أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام البغدادي - أني آسف يا كونت أني أتراجع عن عرضي














المزيد.....

أني آسف يا كونت أني أتراجع عن عرضي


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 933 - 2004 / 8 / 22 - 09:31
المحور: الادب والفن
    


إستيقظ ياكافور ، فقد استغرق رقادك طويلاً
قرن ونيف وأنت ترقد بلا ملل !!
عندى لك وظيفة جديرة بالتقدير
" معلم في العراق "
هب من ترابك المشع ياكونت
علمنا كيف نوحد بلدنا
بالتاكيد
سوف تتقاضى اجرك ، نود لو نمنحك اياه بالدينار
لا أدري شيئاً عن خزين الليرات الايطالية
فالدولار سيد العملات في سوق الرصافي
سأفترض حسن النية
وانك تقبل بهذا العرض
لذا عليك ان تتخذ الخطوات التالية:
وبدون حاجة لتأشيرة الدخول
ارضنا مفتوحة من كل الاتجهات
يمكنك ان تتبع الطريق التى تعجبك
اشتر درعا ضد الرصاص
وطائرة شراعية تضلل اجهزة الردار
واذا وصلت أرض العراق
لاتستخدم في تنقلاتك ابدا سيارات ( البرازيلي)
صارت كلها ادوات للتفخيخ
لا تمر من قرب مدارس الاطفال
ولا مستشفيات الحكومة
كلها أمست اهدافا مرصودة
لا تثق بكل من هب ودب –للكثير منهم مطامع شخصية-
او ادعاءات في الوطنية
أفتتح مدرستك في قاعة البرلمان
اعلم ان القاعة هشة الجدران
طلاب كثيرون سوف يتوافدون عليك
من جيل السياسة الجديد
خاصة أذا علموا ان دروسك مجانية
أحذر ان ترتبك او تتلعثم
لامجال للمجاملة في التعليم
كن قاسى المحيا
أردع الطلبة الغشاشين
يؤمن بعضنا بمثل شعبي مشهور:
((أمام المايشور يسموه ابو الركع!))
لا استطيع ترجمة ذلك لك باللغة الايطالية
لكن
اشرح لنا ياكافور في أول محاضراتك كيف وحدت ايطاليا؟
لكي نستعين بخطاك
ونفهم واقع حالنا :
يمكنك الاستعانة
بمختلف المصادر :
تاريخ العراق الماضى والمعاصر
نشرات البنك المركزى
بيانات الاحزاب والحركات الشرعية واللاشرعية
تقارير الامم المتحدة
خطط البنتاغون السرية والعلنية
زيارات ميدانية لمحطات الموساد
مقابلات الزعماء العراقيين على الفضائيات العربية
مقالات الدكتور احمد الجلبي في النيورك تايمز
وأخر لقاء له في قناة العالم
المذكرات والفتاوى الطائفية
خطب صلوات الجمعة الايرانية
الف وثيقة ضبطت مع صدام في مخبأه
اعداد كثيرة من جريدة الزمان
كل شىء تحت امرك وطلبك ياكونت
استنطق الاثرياء والفقراء
العلماء والجهلة
المسالمون والقتلة
زر مساجد السنة وحسينيات الشيعة
الكنائس والاديرة المنسوفة
استنطق الاطفال اليتامي
والاطفال الضائعون بلا اباء في مدينة الصدر
أستدعِ اتباع المناهج : الجلبية والعلاوية والياورية والصدرية
نصيحة واحدة ياكونت اسديها اليك
الا تطالع ابدا مايكتبه العراقيين على شبكة الانترنيت
أتهامات متبادلة وقتال ضار لا نهاية له
افعل ماتشاء ياكونت لكن المهم ان تدلنا على الطريق
هذه مهمتك التاريخية
أنقذنا قبل تقسيم العراق
نائب المحافظ سيعلن جمهورية الجنوب قريبا
ويوقف ضخ النفط
اما الشمال فقد أوقف ضخ لبن أربيل عن الوسط والجنوب
منذ زمن بعيد ،
احذر ان تقبل دعوة لتناول كباب الفلوجة فقد يكون ملغوما
أختر يوما ممتازا ترتفع فيه معنوياتك
لا تتأثر بملاحظات الاخرين النزقة الانتهازية
عليك ان تتفهم وتتمتع برحابة الافق والنظرة الشمولية
وان تحمي نفسك من التقلبات
ومزاج جنود الاحتلال
فالصيف حارق في العراق
والشتاء قاس في العراق
اعلم انك سوف تؤدي عملك ومهمتك بجدية واخلاص
لهذا اخشى ان يصدروا بحقك مذكرة اعتقال
ويصادروا صفك وكراريسك
ويختطفوك لكي تظهر محنى الرأس في شريط فديو
وخلفك ملثمين يقروان بيانات الاختطاف
ويهددون ايطاليا كلها
ان لم تتفرق الى محافظات وأقضية
فسيقطعون راسك ياكونت
لهذا مهلا ياسيدي
اني أسف ياكونت ، اني اتراجع في عرضى
ارجو المعذرة ، اختيارك لهذه المهمة
قضية شاقة
وشاقة للغاية!!


عصام البغدادي- كاتب عراقي - بانكوك

كافور : هو الكونت كاميليو بنسو دي كافور ، موحد ايطاليا ولد في العاشر من اب 1810 لعائلة نبيلة في الشمال الغربي من ايطاليا المعروفة انذاك بمملكة بدمونت وسردينيا ، اصبح مهندسا في الجيش وبسبب مفاهيمه الليبريالية ارغم على ترك الجيش في عام 1831 ، ساهم بدراساته الثمينة عن الحرية والثورة الفرنسية ، وعمل على توحيد ايطاليا المجزئة ، توفي في السادس من حزيران 1861 .



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة على مواقع شبكات الانترنيت
- أمريكا ومبدأ : المال والرجال
- العراق: شركة الولايات المتحدة وعملائها
- أم فراس
- عودة المجلــة العلميـــة العراقيــة للصدور على شبكة الانترني ...
- كيفية التعامل مع المصاببن بالايدز
- شهر تموز- الشهر الميلادي السابع
- تايلاند والايدز-ج2- المرض واسبابه
- تايلاند والايدز-ج1- نظرةعامة للمرض
- أكاذيب ايران النووية-ج4-المستقبل
- أكاذيب ايران النووية-ج3-الواقع الحالي
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 10- قصص من الواقع
- أكاذيب ايران النووية-ج2- المنشآت
- أكاذيب ايران النووية-ج1-الطموحات
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 9- الوعي بأهمية الثقافة الجنسية
- محنة العلم والمتعلمين في العراق
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 8- التحرش الجنسي بالطفل داخل الأ ...
- من نوري الباشا الى القائد صدام : انا في انتظارك
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 7- المفاهيم الغربية
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج6 – أسباب الشذوذ


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام البغدادي - أني آسف يا كونت أني أتراجع عن عرضي