أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - يوم الارض يتطلع غاضبا














المزيد.....

يوم الارض يتطلع غاضبا


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 17:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليس هكذا تورد الابل ,فيوم الارض كان من اعظم الايام الكفاحية في فلسطين منذ 30آذار 1976م.لقد بدأ غاضبا وبليغا.
غاضبا:فهو يصرخ في وجه العدو الذي يستولي على الارض ويحولها لسيادة مجتمع آخر ,مجتمع غاصب واقتلاعي .يغتصب الارض ويحولها الى مستوطنات ومنشآت ومؤسسات ليست لنا ,يحولها الى كيان سياسي واجتماعي واقتصادي محارب ,يحاربنا نحن اصحاب الارض الحقيقيين ,يحارب وجودنا من اساسه .
ماذا يعني الاستيلاء على الارض
ان اول خطوة اساسية يتقدم فيها العدو داخلنا ويبدأ باقتلاعنا من جذورنا هي الاعلان عن اراضي فلسطينية بأنها اراضي" دولة",ويعلن في تبليغه لأصحاب الاراضي "هذه اراضي دولة او مصادرة لأغراض عسكرية, اوللأسباب الامنية ,او منطقة عسكرية مغلقة ,او أي شكل من اشكال التبليغ "الذي يفهم منه الفلسطيني بأن ارضه هذه هي اراضي مهددة ويمكن ان يتم انتزاعها من اصحابها ,لتنضم الى ما سبقها من الاراضي التي اسس عليها الصهاينة مشروعهم الاستيطاني الاقتلاعي منذ بداية القرن الماضي.
ان ضم الاراضي بعد انتزاعها من ايدي الفلسطينيين يعني اضافة "كمية ونوعية "جديدة الى مجمل الاراضي الفلسطينية التي نطلق عليها" الكيان الصهيوني" والتي يأخذ العدو في تحويطها و تغيير معالمها واقامة منشآته المدنية والعسكرية عليها وتصبح على طول الخط لسيادة أخرى. ويحّرم على الفلسطيني شراