجري تجديد قيادة الحزب بعناصر جديدة كل مؤتمر وبنسبة الثلث، وان تكون حصة المرأة في قيادته تصل إلى النصف ولكن لا تقل عن نسبة الثلث في أسوء الأحوال...!

10- أن تجري انتخابات في كل هيئات الحزب ومؤسساته وان لا يجري التجديد لأي مسئول هيئة أكثر من ثمان سنوات..!

11- المؤتمر أعلى سلطة في الحزب ويعقد كل أربع سنوات ، وان تجري انتخابات شاملة في هيئات الحزب لتجديدها وكذلك لانتخاب مندوبي المؤتمر دون استثناء ، وأن لا يكون هناك أي استثناء يتجاوز شرعية الانتخاب الحر والديمقراطي أبدا ...!

12- تطوير مبدأ اللامركزية بحيث يتيح للهيئات الدنيا ممارسة سياسة أكثر استقلالية في رسم برامجها ومشاريعها السياسية وفق الظروف الملموسة التي تعيشها وبالتالي الحد من القسرية المقيتة في خضوع الهيئات الدنيا إلى العليا...!

13- أكثر الأحزاب لديها نظام داخلي مركون على الرف، في حالة الحزب الذي أتطلع إليه يجب تشكيل هيئة مستقلة من أعضاء الحزب ومن قانونيين مقربين له يتابعون مستوى تنفيذ النظام الداخلي بدقة وبصدق...!

14- حزب عراقي ينتمي له الناس بكافة مشاربهم الدينية والقومية والطائفية والعرقية..حزب طوعي يجد كل عراقي شيئا ما من احتياجاته ومشاغله ...!

15- حزب يرفض وبشدة أي منطلقات لتشكيل فروع قائمة على أسس عرقية أو قومية أو طائفية أو دينية أو مناطقية أو عشائرية ويرفضها في السلوك وفي الأداء الفكري والسياسي والأخلاقي ...!

16- حزب يتوجه إلى العمال والكادحين والكسبة والمهمشين وكافة شغلية اليد والفكر وكل من يرى في العدالة والحرية واجبا ..جميع هؤلاء هم من يشكلون نسيجه الاجتماعي والتنظيمي والفكري والحاضنة التي ينطلق منها لمعالجة مشاكل العراق..!

17- حزب يحترم خيارات الناس بالتعددية وبالديمقراطية وبالتداول السلمي للسلطة ..!

18- حزب عليه أن لا يرتكز على القراءات التاريخية الكلاسيكية لماضي العراق ليتركها وليتجاوز ماضي السحل والقتل الذي مر به العراق منذ ما يسمى ثورة 14 تموز ..اما حب هذه الثورة أو ذاك التاريخ أو هذا هو حق شخصي لكن لن يكون التزاما لحزب برمته عليه مهام كبيرة لهذا عليه أن يخرج من إرث العراق السياسي المريض نحو تشكيل هوية وإرادة وتاريخ أكثر عدلا ونظافة وحرية ..!

19- حزب لدية قيادات ذات كاريزما تعرف كيف تحاور الإعلام وتصيغ مطالب الناس..!

20- حزب يبتعد عن الترهل والبيروقراطية في الأداء ويبتعد عن الإشكال التقليدية في وجود مقرات حزبية أصبحت مقاهي للكسالى وللعاطلين عن العمل وللمفلسين سياسيا...!

21- حزب يحافظ على هويته السياسية واستقلاليته من كل التجاذبات السياسية وان يضع في المقام الأول الوطنية العراقية ، والنظافة السياسية ، ومعايير الكفاءة ، والسيرة الحسنة ، وجعل القضاء جادا في الاقتصاص من كل اولئك الذين أجرموا بحق الشعب العراقي ، حزب يرفض المعايير المزدوجة ويقدم أداءا سياسيا متكاملا لا يخضع للمساومات الوقتية كمعيار وحيد وأساسي في الحوار الهادف والبناء مع الآخر...!

22- أن تكون مالية الحزب ومصادرها علنية وان تشرف على ذلك هيئة خاصة تنتخب كل مؤتمر وتقدم جردا سنويا عن ذلك..ان معرفة مصادر مالية الحزب تعني بالضرورة معرفة توجهاته وعدم شراءه من هذه الجهة أو تلك كما يتم هذه الأيام من قبل الأحزاب الكبيرة في تعاملها مع الأحزاب الصغيرة..يجب أن يبتعد الحزب عن الترهل في متطلبات العمل، حزب قريب من الناس ويتعامل مع نشاطه السياسي بحكمة وبعمق وبقدرات أعضاءه فهذا أفضل مليون مرة من تبعية تفض الناس عنه...!

23- حزب يحترم الثقافة والفنون وإرادة المبدع بالتعبير الحر ....حزب يجعل من الثقافة والجمال والإبداع فوق تناقضات السياسة العابرة ...!

24- حزب يشجع البحث النظري والفكري والثقافي والسجال والحوار وان تكون لديه مؤسسات ومدارس وهيئات تشجع وتنظم ذلك...!

25- أن يشجع النقد مهما كان ومن أي جهة كانت لسياسته ولشخصياته العاملة وقياداته لكونها شخصيات تتصدى للعمل العام وعليه واجب نشر هذا النقد في سائر وسائل الاعلام التي يديرها وبهذا يقدم مدرسة للإشعاع الديمقراطي على المجتمع برمته ..!

