أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - محنة العلم والمتعلمين في العراق














المزيد.....

محنة العلم والمتعلمين في العراق


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 882 - 2004 / 7 / 2 - 07:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ابداً لم يكن هذا الذى حصل للحركة العلمية والمتعلمين في العراق بمستغرباً عن كل لبيب وصاحب نظر بعيد ، ففي اعوام الجمهورية الاولى غادر القطر مجموعة لايستهان بها من الفئة العلمية المثقفة بعد ان شاهدوا الصراعات الحزبية بدات تنحر ابناء الوطن ، فما سمي بالمقاومة الشعبية طارت فصائلها خيرة الرجال من ذوى العلم واستاذة الجامعات لاتجاههم القومي ، وفلول الحرس القومي طاردت المتعلمين من الشيوعيين من بيت الى بيت ، وفصل نظامي الاخوين عارف كل المتعلمين من شيوعيين وبعثيين.

ومنذ هيمن البعث وصدام على السلطة حتى بدات موجات جديدة من الارهاب المنظم ضد هذه الفئة المتعلمة ، حتى تدفق نزيف الهجرة لكي تدور العجلة للوراء ، كل هذا كان مخطط له منذ زمن بعيد ، حينما كنا نائمين والعدو يرسم مشاريعه بخطوات متصاعدة نحو الهدف المرسوم لها .

وتحت وطأة اللعبة الاميركية مع نظام الطاغية صدام بفرض الحصار وشل العجلة العلمية الهزيلة التى قادها النظام ، تم فرض الهجرة على اعداد كبيرة من المتعلمين لافراغ الوطن منهم وفتح المجال امام اشباه المتعلمين من الوصوليين والانتهازيين وكتبة التقارير ، او الذين حصلوا على الشهادات العليا لكي يكونوا اساتذة الجيل في كليات ومعاهد النظام بسبب تحزبهم وليس كفاءتهم .

وفي العشرة سنوات الممتدة من 1990-2000 ساهمت دول الجوار والخليج بامتصاص المتعلمين ، وهذه المسألة لاتختلف عن مشروع توطين الفلسطيين في دول عربية اخرى ، وقامت الولايات المتحدة والاحزاب والحركات التى عملت في خدمتها على المساهمة في تهريب العلماء والكوادر الوسطية العلمية تحت مظلة جمع المعلومات عن برامج النظام السابق وقدم الاميركيين مشروع قانون مكافاة من يدلون بالمعلومات عن اماكن الاسلحة بمنحهم الاقامة مع عوائلهم وطالبت باستجوابهم من مفتشى الامم المتحدة خارج العراق.

وخلال السنة الماضية جرت حملة " تقتيل " و " تصفية " لعمداء الكليلت والاستاذة وصار استهدافهم وقتلهم لعبة سرية يومية يقف وراءها اكثر من جهة ، وجاء إغتيال الدكتورة ليلى عبداللة سعيد عميدة كلية الحقوق فى جامعة الموصل وزوجها يوم 21 حزيران الحالي فى منزلهما وسط الموصل (شمال العراق ) ، دارها ملاذها الامن الوحيد في وطن تعصف في شوارعه حمى الموت فتصيب كل ذى علم وعليم حيث قام مسلحون مجهولون بإقتحام المنزل ما بين الساعة السادسة والعاشرة مساء وأطلقوا النار من أسلحة خفيفية على الدكتورة وزوجها ثم ذبحوا الدكتورة وفقا لما ذكره أحد أقربائها . وقيل انها تلقت تهديدات بالقتل قبل ثلاثة أيام يسبقها تهديدات منذ شهور ، ويقال أن منفذى الحادث محترفين لأنهمة دخلوا المنزل ، وقاموا بغلق الأبواب وقطعوا خطوط الهاتف ثم نفذوا جريمتهم وخرجوا دون ان يدرى بهم أحد ،ويقول اقرباء القتيلة ان الإغتيال يستهدف العقول العلمية فى البلاد ولا يستهدف شخصيتها نفسها ذها الوحيد. وقيل أن المحققين المكلفين بالتحقيق في قضية اغتيال وكيل وزارة الخارجية بسام كبة وقعت بأيديهم معلومات مثيرة وخطيرة عن الجهة التي نفذت عمليتي اغتيال بسام كبة وكيل وزارة الخارجية العراقية وكمال الجراح مدير عام العلاقات الثقافية في وزارة التربية! وأشار المصدر إلى أن التحقيقات الأولية كشفت أن ميليشيا أحد الأحزاب العراقية التي كانت ممثلة بتأثير فاعل في مجلس الحكم كانت ضالعة في اغتيال بسام كبة وكمال الجراح وعدد من العلماء العراقيين والأساتذة الذين اغتيلوا خلال الأشهر التي أعقبت احتلال العراق وسجلت جرائم اغتيالهم ضد مجهول حتى هذه اللحظة!

يذكر أن العراق يعاني من بطالة كبيرة، بلغت نسبتها أكثر من 70% في آخر الإحصائيات الرسمية، مما شجع الكثير من العراقيين، وخاصة من حملة الشهادات العليا على التفكير في السفر إلى خارج العراق، بحثا عن فرص عمل لهم. كما ان تدهور الوضع الأمني دفع بالعديد من أساتذة وعلماء العراق إلى الخروج من البلد في هجرة كبيرة، يخشى أن تؤدي إلى إفراغ البلد من ثروته العلمية وقدراته البشرية.



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 8- التحرش الجنسي بالطفل داخل الأ ...
- من نوري الباشا الى القائد صدام : انا في انتظارك
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 7- المفاهيم الغربية
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج6 – أسباب الشذوذ
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج5- مفهوم الديانة المسيحية
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 4 – المفهوم الاسلامي
- خطاب الدموع والدم والنار
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج3 – الجانب العلمي
- العلاقات الجنسية الشاذة –ج 2- أمراض الشواذ
- العلاقات الجنسية الشاذة –ج 1- قضايا
- بريجيت باردو
- أحزمة الموساد المشعة
- مستقبل العلاقات العراقية الدولية
- إنجاز كبير لشركة الياهو
- الاصلاح السياسيى
- مبروك للمرأة العراقية
- الديمقراطية الوطنية
- المرشح الحقيقي
- القادة الاستخباريين
- رسالة كاسترو لبوش: سأكون في المقدمة


المزيد.....




- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - محنة العلم والمتعلمين في العراق