أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - تراجيديا في قالب كوميدي















المزيد.....



تراجيديا في قالب كوميدي


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 17:39
المحور: الادب والفن
    


مشروع إخراج مشهد تراجيدي بأسلوب كوميدي

* هل يمكن إخراج مشهد تراجيدي بأسلوب كوميدي ؟!
فجأة ورد هذا السؤال على ذهني ؛ وأنا أقلب في صفحات بعض النصوص المسرحية بحثا عن مشهد أبدأ في وضع تصور لإخراجـه ؛
ووجدت أنها فكرة غريبة غير تقليدية ومدهشة في الوقت نفسه؛ لـذلك قررت خوض تلك التجربة الغريبة؛ فوقع اختياري على مشهد كلاسيكي من مسرحية شكسبير ( أنطونيو وكليوبطرة) بترجمة د. لويس عوض ى؛ فوضعت تصورا لإخراجه وفق منهج التدنيس الذي اقترحه ييجي جرتوفسكي ؛ لما وجدت في مشهد اقتحام كليوبطرة مخدع زوجها أنطونيو وخلفها حاشيتها وخدمها بغية توبيخه على قرار رحيله دون علمها إلى روما وهو القرار الذي علمت به من وراء ظهره .. وقد ألزمني ذلك تخيل عناصر جالبة للضحك وهي عناصر جروتسكية ؛ تلعب فيها الحيوانات والطيور الأليفة والأقزام دورا في تحويل الأثر الدرامي من مساره التراجيدي إلى مسار كوميدي كاريكاتيري مناسب للموقف الدرامي في المشهد الثالث من الفصل الأول لذلك النص الشكسبيري .


إخراج مشهد كليوبطره
من مسرحية ( أنطونيو وكليوبطرة)
تأليف وليم شكسبير
( الإسكندرية ، حجرة في قصر كليوبطرة )
( تدخل كليوبطرة وشرميان واليكساس وإيراس)
كليوبطرة: أين أنطونيوس ؟ (1)
شرميان: (2 ) أنا لم أره منذ ذلك الوقت.
كليوباطرة: ( 3) ابحث عن مكانه وعمن معه، وعما يفعل . لا تقل إني أوفدتك ؛ فإن وجدته حزينا فقل إني أرقص؛ وإن وجدته مرحا فقل إني مرضت فجأة. هيا عجل؛ وعد دون إبطاء . ( يخرج اليكساس )
شرميان: يخيل إلى يا سيدتي إنك لو كنت تحبينه من كل قلبك فأنت لا تعرفين السبيل إلى اجتذابه حتى يعطيك من حبه بقدر ما يأخذ منك.
كليوباطرة: وماذا ينبغي أن أعمله وقد فاتني عمله ؟
شرميان: أطيعيه في كل شئ ولا تعارضيه في شئ.
كليوباطرة: هذه تعاليم المغفلين؛ إذا اتبعتها فقدته.
شرميان: لا تسرفي في معاكسته. وأرجو لك أن تمسكي عن ذلك ؛ فنحن نبغض مع مضي الزمن ما يقلقنا كثيرا.
( يدخل أنطونيو)
شرميان: ولكن هاهو ذا أنطونيوس مقبل علينا .
كليوباطرة: أدركني الداء؛ ونفسي حزينة .
أنطونيوس: يؤسفني أن أعرب لك عن عزمي ....
كليوباطرة: العون يا شرميان الحبيبة ؛ فإني اتهافت؛ ما أطول هذا العذاب. إن جوانح الطبيعة لا تحتمل كل هذا العذاب.
أنطونيوس: والآن يا ملكتي الحبيبة ..
كليوباطرة: رجوتك أن تبتعد عني .
أنطونيوس: ما الخطب ؟
كليوباطرة: أقرأ في عينيك أخبارا سارة. أتأمرك الزوجة بالرحيل ؟ ليتها لم تأذن لك قط بالمجيء .. لست أحب أن تقول الزوجة عني إني أستبقيك هنا ؛ فليس لي عليك من سلطان ؛ وأنت ملك لها.
أنطونيوس: علمت الآلهة أني...
كليوباطرة: أجل ما من ملكة قبلي عرفت مثل هذه الخيانة الشنعاء. ومع ذلك فقد رأيت بذور الخيانة تبذر منذ اللحظة الأولى.
أنطونيوس: أي كليوباطرة ...
كليوباطرة: لكم غلظت الإيمان حتى زلزلت الآلهة في عروشها. ولكن كيف أصدق أنك وفي لحبي وأنت الغادر الذي خان عهد فولفيا؟ يا للجنون المطبق . لقد كنت معتوهة حين جعلتك تأسرني في حبائلك بتلك العهود الزائفة التي لا تصدر عن القلب ؛ بل ينمقها الفم ، وتنقض نفسها وهي بعد على شفتيك.
