دخولي عصر الانترنيت بفضل زكي خيري واحبائي يحيى ووداد

سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3695 - 2012 / 4 / 11 - 13:44
المحور: سيرة ذاتية
    

دخولي عصر الانترنيت
بفضل زكي خيري واحبائي يحيى ووداد
لم يخطر ببالي ان ادخل عصر الكومبيوتر والانترنيت , لانني لم ارد ان اتطفل على عصر غير عصري . فلكل عصر ناسه ومبدعيه. ولكن التطورات العلمية والتكنولوجية التي شهدها القرن العشرين تفوق ما حصل من تطورات عبر عدة قرون . واستطعت التطور معها فمن الكتابة اليدوية الى استعمال الطابعة ومن طبع الكتب عبر صف الحروف الى الطبع الفوتوغرافي ,الاوف سيت, . وترددت امام الكومبيوتر رغم انني قرأت اراء بعض الكتاب والمؤلفين وكيف مكنهم الكومبيوتر من اختزال الجهد والزمن في اصدار كتبهم. وكيف انتقلوا الى مرحلة الكومبيوتر وشكل ذلك طفرة جبارة في حياتهم.
وكان زكي خيري يتابع التطورات العلمية والتكنولوجية ويطمح للاستفادة منها ولاسيما في مجال الطباعة فكان اول من ادخل فن الاوف سيت في الطباعة في العراق. واخذ يقرأ عن الكومبيوتر بعد ان اتعبني كثيرا استنساخ المذكرات واعادة كتابتها عدة مرات بعد اجراء كل تعديلات عليها . وكانت وداد في دوراتها التعليمية قد المت ببعض المعلومات عن الكومبيوتر واعربت عن امنيتها بالحصول على الجهاز, وتألمها لعدم توفر الامكانية المالية لتحقيق امنيتها . فاتصل والدها بيحيى مباشرة وطلب منه مساعدة اخته على شراء جهاز كومبيوتر. وفعلا ارسل يحيى لها النقود واشترت الجهاز . وكان زكي يحلم بان تطبع وداد له المذكرات , ولكن لم يكن لديها الوقت لتحقيق ذلك . ولم احاول في البداية تعلم العمل عليه لاعتقادي بانه صعبا وليس لجيلي الامكانية على استيعاب التعامل معه. وبقي الجهاز صامتا ما يقرب من السنة الا في احوال نادرة عندما تجد وداد الوقت . وعرضت وداد علي عدة مرات تعليمي كيفية استعماله , وبقيت اتردد حتى عدت من سوريا وعانيت من تعثر طبع ونشر مؤلفاتنا , فصممت على تعلم الكتابة على الكومبيوتر. وكان لصبر وداد وجهودها دور كبير في تعليمي وانجازي الكثير من الاعمال باسرع واسهل عشرات المرات من الكتابة اليدوية ولاسيما تعودي على انطلاق افكاري بعد ان اضع الخطة لاي بحث اكتبه.
وهكذا استطعت ان اعد معظم مؤلفات زكي واصدارها وان اصدر ثلاث كتب لي فما اروع الكومبيوتر وعصره!! فقد خفف الكثير من الاعباء على المؤلفين فضلا عن مساعدتهم الى دخول عصر الانترنيت ومخاطبة البشرية عبر العالم والاستفادة من الخبر والتجارب العالمية ومساعدة العناصر الفعالة ولاسيما الشبيبة على تنظيم الفعاليات الوطنية والعالمية وتوعية وتعبئة البشرية لاجتياز اخطر واخر عصور استغلال الانسان لاخيه الانسان. ومع ذلك بقيت قابلياتي في الاستفادة منه محدودة بقدرات ذاكرتي على استيعاب وحفظ سبل ولوج مجالاته والاستفادة منها. فضلا عن قدراتي على مواصلة الجلوس في مواجهة شاشته. ولا زلت استخدمه في تأليف الكتب والمقالات ونشرها على ادبيات الحزب الشيوعي العراقي في الانترنيت والمراسلة الالكترونية وقراءة ادبيات الحزب الشيوعي التي تجعلني على صلة بكل ما تكتبه الصحف العربية والعالمية عن العراق, ومواقف الحزب الشيوعي من الاحداث الجارية. وساهمت بمساعدة الاستاذ ابو طيف في ندوتين عراقيتين على شاشة الانترنيت. انه عالم لا حدود لسعته وامكانياته وافاقه واخطر ما فيه امكانية اعداء البشرية ايضا الاستفادة منه لقمع تطلعات الشعوب وتضليلهم وشق صفوفهم بامل اطالة عصرهم المنتهي

#سعاد_خيري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل