أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محسن صابط الجيلاوي - هل يمكن أن نرى ثورة في آليات وفكر وتطبيقات الحوار المتمدن...؟















المزيد.....

هل يمكن أن نرى ثورة في آليات وفكر وتطبيقات الحوار المتمدن...؟


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 21:09
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لدي عشرات من المقالات بعضها موجود على الحوار المتمدن كنت أراهن فيها على أجيال جديدة وقادمة تتجاوزنا جميعا نحن الذين ( شخنا وعتقنا وتخشبنا ومتننا وتجاوزنا الزمن ) في رحم الأحزاب الأيدلوجية ، وهنا أعني بها الشيوعية منها والبعثية وكذلك أحزاب الرؤساء والعشائر ( في مصر واليمن وتونس وليبيا وغيرها من لا عنوان لها إلا الغناء والزعيق للزعيم الأوحد ) فهي أيضا أيدلوجية لأنها تحارب الآخر وتُغيّب في داخلها الحرية ..فالجميع مؤدلج ومبرمج على رفض الآخر ورفض مفهوم التعددية والحوار والنقد والجدل الداخلي واحترام الدولة والقوانين والأعراف السياسية والمجتمعية التي وصل لها عقل البشرية اليوم ورفض فكرة الالتزام الوطني والأخلاقي والفكري والفلسفي في التباري على السلطة كحالة متغيرة وفق تناسب القوى في هذا المجتمع أو ذاك...قد يكون هذا الاعتراف مؤلم لي شخصيا ولغيري من عاش على التقليد وصناعة الوهم والتخاطر الذهني الأجوف لكنها حقيقة جارحة ، لقد عرانا الزمن ، عرتنا الجماهير ، وعرتنا شبيبة طالعة ومحتكة بعمق مع الحداثة ومختلفة فكرا وسلوكا وذهنا وأفكارا وطرق تناول عن كل الماضي الأرعن الذي حاولنا من خلاله وضع الناس في إطاره في ثبات داكن وتنجيم بغيبيات لا نهاية لها من خرط وهذيان لا يُفهم منه أي شيء وخصوصا من ملايين الشباب الذين ينطلقون ببداهة وعفوية وبصدور عارية يلفها هواء الحرية الندي والبسيط والعذب كنسمة والبهيج كأغنية حب جميلة حيث الشوارع ومهرجانات التغيير المدوية في ليل الظلم والقهر العربي ...!


الثورات العربية المعاصرة وعت بكادرها الجديد أن لا خيار نحو الحرية والحياة إلا بتجاوز هذه الأحزاب مجتمعة ، الأحزاب العتيقة ، الأحزاب المُصادرة للحرية والغارقة في بحر مستنقع الاستبداد والتحجر والإقصاء والتعتيم وبشكل خاص في داخلها وفي شكل آلياتها التنظيمية لكونها هي الداء الذي رفع القبلية السياسية الإجرامية على شكل رئيس دولة أو زعيم حزب أو خلية أو عصابة فكل هذه العناوين رموز للخنق والتغييب والتخلف والرجعية وللهمجية السياسية المنفلتة والمنغلقة....!

الأيدلوجيات مثل الحرباء تتلون بعناوين جميلة منها النضال ضد الظلم ومن اجل الفقراء وترفع بفحش ونفاق شعارات الحرية والديمقراطية والحقوق والمساواة والقومية والعرق لكن ما أن يفسح لها المجال في أي من زوايا السلطة على البشر حتى ولو كانت في جبل أو صحراء قصية حتى تكشر عن أنيابها في التنكر لكل ذلك وتتحول وتتطابق مع القامع الكبير ( السلطة ) عبر مصادرة الدولة بشكلها الأكبر ويكون نقيضها الحزب الأيدلوجي المعارض الذي يناسخ القمع ويجعله شعبيا ابتداءا من حلقة الأصدقاء حتى الهرم الأعلى لنتحول في هراء وجنون إلى فن المقارنات الغبي أيهما قاتل أكثر ومن الذي لديه سجون أكثر ومحطات ظلم أوسع ...الجوهر هو واحد تلك القدم الثقيلة التي تدوس على الإبداع والعقل والانطلاق والروح وأن اختلفت شكليات الممارسة بسبب من عوامل تباين قدرتها وسعتها وإمكانياتها في الإقصاء ومصادرة العقل والحرية والأجساد الطرية أيضا ...!

على الحوار المتمدن إذا أراد أن يحظى بمكانة في هذه الشمس العربية الوهاجة أن يتخلى عنا جميعا نحن وأحزابنا المريضة وأن ينتمي لشعلة الشباب الجديدة القائمة على الحداثة ورؤية العالم بشكل متحضر ومنفتح وفسيح وأن يساهم معها في إيضاح وإبراز ونقل تجارب تساعد في إيجاد عناوين واليات وأحزاب جديدة ومنظمات مجتمع مدني تدوس على كامل الإرث الوسخ للطبقات السياسية التقليدية وشخوصها التي نمت في وحشة الليل العربي عبر تأليه الحزب وقائده المُخرف ووضعه كمنقذ وحيد كالرب متربعا فوق الناس والأمّة والشعب والفرد ...!