أنطونيوس: أي ملكتي الحبيبة...
كليوباطرة: كفى رجوتك ألاّ تنتحل الأعذار عن رحيلك ؛ بل قل الوداع ثم انصرف: فعندما التمست البقاء كان لدينا مجال للكلام. وكان الفراق يومئذ بعيدا . أجل كان الأبد يومئذ معلقا على شفاهنا ؛ وفي عيوننا اجتمع الأزل ، وجللت السعادة منّا الجبين. يومئذ لم نكن نعرف هذا البؤس الذي نعرفه الآن. ولو لم تكن من نسل الآلهة لكان أنطونيوس وهو أعظم جندي في الوجود ؛ قد صار إلى أعظم كذّاب على وجه الأرض .
أنطونيوس: ما هذا الكلام يا سيدتي ؟
كليوباطرة: لو أن لي رجولتك الفارعة لأيقنت أن في مصر قلب يخفق بحبي.
أنطونيوس: استمعي إلى قوليأيتها الملكة : إن الضرورة الملحة التي تمليها علينا الظروف تتطلب خدماتنا حينا من الوقت. ولكن قلبي كله مقيم معك لتنعمي به. إن بلادنا إيطاليا قد لمعت في سمائه السيوف منذرة بالحرب الأهلية. فسكستوس بومبي يقترب من أبواب روما ؛ وتكافؤ القوى في داخل البلاد يخلق الأحزاب المترددة في ولائها. فمن كانوا موضع المقت بالأمس يقوى ساعدهم فتتفتح لهم القلوب : وهذا بومبي المغضوب عليه يتسرب متحليا برياش أبيه على وجه السرعة في أفئدة الذين لم يثرو في ظل النظام القائم ؛ وقد كثر عددهم حتى غدوا مصدرا للخطر ، وأسقمتهم السكينة فهم يلتمسون الدواء في أي تغيير ولو كان تغييرا يائسا. وأهم عندي من كل هذا فولفيا. وهو أو ما يطمئنك إلى وفائي لك عند رحيلي.
كليوباطرة: إن تقدم العمر وإن لم يبرئني من الحماقة؛ إلاّ أنه أبراني من سذاجة الأطفال. أيمكن حقا أن تموت فولفيا ؟
أنطونيوس: أجل يا ملكتي.. لقد ماتت. خذي هذه الرسالة وأقرئي فيها حين يتوفر لجلالتك الفراغ ؛ عما أثارته في البلاد من اضطراب . اقرئي فيها متى ماتت وأين ماتت .
كليوباطرة: ما أكذب حبك . فأين القوارير المقدسة التي كان ينبغي أن تملأها بدموع الأحزان ؟ ها أنا الآن أرى في موت فولفيا كيف ستستقبل موتي.
أنطونيوس: كفي شجارا واستعدي لتعرفي ما أضمره من أمور. إن أشّرت نفذت وإن أشرت بطلت أقسم بالنار اليى تذكي طمي النيل إني ماض عن هذا وأنا جندي كليوباطرة وخادمها؛ أعقد السلم وأشعل الحرب كما تملي مشيئتها.
كليوباطرة: هيا يا شرميان فكي عنى الزنار أكاد أنفجر من الغيظ . كلا . لا تفكي شيئا فما أسرع ما تأخذني العلّة إذا جفا ؛ وما أسرع ما أشفي بحب أنطونيوس إذا وفى.
أنطونيوس: امسكي عن هذا القول يا ملكتي الغالية ، واشهدي على صدق غرامي هذا الذي سيخرج من هذا الامتحان شريفا كريما.
كليوباطرة: هذا ما قالته فولفيا . أرجوك أن تنتحي جانبا وتسكب من أجلها العبرات ثم عد إلى لتستودعني وقل إنك تبكي حزنا على فراق مصر. هيا مثّل الآن مشهدا واحدا من مشاهد النفاق البارع واجعل رياءك المتقن يلبس ثوب الشرف الذي لا تشوبه شائبة.
أنطونيوس: كفى . إنك تدفعينني إلى الغضب.
كليوباطرة: هيا . تماد .. فأنت على ذلك قدير. ولكن ما رأيت منك يكفي.
أنطونيوس: أقسم بسيفي.
كليوباطرة: بل قل أقسم بهدفي إن أنطونيوس في تقدم؛ ولكنه لم يأت بعد بخير ما عنده. استحلفك أن تنظري إليه يا شرميان. انظري إلى هذا الروماني الهرم. ما أجمله حين يغضب.
أنطونيوس: سأنصرف عنك أيها السيدة.
كليوباطرة: بل استمع أيها السيد المهذب إلى كلمة واحدة أقولها: يا سيدي لابد لنا أن نفترق. كلا . ليس هذا ما أردت أن أقول يا سيدي لقد أحب كل منا الآخر. كلا .. كلا .. ليس هذا ما أردت أن أقول ؛ فأنت تعلم كل هذا حق العلم ؛ ولكني أن أقول شيئا .. وا أسفاه.. إن ذاكرتي قد عدت كذاكرة أنطونيوس ولم أعد أذكر شيئا.
أنطونيوس: لولا أن الخمول رعية من رعاياك جلالتك لقلت إنك الخمول مجسدا.
كليوباطرة: وهو عبء فادح هذا الخمول الذي تحمله كليوباطرة حول فؤادهاولكني أطلب منك الصفح يا سيدي عما أظهرت من عواطف لا تروق في عينيك فهي تقتلني قتلا. إن الشرف يناديك لترحل عنا فلتكن أذنك صماء لحماقتي هذه التي لا يرثي لها قلب؛ ولتصاحبك الآلهة جميعا في ترحالك. فليتوج سيفك غار النصر؛ ولتكن سبيلك إلى النجاح ممهودة مفروشة بالرياحين .
أنطونيوس: هيا.. هيا .. نحن ملتقيان مفترقان: فأنت المقيمة هنا راحلة بالقلب معي ؛ وأنا الراحل عنك مقيم بالشوق إلى جوارك. هيا ننصرف . ( يخرجون )

نص المخرج
* التصور الإخراجي:
* تحليل محتوى المشهد: ( البناء الدرامي : الشخصيات – الحوار – المكان الزمان – الإكسسوارات )
أولا: البنية الدرامية: ( الحدث- الشخصيات – مستويات الحوار ) : تأسس البناء الدرامي للحدث في هذا المشهد على منظومة أفكار مترابطة ؛ منها ما هو ذاتي ومنها ما هو موضوعي سواء تعلق بشخصية (أنطونيوس) أو تعلق بما يدور داخل شخصية ( كليوباطرة) ففكرة الغيرة تمثل نازعا عاطفيا يغلب على المرأة كجنس وعلى المرأة الشرقية بصفة خاصة. وفكرة الاستحواذ وهي فكرة تمثل رغبة مرضية عامة لها صور كثيرة متعددة ومتفاوتة عند كل الناس ؛ ولها خصوصيتها عند كليوباطرة – تحديدا – لأنها رغبة متعلقة بالسلطة السياسية والوطنية التي تمثلها كليوباطرة بصفتها الملكية ؛ بما يقتضيه واجب الحفاظ على مصالح مملكتها ؛ وهو ما يؤدي إلى الفكرة الثالثة وهي عاطفة الخوف من ضياع زمام الحكم من بين يديها ؛ لتصبح مصر مجرد ولاية من ولايات الإمبراطورية الرومانية فيما لو رحل ( أنطونيوس) الذي يحمي عرشها ملكة ودولة صاحبة قرارها؛ فهي تقاوم فكرة رحيل(أنطونيوس) باستماتة ليس لأنه عشيقها وزوجها بل لأن في رحيله احتمال عودة سيطرة إمبراطور روما ( اكتافيوس قيصر) على مصر وعودتها للتبعية المباشرة لروما.
وفي الوقت نفسه تسيطر على أنطونيوس فكرتان هما : عاطفة الحزن وعاطفة الولاء للوطن الأصلي. أما عاطفة الحزن فبسبب نبأ وفاة زوجته الرومانية ( فولفيا) بعد أن تلقى رسالة من روما تفيد بموتها ؛ وتفيد بخطر نشوب حرب أهلية تهدد بانقسام الإمبراطورية الرومانية نفسها بسبب استعدادات بومباي الابن لاقتحام روما والسيطرة عليها ؛ لذا ناده واجب الدفاع عن الإمبراطورية المهددة ؛ جنبا إلى جنب رفيقه ( اكتافيوس قيصر) شريكه في حكم الإمبراطورية الشاسعة، فالصراع إذا تأسس في هذا المشهد على منظومة عواطف إنسانية منها ما هو ( شخصي كالغيرة بالنسبة لكليوبطرة والحزن بالنسبة لأنطونيوس) ومنها ما هو موضوعي ( كالاستحواذ والولاء بالنسبة لكلا الشخصيتين )
ثانيا: تحليل الشخصيات : يحتوي المشهد على شخصيتين محوريتين هما كليوبطرة وأنطونيوس ؛ إلى جانبهما شخصية شارميان وصيفة الملكة كليوباطرة والكساس حارسها الخاص؛ وهما شخصيتان ثانويتان. أما شخصية كليوبطرة فقد رسمها شكسبير شخصية طاغية ( كريزمية) تمارس سلطتها الأنثوية على رجلها ( أنطونيوس) وهي صاحبة عقلية تآمرية ؛ مراوغة ؛ وهجومية لذا تكاد تنفرد بالحديث ولا تتيح لأنطونيوس فرصة ما لتوصيل وجهة نظره ؛ لا تستسلم ؛ ولا تذوب في الآخر.
