أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - أمريكا ومبدأ : المال والرجال














المزيد.....

أمريكا ومبدأ : المال والرجال


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 917 - 2004 / 8 / 6 - 11:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في تصريحه الاخير الذى قال فيه وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان:
ان ايران هي العدو الاول للعراق ، التصريح الذى اعتبره موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي واياد علاوي سعادة رئيس الوزراء العراقي ( القاب حلوة ) اعتبراه مجرد تصريح شخصي ، وليس موقف الحكومة العراقية المؤقتة ، وهذه طريقة واحد يرفع واحد يكبس ، وهو النهج الايراني منذ 1979 بعد قيام مايسمى بدولة الجمهورية الايرانية الاسلامية بعد ان لبس مجموعة من السياسين عباءة الدين لحكم ايران واعادتها قرون اخرى للوراء ، التصريح لم يعجب بالطبع حكومة الملالي ولاتزال قناة العالم الفضائية الايرانية المعنية بالشأن العراقي اكثر من ان تقدم صور الواقع الايراني الحقيقية لا تزال تطبل وتزمر ضد هذا التصريح الصادق والجرىء.
ايران كانت وستبقى العدو الحقيقي للعراق ولكل العرب ، هذه حقيقة تاريخية تلخصت بعبارة عمر بن الخطاب : ليت بين الفرس والعرب سور من النار ، والبرهان سهلا للغاية اذا توجهنا بالسؤال : ماذا قدمت ايران للعراق المجاور لها وللعرب منذ 1979 بعد قيام ما يسمى بدولة ايران الاسلامية لغاية اليوم ؟ بالطبع لاشىء في حين هناك دول اسيوية قدمت للعرب الكثير ، في حين ايران ناصبت العراق العداء منذ سقوط الدولة الصفوية ولغاية اليوم ، ومنذ اتفاقية عام 1937 مع العراق لم تتوقف ايران يوما واحدا عن دعم كل ما يقلق استقرار العراق على اختلاف حكوماته المتعاقبة . ولاتزال تطالبه بدفع تعويضات الحرب وهي شريكة في الحرب ساهمت في تدمير العراق على مدى سنوات الحرب الثمانية ، ثم اي تعويضات هذه التى يتحدثون عنها وقرار مجلس الامن 598 في 8 أب 1987 مضى عليه سبعة عشر عاما لم تنفذ ايران منه سوى وقف اطلاق النار فقط؟؟

لكن هذا لايعنى ان يصبح وزير الدفاع العراقي الموقت اداة بيد الولايات المتحدة تستخدمه متى تشاء سيما وان بدايات الحروب كانت عبر التاريخ اما تزوير وثائق او تصريحات غير واقعية خارجة عن المالوف والمتدوال في اسس التعامل الدولي تنتهى بانتهاكات حدودية خاصة بين الدول المتجاورة او سوء فهم للحقائق ونكرانها.

ولايوجد اليوم عراقي واحد يعتقد بصحة توقيت تلك التصريحات ، لان العراق حاليا في وضع معقد ينبغى الخروج منه بشكل دقيق ومناسب ، وليس مطلوبا في مثل هذا الظرف ان يزج بالعراق في اتون معارك جانبية اضاقية سواء على مستوى الاعلام او السياسة ، صحيح انهم لايختلفون كثيرا عن دولة الكلاب أو دولة الشحاذين المجاورتين للعراق ، ورغم ان ايران لم تساهم ابدا في استقرار منطقة الخليج منذ ما ينيف عن سبعة وستين عاما، لكن الوضع لايتحمل مزيدا من المشاكل ، ولايعنى اسناد الولايات المتحدة لوزير العراق ، ربما بالعهود او المخططات السرية التى تحاك في دوائر البنتاغون ، انه سيكون قادرا على جعل الاراضى العراقية منطلقا لاعتداءات قادمة ، فلقد وعى كل عراقي الدرس من حرب صدام-الخمينى التى فتكت بشباب البلدين وعطلت اقتصادهما وادت بالعراق للسقوط تحت الاحتلال الاجنبي ، لا ابرء نظام ايران من مسؤولية المساهمة بالوصول الى هذا الوضع لان الفرس كانوا على مدى التاريخ اعداء اشداء للعرب ولو نبشت في كل سجلات التاريخ لن تجد مخطوطة واحدة تثبت حسن نوايا التعاون بين ايران والامة العربية عدا الفترة بين 1980-1990 التى تعاونت طهران فيها مع دمشق على قاعدة :عدو عدوى صديقى. وكان ذلك التعاون ثمنا للمواقف السياسية لم يخدم سورية الا لمرحلة قصيرة تثبت قصور الوعى السياسى لكلا الطرفين.

أذا كانت هذه التصريحات تباشير مؤشرات امريكية لعمليات قادمة ضد ايران بسبب اصرار الاخيرة على مسألة أمتلاك الاسلحة النووية ، فلتذهب الولايات المتحدة تقاتل ايران بقواتها وجنودها لكن ليس باستخدام ابناء العراق باسلحة امريكية كما فعلت السعودية حينما كان تعاونها مع صدام وفق مبدأ : "علينا المال وعليك الرجال" ويبدو او الولايات المتحدة تريد ان تطبق ذات المبدأ من جديد او التلويح باستخدامه وابقاء منطقة الخليج تحت مطرقة الفرس والاميركيين مرة اخرى.

اللهم احرس العراق من شرور الدولتيين.



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: شركة الولايات المتحدة وعملائها
- أم فراس
- عودة المجلــة العلميـــة العراقيــة للصدور على شبكة الانترني ...
- كيفية التعامل مع المصاببن بالايدز
- شهر تموز- الشهر الميلادي السابع
- تايلاند والايدز-ج2- المرض واسبابه
- تايلاند والايدز-ج1- نظرةعامة للمرض
- أكاذيب ايران النووية-ج4-المستقبل
- أكاذيب ايران النووية-ج3-الواقع الحالي
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 10- قصص من الواقع
- أكاذيب ايران النووية-ج2- المنشآت
- أكاذيب ايران النووية-ج1-الطموحات
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 9- الوعي بأهمية الثقافة الجنسية
- محنة العلم والمتعلمين في العراق
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 8- التحرش الجنسي بالطفل داخل الأ ...
- من نوري الباشا الى القائد صدام : انا في انتظارك
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 7- المفاهيم الغربية
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج6 – أسباب الشذوذ
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج5- مفهوم الديانة المسيحية
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 4 – المفهوم الاسلامي


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - أمريكا ومبدأ : المال والرجال