أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - الاحتفال بعيد ميلاده الاول بعد الرحيل باصدار الجزء الاول من مذكراته, صدى السنين في ذاكرة شيوعي عراقي مخضرم














المزيد.....

الاحتفال بعيد ميلاده الاول بعد الرحيل باصدار الجزء الاول من مذكراته, صدى السنين في ذاكرة شيوعي عراقي مخضرم


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 14:35
المحور: سيرة ذاتية
    


الاحتفال بعيد ميلاده الاول بعد الرحيل باصدار الجزء الاول من مذكراته, صدى السنين في ذاكرة شيوعي عراقي مخضرم
لم اشعر يوما برحيله , ولم اشأ الاحتفال بذكرى الرحيل فهو باقي بافكاره وما خلفه من تأثير في تاريخ العراق السياسي المعاصر وفي الحركة الشيوعية العراقية والعربية والعالمية , وباقي معي يشد ازري وينبهني الى مهماتي ومسؤلياتي ويخجلني من ضعف قدراتي بفعل الزمن. فجرى الاحتفال بعيد ميلاده في نادي 14/تموز العراقي وبدعوة عامة عنوانها , لنتذكر زكي خيري, في يوم ميلاده 12/نيسان.
وبذلت كل جهودي لاصدار الجزء الاول من مذكراته قبل الذكرى فطبعته على الكومبيوتر وبالعنوان الذي اختاره بعد مناقشتنا معه وداد وانا, فكان صدى السنين في ذاكرة شيوعي عراقي مخضرم. وسافرت الى دمشق ومعي نسخة مطبوعة ومخرجة للكتاب والشريط وصورة الغلاف التي اختارها وهي التي رسمها الفنان الكردي الايراني , مسعود , الذي كان لاجئا معنا في سكوتشير . فقد كان زكي يقدر الفن عاليا واهدى الفنان مجموعة اقلام كرافيك .
وصممت على اصدار المذكرات على شرف الذكرى الاولى لميلاده بعد الرحيل. فاتصلت بابي سعيد في سوريا وابدى استعداده لاستقبالي ولاصدار الكتاب . كنت على استعداد لقبول كل الشروط على ان يصدر قبل المناسبة, لاسيما وان الرفاق السوريين يتحملون تبعات طبعه على الرغم من عدم موافقة الرقابة السورية عليه. وساعدني يحيى بتكاليف الطبع. وكان صبر ابي سعيد وتحمله لامثيل له على الحاحي المتوتر . فقد كنت اساله عن تطور العمل كل صباح قبل خروجه الى العمل وعند رجوعه في المساء عما انجز. وكم اخجل من نفسي كلما تذكرت ذلك. ولاشك انه كان يقدر الدافع وهو يكن كل الحب والتقدير لزكي خيري. كما انني مدينة لعائلته ولاسيما لام سعيد على كرم ضيافتهم لي لمدة 40 يوما ولم اغادرهم الا وعشرات النسخ من الكتاب معي على ان تسلم البقية الى منظمة الحزب الشيوعي العراقي في دمشق.
حضر الاحتفال بالمناسبة عشرات الرفاق والاصدقاء, والقيت الكلمات وعرض فلم تشييعه المهيب في دمشق, وتلقف الرفاق والاصدقاء المذكرات. والقيت افتتاحية الكتاب في كلمة بعنوان , زكي خيري الانسان, جاء فيها,
عميق كالبحر يزخر بالعواطف الانسانية , واسع الحلم كالكون لايمكن سبر اغواره , وينبوع للمعرفة فياض بقدر ما هو تلميذ متواضع في الحياة, يشعر من حوله بانه يحتاجهم ويعتمد عليهم. وما اعظم صبره وقدرته على التحمل اللتين تجدان تعبيرهما في الاسماء الحزبية التي كان يختارها , جلمود, وجندل, واين من جلمود وجندل يتمتع يصلابته وارادته وقوة عزمه!!
زكي خيري رقيق المشاعر كالنسيم رائع المعشر متوقد الذهن حاضر البديهة لا تفارقه النكتة . ملآ حياتي بهجة وسعادة, رغم كل الصعوبات والعقبات وخيبات الامل التي عشناها معا. ولازلت اتمتع بحضوره الدائم وبزخم رفقتنا ودفء عواطفنا , باحلامنا وأمالنا. ولازلت استمد منه العزم والصبر والاقدام كما تعودت طيلة حياتنا. فكم شجعني على القراءة والكتابة وكم اخجلتني مثابرته وجلده امام الصعوبات ودفعتني لاقتحام مالم اتصور قدرتي على اقتحامه.
