أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - تقديرا لمشاعر زكي خيري الوطنية قررت ان تحتضنه تربة سوريا التي احبها كما احب العراق














المزيد.....

تقديرا لمشاعر زكي خيري الوطنية قررت ان تحتضنه تربة سوريا التي احبها كما احب العراق


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 13:17
المحور: سيرة ذاتية
    


تقديرا لمشاعره الوطنية قررت ان تحتضنه تربة سوريا
التي احبها كما احب العراق
كان المه عميقا لفراق دمشق بل اشد من فراق بغداد لاختلاف الظروف. ولم ارد ان تضمه ارض اخرى ولابد من اخذه الى دمشق . واتصلت فورا بمنظمة حزبنا في دمشق , ولكنهم رفضوا ذلك باصرار, قائلين بماذا يختلف عن الاخرين الذين يدفنون حيث يموتون!! كم كان الموقف جارحا لي وليحيى ووداد . وكانت الاخبار تنتقل بسرعة واذا بالسفارة العراقية تتصل لتعزيتي وتبدي استعدادها لتقديم كل مساعدة. فرفضت ذلك لانه سيكون مصيدة للرفاق الذين سيساهمون بالتشييع مهما كانت المخاطر . وبقيت اتوسل تارة واخاصم تارة الرفاق في دمشق. واتصل ابو داود بي من كردستان وعرض دفنه في كردستان!! ولكنني حسمت الامر برفض ذلك فالحزب لا زال على علاقة بالمؤتمر الوطني الموحد واتصور احمد الجلبي يساهم في دفن زكي خيري!! وتذكرت كم كان مؤلما له منظر احمد الجلبي وسكرتير الحزب يطفئان شمعة عيد ميلاد الحزب الستيني المنشورة في طريق الشعب . واعلنت قراري بدفنه في دمشق !! وفي خضم هذا الصراع كانت الايام تمر والالم يمزقنا نحن الثلاثة ونتساءل بصمت , اهذا جزاء المناضلين!! ورغم كل الامي كنت ارمي ما يجري من قسوة على افراد وليس على الحزب.
وانتهت اجازة يحيى وسافر وانتهت اقامة اختي وسافرت وبقي زكي خيري في الثلاجة شهرا كاملا وقلبي في اتقاد مستمر!!
فقررت الاتصال بالحزب الشيوعي السوري . وكان مع زكي رقم تلفون ابو سعيد . وما ان سمع ابو سعيد صوتي حتى اخذ يعزيني ويعرب عن استعداد حزبه لتقديم كل مساعدة احتاجها!! قلت عندي طلب صعب . قال انت تأمرين!! ولا يمكن ان انسى هذا الموقف طول حياتي. وكيف انساه!! قال نحن على استعداد لاستقباله والقيام بالواجب.
وهكذا تتعزز ثقتي دائما بقدرة البشرية على الانتصار على جميع المحن بتعاطفها ووحدتها. وما هي الا ايام واخذنا الجثمان الى دمشق بالطائرة, وداد وصديقها وليد وانا . وفي دمشق جرى استقبال رسمي لجثمان زكي خيري بموافقة الحكومة السورية واخذ الجثمان الى مستشفى المواساة لتقام مراسيم التشييع بموكب يليق بشخصية وطنية وعالمية كزكي خيري. حيث سارت ارتال السيارات وهي تحمل المشيعين واكاليل الزهور . والقيت الكلمات في المقبرة . وفي اكبر قاعات دمشق جرى احتفال تأبيني حضره مندوبو حركات التحرر الوطني العربية ومندوبو الاحزاب الشيوعية والقوا كلماتهم . والقيت كلمة شكرت فيها الحكومة السورية والحضور وثمنت موقف الحزب الشيوعي السوري .
ولم اعد الى ستوكهولم الا وقد اعددت العدة لنشر مذكراته بمساعدة الحزب الشيوعي السوري وبصورة مباشرة بمساعدة عبد الوهاب رشواني, ابو سعيد, عضو المكتب السياسي. وعلمت بان احد السوريين قد تبرع بقطعة الارض التي كان يحتفظ بها لضريحه ولم يقبل ان بيوح باسمه!! وهكذا غمرني السوريون بافضالهم كما غمرنا الشعب السوري بافضاله ثماني سنوات لم نشعر خلالها بالغربة ابدا.
ووقفت كما بقيت اقف في كل مرة امام ضريح زكي خيري في ذهول وحيرة. كيف يمكن لمثل ذلك الجبروت من الطموحات والطاقات ان تطمر في التراب !!
وعدت الى البيت وكل شيء يذكرني بزكي برفقته واجاباته عن تساؤلاتي لاسيما ما قاله قبل اشهر عندما لازمته وعكة صحية وقلت له, انني لا استطيع العيش بدونه. فقال لي , كلا ستعيشين وستشعرين بالمسؤلية المضاعفة وتعملين بطاقات مضاعفة. وروضت نفسي على غيابه, فما اكثر ما غاب عنا في سفراته الطويلة وفترات اختفائه. ولكنه لم يتركنا وحيدين فقد كان حضوره دائما, بثقته بقدرتنا على تحمل الصعاب ومشاركته بالاهداف وبالاستعداد لتحقيقها . فلم نخيب امله. وفعلا لم اجد بدا من العمل بجهود مضاعفة في الحزب وفي الكتابة . وقبل كل شيء من اجل اصدار مذكراته فقد رحل متالما لعدم صدورها. وقبل اسبوع من رحيله اخبرنا ابو سعيد برفض الرقابة السورية طبعه في سوريا . فقال زكي خيري, لم اكن اعلم ان الدكتور نبيه رشيدات قد انتقل الى جانب يوسف فيصل وكان علي تسليم الكتاب الى جماعة خالد بكداش.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل العاشر رحيل رفيق العمر زكي خيري ودوام حضوره
- دخولي عصر الانترنيت بفضل زكي خيري واحبائي يحيى ووداد
- اممية الشيوعي تعزز وطنيته
- سعيت لتعزيز الثقة بشعبنا وبالانسانية في احلك الازمات
- قضايا الوطن ومعاناة شعبنا ومصير البشرية هي محور حياتنا العائ ...
- استئناف حياة الغربة في السويد وانتمائنا الى اتحاد الادباء ال ...
- اهم العوامل الموضوعية لازمة الحزب عدم مواكبة الحركة الشيوعية ...
- تحديدي العامل الذاتي الرئيس لازمة الحزب الشيوعي وتجديد القيا ...
- في المؤتمر الوطني الخامس للحزب الشيوعي والصراع الفكري لمواجه ...
- الى المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العراقي في كردستان
- في معسكر سكوتشير للاجئين
- الفصل التاسع اللجوء الى السويد
- اللقاءالاول بحبيبة ونعيم اكبر اخوتي في براغ
- دعوة رابطة الكتاب والصحفيين العراقيين لحضور الاسبوع الثقافي ...
- فشل انتفاضة اذار 1991 ادمى قلبي
- انتفاضة اذار /1991 عززت ثقتي بشعبنا لانها اول كفاح ثوري في ا ...
- حرب الاحتلال الامريكي للعراق تحت شعار تحرير الكويت احلك ايام ...
- الصراع على الجبهتين الوطنية والاممية واثاره على العائلة
- في مؤتمر رابطة الكتاب والصحفيين العراقيين خارج الوطن في جيكو ...
- الابعاد الى براغ


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - تقديرا لمشاعر زكي خيري الوطنية قررت ان تحتضنه تربة سوريا التي احبها كما احب العراق