أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البغدادي - كولن باول وكونداليزا رايس -ج2 من اربعة أجزاء















المزيد.....


كولن باول وكونداليزا رايس -ج2 من اربعة أجزاء


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1025 - 2004 / 11 / 22 - 08:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرته الى جدار الفصل العنصري :

كولن باول قد انتقد إسرائيل بشأن بناء الجدار، وقال: إن واشنطن لم تتخذ قراراً بعد بشأن تقليص المساعدات المالية لإسرائيل إذا استمرت عملية بناء أجزاء من السور في الأراضي الفلسطينية•
وعبّر وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أنه من الضروري ألا يكون هناك انتهاك نتيجة الجدار الأمني على الحقوق والممتلكات الخاصة• وقال إنه عندما يكون هناك اعتداء على أراض لا تقع في الجانب الإسرائيلي أو عندما يؤثر الجدار سلباً على مسألة إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة يصبح من حقنا أن نقول لأصدقائنا الإسرائيليين لدينا مشكلة وهذا ما نحن بصدده الآن.
وكان مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدوا أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية تجميد دفع مبالغ لضمان حصول إسرائيل على قروض في إطار الضغط على إسرائيل على أن تكون التخفيضات بقيمة المبالغ المخصصة لبناء الجدار الأمني• لكن وزير الخارجية الأمريكي أكد أنه لم يتخذ بعد قرار في هذا الصدد.

بالرغم من معارضة إسرائيل الشديدة، التقى وزير الخارجية الأمريكية كولن باول ، مع واضعي "وثيقة جنيف"، غير أن باول شدد أن موقف واشنطن من خطة "خارطة الطريق" المتعلقة بالسلام في الشرق الأوسط، لم يتغير، بما فيها ضرورة ايقاف الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين.

وقال باول ، خلال لقائه مع الصحفيين في العاصمة البلجيكية بروكسيل، حيث يشارك في مؤتمر لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي، إن الولايات المتحدة "ملتزمة بقوة بخارطة الطريق، ولن نتحرك بأي اتجاه، إن كان الأمر يتعلق بخارطة الطريق أو غيرها من الخطط التي قد تكون في جعبة البعض، ما لم يوضع حد للإرهاب."

وكان نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، حذّر ، أن وزير الخارجية الأمريكية كولن باول قد يرتكب خطأ فادحا إذا اجتمع مع واضعي "وثيقة جنيف". التي يقودها عن الجانب الإسرائيلي يوسي بيلين، وعلى الجانب الفلسطيني ياسر عبد ربه. غير أن وزير الخارجية كولن باول أعلن أن لقاءه المزمع عقده ، مع واضعي الوثيقة، لن يتناقض مع التزام بلاده تجاه خطة "خارطة الطريق" للسلام والتي تدعو إلى قيام دولة فلسطينية.

وقال باول في مؤتمر صحفي خلال وجوده في تونس "لست أدري لما علي أو على أي مسؤول آخر في الإدارة الأمريكية، حرمان أنفسنا من فرصة الاستماع إلى الآخرين الذين لديهم أفكارا تتعلق بالسلام."و أضاف باول أن الاجتماع لن "يقلل الدعم القوي بأي شكل من الأشكال" لإسرائيل وخارطة الطريق.

وفي واشنطن وتحديدا في موؤسةة التراث وبتاريخ 12 كانون الاول 2002 اعلن كولن باول مبادرة الشراكة بين الولايات المتحدة والشرق الاوسط وسمى المشروع " بناء الامل للسنين القادمة " الذى اعتبره سيشكل منعطفا في السياسة الاميركية الخارجية اتجاه الاصدقاء والحلفاء قبل الاعداء حقيقين كانوا او مفترضين ام مخترعين ،
وفيما يلي نص خطابه للرجوع اليه كوثيقة رسمية :

شكرا جزيلا يا أيد (مدير مؤسسة التراث) لتلك المقدمة الحارة. شكرا لك ولمؤسسة التراث لدعوتي إلى هنا لكي أناقش الآمال والتطلعات التي نتقاسمها مع شعوب الشرق الأوسط. وأود أيضاً أن أرحب بضيوفنا الممتازين الآخرين من السلك الديبلوماسي، والعاملين في الكونغرس، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص. شكرا لكم لتخصيصكم الوقت للمجيء اليوم. وأنه لمن المناسب أن نجتمع في مؤسسة التراث. ذلك أن رؤيا المؤسسة – ببناء وطن "تزدهر فيه الحرية، والفرص، والرخاء، والمجتمع المدني، - هي نفس الرؤيا التي نتقاسمها مع شعوب الشرق الأوسط لبلدانها.