لقد ملَّ من وجوهنا المُتعبة الناس ، ملايين ملوا خزعبلاتنا عن الحديث الغير مفهوم عن صراع لينين مع تروتسكي ، والأخير مع ستالين ، وعن مترو موسكو ، وقبر ديمتروف ، وحياة روزا لكسمبورغ ، وتحديات بناء حزب شيوعي جديد ، والصمت على الانتهاكات في الأنظمة الشيوعية ، ونشر مقالات لمستبدين معروفين داخل أحزابهم من كاسترو حتى قادة الأحزاب الشيوعية العربية التقليدية التي سقطت واندثرت بفعل رؤية أعضائها أن العالم قد تغير ...، كفى الدفاع والبحث في إحياء فكر ميت ساهم في قمع وانتهاك كرامات شعوب عديدة ولازال يعاني من قمع الشيوعية المنفلت حتى اليوم شعوب الصين وفيتنام وكوبا وكوريا والتي علينا أن نقف إلى جانبها من أجل إنهاء هذه العبودية السياسية ومن أجل الكرامة والتحرر .. !

حان الوقت بعد أن وجِدت فعلا تلك الإرادة الواضحة والتي تجاوزتنا بعمق ووضوح وقوة وهدف ، تلك هي سنة الحياة وإيقاعها المتسارع في كل شيء والذي يسير بعزم بالضد منا بلا مواربة نحن ( شياب ) هذه الأحزاب الرديئة ..!

غدا أريد واطمح وأتمنى كمواطن من هذه البقعة المبتلاة بالطغاة أن أرى عبارة ( الحوار المتمدن موقع حر ومنفتح وشبابي يعمل على تجاوز كل الأيدلوجيات المنقرضة ويقف مع شباب الفيس بوك وساحات التغيير المعفرة بالدم المفضي إلى عالم أفضل )...!

هل يفعلها الأخ عقراوي ( ومعه رفاقه في العمل ) ويكون ثائرا بحق وهو شاب يتعامل مع تقنيات العلم اللانهائية ويعيش في بلد حر ومنفتح وأممي لم يعد فيه مكانا للراديكالية الشيوعية أو الدينية أو القومية أو الشعاراتية أو غيرها وأن يتعامل مع التمدن والفكر الحديث كما في الديباجة عبر ملامسات جادة تقترب من فعالياته وشخوصه على الأرض ، نريد أن نرى هؤلاء ونستمتع بتواضع بحنكتهم وطرق عملهم والذين حفروا في الأرض والأوطان عميقا واستطاعوا أن يغيروا هذا الظلام الدامس بدراماتيكية عجيبة فلم اعد أطيق هؤلاء الكُثر الذين ابتلينا بهم من المصابين بلا خجل بالإسهال الكتابي عن كل شيء وعن لا شيء أيضا ..!

على الحوار المتمدن أن ينشر 10 مقالات في الصف الأول لشباب جدد لا تتجاوز أعمارهم عن 30 عاما ، وأن يجعل هدف ثابت إجراء حوارات مع شباب غير منتمي وإبرازهم كقادة وهم قادة فعلا على الأرض وليس في الخيال وهذا ما نشاهده في كل ساحات التغيير المضرجة بالدم والعرق في اليمن ومصر وسوريا والأردن والعراق وليبيا وعمان وغيرها ، أن يبحث عن مشاركات مقتربة من الواقع وبعيدة عن الهراء الفلسفي الذي عشنا على ترديده عقود طويلة ، باختصار أن ينتمي للحياة وليس لظلام الكتب العتيقة ...أما نحن ( العُتق وما أكثرنا للأسف ) لنا حق التعليق والاستماع إلى حنكة هؤلاء الذين اسقطوا أنظمة بلا مقالات وقصائد وصراخ وندوات خاوية ومثقف مزيف وحرامية حقوق إنسان ، بلا ضجيج ولا شعارات وندوات وبطيخ مبسمر ..!

لقد سقطت الأقنعة وحان وقت التغيرات العميقة فكرا وسلوكا، تلك التي تحفر في الروح والأرض والحياة لكي تبقى وتزدهر ويكون لها نصيب في المشاركة الفاعلة والمتفاعلة مع الناس ...!
عيب أن نكابر إلى ما لانهاية ...!








#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( مهزلة تصنيف البعض الغير معقول للقوى الديمقراطية في العراق. ...
- الموصل وعائلة النجيفي والاستهتار المفرط للأحزاب القومية الكر ...
- وطن يحترق ..!
- صيف ساخن جداً في العراق / مشاهدات وانطباعات / عجائب العراق ا ...
- ( صيف ساخن جدا في العراق / مشاهدات وانطباعات )
- ( رسالة مفتوحة إلى شباب حركة ( التغيير ) وزعيمها نوشيروان مص ...
- مليون وردة لروح الفتى العراقي الجميل ( سردشت عثمان )
- أليس هذا عيبا يا رابطة الأنصار..؟
- هل صحيح أن أصوات الحزب الشيوعي العراقي قد سُرِقت..!؟؟
- هل سيشعلها ( المالكي ) كما يشعل عود الثقاب ...؟
- التحالف الثلاثي ( الحكيم - جلال – مسعود ) القادم أكبر خطر يه ...
- ( مساهمة في النقاش الدائر - من أجل حركات وأحزاب يسارية جديدة ...
- تصحيح لبعض المفاهيم السائدة،هل توجد قوى ديمقراطية في العراق. ...
- ( حملة الحوار المتمدن وموقف منظمات المجتمع المدني في العراق ...
- ( الانتخابات ولصوص الخارج )
- ( رسالة حب إلى رفاقي الأنصار )
- دائرة انتخابية واحدة يعني إضعاف للوطنية العراقية وتكريس للنز ...
- ( قراءة سياسية في نتائج الانتخابات الكردية )
- ( محنة الحرية في العراق )
- الخسارة الماثلة التي ستخرج ما يسمى( الحزب الشيوعي الكوردستان ...


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محسن صابط الجيلاوي - هل يمكن أن نرى ثورة في آليات وفكر وتطبيقات الحوار المتمدن...؟