رزاق عبود
الحوار المتمدن-العدد: 1085 - 2005 / 1 / 21 - 12:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بصراحة ابن عبود
علاوي لا يندم على اي شئ! فهل نسمح لأنفسنا ان نندم اذا انتخبناه؟
على مدى حلقات عديده تحدث اياد علاوي،صديق صدام السابق، ورئيس الوزراء العراقي المؤقت الى الصحفي اللبناني ايلي من على شاشة قناة "العربيه" الفضائيه في برنامج سيرة وطن و.. . تحدث فيها عن صراعه ضد الشيوعيه، وعن لقائه بالفاشي العربي ألأول ميشيل عفلق، وتامره مرتين ضد السلطه في العراق. مرة ضد قائد ثورة تموز عبد الكريم قاسم، بمعونة المخابرات ألأجنبيه. ومرة اخرى ضد عبد الرحمن عارف بالتعاون مع نفس القوى .
دافع عن ذبح معارضيه في الشوارع، والمعتقلات، وعن اعدامات الجمله، وتباهى ببطولات الحرس القومي الفاشي الذي نشر الرعب، والقتل، وحمامات الدم في كل بقعة من اراضي العراق. دافع عن ناظم كزار جزار الشعب العراقي، ومنافس صدام حسين في الوحشيه، والساديه في قصر النهايه. تحدث كثيرا عن الخيانات، والغدر، الذي وسم الحياة الداخليه لحزب البعث. كما تكلم، وبفخر عن ألأنقلاب الذي ضيع الجمهوريه ألأولى، واحتلاله دار ألأذاعة، وقتل قائد ثورة تموز بدم بارد، هناك.
مؤامرات، ومؤامرات. دمار، وفظائع، وحروب، وتصفبة المعارضه، وديكتاتوريات فاشيه. ومع كل هذا، وفي الحلقه ألأخيره سأله الصحفي، أن كان نادما على شئ من هذا الماضي الدموي، أي شئ . وكان الجواب كلاسيكيا من اي بعثي من ابناء، ومخططي، ومجرمي، انقلاب 8 شباط 1963 اعلن انه غير نادم على اي شئ. تصوروا غير نادم على اي شئ.
وهاهو بطل ألأنقلابات، وحليف سوريه البعثيه، حاضنة ألأرهابيين. وباني ألأردن، بالأموال العراقيه، وحامي حمى اعوان صدام فيها. يطرح نفسه مرشحا لرئاسة حكومة البلد الذي أحرقه هو وحزبه اكثر من مره. ويريد ان يسيربه الى هاوية اخرى. فهل نتصدى له حبا بالعراق، ام ننتخبه ثم نعض اصبع الندم؟
يقال أن المرأ لا يلدغ من جحر مرتين. فهل نعيد العقرب الى زيجنا؟؟؟
رزاق عبود
18/1/2005
السويد
#رزاق_عبود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