الشرق الأوسط هو منطقة شاسعة فائقة الأهمية للشعب الأميركي.فالملايين منا يتعبدون في كنائس، ومساجد، ومعابد يهودية، مبشرين بالديانات العظيمة الثلاث التي ولدت في الأراضي الممتدة في بين الأبيض المتوسط والخليج الفارسي. ولغتنا وتقاليدنا حافلة بإشارات إلى بيت المقدس وبيت لحم ومكة المكرمة. ودليل الهاتف لدينا يحمل تلك الأسماء أمثال موسافي، ليفي، وشاهين – التي تتحدث عن جذور عائلات عريقة في الشرق الأوسط إلى بلدنا. ومن المفجع أن آلافا من رجالنا ونسائنا ماتوا في 11 أيلول/سبتمبر، 201، إلى أيدي إرهابيين ولدوا وأصبحوا راديكاليين هناك.
واعترافا منا بأهمية المنطقة كرسنا دمنا ومالنا لمساعدة شعوب وحكومات الشرق الأوسط على مدى نصف قرن الزمن وأكثر والحقيقة، أن سيرتي في الخدمة العامة مرافقة للأحداث هناك. فقد كان لي امتياز أن أكون رئيس هيئة الأركان المشتركة عندما قادت الولايات المتحدة التحالف الدولي، بما فيه عدد كبير من الدول العربية، الذي أخرج الغزاة العراقيين من الكويت. واليوم، كوزير للخارجية، يتطلب الشرق الأوسط قدرا عظيما من اهتمامي.

الإرهاب والتعاون

وقد شددت سياستنا الشرق أوسطية كحكومة، على كسب الحرب ضد الإرهاب، وتجريد العراق من الأسلحة،وإنهاء النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. والحرب على الإرهاب لا تقتصر على الشرق الأوسط، طبعا، غير أن أصدقاءنا هناك لهم مصلحة مهمة بها بوجه خاص. فقد عانى كثيرون من بلاء الإرهاب مباشرة، ويسرني أن أصدقاءنا سارعوا لمواجهة التحدي بأن منحوا حقوق إنشاء قواعد لعملية "الحرية المستدامة" في أفغانستان ومبادلتهم المعلومات الاستخباراتية وتلك المتعلقة بتنفيذ القانون، واعتقالهم إرهابيين مشتبها بهم، وفرضهم قيودا على التمويل الإرهابي.

وعلينا أيضا، مع دول الشرق الأوسط، ومع أصدقائنا وحلفائنا، ومجتمع الدول، أن نعالج أيضا الخطر الجسيم والمتنامي الذي يشكله نظام صدام حسين العراقي. وقد أعطى مجلس الأمن الدولي، موافقته الاجماعية على القرار 1441، العراق فرصة أخيرة للوفاء بالتزاماته. فالنظام العراقي يمكنه إما أن ينزع أسلحه. أو أنه سيجرد منها. الخيار خيارهم. لكنه لا يمكن أن يؤجل بعد الآن.

