أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - الرياضى العربي والاولمبياد















المزيد.....



الرياضى العربي والاولمبياد


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 842 - 2004 / 5 / 23 - 06:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بمناسبة تأهل المنتخب العراقي في اعقاب انتهاء الجولة السادسة من مباريات المجموعة الثالثة ، وحصوله على بطاقة التأهل للمشاركة في اولمبياد أثينا 2004.

السؤال الذى يطرح نفسه بقوة :ما هو المطلوب من الرياضي العربي المشارك في الأولمبياد؟ وكيف يتم إعداده للمشاركة؟ وهل التحضيرات العربية تبدأ مع نهاية الأولمبياد السابق أم قبل فترة قصيرة من الأولمبياد القادم؟ وهل يمكن للرياضي العربي منافسة محترفي العالم في الأولمبياد بعد أن تحولت المشاركة في الأولمبياد من الهواية إلى الاحتراف؟ وبعد اعتماد المشاركة في الأولمبياد على الأرقام المؤهلة والبطولات القارية.. هل يمكن أن يتحول مجرد مشاركة الرياضيين العرب في الأولمبياد إلى إنجاز؟ ولماذا لا تهتم كثير من الدول العربية بإعداد رياضيي الألعاب الفردية كاهتمامهم برياضيي الألعاب الجماعية؟ ولماذا لم يستفد العرب من دروس المشاركة في أولمبياد أطلانطا عندما حققوا أقل إنجازات بين الدول المشاركة الأخرى؟ فهل هناك نقص في المواهب العربية الرياضية أم نقص في الإعداد؟

وفي ظل بقاء الرياضي العربي هاويا، وتحول معظم رياضيي العالم إلى محترفين، هل يمكن أن نرى إنجازات عربية في الأولمبياد القادم؟ ولماذا تحولت مشاركة معظم الدول العربية في الأولمبياد إلى مشاركة رمزية وبعدد قليل من الرياضيين؟ هل هو خوف من الإخفاق؟ أم تقليص للنفقات في ظل عدم الثقة بتحقيق إنجاز ما؟ أم هو انعكاس لواقع الرياضة العربية المتراجع؟
ولماذا لا يفكر العرب في ظل هذه التساؤلات بالاهتمام في الدورات الرياضية العربية، وتحويلها إلى أولمبياد عربي في المستقبل بدل المشاركة المتواضعة في الأولمبياد العالمي؟

تعود المشاركة العربية لأول مرة في مسيرة الدورات الأولمبية إلى عام 1912 وكانت مصرية آنذاك بفضل (أحمد حسنين) في مسابقة المبارزة، اللمسة العربية وفي كل الدورات الأولمبية حتى وإن وجدت هناك استثناءات، حاولت بطريقة أو بأخرى أن تترك بصماتها، وفي كل الرياضات، خاصة منها الفردية، رحلة العرب في المسيرة الأولمبية تواصلت في دورة (أمستردام) الهولندية عام 1928، وتوجت بالذهب كذلك في مسابقتي رفع الأثقال والمصارعة، وليتجدد الموعد في (برلين) ألمانيا عام 1936م، ولم ينس العرب في هذه الدورة طعم الذهب الأولمبي في مسابقة رفع الأثقال. ليشدوا الرحال إلى دورة (لندن) عام 1948، ثم تجدد الموعد العربي الأولمبي في (هلسنكي) الفنلندية عام 52 والتتويج بالذهب كان في سباق (الماراثون). عام 56 في دورة (ملبورن) الأسترالية عانق العرب الذهب بفضل عداء جزائري، وكان ذلك في سباق الماراثون. منذ ذلك التاريخ توالت المشاركات العربية في الدورات الأولمبية بدءا من (مكسيكو) عام 68، وتألق الأسطورة العداء التونسي (محمد لجمودي). ليأتي موعد المرأة العربية عام 84 بفضل العداءة المغربية (نوال المتوكل) ورفيق مشوارها الذهبي العداء المتميز بسجله التاريخي (سعيد عويطة).
وتكررت المشاركة العربية في العرس الأولمبي في (سيول) عام 88، ثم برشلونة عام 92، وأطلانطا عام 1996، وتواصل في هذه الدورات الثلاث التألق العربي الذي حضر في منصة التتويج، وعلى وجه الخصوص عندما اعتلا منصة ألعاب القوى.

في دورة أمسترادم حصلت مصر على 3 ميداليات ذهبية، ومنها الغطس أيضا، وليس فقط في المصارعة ورفع الأثقال، باللاعب (فريد سميكة)، الذى أصبح مدرب سنة 52 في سوريا، لبنان أسس لجنته الأولمبية سنة 47، وأول مشاركة له كانت سنة 48، وبالفعل لبنان أحرز أيضا ميداليات سنة 52 عندما فاز بميدالية فضية (لزكريا شهاب) وميدالية برونزية (لخليل طه) ولبنان شارك بدون انقطاع بالألعاب الأولمبية كانت صيفية أو شتوية، وأحرز أيضا ميدالية فضية وكانت الوحيدة، سنة 72 (محمد طرابلسي) في رفع الأثقال، و86 كانت الميدالية الوحيدة للعالم العربي أيضا في المصارعة لحسن بشارة، لا شك أنه حضرتك المقدمة اللي قلتها.. هذا برنامج طويل عريض بيتطلب ساعات وساعات ومحاضرات حول نقاط عديدة ومتعددة..

أول مشاركة للعراق في الدورات الأولمبية جاءت خلال أولمبياد (لندن) عام 48، وجاءت المشاركة في لعبتي كرة السلة وألعاب القوى، أيضا اشترك العراق في 9 دورات أولمبية سابقة، دورة (لندن) ، ودورة (روما) 60، ودورة (طوكيو) 64، ودورة المكسيك) 68، و(وموسكو) 80، و(لوس أنجلوس) 84 و(سيول) 88 و(برشلونة) 92، و(أطلانطا) 96. الوسام الأولمبي الوحيد للعراق كان في دورة (روما) عام 60، وأحرزه الرباع (عبد الواحد عزيز) في وزن الخفيف يوم 8 أيلول سنة 60.
على صعيد القدم العراق تأهل إلى نهائيات 3 دورات أولمبية، لبطولة سنة 80، و84 و88، وهو إنجاز يمكن لم يحققه أي منتخب عربي آخر سابقا أو لاحقا ثم جاء تاهله الرابع هذه العام 2004.

اللجنة الأولمبية الأردنية تأسست لجانها الأولمبية سنة 1957م، وقبلت في اللجنة الأولمبية سنة 63تشكلت واعترف بها سنة 1963، وأوقفت عن ممارسة أعمالها سنة 1968 لتغيير نظام مؤسسة رعاية الشباب، وقد تشكلت أول لجنة أولمبية بالشكل الصحيح حسب النظام، والميثاق الأولمبي سنة 1980، وشاركت في يطولة دورة (موسكو) سنة 1980 بفريق من الرماية، وبعد ذلك شاركت في سنة 1984 في (لوس أنجلوس) ولم تحقق أي نتائج في الدورتين، في سنة 1988 شاركت في (سيئول)، وقد أحرز لاعبوها ميداليتين برونزيتين في (التايكوندو) بالرغم من أن لعبة (التايكوندو) لم تكن إلا لعبة استعراضية، ولكن هذا كان مشجع كبير للاعبي الأردن، في سنة 1992 شاركت في (برشلونة)، وكانت النتائج كذلك ميدالية برونزية في (التايكوندو) (لعمار).
في (سيدني) كانت المشاركة هي عبارة عن (إيفاء) لروح الميثاق الأولمبي وهو العالمية، وقد منح الاردن 6 مقاعد حسب النظام، أو حسب تعليمات اللجنة الأولمبية الدولية، وأضاف على ذلك مقعدا واحدا، وهو في كرة (الطاولة) تأهلت لاعبة (ديانا النجار) من خلال بطولة غرب آسيا، ومشاركته في (سيدني) كانت مشاركة رمزية، الهدف منها المواظبة على حضور الدورات الأولمبية، لعل وعسى في المستقبل أن يكون له لاعبين قادرين على المشاركة بشكل صحيح.

المشاركة السورية الاولمبية السورية هي كشقيقتها اللبنانية من أفضل المشاركات على الصعيد العربي إضافة لمصر، وسوريا شاركت بدءا من 48، ولم تغب عن الأولمبيادات حتى هذا التاريخ، طبعا المشاركات تباينت بين الكم القليل والكثير، وكان ذروتها في أولمبياد (موسكو) حيث كانت أكبر بعثة سورية، وإنما أحسن إنجاز لسوريا كان في أولمبياد (لوس أنجلوس) حيث أحرزت أول ميدالية لسوريا بواسطة المصارع (جوزيف عطية) حيث أحرز الميدالية الفضية، وكانت قمة إنجازاها أيضا في أولمبياد (أطلانطا) بغزالة العرب البطلة السورية (غادة شعاع) التي أحرزت ذهبية السباعي، والمشاركة الأولمبية السورية في الدورات الأولمبية كانت تهدف دائما إلى تعزيز المفهوم الأولمبي حيث الدورات الأولمبية لها هدف سامي، وبالتالي تحقيق منافسة ولو متواضعة، إنما استطعنا أن نكلل بالنجاح مرتين في دورتين أوليمبيتين، في حين أن الوضع الآن بدأ يتغير بدءا من السنوات الأخيرة، وهذا ما سنأتي عليه ومع هذا سيبقى السؤال لماذا ليس هناك أبطال عرب يعدون لفترات مختلفة وفترات سابقة لتهيئتهم للأولمبياد؟ خصوصا أن الأولمبياد معروف كل 4 سنوات يقام في دولة معينة.

هل هذا يعني ان المشاركة الاولمبية الآن في كثير من الدول العربية أصبحت رمزية بعد أن كانت تمثل ربما مفتوحة في المشاركات حسب ميثاق اللجنة الأولمبية الدولية، أن هناك 6 رياضيين من كل دولة يجب أن يشاركوا في الأولمبياد، أصبحت الدول العربية تشارك بـ6 رياضيين، ويغيب عنها الأبطال.

سنة 1982م اللجنة الأولمبية الدولية ارغمت كل اللجان الأولمبية بدون استثناء ان تشارك، والدولة التى لا تشارك أو اللجنة الأولمبية الوطنية التى لا تشارك كانت تمنع عنها الدعم الأوليمبي، سنة 92 (ببرشلونة) حددت اللجنة الأولمبية الدولية أنه ما يفوق العدد الذى أشارت إليه بـ(سيول) سنة 88، سنة 92 وفي الجمعية العمومية (الأكنو) كان هناك محاولة على حصر المشاركة باللاعبين المصنفين، وأخذ الموضوع جدلا طويلا وبالأخير اللجنة الأولمبية الدولية قررت على أن الألعاب الأولمبية تبقى عالمية اي أنه جميع اللجان الأولمبية الوطنية تشارك فيها، وليست محصورة فقط بفئة الأقوى واللاعبين المصنفين، لأنه أصبحت الرياضة تفرغ كامل، واحتراف كامل، والرياضة أصبحت في الدول المتقدمة هي صناعة وتقنية، ومقياس لحضارة وتقدم بلد، وتفرغ كامل شامل، هذا هو الحال الذى لم نصله نحن كدول عربية والرياضة والتفرغ يتطلب لا شك مبالغ طائلة من المال والاستعداد، هناك رياضتين: رياضة الميدالية إذا أردنا أن نحصل على ميدالية، الميدالية تتطلب بين 6 و8 سنوات إعداد، وليس 6 أشهر أو 8 أشهر أو وراء أي دورة أولمبية، واللاعب الذى ينبغى اعداده لميدالية، إذا أخذت مثلا (الجمباز) إذا اللاعب ما أخذته بعمر 6 سنوات لا يمكن أن توصله بطل، ولاعب كرة السلة إذا لم ترى من هما والداه وأطوالهم وأعمار بين 8 و12 سنة لايمكن اعداد ليصبح لاعب متفوق، ولاعب الأثقال -أيضا- له مواصفات متعددة، يعني اليوم ممكن تفوت على مكان أو مختبر للذرة وما بإمكانك تفوت على مكان دراسات لتطور الرياضة، وأكبر دليل على ذلك اليوم فيه جوائز عديدة تمنح للباحثين والدارسين عن تقدم ومساعدة الرياضة في إحراز التقدم اللي بيتطلبه البطل، يعني اليوم الرياضة اللي كنا نعرفها قديما ولت إلى غير رجعة، رياضة الهواة، رياضة المشاركة بس للمشاركة.. لا، المشاركة اليوم للمنافسة على ميدالية، هذه هو المشاركة الحقيقية للألعاب الأولمبية، يعني أصبحت السياحة ولت إلى غير رجعة، ما عادت المشاركة بس لظهور على أنه فيه دولة حاضرة، بدنا نشارك للمنافسة الأولمبية، ونحنا مع الأسف الشديد هناك بعض الدول عم تسعى، إنما بعد ما وصلنا لوقت على إنه نعمل صناعة رياضية والصناعة الرياضية تتطلب قضايا كتير كتير كبيرة وخبراء. نعم، هو يمكن غياب التخطيط الرياضي العربي للمشاركة فقط أصبحت المشاركة لأجل المشاركة فقط ومنتهية..

في دولة قطر، مثال على ذلك سنة 77 جاءت بالخبراء البلجيكيين لتحصل على ميدالية، وكان الخبراء أعدوا الرياضيين بألعاب القوى 8 سنوات، وأول ميدالية سنة 86 بالألعاب الآسيوية أخذوها بألعاب القوى، وكانت دهشة العالم، يعني الميدالية تحتاج الى إعداد واستعداد، وفترة طويلة زمنية، وخبراء لابد ان يحيطوا باللاعب، المدرب والطبيب والنفساني، وتهيأ له الأجواء، ومنا بها السهوله، الاحتكاك الدائم والمتواصل والمشاركات، والتفرغ الكامل.. هذا اللي بيقدر يحصل على الميدالية.

هل التخطيط للمشاركة في الدول العربية، هل هو موجود أم أصبحت هذه اعتماد على خبرات أجنبية غير متوفرة لكثير من الدول العربية؟

المفهوم غير المقبول أن رياضة الهواية ولت إلى غير رجعة، صحيح هو أمر واقع الآن في الأولمبيادات لكنه من حيث الأساس يتعارض مع المفهوم الأولمبي الأساسي، لأن رياضة الاحتراف التي أقحمت إلى الرياضة الأولمبية تتعارض مع المفهوم الأوليمبي.. أولا، وهي بالتالي ملباة في بطولات العالم النوعية للألعاب، نحن لا نريد للأولمبيادات أن تكون نسخة مكررة عن بطولات العالم، لأنها -أي الأولمبيادات- هي المفترج الوحيد للدول النامية في العالم كي تتواجد على الساحة الرياضية عالية المستوى بكل الأولمبيادات، أعود -أنا-لأقول بأنه في ظل هذا التحضير عالي المستوى الذي اقترب من حدود الاحتراف، والذي كان سببا في التنافس الضمني في مطلع الثمانينات بين ألعاب القوى وكرة القدم، حيث كانت ألعاب القوى عندما صرح بذلك (لوبيولو) بأنه مزهو كلاعب قوى بأن استعدادات الأولمبيادات مليئة، في حين أن كرة القدم الهاوية لم تكن تحظى بهذا الشيء.

لذلك كان رد الاتحاد الدولي لكرة القدم بأنه رفع أو طالب برفع سن الهواية وطالب بإشراك عدد من اللاعبين المحترفين لتحريض كرة القدم وجعلها منافسة، ثم كلل هذا الشيء في أولمبياد (برشلونة) عندما فتحوا الاحتراف فجاء فريق الأحلام الأميركي بكرة السلة ليشارك في هذه الأولمبياد.
إذن الأولمبياد الآن أصبح مفهومه يجب أن يكون بعيدا عن المفهوم الأولمبي أو هو كائن حاليا بهذا الشكل، يجب أن يكون الاستعداد للأولمبيادات مخالف لما كان سابقا، ويجب أن نستعد -نحن العرب- باستراتيجيات جديدة إذا أردنا أن نوجد لأنفسنا مكانا في الساحة الأولمبية القادمة في الماضي كان التواجد كبير.

أن الأولمبيادات حاليا نهجت نهجا جديدا، أصبح الاحتراف وأصبح السعي وراء المستوى وأصبحت الميدالية هي أساس المشاركة، في حين أن الدول النامية رياضيا والمتطورة رياضيا أصبحت حظوظها في هذه المشاركات متلاشية وضحلة، وخرجنا بذلك عن المفهوم الأولمبي الذي هو الأولمبياد ليس للسياحة فقط، إنما للتعارف بين الشعوب، والرياضة إحدى أبرز سبل التعارف بين الشعوب، وبدونها قد لا تلتقي هذه الطليعة الشابة من مختلف دول العالم، وعليه أن الدول النامية مطلوب منها أن تناضل من جديد لأن تبسط، أو تسعى إلى تعديل، تلطيف، لسنا مع الانفلات في المشاركة، لأنه بطبيعة الحال في الماضي القريب كانت مثلا مشاركة الملاكمة تبدأ قبل الأولمبياد، وتنتهي مع آخر يوم لكثرة المشاركين، طبعا هذا الشيء مرفوض، لكن يجب أن نقنن هذه المسألة آخذين بعين الاعتبار أن الرياضيين الذين يشاركون في رياضات العالم على المستوى النوعي في بطولات العالم ليس ضروريا أن يشاركوا في الأولمبيادات، أو أن نجعل لهم ضوابط في هذه المشاركات.

في سنة 88 اعتمد الاحتراف في (سيول) قبل 92. بالنسبة للدول النامية وغير النامية، إن رياضة الميدالية أصبحت رياضة تتطلب التفرغ الكامل والشامل، من الأشخاص الذين ضحوا في سبيل ذلك (غادة شعاع) وماكان لها ان تصل لولا انها خضعت لبرنامج التضامن الأولمبي لفترة طويلة، في ألعاب أطلانطا سنة 96 كان هناك 3 سنوات ببرنامج التضامن الأوليمبي، وفيه (156) لاعب ولاعبة ، منهم 16 أحرزوا ميداليات، ومنهم الآنسة (غادة شعاع) ، نعم، الدول النامية ودول العالم الثالث، والدول التى تريد ان تشارك فان اللجنة الأولمبية الدولية درست هذا الموضوع حتى في المؤتمر العالمي لسنة 1994م، والذى عقد في فرنسا، وعالج هذا الموضوع أكثر من 600 خبير ودارس، شاركت فيها اليونسكو والأمم المتحدة لمناقشة هذه المواضيع، ومنها الهواية والاحتراف، واليوم الاتحادات الدولية ترعى الهواية، وتنظم الاحتراف، وأيضا الاتحادات المحلية، إنما في عالمنا العربي بعد ما أعلنا الاحتراف خجلا ، لا شك أن الذى نمارسه بالألعاب الجماعية -خاصة في لبنان الذى الف لجنة وزارية لإعادة درس وصياغة التنظيمات الرياضية، لا شك لبنان فيما مضى أحرز ميداليات مثله مثل سوريا، مثل العراق، مثل مصر التى كانت الأولى والسباقة، ونتأمل -أيضا- من المغرب العربي يرجع يعيد بألعاب القوى، ويحرز الميداليات.. وهو مهيأ أيضا العالم العربي، نعم، لأن عالم المغرب العربي فيه تفرغ بألعاب القوى .
إن الرياضة العربية إذا ما تأملنا البرنامج المدروس والبرنامج المتطور، واليد التى تصقل، لدينا خامات وعندنا قدرات وعندنا طاقات، فيما يخص لبنان وسوريا والدول العربية لديها خامات وطاقات خلاقة، لو اخذت نموذج لاعب ناشئ حتى في أكبر الدول المتقدمة سترى اللاعب اللبناني أو السوري أو العراقي يعادله او يزيد عليه ، علينا ان لا نصل الى وقت الجمود لان الجمود يعنى الموت ، ما عادت لدى العرب الإمكانية الفنية والتدريب الكامل، ان التدريب الكامل والتدريب بالمستوى العالي، والمدرب الكامل هي العوامل القادرة على العطاء.

في بغداد كيف يتم إعداد الرياضيين العراقيين المشاركين حاليا في أولمبياد (اثينا ) كيف يتم إعدادهم وسط الظروف التى يمر بها العراق، وهي معروفة للجميع؟

مشاركة العراق وسوريا ولبنان كانت مشاركة قديمة منذ عام 48، ومشاركتنا في الوقت الحاضر تعنى انجازا كبيرا في ظل حصار دام اربعة عشر عاما تلاه عاما من الانفلات الامني كانت له اثار سلبية على الرياضة العراقية بلا شك ، والرياضي العراقي يعني يختلف في إعداده ومشاركته عن جميع رياضيي العالم في الوقت الحاضر، وهذه السنوات الاربعة عشر بالقياسات الزمنية تعتبر أكثر من 14 سنة وفق التكنولوجيا والتقدم والتطور العلمي، يعني يعادل في حدود -أقل شيء- 30.. 40 سنة، فلذلك فان الاعداد يقتصر على معسكرات داخلية، وفرت للرياضيين التدريب والتغذية والفحوصات الطبية اللازمة، واقتصرت اللقاءات الخارجية على اللقاءات الثنائية مع الدول الشقيقة، شارك في دورة سيدني مشاركة رمزية في ألعاب السباحة وألعاب القوى والجودو والرماية ورفع الأثقال والمصارعة، أكيد مشاركات الرياضيين العراقيين تختلف سابقا عن الحاضر، قبل كنا نشارك في أكثر من لعبة وبعدد أكثر. حاليا ظروف الأولمبياد تختلف عن السابق، قبل كانت المشاركة واسعة، حاليا وضعت أرقام تأهيلية للمشاركين الرياضيين في الألعاب الفردية، وأيضا بالألعاب الفريقية، هناك تصفيات، وعلى ضوء التصفيات تكون الفرق التى تترشح للنهائيات فلذلك المشاركة لغرض المشاركة، والمشاركة لغرض الإنجاز أو مشاركات المستوى العالي تختلف والدول العربية يمكن سابقا كانت تركز على الألعاب الجماعية، أما حاليا يجب وضع إستراتيجية خاصة لمشاركات الرياضيين العرب وفق التخطيط العلمي، ووفق البرمجة الحديثة في مجال التدريب.

إعداد الرياضيين كما ذكرنا أصبح يكلف الدولة كثيرا، وبالتالي الذهاب إلى الميدالية، لميدالية لن تكون سهلة للحصول عليها في فترات كثيرة، فكيف يتم إعداد الرياضيين العرب عامة؟

في (أشبيلية) صعق العرب عند إعلان اللجنة الطبية بأن اللاعبين الآن فصاعد سوف ينتخبون من قبل مختبرات دولية عالية التقنية، وهؤلاء اللاعبون سوف يختارون حسب الجنس، وحسب تركيب فسيولوجى لأجسامهم، يعنى أن المباريات الأولمبية في المستقبل سوف تكون بين المختبرات وليست بين اللاعبين، الدولة القوية التي عندها أموال كافية تنشئ مختبر، وتختار اللاعبين بموجب هذا المختبر، ولذلك نحن من ناحية علمية غير قادرين على أن نواكب هذه الدول الكبيرة، أما من حيث الإعداد عندنا التغير القيادي بشكل متواصل، وكل سنة تقريبا، وكل وزير له سياسته واهتماماته، لذلك لم نستطع احنا بشكل من الأشكال أن نركز على لاعبين، ونعدهم الإعداد الصحيح بين الدورتين.

إعداد الرياضيين من خلال المختبرات الإعداد العلمي المتقدم، الأموال الكثيرة.. فلماذا نشارك في الدورات الأولمبية؟ نشارك لأن من واجبنا أن نشارك.. على العرب ألا يغيبوا، لأن كثير من الدول العربية كانت سباقة في الحركة الأولمبية، ولمصر وهي في مقدمة الدول العربية تاريخ في هذا الشيء، لذلك كلما عقد القائمون على الأولمبيادات الأمور علينا أن نكون أكثر إصرار، ألا نخرج خارج دائرة التواجد، وليس المنافسة فقط، إنما التواجد من حيث الأساس، خير مثال مشاركة سورية في الأولمبيادات السابقة بحدود 160 رياضي في أولمبياد (موسكو) ولكن ا في أولمبياد (سيدني) اقتصرت المشاركة السورية على 9 رياضيين، سباح وسباحة، و3 لاعبين بألعاب القوى، المحاميد وغادة شعاع وزهرة الدين، ورامي واحد، وملاكمين ورباع، هذه المشاركة الرمزية بـ9 رياضيين سوريين جاءت عبر منافسات أو مشاركات لتحقيق رقم وزمن مطلوب أو المرور من تصفية مطلوبة.

بطبيعة الحال حتى هذه التصفيات هي لا تقدم للأولمبيادات المستويات الأعلى، لأن بعض من اعتمدت أرقامهم جاءت في دورات رياضية عربية أو إقليمية، فقلنا بأن السباح الفلاني قد حصل على الرقم المؤهل واعتمد، في حين أن الملاكمين خاضوا تصفيات جادة على صعيد آسيا، ووصلوا إلى الأولمبياد، بطبيعة الحال بأننا يجب أن نغير في استراتيجية المشاركة العربية في الأولمبيادات، يجب -وداوها بالتي هي الداء- إذا أرادوا لنا أن نخرج في الألعاب الجماعية، لأنها أصبحت مشكلة المشاكل فعلينا أن نتجه نحو رياضة الميدالية، إنما رياضة الميدالية تتطلب أمور كبيرة جدا، سورية قدمت (غادة شعاع) إلى العالم كبطلة عالم، وبطلة أولمبياد، هو جهد كبير وخرافي على صعيد لاعبة واحدة فما بالك عندما يكون مطلوب من بلد أن يقدم عدد من اللاعبين واللاعبات للأولمبيادات؟

بعض الدول تستطيع على هذه المسألة، بعض الدول لا تستطيع، إذن أصبحت الدول الغنية هي التي تحكم مسألة مشاركة الأولمبياد، في حين أن الدول النامية على مختلف أشكال وأوجه النمو أصبحت تتعثر، ومع هذا فالمشاركة السورية في أولمبياد (سيدني) عبر فترات تحضيرية، امتدت بين 6 إلى 9 أشهر هي بطبيعة الحال في علم التحضير.. هو تحضير منقوص، لكن ليس بالإمكان أفضل مما كان، فلا أبطالنا قادرون على دخول التصفيات ونهائيات العالم التي تبدأ بعد الأولمبياد الذي ينصرم وتنتهي مع الأولمبياد القادم، هذه الدورات وهذه البرامج وهذه الخطط التي لا يقدر عليها إلا المحترفون، نحن العرب لا زلنا هيابون من دخولها، لذلك معاناتنا ستزداد، إنما إصرارنا يجب أن يكون أكثر.

لبنان في شارك في لعبة التزلج كما شارك بجميع الألعاب، بجميع الدورات الأولمبية بلعبة التزلج، اعد ا لاعبة عمرها 13 سنة، ارسلت إلى كندا وأميركا، 3 سنوات، وأصبحت عمرها 16 سنة، كلجنة أولمبية دولية أقرت مبدأ أن كل لجنة إلها حق تشارك بلاعب ولاعبة بالسباحة وبلاعب ولاعبة بألعاب القوى كانوا مصنفين أو غير مصنفين، إنما يكونوا أبطال ويكونوا مهيئين للمنافسة، وفيه لجان متخصصة باللجنة الأولمبية الدولية المدير الفني مع كل اتحاد مع ممثل عن اللجان الأولمبية، بيدرس الـ(c v) الخاص بكل لاعب، وعلى ضوئها بيؤمنوا لكل لجنة أولمبية المشاركة لست لاعبين، وست لاعبين إذا كانوا بلعبات متعددة كل لاعب بيتطلب له إداري ومدرب يعني البعثة وهذي على نفقة اللجنة المنظمة . نعم، هو المثلث اللاعب والمدرب والمسئول هو تقريبا يعطي فكرة عن النشاط الموجود في الدول العربية، وكذلك التخطيط، لأن التخطيط للمسؤول وليس للرياضي، الرياضي ينفذ ما هو موجود من خطة الموضوعة لسنوات طويلة -ربما-، وبالتالي تحقيق الإنجاز يعود إلى الثلاثة المتواجدين في الساحة الرياضية.

هل هو اختيار الرياضي بطريقة صحيحة أم هو يعود إلى عدم وجود تخطيط في الدول العربية بحيث يمكن أن نعد رياضيين على مستوى عالمي، مستوى يحصل على ميداليات ذهبية؟

أن الدول الفقيرة هي أكثر دول العالم تطبيقا للاحتراف، ففي الماضي عندما كانت ألمانيا الشرقية الديمقراطية والاتحاد السوفييتي لم يعلنوا الاحتراف جهارا، لكنهم كانوا في طليعة الدول المحترفة، وكذا الأمر بالنسبة لكوبا وحتى المغرب العربي، المملكة المغربية هي في طليعة الدول العربية التي بدأت الاحتراف، وهنالك مدرسة خاصة لألعاب القوى للجمودي وللمتوكل، وهنالك.. سعيد عويطة ونوال المتوكل، إن الاحتراف قد بدأ فعلا لألعاب القوى المغربية، وهذا الإنجاز الذي حققوه من قبيل الاحتراف، وأصبح لها مدرسة، دول شمال إفريقيا العربية لها مدرسة خاصة بها في المسافات المتوسطة والطويلة.
إذن الإنجاز الكوبي ليس لأنها دولة فقيرة، لا، لأن الاحتراف المبطن موجود لديها ولدى ألمانيا الشرقية، سابقا، إذ ليس ممكن لدولة 17 مليون في الماضي أن تحظى على أحد المراكز الثلاثة الأولى في الأولمبياد أكثر من مرة.

هل يوجد احتراف مبطن في الدول العربية؟

نحن خجلون، نحن هيابون من دخول عالم الاحتراف، يجب أن ندخل الاحتراف، لكن عندما ندرك ماهية وما هو حاجة الاحتراف ومستلزماته يجب أن نراجع حساباتنا، الآن أصبحت الرياضة (Business) هل من الممكن أن تفكر معي لماذا استضافت الولايات المتحدة الأمريكية أولمبيادين لم يفصل بينهما أكثر من 8 سنوات، بين لوس أنجلوس وأطلانطا؟ الغاية بأن أولمبياد لوس أنجلوس حقق ربحا صافيا مقداره 400 مليون دولار للولايات المتحدة الأمريكية. بعد حذف كل الكلف، لذلك أصبحت الرياضة Business بطبيعة الحال، وأصبحت السيطرة والهيمنة عليها في هذا المجال، ومن هنا أصبحت واجبات الرياضة العربية أكبر من الماضي بكثير، علينا أن نعمل أكثر، علينا أن نواكب الاحتراف بمفهوم الهواية، لكن علينا أيضا ألا نبقى نرواح لأن المراوحة من حيث الأساس تراجع، نحن العرب لنا إشراقات منذ مطلع هذا القرن على الصعيد اللبناني، على الصعيد المصري، على الصعيد السوري، على الصعيد العراقي، وكذا الأمر بالنسبة للمغرب العربي، إنما الآن أصبحت صعوبة الرياضي أكبر لأنه يمر عبر مختبرات ومقاييس، وبالتالي تصفيات وأرقام و.. و.. إلى آخره، ومن هنا أصبح الفوز تصنيع، وأصبحت المشاركة بحدود الخجولة، 6 رياضيين على نفقة اللجنة الأولمبية فقط للحضور، وبالتالي أخرجت جميع الدول النامية من المشاركات، وهذا الأمر سينعكس، وسنكرس ظاهرة الدول المتفوقة في الأولمبيادات، وتتحول الأولمبيادات مستقبلا إلى بطولات عالم جديدة.

بالطبع نحن ابتعدنا عن الإنجاز الرياضي العالي لأن الدول الأوروبية سبقتنا اليه كان العرب سابقا يساقون وراء عاطفتهم، ووراء شعبية أية لعبة وانتشارها بالبلد، بعد الآن بعد أن أصبحت الألعاب الفردية هي المنجم صار التركيز على الألعاب الفردية فإذن نقدر نقول بأن دورة لوس أنجلوس عام 84 هي أصبحت نقطة التحول للدول العربية بالنسبة لمشاركاتها في الألعاب الفردية، مثال على ذلك كان العداء (سعيد عويطة) والعداءة (نوال المتوكل)، إذن المعسكرات الجماعية اللي تسبق الدورات الأولمبية، يعني تحتاج إلى كثير من المستلزمات احنا بعيدين عنها، لأنه بدا عندنا الاحتراف بشكل متأخر، وعندنا مفهومنا العربي (الرياضة تمارس كحركة بناء للشباب وللمجتمع)، فبناء الشباب مثل ممارستهم للرياضة، خاصة تكسب الشباب، يعني الشباب هم حاليا نصف الحاضر وكل المستقبل -نعتبرهم- فإذن إعداد الرياضي العربي يختلف كثيرا عن الرياضي الأوروبي، لأنه مثلما ذكرت أخ حيدر بأنه هناك لتطوير الرياضة.. هناك اللاعب أو الرياضي والمدرب والإداري دوله مستلزمات تطور ونجاح أي فريق، إضافة إلى المستلزمات الأخرى التي يجب أن تتوفر، فلذلك يراد إعداد وتخطيط كبير جدا لأنه كانت مشاركاتنا سابقا مشاركات واسعة، حاليا أصبحت المشاركات مشاركات قليلة ومحدودة للرياضيين، ويجب أن يشاركوا لأن الميداليات هي محدودة، الميداليات هي الذهبية والفضية والنحاسية، يعني 3 رياضيين يحصلون على ميداليات، أما باقي الرياضيين فيجب ألا نتركهم يجب مشاركتهم الدول العربية من هؤلاء الرياضيين وزيادة خبراتهم واحتكاكهم، وأيضا المدربين وأيضا الإداريين، فإذن ذو فائدة، فإذن المشاركة إذا كانت قليلة أو كبيرة هي ذو فائدة، وإن شاء الله يعني وفق بناء دراسة إستراتيجية علمية حديثة لكل هاي المستلزمات اللي ذكرناها، يكون الرياضيين يرتقون إلى مستوى الرياضة النوعية والإنجاز العالي.

اذن وسط هذا العالم الجديد من الرياضة، وسط التحول الجديد في الرياضة من الهواية للاحتراف إلى الأموال الكثيرة التي تصرف على الرياضة حاليا في دول العالم المتقدمة بالنسبة للرياضيين أيضا أصبحوا يلعبون لأنفسهم، في أحيان كثيرة هناك لاعبين يمثلون أنفسهم، ويختارون المشاركة لبلدانهم، يعني ربما في الأمس العداءة الروسية مثلا مارسكوفا بطلة أولمبياد أطلانطا في 800 و1500 اختارت المشاركة في 1500، إذن أصبحت هناك خيارات للرياضيين في المشاركة من خلال الإنجازات التي يقدمونها.

بالنسبة للدول العربية أصبحت مجرد المشاركة -ربما-هو الهدف، وعندما ينطلق رياضي عربي مع رياضي آخر على نفس المستوى في ألعاب القوى، هذا يحصل على.. في السنة على 50 ألف دولار، 60 ألف دولار، وهذا لا يحصل على شيء، فهناك ضغوط نفسية كثيرة على الرياضيين العرب، نطالب منهم الكثير حتى يحققوه في الأولمبياد.

البعض اتهم ألمانيا الشرقية وروسيا، هناك اتهام صريح لألمانيا الشرقية بأنها حازت على جميع ميدالياتها بالغش عن طريق المنشطات، ولم يتم توجيه هذا الاتهام إلى أكثر من ألمانيا الشرقية لأنها زالت،تحضير اللاعب يتطلب كثير من الأموال، وما صرف على (غادة) في سوريا هو ما يعادل موازنة جميع اتحادات الأردن، اللاعب الأردني حتى يستطيع أن يبرز في لعبته يجب أن يتفرغ، فكيف لموظف يعمل طول النهار لغاية الساعة الثانية بعد الظهر، كيف نطلب منه أن يتفرغ للتدريب فترة كافية، أو الطالب الذي يداوم في المدرسة حتى يستطيع أنه يتفرغ يجب أن نضع له ميزانية قادرة على القيام بواجب غذاؤه وتنقلاته وتدريبه ووجود المدرب، ووجود المدرب -كما لاحظت من جميع الإخوان- أنه شيء أساسي، وقد لاحظنا أنه من خلال قدوم مدرب أجنبي، اللعبة التي يحضرها مدرب أجنبي نستطيع أن نحصل فيها على نتائج، وأقول لك بمنتهى الصراحة لقد صرفنا على لاعبينا لإعدادهم للدورة العربية التي أقيمت سنة 99 ما أثقل كاهل الميزانية الرياضية في هذه البلد للسنوات القادمة، ومن هنا يتضح للجميع أن إعداد اللاعب - يجب أن يتوفر له المدرب الجيد والإعداد الصحيح والوقت الكافي والتفرغ، هذا عدا عن الميزانية التي سوف تهيأ له، هل تستطيع اللجان الاولمبية العربية بميزانيتها المحدودة ومقدراتها أن تهيئ لاعبين على مستوى لاعبي بريطانيا وألمانيا وجميع الدول الغربية، فمبدأ الاحتراف عندنا غير موجود، وفي ميثاق اللجان الأولمبية ان رياضتنا رياضة هواة، وسوف نبقى على هذا المنوال إلى أن يقيض الله لنا مصدرا يوفر للاعبين المال الكافي.

أن المشكلة الآن في الدول العربية أنه ليست هناك فلسفة واضحة لممارسة النشاط الرياضي في الدول العربية. ولذلك يجب أن يكون فيه هناك قرار سياسي، فيما هو الهدف من ممارسة هذه الرياضة؟ هل هو الهدف لتوصيل هؤلاء الرياضيين إلى الألعاب الأولمبية وتحقيق الإنجاز العالي؟ أم الهدف هو فقط للمشاركة؟ فلذلك ليس هناك وضوح في فلسفة الرياضة في وزارات الشباب في الدول العربية.