ثالثا: مستويات الحوار: سار الحوار في مسارين أحدهما تسيطر فيه كليوباطرة على ناصية الحديث والآخر لأنطونيوس ويكاد يكون مسارا باهتا مقطوع الأوصال؛ حيث اختص شكسبير شخصية كليوبطرة بمساحة عريضة من الحوار ؛ حتى يمكن القول إنها انفردت بالكلام وتعمدت مقاطعة حديث أنطونيوس وقطع الطريق عليه حتى تحول دون طرح وجهة نظره كاملة حول قرار رحيله المفاجئ دون أن يحيطها علما . وقد مثل هذين المسارين أحد مستويات الحوار، أما المستوى الثاني من الحوار فقد ارتفعت فيه إرادة أنطونيوس على إرادة كليوباطرة ؛ عندما تحول أنطونيوس عن موقف الضعف واللين أمام سطوة هجومها المراوغ من وراء قناع الغيرة ؛ بعد أن يأس هو من التخفيف من حدة خطابها وتدافع قذائف اتهاماتها المصطنعة ؛ حيث يشكل تحوله تحولا دراميا في بنية الحدث يؤدي إلى تراجع كليوباطرة وتبدلها من حالة الهجوم والحدة إلى حالة التراجع و المهادنة واللين.
رابعا: مكان الحدث: غرفة نوم أنطونيوس.

نص المخرج
إخراج المشهد في صورة كوميدية
لأن الكوميديا تقوم على توظيف سلسلة المتناقضات وتقنية التكرار وتقنية القلب في لغة الحوار ولغة الحركة وفي عناصر البيئة بما يناقض قوانين الطبيعة ؛ لذلك رأيت في ضعف شخصية القائد الروماني (أنطونيوس) أمام سطوة الملكة المصرية ( كليوباطرة) بموقف استعلائها علي أنطونيوس ؛ ما ينطوي على جوهر الموقف الكوميدي الذي يقوم على فكرة التعالي على الآخر الأكثر علوا ورفعة إظهارا لمظهر التفوق عليه وإظهاره بمظهر أدني من الشخصية التي تتعالى عليها . ومع أن ( كليوباطرة) شخصية متعالية بطبيعة تكوينها وشخصيتها الطاغية وبوصفها ملكة ؛ وهو سمو يتعادل مع سمو مركز ( أنطونيوس) القائد الحربي الروماني وشريك الإمبراطور في حكم الإمبراطورية الرومانية المنتصرة والقاهرة لشعوب الأرض – في عصرها عام 30 ق.م – إلاّ
أنها وقد أخضعت شهوة الرجل المحارب لأمرها فوقع أسيرا حبه لها ؛ فقد أصبح في موقف ضعف أمامها ؛ وهو ما جعلها تشعر بالفخر وبعلو مركزها على مركزه بحكم سيطرتها على مشاعره وعلى إرادته بما يظهره أمام جنوده وأمام حاشية قصرها وخدمها ملكة البلاد كما كانت قبل غزو أنطونيوس وجنود روما لبلادها ؛ فهي صاحبة الأمر والنهي في البلاد وهو رهن أمرها ؛ فهو الأدنى إذا؛ لذلك رأيت أن المشهد صالح من حيث بنيته الدرامية لأن يخرج بأسلوب كوميدي. وهنا كان علىّ إعمال مخيلة المخرج في إيجاد عناصر تكوين الصورة الكوميدية لهذا المشهد من تراجيديا ( أنطونيوس وكليوبطرة )
* عناصر متخيلة لتكوين المشهد كوميديا: من استقراء تاريخ الملوك والملكات يمكننا استرجاع ذاكرة الصورة التي سارت عليها حياة القصور الملكية يمكننا استعادة صور اللهو والترفيه والترف الذي عاش فيه الملوك ؛ من التلهي بالحيوانات الأليفة كالكلاب والقرود والقطط النادرة والطيور الجميلة كالطواويس والببغاوات وبالأقزام من البشر والمهرجين وغيرها . وقد عرف عن هواية كليوبطرة - خاصة - الشغف بالثعابين والحيات واستخلاص السموم منها وتجربة أثرها اللحظي على المساجين– حسبما جاء في تاريخ بلوتارك عنها – وحسبما صورت في هذه المسرحية وفي مسرحية ( مصرع كليوباترا) لأمير الشعراء أحمد شوقي –
وقد رأيت في دوري ( شرميان وصيفتها واليكساس حارسها ) إمكان ظهور كل منهما بقناع حيوان أليف .. اليكساس بقناع نسناس وشرميان بقناع كلبة ؛ يتقافزان حول كليوبطرة وأمامها في أثناء اقتحامها لمخدع النوم الملكي. أو أن يدخلا وبيد كل منهما حيوانا أليفا ( شارميان بيدها سلسلة كلبة نادرة ؛ وبيد اليكساس سلسلة نسناس و وعلى كتفه ببغاء )
* موسيقى المشهد : نغمة موسيقية كلاسيكية موحدة تستخدم في نقلات التحول الدرامي ؛ أو تظليلا لجملة من جمل الحوار حسب الحاجة إلى التأثير الدرامي والجمالي ؛ مع هدير متتابع للأمواج البحر للإيحاء بجو الإسكندرية.