ولدينا أيضا اهتمام قومي عميق وثابت بإنهاء النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني. ونحن نعمل مع أصدقائنا في المنطقة ومع المجتمع الدولي، لتحقيق سلام دائم يرتكز على رؤيا الرئيس بوش لدولتين تعيشان جنبا إلى جنب، في سلام وآمن. وهذا السلاح سيتطلب من الفلسطينيين قيادة جديدة ومختلفة، ومؤسسات جديدة، ونهاية الإرهاب والعنف. وإذ يحقق الفلسطينيون تقديما في هذا الاتجاه، سيكون مطلوبا من إسرائيل أيضا أن تأخذ خيارات صعبة، بما فيها إنهاء جميع أوجه النشاط المتعلق بالاستيطان، بصورة تتماشى مع تقرير ميتشيل. وكما قال الرئيس بوش، إنه جهد مكثف من قبل الجميع، سيكون إيجاد دولة فلسطينية قابلة للحياة أمرا ممكنا في عام 2005 ،إن هدفنا النهائي هو تسوية عادلة وشاملة عربية-إسرائيلية، تكون فيها جميع شعوب المنطقة مقبولة من بعضها البعض كجيران تعيش في سلام وأمن. وقد كانت هذه التحديات ولا تزال في مقدمة سياسة الولايات المتحدة الشرق أوسطية، ولسبب وجيه، فكل منها يؤثر تأثيرا عميقا على مصالحنا القومية، وعلى مصالح الشعوب التي تعتبر الشرق الأوسط وطنا لها. ونحن وما زلنا ملتزمين التزاما عميقا بمواجهة كل واحد من هذه التحديات بهمة وعزم وتصميم.

الإصلاح والديموقراطية

وفي الوقت نفسه اصبح واضحا بصورة متزايدة أنه يجب علينا أن نوسع تعاطينا مع المنطقة إذا كان لنا أن نحقق نجاحا. وعلينا خصوصا أن نحقق نجاحا. وعلينا خصوصا أن نوجه اهتماما متواصلا ونشيطا إلى الإصلاح الاقتصادي، والسياسي، والتعليمي. وعلينا أن نعمل مع شعوب وحكومات المنطقة لسد الفجوة بين التوقع والواقع التي دعتها الملكة رانيا ملكة الأردن بصورة بليغة، "فجوة الأمل".

وقد أوجد انتشار الديموقراطية والأسواق الحرة، التي الهبتها عجائب الثورة التكنولوجية، قوة محركة تستطيع أن تولد ازدهارا ورفقا إنسانيا على نطاق لم يسبق له مثيل. إلا أن هذه الثورة خلفت الشرق الأوسط وراءها إلى حد كبير.

لقد قدمت دول الشرق الأوسط على مدى التاريخ، مساهمات لا تقدر بثمن للعلوم والفنون. لكن اليوم، توجد شعوب كثيرة هناك تفتقر إلى ذات الحرية السياسية والاقتصادية، وفاعلية المرأة، والتعليم الحديث التي تحتاج إليها لكي تزدهر في القرن ال21. وكما جاء في تقرير التنمية الإنسانية العربية العام 2002، الذي وضعه أساتذة عرب بارزون وأصدرته الأمم المتحدة فإن سكان المنطقة يواجهون خيارا أساسيا-بين "كسل وجمود…(و) ونهضة عربية تبني مستقبلا زاهرا لجميع العرب".

هذه ليست كلماتي. إنها كلمات خبراء عرب نظروا بعمق إلى القضايا، وهي تستند إلى الحقائق الصارخة. إن حوالي 14 مليون راشد عربي يفتقرون إلى وظائف هم بحاجة إليها لوضع طعام على موائدهم، وسقوف فوق رؤوسهم، وأمل في قلوبهم. وسيدخل زهاء 50 مليون عربي آخر من الشبان والشبات سوق الوظائف المزدحم أصلا خلال الأعوام الثمانية المقبلة.

إلا أن الاقتصاديات لا تولد ما يكفي من الوظائف. فالنمو ضعيف. والناتج المحلي الإجمالي ل260 مليون عربي هو أقل من ذلك الذي لأربعين مليون إسباني، كما أنه أخذ في التدهور حتى أكثر من ذلك. أضيفوا إلى ذلك إنتاج ال67 مليون إيراني والنتيجة تبقى مجرد ثلثي الناتج الإيطالي. داخليا، كثير من الاقتصاديات تخلقها التنظيمات والمحسوبيات، وتنغلق في وجه مغامرات في التجارة والأعمال، وفي وجه الاستثمار والتجارة.

غياب شرق أوسطي

ودول الشرق الأوسط غائبة أيضا إلى حد كبير عن الأسواق العالمية. إنها بالكاد تولد 1 في المئة من صادرات العالم غير النفطية. وهناك عشر دول شرق أوسطية فقط تنتمي. إلى منظمة التجارة العالمية. وكما حذر الرئيس المصري حسني مبارك، "إعطاء دعم للصادراتهو قضية حياة أو موت".