أكيد الإعداد يحتاج الى ملعب جيد والى مدرب جيد الذى بمستواه واللاعب المهيأ نفسيا وجسديا لغرض لعداده ، اما الملاعب فيجب ان تكون وتبقى مفتوحة للجميع ، الملاعب في لبنان في تصرف الجميع، وأكيد هناك نقطة مهمة : إن وجود الملاعب يساعد الرياضي للتمرين. صحيح، وجود الملاعب والصالات المقفلة لكي يستطيع اللاعب ممارسة التمرين ، وخاصة بالدول الخليجية أو بالدول التي فيها نوع من الحرارة العالية، أو من البرودة القارصة ، المفروض أن تكون فيه صالة مقفلة لممارسة الرياضات، أصبحت هناك صالات مقفلة باستثناء كرة القدم المفتوحة، بكل دولة عندما تتم دورة عربية رياضية يحصل بعدها نهضة رياضية، في لبنان عندما تمت بناء المدينة الرياضية سنة 57 واقامة الدورة العربية الثانية، و59 دورة البحر المتوسط الثالثة، تلاها نهضة نهضة رياضية، وظهر رياضيين أحرزوا ميداليات على مستوى البحر المتوسط والدورات الآسيوية وميداليات ذهبية أيضا، عالمنا العربي مفروض يشارك بالبطولات العربية وبالدورات العربية لأن الاحتكاك هو االذى يرفع المستوى.

أن اللاعب الناشئ يحتاج الى وقت للاعداد ، وباعداده ه لفترات زمنية طويلة يصل إلى ميدالية، مثال على ذلك فوز لبنان في كرة السلة على اسبانيا واليونان وعلى تركيا في دورة البحر الأبيض المتوسط ، وكان لدى لبنان منتخب شارك ببطولة أوروبا بالبحر المتوسط، وببطولة أوروبا سنة 49 بفرنسا وبطولة أوروبا سنة 52 في موسكو وكان عنده مستوى كبير جدا بالألعاب الجماعية، إنما اليوم العالم العربي معذور، مثل لبنان 20 سنة حرب، جمود، والجمود يعني الموت، العالم تقدم ونحنا ظلينا واقفين، نتامل اليومالذى نجد فيه ملاعب وصالات وقرارات سياسية تدعم الرياضة من 10 سنوات لغاية اليوم، ينتظر اللبنانيين أن تكون لديهم في المستقبل قفزة نوعية، لكن جمودهم بالوقت الحاضر له اسبابه والدولة معذورة عنه، هناك افضليات للبنى التحتية، للدمار الذى أصابهم من جراء الاجتياح وهدم المدينة الرياضية وإعادة بنائها، وشكرا للعالم العربي الذى ساعد لبنان بدعمه بإعادة بناء منشآته الرياضية.

الحقيقة هناك بعض العوامل الأساسية في تطوير الحركة الرياضية، طلاب كلية التربية الرياضية، كانوا يقروان في نظريات التربية الرياضية، تطور الحركة الرياضية وشروطها وأسبابها. فمع الأسف احنا لحد الآن التخطيط المدرسي وتقسيم مرحلة الطفولة بالنسبة للرياضة هو معدوم في الدول العربية، والدليل على هذا أنه كم ساحة موجودة لاجل الالعاب الرياضية أو قاعات داخلية في المدارس العربية.

العرب لم يضعوا مع بالغ الاسف اية اهمية كبرى للرياضة مرحلة الدراسة، الرياضة المدرسية أو الرياضة الجامعية، الكل يعرف انها هي الأساس في تطور الحركة الرياضية في أي بلد، وكذلك هي قلة التجهيزات والملاعب وقلة الاحتكاك الرياضي، خاصة بين الدول العربية، أين هي البطولات للألعاب الفردية؟
ننتظر اللاعب في ألعاب الساحة والميدان أو السباحة 4 سنوات حتى يشارك في بطولة واحدة، المفروض إيجاد بطولات متكررة ومستمرة في كافة الألعاب، وليس الاعتماد على بطولات كرة القدم.

أن المدرسة هي المنبت وهي المنبع الرياضة الصحيحة، ولابد للدول العربية ان تركز على المدارس، وبالفعل من خلال المدرسة ممكن نحظى برياضيين، النادي يتسلمهم في عمر محدد، والاتحاد يصقله، واللجنة الأولمبية الوطنية تطوره، إذن المدرسة صحيح هي المقلع وهي المنبت وهي الأساس، لكن الرياضة صحيحة في العالم العربي، هل نقول أن العالم العربي ليست لديه سياسة واضحة وسليمة بشان الرياضة. الاجابة نعم.

الحديث عن نظريات لكن ما مدى التطبيق على الواقع؟ فالرياضة العربية تهتم ببلعبة ما او ببطل رياضى ما ثم سرعان مايخفت الوميض بانتهاء البطولات والمسابقات على خلاف الدول المتقدمة التى تواصل الرعاية والدعم وتهيئة جميع المستلزمات حتى يتقدم، هذا الفرق، نحن نوصل الطالب لعمر محدد ثم نتركه بل نهمله وهذا هو خطأنا القاتل .

كل التجارب معروفة في العالم يعني التجارب الأمريكية، التجارب الصينية، وتجارب الاتحاد السوفييتي السابق، والروسية، وكذلك تجارب الدول الأوروبية في عملية إعداد الرياضيين للبطولات المختلفة، كل هذا معروف في العالم العربي، لأنه أصبحت المعلومات متوفرة في كل مكان عن طريق الإنترنت، عن طريق التجارب، عن طريق اللقاءات المختلفة، لكن ما مدى التطبيق على أرض الواقع؟ نعرف أن الرياضي يحتاج إلى فترة زمنية طويلة، يحتاج إلى إعداد طويل، يحتاج إلى مدرب يواكبه طوال مسيرته الرياضية، لكن ما هو الموجود في الواقع العربي الرياضي، وأنتم عندكم خير مثال يعني، (غادة شعاع) انصب الاهتمام عليها وحصدت ميدالية ذهبية، فلماذا لا ينصب الاهتمام على رياضيات أخريات ورياضيين آخرين في سبيل تحقيق ميداليات ذهبية في المستقبل؟

ما من شك بأن الساحة العربية ليست فارغة، والعرب ليسوا هامشيون في المشاركات الأولمبية، لكن أنا ذكرت بأن مسؤولياتهم أضحت أكبر الآن، كل ما هو مطروق في العالم معروف لدينا، وكل السبل المتاحة لتحضير الرياضي الأولمبي والبطل معروفة لدينا، وفي سوريا كانت لها تجربة رائدة في هذا المجال عندما عمدوا بمشاركة اللجنة الدولية الأولمبية والأشقاء العرب لتحضير (غادة شعاع) وهي تصنيع وطني سوري استطاعت أن تقدم العرب كسابقاتها (نوال المتوكل) على سبيل المثال، وقدمت الفتاة العربية خير تقديم.

يجب أن نعود إلى أمرين استراتيجيين عربيا، أولا: إلى إعادة إحياء الرياضة المدرسية العربية وبطولاتها التي توقفت، وشكرا للبنان الذي استضاف البطولة العربية لكرة السلة، وكانت سابقا في العام الماضي في مصر وفي المغرب، صحيح أنها جزئت أصبحت : ألعاب، لكن شيئا أفضل من لاشيء، وأيضا على العرب أن يعودوا إلى دوراتهم الرياضية العربية، أن تكون الدورات العربية بمثابة أولمبيادات عربية، هذه الأولمبيادات، نحن يجب ألا ننتظر 4 أعوام كي يشارك 6 من (المبشرين بالجنة)، ويدخلوا إلى الأولمبياد الستة من الرياضيين العرب في كل دولة، يجب أن يكون الكم أكبر، سوريا وغيرها من الدول العربية أنقذت الدورات العربية أكثر من مرة، في سوريا في عام 76 وفي عام 92 أنقذت الدورات العربية، ترى لماذا العرب يديرون ظهورهم للدورات العربية التي هي عبارة عن أولمبيادات يستطيعوا أن يطوروا بها أنفسهم كي يحققوا المنافسة المرجوة؟

بدون المنافسات وبدون المشاركات لا نستطيع أن نقتحم المجالات الأولمبية أصبحت الآن المشاركة في أي دورة على أي صعيد كلفها عالية، وأفضل ما لدينا هو العودة إلى البساط العربي، إلى الساحة العربية، إلى البطولات المدرسية الأساس التي تخلق الإنسان العربي، وبعد ذلك كل الأمور وكل الصعاب تزول.

