أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - باصدق العبارات ابن يحيى والده














المزيد.....

باصدق العبارات ابن يحيى والده


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 12:05
المحور: سيرة ذاتية
    


باصدق العبارات ابن يحيى والده
تمتع زكي خيري بكل العواطف الانسانية النبيلة. عرف الحب ولهفة العاشق وعذاب الحرمان والشوق الممض , دون ان يخل بينها وبين منبعها الاساس , حب الوطن والانسانية. وكان سعيدا بانسجامهما لاننا كنا شيوعيين قبل ان نلتقي وكان كل منا يخضع كل شيء للهدف الاسمى ! وكم تلهف لطعم الابوة ولم يتمتع بها الا في الرابعة والخمسين من العمر . وكم اسعد وداد ويحيى بالنزهات النادرة ولاسيما في شوارع بغداد القديمة حيث بيت العائلة القديم . فابنه يحيى بالكلمات المعبرة التالية,
عاش التاريخ من اول سيارة الى القنابل الموجهة بالليزر
كان مجددا دون ان تتملكه الخيلاء في امكانية صنع التاريخ
متواضعا.. متسامحا.. صارما.. كريما.. امينا..عنيدا
وخلف كل ذلك قلب عامر بالحب للناس وللعراقيين خصوصا
وجاء في كلمتي
زكي خيري مثال للانسان في جبروته واحلامه الزاخرة بالحب العميق للوطن والذوبان في مشاكل شعبه والبحث الدائم عن حل لها. ولذلك شعر باهمية التنظيم السياسي في وقت مبكر . وانتظم بالحزب الشيوعي العراقي عام 1935 ليكون عضوا في اللجنة المركزية ومحررا لاول جريدة للحزب , كفاح الشعب,
زكي خيري صحفي وكاتب واديب يتميز باسلوبه الاخاذ ذي النكهة الخاصة التي تجمع بين الجد والفكاهة والسخرية!! تأسر القاريء وتشده . وتميزت شيوعيته بحزبيته المتينة وحبه لرفاقه ووفائه لشهدائه . وعمل على تقوية وتصليب رفاقه ليكون معهم اهلا للمهمات الجبارة التي تقع على عاتقهم. وعمل من اجل تجديد الحزب وتطوير برنامجه ونظريته استجابة لمتطلبات العصر . ولذلك لا يمكن فصل سيرة حياته عن تاريخ الحزب الشيوعي العراقي , الامر الذي ساعدنا على انجاز كتاب دراسات في تارسخ الحزب الشيوعي العراقي, عام 1984.
ناهض زكي خيري الجمود العقائدي والعدمية وكرس جهده لدراسة الماركسية وسبر اغوار قدرتها على اطلاق الفكر لاستيعاب الحاضر واستشراف المستقبل ومتفتحا لكل ثمار الفكر الانساني. تتدفق طاقاته الفكرية اثناء الكوارث ليجعل من كيانه وفكره مشعلا ينير السبيل لتجتاز القوى الخيرة المحنة وتنهض من جديد بقوة اكبر وخبرة اغزر.
زكي خيري وطني حميم يعشق وطنه بسهوله وجباله, بنهريه الخالدين ونخيله الشم . اضطر بعد سفره لحضور مؤتمر الشعب العربي في دمشق عام 1978 والبقاء فيها واحبها بعد بغداد . وكانت امنيته ان لا يغادرها الا الى بغداد. وبدأ في دمشق بكتابة مذكراته عام 1987 وبالم وحسرة غادرها مجبرا الى براغ. واقسى مراحل الغربة الانتقال الابعد عن الوطن..الى السويد. وهناك وجد بالشبيبة العراقية ما انعش طاقاته وعمل على ان يدفئهم ويتدفأ بهم . وبقي احساسه العميق بالام اطفال العراق وعذابات الامهات وجراحات الرجال يفجر طاقاته الفكرية متحديا اعباء السنين والام الغربة . ولم تتزعزع ثقته يوما بقدرة الشعب العراقي على التحرر من الدكتاتورية والهيمنة الامريكية واكد دائما على,
- -التعويل على شعبنا في تحقيق البديل الديموقراطي وليس على العامل الخارجي المتمثل بالدول الامبريالية وصنائعها مثل المؤتمر الوطني الموحد.