إن العجز في الفرص الاقتصادية هو تذكرة إلى اليأس. وهو، إضافة إلى الأنظمة السياسية المتصلبة، انها لخميرة خطيرة حقا. وإلى جانب اقتصاديات أكثر تحررا، يحتاج كثير من شعوب الشرق الأوسط إلى صوت سياسي أقوى.إننا نرفض الفكرة المتعالية القائلة إن الحرية لن تنمو في الشرق الأوسط، أو أن هناك أي منطقة في العالم لا تستطيع أن تحتمل الديموقراطية.

وقد جسد الرئيس بوش تطلعات الشعوب في كل مكان عندما قال، في خطابه في وست بوينت، إنه عندما يتعلق الأمر بالحقوق والحاجات المشتركة للرجال والنساء، ليس هناك تصادم حضارات. فمتطلبات الحرية تنطبق كليا على أفريقيا وأميركا اللاتينية وكامل العالم الإسلامي". وإذا أعطيت الشعوب خيارا بين الطغيان والحرية، فإنها ستختار الحرية. علينا فقط أن ننظر إلى شوارع كابول، المزدحمة بأشخاص يحتفلون بانتهاء حكم طالبان في العام الماضي. وهناك بصيص أمل في الشرق الأوسط أيضا. فدول من أمثال البحرين، وقطر، والمغرب قامت بإصلاحات سياسية جريئة والمنظمات المدنية ناشطة بصورة متزايدة في كثير من الدول العربية، تعمل في قضايا تتعلق بالخبز والزيدة مثل تأمين بطاقات هوية للنساء توجد حاجة ماسة إليها. ونحن نرى أيضا ثورة عارمة في وسائل الإعلام، من محطات التلفزيون الفضائية إلى المجلات أسبوعية صغيرة الحجم. وعلى الرغم من أن البعض منها لم يرق بعد إلى مستوى مسؤولياته للقيام بتغطية مسؤولة وتقديم معلومات واقعية، فإنه يجعل المعلومات في متناول أعداد من السكان أكثر من أي وقت مضى.

ومع ذلك، ما زالت تحكم كثيرا من الشرق أوسطيين أنظمة سياسة مغلقة. وكثير من الحكومات يكافح مؤسسات المجتمع المدني باعتبارها تهديدا، بدلا من أن يرحب بها كأساس لمجتمع حر، ديناميكي، ومبشر بالأمل. ناهيك عن أن لغة الكراهية والاستبعاد والتحريض على العنف لا تزال هي اللغة السائدة. وكما قال الملك محمد عاهل المغرب لبرلمان بلده قبل سنتين، إنه لتحقيق التنمية، والديموقراطية،والتحديث، من الضروري تحسين وتقوية الأحزاب السياسية، والنقابات العمالية، والجمعيات، ووسائل الإعلام وتوسيع مدى المشاركة".

وأخيرا ، إن عددا كبيرا من أطفال المنطقة يفتقر إلى المعرفة ليستفيد من عالم من الحرية الاقتصادية والسياسية. فعشرة ملايين طالب في سن الدراسة هم إما في المنازل، أو يعملون، أو في الشوارع بدلا من أن يكونوا في صفوفهم المدرسية. وحوالي65 مليونا من أبنائها لا يحسنون القراءة أو الكتابة. دع عنك مساعدتهم في دروسهم. وبالكاد يستطيع شخص واحد من كل مئه الوصول إلى كومبيوتر. ومن أولئك النصف فقط يستطيع الوصول إلى العالم الأوسع عبر الإنترنت.

وحتى عندما يذهب الأطفال فعلا إلى المدرسة، غالبا ما يتعذر عليهم تعلم المهارات التي يحتاجون إليها لكي ينجحوا في القرن ال21. "التعليم" غالبا ما يعني الاستظهار من غير فهم بدلا من التفكير الخلاق الحيوي الضروري للنجاح في عالمنا المتصف بالعولمة. وقد وجد واضعو تقرير التنمية العربية أن "التعليم أخذ يفقد دوره الهام كوسيلة لتحقيق تنمية اجتماعية في الدول العربية، متحولا عوضا عن ذلك إلى وسيلة لاستدامة الفقر والطبقات الاجتماعية". وتلك إدانة دامغة ودعوة للعمل.


