أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام البغدادي - الراقصة والطبال! عفوا أعني الوزير والمحتل














المزيد.....

الراقصة والطبال! عفوا أعني الوزير والمحتل


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1084 - 2005 / 1 / 20 - 10:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أذا الرداء تدنست أردانه بمدنس فالذنب ذنب الثوب ام ذنب المرتدي؟
جبران خليل جبران

المقابلة التى اجرتها صحيفة الشرق الاوسط في عددها ليوم 17 كانون الثاني الحالي 2005 مع وزير الدولة العراقي عدنان الجنابي عبر الهاتف من مكتبه في بغداد والتى اجراه معه مراسل الصحيفة معد فياض في لندن امس بسوء تعامل قوات الاحتلال مع الوزراء العراقيين، ومع اعضاء المجلس الوطني العراقي، مشيرا الى انهم كانوا قد اعتقلوا نائب رئيس المجلس نصير العاني لمدة اسبوع، مؤكدا قسوة تعامل هذه القوات من ابناء الشعب العراقي. وقال انه ينتظر الانتخابات ليطالب بانسحاب القوات الاجنبية من العراق، واضاف بعبارة اتسمت بالكثير من المباشرة : الشعب الذي لا يعارض الاحتلال شعبا بلا غيرة. والشعب العراقي كله يتمتع بالغيرة. لكن نحن وجدنا انفسنا في ظرف صعب والقوات الاجنبية هي التي اسمت نفسها بقوات الاحتلال، والان القوات متعددة الجنسيات، ومنحونا وعدا بموجب قرار مجلس الامن 1546 بالخروج من العراق عندما نطلب ذلك.

ولقد صدق السيد الوزير فيما قاله : نحن متهمون باننا معينون من قبل سلطات الاحتلال ومن قبل الاميركيين. وفي هذه الاتهامات درجة من الصحة، والذي يقول ذلك ليس كاذبا بالضرورة، وانما هو يصف بصورة صحيحة جزءا من الواقع، وبالتالي اذا لم نغير هذا الواقع عن طريق صناديق الاقتراع ستبقى هناك اشكاليات عدة تجاه شعبنا وتجاه القوات الاجنبية واشكالية تجاه المجتمع الدولي الذي اضفى علينا هذه السيادة. هذه الاشكاليات لا تحل الا من خلال الانتخابات حتى نستطيع مخاطبة شعبنا بثقة اكبر ونخاطب القوات المتعددة الجنسية والدول الداعمة لها، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، بان تلتزم بوعودها لنا وهي مغادرتها للعراق عندما نستطيع ان نبني قواتنا العراقية.

حول اسباب استقالته وتراجعه عن تلك الاستقالة تكشف المقابلة بوضوح ان نظرة المحتلين لاعضاء الحكومة المؤقتة ليست الا نظرة دونية غير مقبولة يراد بها الحط من شخصياتهم وأهانتهم ، ومرة اخرى أقول انه عبر كل التاريخ البشري لم ينظر محتل الى صنيعته من اهل البلد الذى يحتله الا نظرة استصغار ذلك لان الغزاة الاقوياء والاشداء يكرهون خونى بلادهم حتى وان اظطروا للتعامل معهم وشراء ولائهم مقابل دراهم معددودة . والامثلة كثيرة لمن اراد البحث في صفحات التاريخ عن الخونة والصنائع وناقصى الضمير والباحثين عن الفرص من الانتهازيين ومقطوعي الذنوب، ولن تجدهم في الواقع العراقي وحسب ،بل في واقع العديد من الدول في شرق المعمورة وغربها.

