أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلورنس غزلان - عالّم!














المزيد.....

عالّم!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 13:10
المحور: الادب والفن
    



عالم غيثه غمام عاقر، وسماؤه دخان وضباب ، أرضه صحراء قاحلة مزروعة بقلوب تتخذ يوماً بعد آخر من الحجارة لبوساً، لأن منطق العقل السياسي التجاري يتحول لخردة صناعية مغسولة من الأحاسيس الإنسانية، تهجرها طيور السلام والمحبة وتتصدر أسرابها الغربان، مما حَوَّل اللغة إلى نعيق، والكتابة إلى صحف صفراء تهتم بالبيع والشراء، بالفضائح دون قرائن، بالأسواق المالية دون أرصدة ، مقامِرة بالأرواح..مخاتلة بالوسائل ومماطلة بالرسائل، تجانب الصدق في غالب الأحيان، وإن نطق به لسانها فمايبطنه عقلها يدبر مكيدة لذوي اليد القصيرة والحيلة الضعيفة، هي حال البلدان المهروسة تحت نعال ساسة هاماتهم في سراويلهم، أو في حساباتهم البنكية المربوطة بحبال حانات صناع النفوذ لدول المشايخ الكبرى، هناك وهناك فقط يتقرر مصيري ومصيرك، فقد حولتنا بورصات نييورك وأطلانتيك سيتي من قائمة الإنسان إلى أرقام يجري عليها السبق والرهان في عمليات السحب لدواليب الحظ في مجلس الأمن...لكن ــ ولله درهم ـ فقد أثبتوا براعة في النميمة أكثر منها براعة في الشتيمة ، بعضها يسمى نقداً، والبعض الآخر يسمى احتكاراً ، والثالث إدانة ، والرابع تهديداً ووعيداً، ربما يتبعه شحذ همم ومكرُمات لتبييض صفحات وجوههم المُسوَّدة أمام شعوبهم والعهود الدولية، التي سطوا عليها لينحروا باسمها الشعوب البريئة من صراعهم والمدفوعة مرغمة محاصرة لتكون متطرفة منبوذة...بعد أن سُدت بوجهها سبل الحق الإنساني.
أيا جياع الشرق، من قال لكم أن الشمس تشرق من بابكم؟ من قال لكم أن للكون قوانين وأعراف؟ ..من قال لكم أن المطر يحمله سحاب سماوي الصناعة؟...ألا ترون أن الرب غربي الهوى وصهيوني الغواية؟ ألا ترون أن العبودية لم تنتهِ إلا في سطور الكتب المرصوفة في محافل تلك المشايخ؟..حتى برق السماء معروض للبيع حسب سوق العرض والطلب..فمن أين سيأتيكم الغيث؟
اضحكوا يا أحبابي على خذلانكم وعلى سذاجتكم..حين تعتقدون بأن الأعراق والأنساب والأصول لاتبول على نفسها، حين تصدقون أن بعضكم لايخون الملح ..ربما لايخونه وهو جليس بينكم...لكنه ينسى طعمه لحظة يفارق الزاد لسانه ، لحظة وقوفه بعيداً عنكم بمسافة شبر من الأرض...ويتأكد أن قدمه فارقت مهبطها...
اضحكوا على أنفسكم إلى أن يتصدع حائط تتكئوون عليه ويدعى حائط العرب...ففيه من الظلام والشروط مايسحب منكم كرامة لطختها يد ابنهم المدلل أعواماً، اضحكوا...من خيبتكم ..من جربكم وأوبئتكم...فمالديكم من رصيد فيروسي تعجز عن شفائه مخابر العلم والتكنولوجيا...أتريدون الحق كله أو نصفه أو أقل؟...إنه كامن في عيوبكم...في مرآتكم فاقرأوا ذاتكم...قبل أن تمدوا اللسان خارج الفك...اقرأوا تاريخكم...وماتريدون لأولادكم...قبل أن تقتلوهم بأيديكم.
ــ باريس 4/4/2012



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاء الحرية وحاء الحريق!
- المجلس الوطني السوري، الأخوان المسلمين، وروسيا!
- هل من ضوء في نهاية النفق؟
- أريد جواباً على محبتي لسوريا دون سيف
- ملاحظات حول المجلس الوطني السوري:
- حمص
- لو كنت يابابا عمرو - ويتني هيوستن-!
- بين إبرة الدم وإبرة الحياة!
- موقع جديد يشرف عليه الكاتب الكبير - رفيق الشامي-
- للخروج من عنق الزجاجة السوري
- أحب...وأختلف مع البعض في الحب!
- قوس الحرية
- الحلقة المفقودة عند المعارضة السورية
- بين وهمه ومكائده...يسقط بشار الأسد
- - الحرية صارت على الباب-
- ( بنات البراري) للكاتبة السورية المبدعة - مها حسن-
- رياح الثورة، رياح النفط، والإسلام السياسي!
- من المنفى إلى أحمد
- نظام يأكل الوطن، وشعب يتآكل، ومعارضة تحبل بخلافاتها!
- بابا عمرو


المزيد.....




- صوت الأمعاء الخاوية أعلى من ضجيج الحرب.. يوميات التجويع في غ ...
- مقتل الفنانة العراقية ديالا الوادي بدمشق
- لبنان: المسرح.. وسيلة للشفاء من الآثار النفسية التي خلفتها ...
- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلورنس غزلان - عالّم!