التخلف والنساء!

هناك موضوع دائم يبرز من خلال هذه التحديات، ألا وهو تهميش المرأة في كثير من دول الشرق الأوسط. فأكثر من نصف النساء في العالم العربي هن أميات. وهن يعانين أكثر من جراء البطالة والافتقار إلى فرض اقتصادية. وتشكل النساء أيضا نسبة من أعضاء البرلمانات في العالم العربي أصغر منها في أي منطقة أخرى في العالم. وإلى أن تطلق دول الشروق الأوسط العنان لقدرات النساء فإنها لن تبني مستقبلا من الأمل. إن أي معالجة للشرق الأوسط تتجاهل تخلفه السياسي، والاقتصادي، والتعليمي، ستكون مبنية على رمال.

سيداتي، سادتي، حان الوقت لوضع أساس متين من الأمل. إنني أعلن اليوم مبادرة تضع الولايات المتحدة بثبات في جانب تغيير، وإصلاح، ومستقبل حديث للشرق الأوسط. خلال زيارة الرئيس مبارك لواشنطن في آذار/مارس الماضي، طلب مني الرئيس بوش أن أتولى رئاسة جهد جديد للحكومة الأميركية لدعم شعوب وحكومات الشرق الأوسط في جهودها لمواجهة هذه التحديات الإنسانية الملحة.

ويسرني أن أعلن النتائج الأولية لعملنا وهي كناية عن مجموعة مبتكرة من البرامج وإطار لتعاون مستقبلي نسميها مبادرة الشراكة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط.

إن مبادرة الشراكة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط هي جسر بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط، وبين حكومتينا وشعبينا، يسد فجوة الأمل بالطاقة، والأفكار، والأموال.ومبادرة شراكتنا هي استمرار، تصعيد الالتزامنا القائم منذ زمن طويل بالعمل مع جميع شعوب الشرق الأوسط لتحسين حياتها اليومية ومواجهة المستقبل بأمل. وكما قررنا إعادة الانتساب إلى اليونسكو هو رمز لإلتزامنا بتعزيز حقوق الإنسان والتسامح والتعلم، فإن هذه المبادرة هي دليل قوي على التزامنا بكرامة الإنسان في الشرق الأوسط. اننا سنخصص بصورة أولية مبلغ 29 مليون دولار لجعل هذه المبادرة تنطلق بقوة. وسنعمل مع الكونغرس للحصول على تمويل جوهري إضافي للعام القادم. وهذه الأموال ستكون زيادة على الأكثر من مبلغ الألف مليون دولار الذي نقدمه كمساعدة اقتصادية للعالم العربي كل عام.



ثلاث ركائز

وتستند مبادرتنا إلى ثلاث ركائز:

إننا سنشترك مع مجموعات من القطاعين الخاص والعام لسد فجوات الوظائف بإصلاح اقتصادي، واستثمار الأعمال، وتنمية القطاع الخاص. وسنشترك مع قادة المجتمع. لسد فجوة الحرية بمشاريع لتقوية المجتمع المدني، وتوسيع المشاركة السياسية ورفع أصوات النساء. وسنعمل مع المربيين لسد فجوة المعرفة بمدارس أفضل ومزيد من الفرص للتعليم العالي

سيداتي، سادتي، الأمل يبدأ براتب عمل. وذلك يتطلب اقتصادا مليئا بالحيوية والنشاط. وعن طريق مبادرة الشراكة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط، سنعمل مع حكومات لإنشاء أحكام وأنظمة اقتصادية ستجتذب الاستثمار الأجنبي وتتيح للقطاع الخاص أن يزدهر.

وسنساعد شركات الأعمال الصغيرة والمتوسطة على تحقيق وصول إلى الرأسمال الذي هو قوام الحياة. وكخطوة أولى، يسرني أن أعلن أننا سننشئ صناديق أموال للمشاريع في الشرق الأوسط، على غرار المشاريع البدء في الاستثمار فورا في أعمال جديدة واعدة. سنساعد أيضا مزيدا" من الدول على المشاركة في سخاء الاقتصاد العالمي. وذلك يعني تقديم مساعدة فنية إلى الدول الأعضاء الطموحة في منظمة التجارة العالمية كالمملكة العربية السعودية، والجزائر، ولبنان، واليمن، لتلبية معايير منظمة التجارة العالمية. وهو يعني البناء على اتفاقنا الناجح للتجارة الحرة مع الأردن بالبدء بمفاوضات اتفاق تجارة حرة مع المغرب. وهو يعني الاستمرار في العمل مع دول كمصر والبحرين لاستكشاف طرق لتعزيز علاقتنا الثنائية من التجارة الاقتصادية، بما في ذلك عبر اتفافات تجارة حرة ممكنة.