يقول الوزير : ان الاستقالة كانت احتجاجا على تصرفات جنود الاحتلال معه ولعدم تعاملهم معه بلياقة، وبما يستوجبه قرار مجلس الامن 1546 الذي اعطى للعراق السيادة. ويرى ان قوات الاحتلال لم تستوعب حتى الان ان قرار مجلس الامن يمنعها من التدخل في السيادة العراقية!!!! او ان هذا القرار يمنح العراقيين سيادة على بلدهم. !!!
ان الوزير البالغ من العمر 65 عاما والذى اوقف في نقطة تفتيش في المنطقة الخضراء ثم أمر ضابط النقطة باعتقاله لعدم قناعة المفتش بهوية مجلس الوزراء تشير قطعا الى مايلي:

عدم قناعة ويقين ببطاقة الهوية الصادرة من مجلس الوزراء وهذا يثبت عدم وجود تنسيق امني بين قوات الاحتلال والاجهزة الامنية للحكومة المؤقتة. بل عدم الاعتراف بالهوية اساسا كما جاء في حديث الوزير.

يثبت ان اجهزة الاحتلال عسكرية كانت او امنية لا تحترم اي عراقي مهما كان منصبه او سنه او سمعته ، ذلك لان هذه الاجهزة عبارة عن قوة ضاربة مستهترة لا تدين بالولاء الا لقيادتها ولآمنها الشخصى ، ولا تنظر الا بعين الاستصغار لكل صنيعة معين شأن حكومتها التى لاترضى عن حكومات بعض الدول الاخرى حتى لو كانت تلك الحكومات تمتلك شرعية الانتخاب 100% كما حصل في دول عديدة تعارضت مع سياسة الولايات المتحدة .

الوزير يأمل ان تحترم هذه القوات السيادة العراقية بعد الانتخابات ويبدو ان امله هذا ضرب من الخيال يحاول ايهام نفسه به وهو اعلم بالحقيقة علم اليقين ويصدق الوزير حينما يتساءل : اذا كانت مثل هذه المعاملة تصدر عن جندي اميركي مع وزير عراقي فكيف هو حال تعامل قوات الاحتلال مع ابناء الشعب العراقي؟

كأن السيد الوزير لايدرى واقع الحال ولم يشاهد ابدا تصرفات قوات الاحتلال وهي تنقض على دور المواطنين وتروع اطفالهم بل وتقييد ايدى الصغار من البنات بشكل لا يثبت الا همجية ووحشية وعدم تمييز والصور اصدق مما يروى ناهيك عن سرقة ممتلكاتهم واموالهم وحاجياتهم .

والجميل في المقابلة ان السيد الوزير لا يزال يمتلك الرغبة في النزول الى ساحة المقارعة والنضال ضد المحتلين رغم تجاوزه سن التقاعد!! والامل بطرد المحتلين مستعيدا ذكريات سن الشباب حينما كان في السادسة عشر من العمر وشارك في مظاهرات عام 1957 ضد حكومة نوري السعيد .

طوبى للذين يأملون بمقارعة المحتل مرة اخرى بعد سبات 50 عاما!!لكي يغسلوا ادران ملابسهم من لمسات المحتل القذرة.



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاهيم فكرية- الوجودية
- مفاهيم فكرية- علم الجمال –ج2- أراء الفلاسفة فيه
- مفاهيم فكرية- علم الجمال –ج1- التعريف والاتجاهات والتصنيف
- شبكة بغداد بانكوك
- الصحافة الالكترونية ودورها-الحوار المتمدن نموذجا
- اشلاء على الطريق
- ريتشارد ماثيو ستالمن
- كولن باول وكونداليزا رايس -ج4 من اربعة أجزاء
- كولن باول وكونداليزا رايس -ج3 من اربعة أجزاء
- كولن باول وكونداليزا رايس -ج2 من اربعة أجزاء
- كولن باول وكونداليزا رايس -ج1 من اربعة أجزاء
- الامم المتحدة وسيف التمويل الاميركي
- لا جدوى من البكاء
- زيادة حجم بريد الهوتميل
- ماذا حل بنظرية جو فيرميج
- لم يكن سوى خادما ذليلا
- تايلند : ترشيد حكومي وشعبي في استهلاك الطاقة
- رحلة السادات ورحلة الالوسي2-2
- رحلة السادات ورحلة الالوسي 1-2
- ميجاوتي : سيدة الديمقراطية


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 4 - 11 العراق الملكي 2 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام البغدادي - الراقصة والطبال! عفوا أعني الوزير والمحتل