26- حزب يحرص على أن تكون الممارسة السياسية الأساس وفوق التنظير في الحكم على النجاحات والإخفاقات وان يقدم من نسيجه التنظيمي شكلا ينطلق نحو رحاب المجتمع في التأثير وفي المثال وفي السلوك...!

27- حزب عليه أن يتخلص بسرعة من كل العناصر الطارئة والسيئة وذات السلوك الرديء في التعامل مع الناس وان توضع ضوابط صارمة في محاولة استخدام جسد الحزب لقضايا ذاتية ومشبوهة ، عليه أن يتابع بشفافية سلوك أعضاءه مع الوطن ومؤسساته وأخلاقياته وضوابطه الاجتماعية والقيمية المتعارف عليها..!

28- حزب يقدم مفردات سياسية جديدة تلغي الإقصاء والتهميش والتهم وخرق الحقوق الشخصية للناس إلى حزب يضع نفسه كخادم للفردية ( الإنسانية ) وان يبتعد عن تاليه العمل الحزبي والقداسة المبتذلة إلى تأليه خلود الوطن والشعب والفرد كقيمة عليا..!

29- حزب يحترم مصالح الناس الذاتية من حق الحصول على العمل والتعليم والتدرج السياسي واعتبار الذات الفردية مشروعا ثمينا يجب العمل عليه وتطويره وتنميته وليس إلغائه مقابل تقديس الأحلام الطوباوية مثل الجنة ، والشيوعية وغيرها من الأوهام التي تلهي الناس عن حاضرهم الآني ..!

30- حزب يحترم دماء أعضاءه وأي عبثية بذلك يجب أن لا تكون مبعث سعادة وفخر كما هو متعارف عليه في الوسط السياسي التقليدي ( المفاخرة التجارية والدعائية بكثرة الشهداء والضحايا ) بل محط محاسبة عسيرة وخصوصا إن وجدت خروقات داخلية سهلت ذلك ، فدم الناس أكثر أهمية من أسم أي حزب ما...فأي حزب هو خادم للناس وليس فوقهم أبدا..على الحركات الجديدة أن تفتش عن قلب المفاهيم التقليدية والاقتراب والتفتيش عن القيم التي تحفظ كرامة الإنسان وحقه بالحياة..!

أعرف أن البعض الشائخ سيحبط الهمم عبر قوانة شو تريدنا بيوم وليلة نصبح مثل السويد ، لكن أقول ليس أمام الشعوب الحية وطاقتها الشابة أي مستحيل ، فقد بنت الشعوب التي قهرت الطغيان الشيوعي وفي أماكن أخرى خرجت من الدكتاتوريات وبفترة قصيرة حركات وأحزاب ومنظمات ديمقراطية حقيقية قادتها نحو بر الأمان ونحو مجتمعات أكثر رقيا وتطورا..ليس هناك من مستحيل أمام العقل العراقي الفتي النابض بالحيوية والذي سيتجاوزنا جميعا نحو رحاب حالة جديدة من الحراك السياسي الفعال والقريب من الحياة ونبضها ..!

أنا أثق بالمستقبل وبرجاله فهم أبناءنا الذين نحلم بهم...!

تلك هي رؤيتي لحزب جديد ومنفتح يحتاجه العراق لهدم الإرث الثقيل والهش في ماضي اليسار العراقي الخرب اليوم....هذه قد تكون رؤيا شخصية لكن الانطلاق في رحاب نقاش هادف وشفاف هو الذي يقودنا إلى شكل جسد يساري يحتاجه العراق بشكل ماس وضروري وسريع.. تلك الدعوة لا تستثني أحدا فهل نحن فاعلون...؟



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة بشتآشان والعدالة الغائبة...!
- ما هي دوافع الحملة الشعواء المنظمة التي نتعرض لها على صفحات ...
- لن أرفع راسي ثانية وأقول( أنا عراقي ) حتى يأتي زمن نظيف يزول ...
- على ضوء نتائج الانتخابات، هل تستحي قيادات الحركة الشيوعية في ...
- على ضوء تصريحات السيد مسعود البارزاني : الموصل شأنها كل المح ...
- ( الشعب الفلسطيني شعب الجبارين )
- الفرقة الجوزية الموسيقية في سطور / من ذكريات الأستاذ احسان ج ...
- الزيدي و ( لا ) النظيفة الغائبة عراقيا ...!
- ( لمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد النصير المقدام وضاح عبد ال ...
- ( من أوراق الشهيد حميد ناصر الجيلاوي )
- قصص قصيرة جدا
- رثاء لروح الأب والعم المكافح ( أبو الشهداء ) ناصر حسين الجيل ...
- أزمة كركوك ، طبيعة وخلفيات الخطاب القومي الكردي – نظرة تحليل ...
- بعيدا عن الشيوعية، قريبا من الحياة..!-2- تحية وفاء إلى هيركي ...
- حقوق الأكراد الفيلية بين المعالجة الوطنية الحقيقية وبين محاو ...
- بعيدا عن الشيوعية، قريبا من الحياة...!
- ربع قرن على جريمة بشتآشان ، دعوة لقول الحق عاليا ، دعوة للاح ...
- قراءة في الرسالة المفتوحة للسيد فاضل ثامر إلى رئيس الجمهورية ...
- تحية إلى الوطنية ( التركمانية ) العراقية..!
- يوم الشهيد الشيوعي، عظمة الشهيد، وقبح ونفاق الطبقة السياسة ا ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محسن صابط الجيلاوي - شكل مفترض لحزب يساري جديد اطمح أن أراه في العراق ...!