وتتطلب الاقتصاديات المنفتحة أنظمة سياسية منفتحة. وعليه فإن الركيزة الثانية لمبادرتنا من الشراكة ستدعم المواطنين عبر المنطقة الذين يطالبون بأصواتهم السياسية. وقد بدأنا المشروع الأخباري الأول في هذا المجال الشهر الماضي، عندما أحضرنا وفدا من 55 زعيمة سياسية عربية إلى الولايات المتحدة لمشاهدة انتخاباتنا النصفية. وقد عقدت اجتماعا عظيما جدا مع هذه المجموعة الرائعة، وكان التزامها وطاقتها مصدر إلهام لي. وقد وجهت إلى أسئلة صعبة، وناقشنا القضايا كما يفعل الناس في مجموعات حرة. وقد تحدثت أولئك النساء إلي ببلاغة عن قلقهن بالنسبة إلى المستقبل وأحلامهن بعالم حيث يمكن لأطفالهن أن يعيشوا في سلام. وحدثتني عن أملهن بأن يرين نهاية للنزاعات التي تشل منطقتهن. وتحدثن إلي كيف يردن أن يتحكمن بحياتهن ومصائرهن. وطلبن أن يعرفن المزيد عن الديموقراطية الأميركية، وكيف يجعلن أصواتهن أكثر فعالية.

وتتطلب زيادة المشاكة السياسية أيضا تقوية المؤسسات المدنية التي تحمي حقوق الأفراد وتوفر فرصا للمشاركة. وعن طريق مبادرتنا للمشاركة سندعم هذه الجهود. ولكي تعمل الاقتصاديات الحرة والأنظمة السياسية بنجاح فإنها تحتاج إلى مواطنين متعلمين، وعليه ستركز الركيزة الثالثة لمبادرة التعاون بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط على إصلاح تعليمي. ستشدد برامجنا على تعليم الفتيات. فعندما تتحسن نسبة التعليم بين الفتيات، تتحسن كذلك جميع مؤشرات التنمية المهمة الأخرى في أي بلد. ولقد أصاب شاعر النيل حافظ إبراهيم عندما قال:

"الأم مدرسة إذا أعدتها أعددت شعبا طيب الأعراق"

وسنوفر منحا دراسية لإبقاء الفتيات في المدارس وتوسيع التعليم للفتيات والنساء. وبصورة أوسع، سنعمل مع الأبوين والمربين لتعزيز الإشراف المحلي وإشراف الأبوين على الأنظمة المدرسية.
يتبع في القسم الثالث



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كولن باول وكونداليزا رايس -ج1 من اربعة أجزاء
- الامم المتحدة وسيف التمويل الاميركي
- لا جدوى من البكاء
- زيادة حجم بريد الهوتميل
- ماذا حل بنظرية جو فيرميج
- لم يكن سوى خادما ذليلا
- تايلند : ترشيد حكومي وشعبي في استهلاك الطاقة
- رحلة السادات ورحلة الالوسي2-2
- رحلة السادات ورحلة الالوسي 1-2
- ميجاوتي : سيدة الديمقراطية
- فــؤاد ســالم: صوت الارض
- المحامية اللبنانية: بشرى الخليل
- منصب مستشار الامن القومي
- التدخل الايراني والضربة القادمة
- عدد شهر أيلول من المجلة العلمية العراقية
- قصتان قصيرتان جداً
- أني آسف يا كونت أني أتراجع عن عرضي
- الكتابة على مواقع شبكات الانترنيت
- أمريكا ومبدأ : المال والرجال
- العراق: شركة الولايات المتحدة وعملائها


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البغدادي - كولن باول وكونداليزا رايس -ج2 من اربعة أجزاء