* الإضاءة : إضاءة بيضاء وبرتقالية أو صفراء توحي بشمس منتصف النهار. ومن ناحية إيهامية تؤكد دلالة المواجهة والمكاشفة بين الشخصيتين الرئيسيتين.
مع خلفية ضوئية من وراء ستار باب " التراس " المطل مباشرة على البحر ؛ بما يوهم بتذبذب حركة الضوء مع حركة الستار الشفاف الذي يستر مكونات مخدع النوم الملكي من أثاث وعناصر مكملة .
* توزيع الأدوار: يتم توزيع الأدوار التمثيلية – في العادة – تبعا لتناسب الممثل/ الممثلة المقترح لتمثيل الدور تبعا لتوافقه شكلا وهيئة مع مواصفات الجسدية للشخصية المسرحية ؛ بخاصة في المسرحيات التاريخية أو التي تتناول شخصيات واقعية معاصرة.
أ- شخصية كليوباطرة : كانت شخصية كليوباطرة – تاريخيا- شخصية جذابة في العشرينيات من عمرها وقد رأيت أن الممثلة السورية ( سولاف فاخوري) مناسبة لتمثل الدور.
ب- شخصية أنطونيوس: قائد حربي قوي الجسم ؛ يتمتع بجاذبية ورأيت البحث عن وجه جديد مناسب من بين شباب المسرح ليلعب الدور ؛ لأتيح فرصة أمام صعود ممثل شاب من المؤهلين ؛ ولابتعد بالأداء عن أسلوب التمثيل المألوف في توزيع الأدوار المتنوعة والمختلفة على شخصيات مسرحية بعينها.

تدريبات تحليل الأدائي للأدوار
تتم جلسات تقطيع الأدوار ( تحليلها) على مدار ثلاثة أسابيع حيث يقرأ كل ممثل دوره المكتوب في المشهد ؛ عقب جلسة أولي يشرح فيها المخرج رؤيته العامة التي تصورها تفسيرا للنص أو تأويلا له ؛ وبرنامج التدريبات والتجهيزات طبقا لخطة إنتاج العرض ؛ مع تحديد مساعديه والمصمم الذي تم الاتفاق معه على التصميم السينوغرافي للعرض . وعند اكتمال عملية التدريب على التعبير الصوتي للأدوار وتمام من مسألة الحفظ يتم الانتقال إلى مرحلة التعبير الجسدي لحركة الممثلين mise in scene وهي إما أن تكون مكتوبة مسبقا في نص المخرج ؛ وإما يقوم المخرج برسمها في وقت التجسيد على خشبة المسرح ؛ ليكون على مساعد المخرج المكلف بكتابة الحركة التي يرسمها المخرج للممثلين بتفصيلاتها ورموزها المعلومة وتوقيتات دخول كل ممثل وخروجه من المشهد ؛ ومواضع المؤثر الموسيقي والصوتي وتوقيتات دخول قطعة ديكور أو إنزالها من خشبة تعليق المناظر بسقف خشبة المسرح وحركات الإضاءة والتعتيم تبعا لما حدده المخرج على النسخة الخاصة بحركة المؤثرات الصوتية والضوئية. مع ضرورة تخصيص نسخة لكل مهمة من تلك المهام الفنية ؛ بما يعني أن لكل مهمة فنية من تلك المهام مساعد فني أو مساعد مخرج.