أهمية اعتماد خطة برنامجية حديثة لبناء الرياضي -إن صح التعبير- بمواصفات عالمية -خلينا نقول- وهذه مسألة صحيحة تماما، لكنه تبقى في إطار الشعار أو العنوان العام ، المشكلة برأيي هو في كيفية بناء هذه الخطة، مدى مطابقتها لأسس الخطط الحديثة العلمية يعني الملاحظ عندنا احنا في الدول العربية خطط دائما مرحلية استثنائية، دائما فيها حالة طوارئ، مرتبطة بدورة معينة، مرتبطة بإعداد معين، يعني حتى (غادة شعاع) كانت تلعب سلة، وبعد أن برزت بالسلة فترة انتبهوا أنها يمكن تفيد في السباحة الميدانية أتفق تماما يعني احنا مع خطة مبرمجة تتوافر فيها الديمومة باكتشاف الرياضي وبرعايته وبتهيئة السبل اللازمة، ولاختصار الوقت.

النقطة الأخرى الحقيقة هي مسألة الرياضة المدرسية، يعني عندنا درس الرياضة في المدارس دائما يأتي [مدرس] الفيزياء مثلا تأخر بالمنهج، ما يروح لأبو الجغرافيا يأخد من عنده الدرس حتى يكمل المنهج، يروح لأبو الرياضة أو درس الرسم.

دائما درس الرياضة دون العناية المطلوبة بحيث إنه ليست له أهميته داخل المدرسة ينظر إليه كأنه درس ترفيهي، وليس ممكن أن يشكل ثروة مستقبلية للبلد، سباقات المدارس دائما ملغاة بيها سباقات مهمة، ليس لدينا سباقات مدارس في المصارعة والملاكمة والسباحة، يجمعون مجموعة أطفال، ويدخلونهم مدرسة إذا كانت ابتدائية أو كذا، لا اعني في العراق بل بالبلدان العربية بشكل عام، سباقات المدارس سباقات يعني تعبي مجرد جدول لا أكثر ولا أقل حتى تقول للمشرف العام أو للوزير أو للمسؤول: احنا يعني سوينا سباقات، أما سباقات حقيقية. يعني معظم الأبطال الموجودين بالعالم كلهم طالعين من المدارس اما المدرسة التى عندنا دائما تكون فيها ساحة سلة وطائرة مع بعض، لكن الألعاب الفردية ما تقدر تكتشفها في ساحة سلة وطائرة يا عزيزي، لازم تكون عندك ساحة كبيرة، السباحة لازم تكون عندك ساحة كبيرة، السباحة لازم يكون عندك حوض سباحة...

بعد أن تعرفنا على كثير من المواضيع كإعداد الرياضيين، فلسفة الإعداد، التخطيط بالنسبة للإدارات المختلفة.. سنطرح موضوع مهم ربما يجمع هذه الأشياء الكثيرة التى طرحناها وهو تحويل الدورات الرياضية العربية إلى أولمبياد عربية، فكرة الدورات العربية الرياضية في واقعها الحالي، ومن ثم المشاركة العربية الرمزية في الأولمبياد لماذا لا تدفع المسؤولين الرياضيين العرب، لا تدفع الرياضيين العرب إلى الإعداد للدورات الرياضية، وتحويلها إلى أولمبياد عربية لتكون المنافسة متقاربة، لتكون عملية هذا الإعداد للأولمبياد العربية يكون خير إعداد بالنسبة للمنافسات العالمية أو الأولمبياد العالمية.. ما رأيك في هذه الفكرة؟

ضرورة عودة العرب إلى أمرين استراتيجيين.. أولا: إلى البطولات المدرسية العربية التي كادت تتلاشى، وكان آخرها في ليبيا عام 77، ثم جزئت وأصبحت رياضات على مستوى رياضة نوعية واحدة، يجب أن نعود إلى الرياضات المدرسية لأنها الأساس، ويجب أن نعنى كثيرا بالدورات الرياضية العربية، لأنها أولمبيادات عربية، هي عبارة عن ميدان لتحضير الرياضي العربي، لكن من المؤسف أن الكثير من الأشقاء العرب لا يشاركون بشكل جاد في الدورات العربية، ونرى أن معظم النجوم العرب ومعظم الأبطال والبطلات العرب ينصرفون عن المشاركة بهذه الدورات، مما يؤدي إلى تخلخل مستواها، أن مجرد تنظيم هذه الدورات هو إحياء للرياضة في هذه الدولة لمدة 10 سنوات قادمة على الأقل، لأنها تؤدي إلى بناء البنية التحتية للرياضة في كل مجالاتها، لذلك الرياضات العربية والدورات العربية يجب أن تعود، لن أحدد، هنالك دول عربية للآن لم تنظم لدورة رياضية عربية، وهنالك دول عربية نظمت دورتين وبعضها 3، سوريا أنقذت -كما ذكرت- دورتين عربيتين بـ76 و92، وكذا الأمر لبنان، كذا الأمر الأردن، كذا الأمر مصر، كذا الأمر العراق، يجب أن نعود إلى الدورات العربية لأنها أساس التحضير العربي، وخاصة في مرحلة غلاء التحضير النوعي في مختلف الرياضات.

الضغط النفسي الموجه للرياضي العربي عندما يشارك في بطولات عالمية، ويقف على مستوى مع بطل عالمي يصرف عليه ملايين، ويستطيع يحصل سنويا على مئات الآلاف من الدولارات وهو لا يحصل شيئا، هذا الضغط النفسي ربما يقل في الدورات العربية عندما يتنافس مع أقرانه في نفس المستوى.

العينة هنا المشاركة هي عينة متجانسة، سواء كان في المستوى أو في البيئة أو في أي شيء، وأنا أقول بأن الدورات هذه المدرسية والعربية هي مجال لاكتشاف الرياضيين النوعيين العرب الذين نستطيع بهم أن نقتحم المجالات العربية وأنا أصحح الآن للأخ اللي تحدث من (براغ) أن (غادة شعاع) لم تكن بطلة كرة سلة لاعبة سلة ثم تحولت، هي بطلة لبطولة الطلائع في سوريا بألعاب القوى، يعني عندما كانت في الصف السادس الابتدائي كانت بطلة سوريا لهذه المرحلة العمرية في المدارس.

قبل أن تمارس كرة السلة، إذن هي اكتشفت في بطولة مدرسية، إنما براعتها في كرة السلة أدت إلى ظهورها أيضا، لكن عندما بحثنا في المستوى النوعي أيهما أفضل تركناها تختص في ألعاب القوى، لكنها كانت البدايات في البطولات المدرسية في سوريا عندما كانت في الصف السادس الابتدائي تحديدا، لذلك إذا أراد العرب دخول المجال الدولي والأولمبي الحالي في أوضاعه عليهم أن يعودوا إلى البدايات السليمة كي يحصلوا على النهايات السليمة.

