أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - منصب مستشار الامن القومي














المزيد.....

منصب مستشار الامن القومي


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 965 - 2004 / 9 / 23 - 10:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قبل اربعين عاما من تاريخ العراق المعاصر ، كان بهجت العطية يشغل منصب مديرا للامن العام في العراق ، ويبدو ان ذلك المنصب كان كافيا لادارة الامن في العراق بسكانه الذين لايتجاوز عددهم انذاك سبعة ملايين نسمة، فهل العراق حاليا بحاجة لمنصب مستشار الامن القومي الذى يتصارع عليه اصحاب السيادة من حملة الجنسية الاجنبية ؟؟ هل الحكومة العراقية تستمر في التمسك بهذا المنصب الذى اخترعه لها بريمر ؟كنسخة تقليدية من منصب مستشار الامن القومي الاميركي؟ فدول مثل الولايات المتحدة او المانيا او فرنسا تحتاج الى مثل هذا المنصب نظرا لمصالحها الخارجية الواسعة والممتدة وبحكم التحالفات المعلنة والسرية.
وهذا المنصب في العراق ليس ضروريا ابدا حتى اذا سلمنا ان ظروف الاحتلال وموضوع استعادة العراق الصورية لسيادته، وما نجم عن تحول العراق الى ساحة تصفية الحسابات الدولية والاقليمية بكافة مجالاتها السياسية والاقتصادية والمخابراتية والطائفية والشخصية يتطلب رجلا ما يشغل هذا المنصب، ثم اذا شغله شيعيا تتكالب عليه السنة وان شغله سنيا سوف تتكالب عليه الشيعة ، بحكم الصراع الطائفي في العراق الذى بذرت بذوره المعارضة منذ صار لها كيان غير نقي وغير ناضج على ارض خارج العراق وتطور هذا الصراع الى حد الاغتيالات والتصفية الجسدية لبعض الرموز السياسية الواردة من مختلف البقاع والتى لا تملك الا الهوية بحكم ميلادها في العراق وهي البعيدة كل البعد عن حقيقة معاناة الشعب العراقي وهم لم ياتوا لخدمة العراق وشعبه بقدر طموحاتهم ومطامعهم الشخصية بالثراء كما حصل مع الوزير السابق للداخلية اذ غادر الى بريطانيا بعد قضية الاموال العراقية المهربة الى لبنان.
الغريب ان من يشغل المنصب ليس له ادنى خبرة مهنية ، فهل توافق الحكومة على تعيين مستشارا تربويا او تعليميا في احدى الجامعات العراقية اذا كا ن مثلا طبيب اسنان او شرطي مرور؟؟؟ بالطبع كلا ، وسيكون هناك عدد من الاعتراضات لا حصر له، اذن لماذا لايكون هذا المنصب اذا احتاجوا اليه ان لايشغله مهنيا محترفا في مثل هذا المجال؟؟؟ الجواب بسيط جدا : لان اقطاب السياسة العراقية الحاليين يخافون مثل هذا المحترف او "المهني" خشية ان يدبر لهم مقلبا يخشون خاتمته، اذن ليس عليهم الا ان يختاروا من سلة " الدكاترة : تلاميذ السى اي ايه " لحماية انفسهم وحماية حكومات هشة مضت وسوف تأتي لحين استقرار احوال العراق واعادة تربية الاجيال فيه وهذا سوف يحتاج عشرات من السنوات القادمة.
واذا كان ردهم : تأسيس هذه المناصب للمستقبل منذ الان ، فلماذا لا يؤسسوا للمجالات الاخرى الاكثر اهمية وحيوية من مجرد منصب وهمي ابعاده التنسيق بين الاجهزة الامنية المختلفة ، لكن يبدو ان لاشىء قد تغير البتة ، فهاهي حليمة ترجع لعادتها القديمة !!

نكتة:
مرة ابو بريص سكران كال لصاحبة لولا الشرب والنسوان جان هسة اني تمساح



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدخل الايراني والضربة القادمة
- عدد شهر أيلول من المجلة العلمية العراقية
- قصتان قصيرتان جداً
- أني آسف يا كونت أني أتراجع عن عرضي
- الكتابة على مواقع شبكات الانترنيت
- أمريكا ومبدأ : المال والرجال
- العراق: شركة الولايات المتحدة وعملائها
- أم فراس
- عودة المجلــة العلميـــة العراقيــة للصدور على شبكة الانترني ...
- كيفية التعامل مع المصاببن بالايدز
- شهر تموز- الشهر الميلادي السابع
- تايلاند والايدز-ج2- المرض واسبابه
- تايلاند والايدز-ج1- نظرةعامة للمرض
- أكاذيب ايران النووية-ج4-المستقبل
- أكاذيب ايران النووية-ج3-الواقع الحالي
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 10- قصص من الواقع
- أكاذيب ايران النووية-ج2- المنشآت
- أكاذيب ايران النووية-ج1-الطموحات
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 9- الوعي بأهمية الثقافة الجنسية
- محنة العلم والمتعلمين في العراق


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - منصب مستشار الامن القومي