أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليد يوسف عطو - هذا هو زمن الحمير !!!














المزيد.....

هذا هو زمن الحمير !!!


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 15:04
المحور: كتابات ساخرة
    


خلق الحمار ليتلائم مع بيئته , فهو يتميز بالذكاء الفطري ويستطيع تمييز غذائه من شم رائحته , مثلما يشتم رائحة انثاه . ويتجنب النباتات السامة
كما يتميز بالصبر وتحمل الاعمال الشاقة .
في نكتة كانت متداولة زمن الظاغية صدام , ان حمارا طلب اللجوء السياسي الى تركيا , وعندما سئل عن السبب اجاب : لانه لايمكن لبلد واحد ان يحكمه حمارين في نفس الوقت !!!!
يتميز الحمار كما الاحزاب والقوى ذات الشعارات الصاخبة بصوته الثوري الحماسي الذي يدافع به عن قضية العرب الكبرى فلسطين ...
والى اعتبار صدام حسين ( كاسترو العرب ) كما اطلق اليسار العراقي عليه في حينه هذا اللقب ..
تكاثرت الحمير عندنا , وبدلا من ان تمشي على اربعة قوائم اصبحت تسير على قائمتين ..
تجد قسم من الحمير اخذوا يلبسون البدلة والرباط مع عمامة بيضاء او سوداء وهم ليبراليو الحداثة الثورية , ويؤكدون على حتمية مرور مجتمعاتنا بحكم الاحزاب الاسلاموية واننا يجب ان نسهل وصولهم للسلطة لنثبت فشلهم ..
مثلما اطلق الماركسيون والشيوعيون من اصحاب الاصنام اللينينية – الستالينية مصطلح الحتمية التاريخية متجاوزين بصورة خاطئة للواقع الى رحاب التنظير الفاشل والفاسد ...
وبعد ذلك يسمونها الاشتراكية العلمية والشيوعية العلمية .
يتميز الحمار بطريقة تفاهم خاصة به ,يفهمها الحمير في جميع بلدان العالم .
ولكن الحمير الذين يمشون على قائمتين ليس لديهم لغة سوى القتل والتهجير وخلق الازمات ...
تجدهم لايفرقون بين المسبح والمسبحة ولا بين المسيح والمسيح ( بتشديد الياء وفتحها وهو نوع من العرق ) ....
لقد اطلقوا على كل من يخالفهم لقب , كافر , زنديق , عميل , امبريالي , صهيوني ..
يتميز الذكاء عندهم بطول اللحية , فكلما طالت اللحية يكون ذكائهم اكثر ...حتى انهم تصوروا ان الارض مسطحة لتسطيح تفكيرهم .
هذا الصنف لايميز بين الحمار والخمار ..
ويعتبر كل من لبس الخمار حمارا ...
ومن هنا اعتبرت المراة عورة وناقصة عقل ودين وملك يمين يستمتع بها الرجل وهو الذكر الفحل فتستوي عنده المراة بين الحمارة والخمارة ..
انها عنده للذة فقط واشباع غرائزه ..
في مجتمع تسود فيه عقلية الحمير يقول عمر الخيام :
كن حمارا بين قوم راوا بالحذلقة
انهم اهل العلم طرا والثقة
كم تجنوا من حماريتهم
واتهموا كل من ليس حمارا مثلهم بالزندقة !!
استعملت الحمير كالخيول في جر المركبات ..
اركب الحنطور واتحنطر ..دركن .. دركن ..
الحمار سعيد باذانه الطويلة التي تسمح له بالاستماع جيدا , وسعيد جدا بذيله الطويل الذي يستعمله لطرد الذباب والاغراب ..
ويستمتع ويتفاخر كثيرا بقضيبه كحال كثير من الاعراب ليباهي انثاه به ..
كثير من حميرنا لديهم اذان طويلة ولكنهم لايسمعون للاخرين ..
ولديهم ذيول طويلة ترتبط بدول الجوار والقوى الكبرى ..ولديهم قضبيب طويل جدا يشهرونه بحق اعدائهم وشعوبهم كلما واجهوا مشكلة ما ..
تكاثرت الحمير عندنا والهم واحد ..
هم لم يسمحوا للانسان ان يكون انسانا ولا للحمار ان يكون حمارا ..
لقد تكاثرت الحمير في زرائب حدائق الحيوانات وفي المناطق الخضراء والصفراء والحمراء في باب العزيزية وفي الرياض وغيرها ..
وبت لاتفرق بينها لا من شعاراتها ولا من نهيقها ولا من ذيولها .
افضل الحمير من تواضع وعرف قدر نفسه وعرف انه حمارا يصلح للركوب وللعلف ولممارسة الجنس وليس لشيء اخر
على المودة نلتقيكم ..



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يكون الحوار متمدنا؟ ج3
- بين التحرير والاحتلال....ضاع العراق
- اطلاق سراح قيادات بعثية
- عيد القيامة ليس هو عيد الفصح
- تهديدات للاكراد بالمغادرة الى كردستان خلال اسبوع
- من رموز انتقال الملكية قديما
- نحو قراءة متجددة للانجيل والقران
- استهداف اطباء الامراض النسائية في العراق
- الحلاج شهيداً على درب المسيح
- كيف يكون الحوار متمدنا ؟ج2
- اوجه متعددة للشيوعية
- اعلان دولة كوردستان
- خارطة طريق نحو سورية حرة
- ما وراء ظاهرة الايمو
- بين خلية النحل والخلية الشيوعية
- في ملكوت الخمر
- توثين الفكر والدين والسياسة
- كيف يكون الحوار متمدنا؟
- احذروا هذا البرنامج
- الورطة في نكاح المتعة


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليد يوسف عطو - هذا هو زمن الحمير !!!