الميزانسين mise in scene:
تبعا لرؤيتي في إخراج هذا المشهد من مسرحية تراجيدية إخراجا كوميدي الأسلوب ؛ ووفقا لأسلوب ترقيم إرشادات الـ mise in scene بوضع رقم خاص بالجملة الحوارية على صفحة النص نفسه – قبل أدائها أو بعد أدائها أو في أثناء أدائها- وتكراره في خلفية الصفحة السابقة المواجهة لنص الحوار ؛ تسجل إرشادات حركة الممثلين ؛ لتكون سجلا توثيقيا لعمل المخرج من ناحية ، ولتوكيد الأداء وحفظه حرصا على الالتزام بعدم خروج الممثل على ما رسمه المخرج وليكون نصا بيد المخرج المساعد لتكرار التدريب على أداء المشهد في عدم وجود المخرج؛ أو عند إعادة العرض بنظام ( الريبرتوار) أو حالة انتقال العرض من دار مسرحية إلى دار مسرحية أخرى .
* فلسفة حركة الممثلين : لحركة الممثل في فضاء المنظر المسرحي أساس نظري تحدده الرؤية الإطارية لدوافع فعل الشخصية ؛ ولتناسبها مع كتلة جسم ممثل الدور ؛ بالإضافة إلى طبيعة إيقاع المشهد وجمالياته. ومن الإطار النظري نمهد ببعض الإرشادات:
1- لأن كليوبطره في حالة مزاجية سيئة نظرا لما وصلها عن قرار أنطونيوس الرحيل الفجائي إلى روما دون أن يتشاور معها أو يخبرها بعزمه على الرحيل ؛ لذا رأيت عدم الحاجة إلى ما يمهد لدخولها موسيقيا حيث تريد الهبوط الفجائي عليه ومفاجأته .
2- يحل صوت النسناس الذي يستبق مع الكلبة في انفلاتهما من بين يدي القزمين المصاحبين ؛ موكب اقتحام الملكة الفجائي نحو المخدع الملكي ؛ يحل محل التمهيد الموسيقي لدخول موكبها
أولا: نص إرشادات حركة الممثلين:
( تدخل كليوبطرة وشرميان واليكساس وإيراس)
كليوبطرة: أين أنطونيوس ؟ (1)
الببغاء : ( يقلد صوتها) أين أنطونيوس ؟ (2)
شرميان: (3) أنا لم أره منذ ذلك الوقت.
كليوباطرة: (4) ابحث عن مكانه وعمن معه، وعما يفعل .
الببغاء : وعما يفعل (5)
كليوبطره: (6) لا تقل إني أوفدتك
الببغاء: (7) لا تقل أوفدتك
كليوبطره: فإن وجدته حزينا (8) فقل إني أرقص (9) وإن وجدته
مرحا (10) فقل إني مرضت فجأة. (11) هيا عجـل ؛
وعد دون إبطاء (12) (13)
شرميان : (14) يخيل إلى يا سيدتي إنك لو كنت تحبينه من كل قلبك
فأنت لا تعرفين السبيل إلى اجتذابه حتى يعطيك من حبه ب
بقدر ما يأخذ منك.
كليوباطرة: وماذا ينبغي أن أعمله وقد فاتني عمله ؟
شرميان: أطيعيه في كل شئ ولا تعارضيه في شئ.
كليوباطرة: (15) هذه تعاليم المغفلين؛ إذا اتبعتها فقدته.
شرميان: لا تسرفي في معاكسته. وأرجو لك أن تمسكي عن ذلك ؛
فنحن نبغض مع مضي الزمن ما يقلقنا كثيرا.
( يدخل أنطونيو)
شرميان: ولكن هاهو ذا أنطونيوس مقبل علينا .
كليوباطرة: أدركني الداء؛ ونفسي حزينة .
أنطونيوس: يؤسفني أن أعرب لك عن عزمي ....
كليوباطرة: العون يا شرميان الحبيبة ؛ فإني اتهافت؛ ما أطول هذا العذاب. إن جوانح الطبيعة لا تحتمل كل هذا العذاب.
أنطونيوس: والآن يا ملكتي الحبيبة ..
كليوباطرة: رجوتك أن تبتعد عني .
أنطونيوس: ما الخطب ؟
كليوباطرة: أقرأ في عينيك أخبارا سارة. أتأمرك الزوجة بالرحيل؟ ليتها لم تأذن لك قط بالمجيء .. لست أحب أن تقول الزوجة عني إني أستبقيك هنا ؛ فليس لي عليك من سلطان ؛ وأنت ملك لها.
أنطونيوس: علمت الآلهة أني...
كليوباطرة: أجل ما من ملكة قبلي عرفت مثل هذه الخيانة الشنعاء. ومع ذلك فقد رأيت بذور الخيانة تبذر منذ اللحظة الأولى.