الدورات المدرسية والرياضة المرسية في عالمنا العربي لابد تكون لها علامة مثل الجبر، ومثل الـScience مثل أي شيء آخر، يعني بالامتحانات النهائية الرسمية تكون لها علامة وعلامة كتير كبيرة حتى نجعل حافز بالمدارس ليمارسوا الرياضة، وليس الرياضة هي بس لتضييع الوقت في المدارس، كما بعض المدارس وفي عالمنا العربي.

الدورات العربية لنجعلها منافسة، والعالم العربي يقدم عليها مثل ما كان في لوس أنجلوس، قبل لوس أنجلوس وبعد لوس أنجلوس، ، كان العالم يهرب من الألعاب الأولمبية كانوا يهرب من الألعاب الأولمبية لأنها كانت تخسر الدولة، وقت دخل التسويق التجاري والمنافسة، أصبح التليفزيون يركض على المنافسة، اليوم على الدورات العربية تركز في شيئين.

الدول العربية تشارك بالألعاب الجماعية بمنتخباتها الوطنية الأولى، وأيضا أم الألعاب لأن عندنا أبطال أوليمبيين بعالمنا العربي بألعاب القوى، اللي بيشاركوا أيضا بالدورات العربية، هيك بتؤمن للدورات العربية التسويق الإعلامي والتليفزيون، وبيصير فيه لها مدخول في الدورة العربية، فبتقدر كل دولة تطلبها وبيصير فيه تنافس من قبل الدول العربية للمطالبة باستضافة الدورات العربية وكل 4 سنوات، وليس كما فعلت سوريا مشكورة بإنقاذ -أكثر من مرة- الدورة العربية، وكذلك أيضا لبنان.
إذن الدورات والمشاركة بالألعاب الجماعية، لأن الألعاب الجماعية خاصة كرة القدم وكرة السلة، بطولة عربية لكرة السلة كانت تدخل الملايين من خلال التسويق الإعلامي والتليفزيون، إذن كيف بالحري أنه تتكون هناك دولة عربية تضم أبطال اما الألعاب التى يكون عليها تسويق تجاري مثلها مثل الألعاب الجماعية.

التركيز على المدارس، ووضع مادة الرياضة -مثلما تفضل الإخوان- كمنهج، عندنا في الأردن لا يوجد إلا حصة واحدة في الأسبوع للرياضة، والذين شطبوا حصص الرياضة هم قادة الرياضة كانوا في هذه البلد. ومع الأسف الشديد احنا لا يوجد هناك خطة توافقية بين وزارة الشباب ووزارة التربية والتعليم المسؤولة عن الرياضة المدرسية، الآن فيه توجه جديد -إن شاء الله- سوف ينجح، الرياضة المدرسية أخذت دورها، وهناك تركيز في المناهج التربية والتعليم، وهناك فيه اتصال مباشر بين وزارتي الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية ووزارة التربية والتعليم نأمل من خلال ذلك النجاح والتقدم، وأعتقد أن الدورات العربية -مثلما تفضل الإخوان- هي دورة أولمبية مصغرة يجب أن نشارك فيها جميعا بقوانا، بلاعبينا، بجهودنا، بأفكارنا.

وفي الأخير يجب أن يعقد هناك مؤتمر لجميع الدول المشاركة لوضع لتبيان الأسباب الموجبة والأسباب السلبية في هذه الدورات، لم يحدث هناك أي اتصال بشكل رسمي وجدي، ولم يوجهنا أحد إلى أخطائنا، إذا كانت هناك أخطاء، ونعتذر عنها..

يعني مرحلة الإعداد بالنسبة للرياضيين العراقيين في هذه المرحلة هو إعداد محلي، اعتماد على كوادر محلية وطنية من مدربين وكذلك إداريين، فهل خرجتم بأفكار في هذه الفترة حول الاستفادة مما موجود داخل البلد من كوادر ومن مهارات في عملية الإعداد بدل الاستعانة بالكوادر الخارجية؟

أن كل اتحاد يعتمد في تخطيطه على المدارس، وعلى الأندية، بالنسبة للرياضة المدرسية حقق خلالها المنتخب العراقي المدرسي عام 75 في الإسكندرية، وفاز بها الفريق العراقي بالميدالية الذهبية في كرة القدم، إذن الرياضة المدرسية عامل مهم يجب الاهتمام به، واحنا في اللجنة الأولمبية شكلنا اتحاد للرياضة المدرسية، وشكلنا أيضا اتحاد للرياضة الجامعية، وكان فيه اجتماع لمنظمة (اليونسكو) لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في الجزائر العام الماضي، وقدمنا مقترحات بخصوص تطوير الرياضة المدرسية والرياضة الجامعية.

أما بخصوص الأندية فالأندية يجب أن تمول تمويل ذاتي، خصخصة الأندية موجودة في دول أوروبية سبقتنا، وحاليا دا يستخدمون سبل كثيرة، دا يستخدمون كثير من اللاعبين من الأندية الإفريقية والأندية العربية، نشاهد بالأندية الكبيرة وبالمنتخبات الأوروبية هناك لاعبين أصلهم إفريقي، أو أصلهم عربي مثل (زيدان) أو غيره، هذه كلها الأندية كانت تاخد هؤلاء اللاعبين في عمر صغير وتطورهم، وبالتالي تدر مبالغ أيضا للأندية الموجودة...

فإذن الأندية أساس مهم أيضا لتطوير الرياضة العربية، فيجب الأندية أن يكون لها تمويل ذاتي كامل، لأن ظروف البلاد العربية تختلف، يعني احنا كظرف الحصار أثر علينا، فالدولة لها أولويات لتوفير الغذاء والدواء، ما ممكن نطلب من عندها أكثر مما يمكن لدعم الرياضة، لذلك اهتمينا بمبدأ التمويل الذاتي للأندية، وكذلك للاتحادات المركزية من أجل إيجاد المبالغ، نقدر أن نستمر، ونحافظ على مستوى الرياضة في قطرنا، لذلك أيضا بالنسبة للدورات العربية والمشاركات العربية مهمة جدا، يعني العراق -مع الأسف- انقطع إجباريا عن المشاركات العربية، وهذا عتب على الإخوة العرب، يعني لو كانت مستمرة المشاركة العراقية في الدورات العربية، يمكن تكون مشاركتنا في الدورات الآسيوية أو الدورات الأولمبية تكون أفضل،
العراق يستثمر أي فرصة للاتصال والمشاركة سواء عربية أو آسيوية أو دولية، حتى يثبت الرياضة العراقية أنها ما زالت موجودة، وما زال للعراق الإرادة أذا توفرت له كل الوسائل من أجل ديمومة الرياضة، لأن الرياضة جزء مهم في بناء الإنسان العربي والإنسان الرياضي.

مدير تحرير موقع الرياضة في اسبوع
www.geocities.com/sport_in_week/index.html



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الحكم والعلم العراقي
- هؤلاء كيف ينظرون لمقتدى الصدر؟
- المنتخب الاولمبي في طريقه الى اثينا
- الرياضة درع واق ٍ من مرض السكـّر ومضاعفاته
- الرحلة 504 من لندن الى روما
- هل أستفاق بريجنسكي أخيرا؟
- لا حياد بين الوطن والمحتل
- أما آن الاوان لكي تراجع نفسك؟
- اغتيال العلماء العرب-علماء اخرون
- اغتيال العلماء العرب –يحي المشد
- أغتيال العلماء العرب - سميرة موسى
- مؤتمرات القمة العربية
- هل للعراقيين القدرة على التسامح؟؟
- مكافحة برامج التجسس و المواقع الاباحية
- محاولة الانفراد بمنطقة الشرق الاوسط
- هل يحتاج العراق الى مهاتما جديد
- الاغتيالات السياسية في الشرق الاوسط
- عندما يتحول الاعلامى الى فلكي
- الامن الدوائى العربي
- الولايات المتحدة دولة أستعمار ام دولة عدوان


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - الرياضى العربي والاولمبياد