أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البغدادي - هل أستفاق بريجنسكي أخيرا؟














المزيد.....

هل أستفاق بريجنسكي أخيرا؟


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 808 - 2004 / 4 / 18 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينفي زبيغينو بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأميركي في ادارة الرئيس الأسبق جيمي كارتر السابق وصاحب كتاب الدوائر الثلاثة الذى يرى فيه ان منطقة الشرق الاوسط تمثل مركز هذه الدوائر الثلاثة المتعاقبة ، وكان يبشر فيه باهمية السيطرة على منطقة الشرق الاوسط باعتبارها المركز الذى تنطلق منه دائرة التوسع الاميركي نحو ارجاء العالم. ففي مقابلة أجراها معه ناثان غاردلز رئيس تحرير «غلوبال فيو بوينت» بان محاصرة القوات الاميركية للفلوجة تكاد ترقى لوصف العقوبة الجماعية ويرى في ذلك مبالغة في غير محلها لكنه يراها تمتلك اثارتها الخاصة. ويناشد امريكا توخى الحذر قبل ان يتحول العداء العربي والاسلامى لها الى كارثة بحساب التراكم. سيما وان اميركا عزلت نفسها عن حلفائها الرئيسين وخاصة الاوربيين ويرى ان العالم بات أقل أمنا ويتسائل وماهو المخرج من هذا المأزق ؟ ويرى ان الحل يكمن في معالجة قضية مثل السلام بصورة جدية ومستدامة، لا أن تعتمد، وكما هو حال السياسة الأميركية الآن، على استخدام القوة بهذه الصورة. ولذلك، فعلى أميركا أن تحاول اشراك الأمم المتحدة والحلفاء الأوروبيين لجهة ايجاد وتقديم مظلة سياسية لاستقرار العراق، ومن ثم يمكن تقليل الدور الأميركي. ويرى ان واشنطن تبدو وهي تتواطأ مع شارون لفرض سلام القوة ويرى ان مثل هذا السلام سيفقد دعم الاسرة الدولية والشرعية في المنطقة وسيمنع امريكا من الوصول الى حل منصف وعادل للصراع الفلسطينى الاسرائيلي وخلاف ذلك يرى الامر إنما هو معادلة ديمومة للصراع في المنطقة ومعه عزلة عالمية لأميركا. ثم يخشى من التكامل في الاحداث الدائرة في العراق وفلسطين ويخشى من قيام حكومة في العراق تكون ضد أميركا وضد اسرائيل.
ويرى ان انفراد اميركا في التعاطي مع القضية العراقية جعل الوجود الاميركي فيه احتلالا من وجهة نظر العراقيين أنفسهم، على خلاف مايدعيه البقية ، فلو أن أميركا كانت قد تحركت، وبسرعة، في التعامل بشمول مع مشاكل الشرق الأوسط ، وفي بدايتها، بل وفوقها جميعا، الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، فربما كانت قد تلافت مثل هذه الأوضاع السائدة الآن، ولكن الذي حدث هو أن واشنطن تقوقعت لعام كامل في عملية السلام، تاركة العذابات والاحتقانات تتصاعد ، فكانت النتيجة ارتفاع فواتير قتلى المدنيين الأبرياء في كلا الجانبين. وكنتيجة لذلك لم يتم تصنيف أميركا على أنها طرف متحيز وغير حميد في المنطقة فقط، وإنما وبصورة متصاعدة «محتلة» للعراق و«داعمة» لاسرائيل.



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حياد بين الوطن والمحتل
- أما آن الاوان لكي تراجع نفسك؟
- اغتيال العلماء العرب-علماء اخرون
- اغتيال العلماء العرب –يحي المشد
- أغتيال العلماء العرب - سميرة موسى
- مؤتمرات القمة العربية
- هل للعراقيين القدرة على التسامح؟؟
- مكافحة برامج التجسس و المواقع الاباحية
- محاولة الانفراد بمنطقة الشرق الاوسط
- هل يحتاج العراق الى مهاتما جديد
- الاغتيالات السياسية في الشرق الاوسط
- عندما يتحول الاعلامى الى فلكي
- الامن الدوائى العربي
- الولايات المتحدة دولة أستعمار ام دولة عدوان
- ستيفن وليم هو كينج: خياران أمام البشرية: استعمار الفضاء أو ا ...
- برنارد لويس : مستقبل الشرق الاوسط
- مجلس الحكم والكفاءات العراقية
- نعوم إفرام تشومسكي
- من الاحداث التاريخية لشهر شباط
- حق الكتابة عن الجنرال عبد الكريم قاسم


المزيد.....




- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...
- سحب عشرات الطائرات العسكرية من قاعدة أميركية في قطر
- صفارات الإنذار تدوي بشكل مستمر في منطقة البحر الميت بسبب هجو ...
- مستشار وزير الخارجية الإيراني يكشف عن فشل -مؤامرة إسرائيلية ...
- صحافية أمريكية: استخدام سلاح نووي تكتيكي لضرب موقع فوردو الإ ...
- -الخلايا النائمة- المرتبطة بـ-حزب الله- والمدعومة من إيران ت ...
- مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في علاج المشاكل النفسية ...
- سحب مكملات فيتامين شهيرة من الأسواق الأمريكية بسبب خطر يهدد ...
- اكتشاف آلية جينية تساعد على استعادة الأطراف المفقودة بالكامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البغدادي - هل أستفاق بريجنسكي أخيرا؟