عصام البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 859 - 2004 / 6 / 9 - 04:37
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
شخصيا – ومعذرة بالغة- ان أتحدث عن جزء من مشاعري الذاتية، فلم يهمنى ابدا كل التشكيلة للحكومة العراقية الانتقالية ولم يفرحنى فيها سوى استلام 6 سيدات عراقيات مناصب المسؤولية للمرة الاولى ودفعة واحدة في بداية الطريق العراقي الشاق الى الحياة الديمقراطية التى تحترم فيها حقوق ومؤهلات المرأة العراقية .
لقد مرت على السيدة االعراقية خلال حقبة العقود الاربعة الماضية اشد الظروف من التعاسة والاحزان والانتهاك ، حيث تم فيها مصادرة حقوقها وقيمها وتحويلها الى مجرد الة أتجاب وتربية ، وحتى هذه الالة لم تنل حظها من العناية في ظل ظروف اقتصادية وصحية قاهرة ، كانت المراة العراقية تتغلب عليها بالصمت والعزيمة المكنونة في اعماقها النابعة من عادات وقيم الاصالة في المجتمع العراقي العربي والكردي الا حالات نادرة دفعت بها الى سلوك غير مقبول، مثل قبول الرشوة في التعليم عندما انكسر الاقتصاد انكسارا رهيبا بفعل سياسة النظام السابق.
لكن المراة العراقية بقيت هي الجدران الاربعة التى احاطت الاسرة وسهرت ترعى الابناء في ظل غياب الاب والزوج والاخ والابن وتتحمل المسؤولية بثقة وايمان شديدين.
تحية للسيدات الستة نسرين برواري –وزيرة الاشغال والبلديات ، سوسن على الشريف وزيرة الزراعة ، الدكتورة مشكاة مؤمن وزيرة البيئة ، باسكال ايشو وزيرة المغتربين والمهاجرين ، ليلي عبد اللطيف وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية ونرمين عثمان وزيرة الدولة لشؤون المراة .
نرجو لهن التوفيق والنجاح في مناصبهن ونأمل من زملاءهن الوزراء التعاون معهن من اجل تحقيق الاداء الاعلى خدمة للشعب العراقي الذى عانى كثيراً.
#عصام_البغدادي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