أنطونيوس: أي كليوباطرة ...
كليوباطرة: لكم غلظت الإيمان حتى زلزلت الآلهة في عروشها. ولكن كيف أصدق أنك وفي لحبي وأنت الغادر الذي خان عهد فولفيا؟ يا للجنون المطبق . لقد كنت معتوهة حين جعلتك تأسرني في حبائلك بتلك العهود الزائفة التي لا تصدر عن القلب ؛ بل ينمقها الفم ، وتنقض نفسها وهي بعد على شفتيك.
أنطونيوس: أي ملكتي الحبيبة...
كليوباطرة: كفى رجوتك ألاّ تنتحل الأعذار عن رحيلك ؛ بل قل الوداع ثم انصرف: فعندما التمست البقاء كان لدينا مجال للكلام. وكان الفراق يومئذ بعيدا . أجل كان الأبد يومئذ معلقا على شفاهنا ؛ وفي عيوننا اجتمع الأزل ، وجللت السعادة منّا الجبين. يومئذ لم نكن نعرف هذا البؤس الذي نعرفه الآن. ولو لم تكن من نسل الآلهة لكان أنطونيوس وهو أعظم جندي في الوجود ؛ قد صار إلى أعظم كذّاب على وجه الأرض .
أنطونيوس: ما هذا الكلام يا سيدتي ؟
كليوباطرة: لو أن لي رجولتك الفارعة لأيقنت أن في مصر قلب يخفق بحبي.
أنطونيوس: استمعي إلى قوليأيتها الملكة : إن الضرورة الملحة التي تمليها علينا الظروف تتطلب خدماتنا حينا من الوقت. ولكن قلبي كله مقيم معك لتنعمي به. إن بلادنا إيطاليا قد لمعت في سمائه السيوف منذرة بالحرب الأهلية. فسكستوس بومبي يقترب من أبواب روما ؛ وتكافؤ القوى في داخل البلاد يخلق الأحزاب المترددة في ولائها. فمن كانوا موضع المقت بالأمس يقوى ساعدهم فتتفتح لهم القلوب : وهذا بومبي المغضوب عليه يتسرب متحليا برياش أبيه على وجه السرعة في أفئدة الذين لم يثرو في ظل النظام القائم ؛ وقد كثر عددهم حتى غدوا مصدرا للخطر ، وأسقمتهم السكينة فهم يلتمسون الدواء في أي تغيير ولو كان تغييرا يائسا. وأهم عندي من كل هذا فولفيا. وهو أو ما يطمئنك إلى وفائي لك عند رحيلي.
كليوباطرة: إن تقدم العمر وإن لم يبرئني من الحماقة؛ إلاّ أنه أبراني من سذاجة الأطفال. أيمكن حقا أن تموت فولفيا ؟
أنطونيوس: أجل يا ملكتي.. لقد ماتت. خذي هذه الرسالة وأقرئي فيها حين يتوفر لجلالتك الفراغ ؛ عما أثارته في البلاد من اضطراب . اقرئي فيها متى ماتت وأين ماتت .
3- كليوباطرة: ما أكذب حبك . فأين القوارير المقدسة التي كان ينبغي أن تملأها بدموع الأحزان ؟ ها أنا الآن أرى في موت فولفيا كيف ستستقبل موتي.
أنطونيوس: كفي شجارا واستعدي لتعرفي ما أضمره من أمور. إن أشّرت نفذت وإن أشرت بطلت أقسم بالنار اليى تذكي طمي النيل إني ماض عن هذا وأنا جندي كليوباطرة وخادمها؛ أعقد السلم وأشعل الحرب كما تملي مشيئتها.
كليوباطرة: هيا يا شرميان فكي عنى الزنار أكاد أنفجر من الغيظ . كلا . لا تفكي شيئا فما أسرع ما تأخذني العلّة إذا جفا ؛ وما أسرع ما أشفي بحب أنطونيوس إذا وفى.
أنطونيوس: امسكي عن هذا القول يا ملكتي الغالية ، واشهدي على صدق غرامي هذا الذي سيخرج من هذا الامتحان شريفا كريما.
كليوباطرة: هذا ما قالته فولفيا . أرجوك أن تنتحي جانبا وتسكـب
من أجلها العبرات ثم عد إلى لتستودعني وقل إنك تبكي
حزنا على فراق مصر. هيا مثّل الآن مشهدا واحـدا من
مشاهد النفاق البارع واجعـل رياءك المتقن يلبس ثوب
الشرف الذي لا تشوبه شائبة.
أنطونيوس: كفى . إنك تدفعينني إلى الغضب.