لم اكن اتصور يوما انني استطيع العيش بدونه لعمق الروابط بيننا واتساعها بحيث تغطي كل لحظات حياتنا . ولكن يبدو ان ارادة الحياة يجب ان تنتصر على الالم مهما كان عميقا. فالانسان يولد لان قانون الكون يفرض استمرار وجود البشرية , وهدف الحياة ان يسهم كل فرد فيها في تحقيق تطورها نحو الافضل كل حسب قدرته وتوفر الظروف الملائمة لذلك. بانيا كيانه ومطورا امكانياته بمساعدة من حوله وعليه ان يكرس ذلك لخدمة مجتمعه. فهو لم يأت للحياة من اجل فرد مهما كانت عمق الروابط التي تربطه به. ولامن اجل اشياء او متع مهما عظمت وغلا ثمنها. بل من اجل اهداف اعمق واشمل واهمها استمرار الحياة وتطورها لخير البشرية. ومثلما ياتي الى الدنيا عاريا لا يملك الا ما وهبته الطبيعة من كيان يذهب عاريا ولا ياخذ شيئا مهما ملك . ولا يبقى الا ذكراه والاثار الفكرية والاخلاقية والمادية التي انتجها لتكمل حياته بعد الموت وتعيش بالاجيال التي تلهمها بقوة المثل والعزم على تحقيق الاهداف التي كرس حياته من اجلها.
هكذا ارد على كل المتفجعين بموت زكي خيري , الذين يرددون على سمعي, لقد وهب زكي خيري كل حياته للنضال فماذا حصل!!
نعم لم يحصل زكي خيري على كل ما كان يتمناه . فطموحاته واسعة وعظيمة واحلامه ليس لها حدود . كان يتمنى ان يعيش حتى تتحرر البشرية من علاقات الانتاج الراسمالية وتتمتع بمنجزاتها الحضارية. كان يصور لي مدن المستقبل وهي تعوم بالمحيطات, واليابسة وهي عامرة بالمنتزهات وتعج بالحيوانات والاثمار. كان يحلم بتحرر البشرية من اعباء الحياة ولاسيما المرأة . فيصمم ملابس المستقبل وغيرها من الحاجيات الانسانية التي لا يعاد استعمالها بل يعاد انتاجها اليا.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقديرا لمشاعر زكي خيري الوطنية قررت ان تحتضنه تربة سوريا الت ...
- الفصل العاشر رحيل رفيق العمر زكي خيري ودوام حضوره
- دخولي عصر الانترنيت بفضل زكي خيري واحبائي يحيى ووداد
- اممية الشيوعي تعزز وطنيته
- سعيت لتعزيز الثقة بشعبنا وبالانسانية في احلك الازمات
- قضايا الوطن ومعاناة شعبنا ومصير البشرية هي محور حياتنا العائ ...
- استئناف حياة الغربة في السويد وانتمائنا الى اتحاد الادباء ال ...
- اهم العوامل الموضوعية لازمة الحزب عدم مواكبة الحركة الشيوعية ...
- تحديدي العامل الذاتي الرئيس لازمة الحزب الشيوعي وتجديد القيا ...
- في المؤتمر الوطني الخامس للحزب الشيوعي والصراع الفكري لمواجه ...
- الى المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العراقي في كردستان
- في معسكر سكوتشير للاجئين
- الفصل التاسع اللجوء الى السويد
- اللقاءالاول بحبيبة ونعيم اكبر اخوتي في براغ
- دعوة رابطة الكتاب والصحفيين العراقيين لحضور الاسبوع الثقافي ...
- فشل انتفاضة اذار 1991 ادمى قلبي
- انتفاضة اذار /1991 عززت ثقتي بشعبنا لانها اول كفاح ثوري في ا ...
- حرب الاحتلال الامريكي للعراق تحت شعار تحرير الكويت احلك ايام ...
- الصراع على الجبهتين الوطنية والاممية واثاره على العائلة
- في مؤتمر رابطة الكتاب والصحفيين العراقيين خارج الوطن في جيكو ...


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - الاحتفال بعيد ميلاده الاول بعد الرحيل باصدار الجزء الاول من مذكراته, صدى السنين في ذاكرة شيوعي عراقي مخضرم