- -النضال من اجل الغاء الحصار الاقتصادي عن العراق بدون اية شروط لتنطلق طاقات شعبنا في النضال من اجل اسقاط الدكتاتورية واقامة البديل الديموقراطي الذي يضمن حق تقرير المصير للشعب الكردي
- - النضال من اجل كسب الجيش العراقي الى جانب الشعب
- - النضال من اجل وحدة القوى الوطنية على الاسس المعادية للامبريالية , وضرورة تواجدها على الساحة ولاسيما في بغداد حيث يتقرر مصير العراق. ورفض فرض ارادة او قيادة اي من اطرافها على الاخرين.
واليوم وقد رحل عنا زكي خيري في وقت يمرفيه شعبنا ووطننا بل والانسانية في اقسى محنة ونحن في امس الحاجة الى فكره المتقد ووضوح رؤيته وثقته العالية وعزيمته الصلبة . وعزاؤنا حضوره الدائم الذي تغذيه منطلقاته الاساسية في حياته العملية كروح التلمذة والدأب على اكتساب المعرفة وتحرير الفكر والارادة وتعميق الشعور بالمسؤلية تجاه الشعب والوطن والانسانية.
واذ نفذت نسخ الطبعة الاولى التي كانت معي بسرعة قررت اصدار الطبعة الثانية في السويد وتطوع مسؤل , دار الحرف العربي, في غوتنبرغ, الاستاذ امير على طبعه بسعر مناسب . فارسلت له الشريط ونسخة من الكتاب والنسخ الاصلية من الصور التي تضمنها الكتاب. كما استلم مقدمة التكاليف حسب الاتفاق. واذا به بعد ثلاثة اشهر يطالبني بدفع كامل تكاليف الكتاب فورا او الاكتفاء باستلام 300 نسخة فقط كتعويض عن مقدمة التكاليف التي دفعتها. ويرفض مقابلتي رغم تواجدي في غوتنبرغ بدعوة من منظمة الحزب. كما رفض تسليمي الصور التي ارسلتها له وهي من اعز الصور. وحاولت عبثا وبكل الطرق الودية للالتقاء به . ولم اشأ استخدام الطرق القانونية رغم وجود العقد معي فانا ضد عرض مشاكلنا وكشف مساوئنا على الاخرين , وتركته لضميره لعله يستفيق يوما . وطال الانتظار حتى يومنا هذا.
وبدأت فورا في اعداد الجزء الثاني من مذكرات زكي خيري , وصممت على انجازه على شرف الذكرى الثانية لميلاده بعد الرحيل .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتفال بعيد ميلاده الاول بعد الرحيل باصدار الجزء الاول من ...
- تقديرا لمشاعر زكي خيري الوطنية قررت ان تحتضنه تربة سوريا الت ...
- الفصل العاشر رحيل رفيق العمر زكي خيري ودوام حضوره
- دخولي عصر الانترنيت بفضل زكي خيري واحبائي يحيى ووداد
- اممية الشيوعي تعزز وطنيته
- سعيت لتعزيز الثقة بشعبنا وبالانسانية في احلك الازمات
- قضايا الوطن ومعاناة شعبنا ومصير البشرية هي محور حياتنا العائ ...
- استئناف حياة الغربة في السويد وانتمائنا الى اتحاد الادباء ال ...
- اهم العوامل الموضوعية لازمة الحزب عدم مواكبة الحركة الشيوعية ...
- تحديدي العامل الذاتي الرئيس لازمة الحزب الشيوعي وتجديد القيا ...
- في المؤتمر الوطني الخامس للحزب الشيوعي والصراع الفكري لمواجه ...
- الى المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العراقي في كردستان
- في معسكر سكوتشير للاجئين
- الفصل التاسع اللجوء الى السويد
- اللقاءالاول بحبيبة ونعيم اكبر اخوتي في براغ
- دعوة رابطة الكتاب والصحفيين العراقيين لحضور الاسبوع الثقافي ...
- فشل انتفاضة اذار 1991 ادمى قلبي
- انتفاضة اذار /1991 عززت ثقتي بشعبنا لانها اول كفاح ثوري في ا ...
- حرب الاحتلال الامريكي للعراق تحت شعار تحرير الكويت احلك ايام ...
- الصراع على الجبهتين الوطنية والاممية واثاره على العائلة


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - باصدق العبارات ابن يحيى والده