كليوباطرة: هيا . تماد .. فأنت على ذلك قدير. ولكن ما رأيت منك يكفي.
أنطونيوس: أقسم بسيفي.
كليوباطرة: بل قل أقسم بهدفي إن أنطونيوس في تقدم؛ ولكنه لم يأت بعد بخير ما عنده. استحلفك أن تنظري إليه يا شرميان. انظري إلى هذا الروماني الهرم. ما أجمله حين يغضب.
أنطونيوس: سأنصرف عنك أيها السيدة.
كليوباطرة: بل استمع أيها السيد المهذب إلى كلمة واحدة أقولها: يا سيدي لابد لنا أن نفترق. كلا . ليس هذا ما أردت أن أقول يا سيدي لقد أحب كل منا الآخر. كلا .. كلا .. ليس هذا ما أردت أن أقول ؛ فأنت تعلم كل هذا حق العلم ؛ ولكني أن أقول شيئا .. وا أسفاه.. إن ذاكرتي قد عدت كذاكرة أنطونيوس ولم أعد أذكر شيئا.
أنطونيوس: لولا أن الخمول رعية من رعاياك جلالتك لقلت إنك الخمول مجسدا.
كليوباطرة: وهو عبء فادح هذا الخمول الذي تحمله كليوباطرة حول فؤادهاولكني أطلب منك الصفح يا سيدي عما أظهرت من عواطف لا تروق في عينيك فهي تقتلني قتلا. إن الشرف يناديك لترحل عنا فلتكن أذنك صماء لحماقتي هذه التي لا يرثي لها قلب؛ ولتصاحبك الآلهة جميعا في ترحالك. فليتوج سيفك غار النصر؛ ولتكن سبيلك إلى النجاح ممهودة مفروشة بالرياحين .
أنطونيوس: هيا.. هيا .. نحن ملتقيان مفترقان: فأنت المقيمة هنا راحلة بالقلب معي ؛ وأنا الراحل عنك مقيم بالشوق إلى جوارك. هيا ننصرف . ( يخرجون )

سيناريو الحركة
1- يقفز النسناس جالسا على السرير واضعا ساقا على ساق
2- يقفز القزم على السرير فيقفز النسناس إلى الأرض متجها ناحية السرّاحة لينظر إلى نفسه.
3- تتجه نحو باب التراس ( الشرفة) في مواجهة الستارة وظهرها للجميع .
4- يتحرك النسناس ليصبح خلفها مباشرة.
5- تستدير لتحذر اليكساس ؛ فينحني تعبيرا عن الطاعة.
6- يستدير النسناس محذرا ومصفقا .
7- يسرع القزم المختص بالببغاء بالخروج به بإشارة من شارميان.
8- تتجه بكاملها في مواجهة مرآة السرّاحة.
9- تسير ببطء لتصبح خلف السرير من ناحية المرأة
10- تجلس على حافة منتصف السرير ووجهها للمرآة
11- ينحني ويخرج.
12- يتحرك النسناس ليجلس على كرسي السراحة ينظر في المرآة إلى وجهه.. يتناول من حامل الباروكات باروكه يضعها على رأسه ثم يغيرها بأخرى.
13- تتحرك لتنزل النسناس وتجلس مكانه وتعيد باروكة إلى الحامل والأخرى على رأس النسناس .. تضحك الملكة.
14- تجلس على الكرسي في مواجهة الملكة.
15- تقف في حدة وتتجه نحو الستارة.



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمات المبدعين في عصر المتأسلمين
- حرفية الناقد و مراوغات التطبيق النظرية
- البحث المسرحي في سرير بروكست
- حيرة الباحث المسرحي بين نظرية العامل ونظرية المتخلفات والمتغ ...
- الإيقاع في فنون التمثيل والإخراج-ج1-
- نهار اليقظة في الثقافة المصرية بين وهج التخريض ولهيب التعريض
- الإرتباك الإبداعي في فن التأليف وفن الإخراج المسرحي
- المسرحيون العرب وغياب فعل الاستشفاف
- سارة وأخواتها والثالث المرفوع
- التجريب في العلم وفي الفن
- قراءة سياسية وقراءة مضادة حول الواقع المصري
- مستنقع الذئاب الجزائري في عمان
- مستنقع الذئاب - في عمانس
- قيمة الحرف في الإيحاء بسيكلوجية اللفظة
- - أيقونة العشوائي - ومعمار البنية السردية
- الكتابة المسرحية من منظور التناص
- مر بي
- فعل الكتابةالمسرحية في عصر الصورة
- المسرح بين أدب السيرة والتراجم الذاتية
- سفر الخروج من -طما- - ج1


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - تراجيديا في قالب كوميدي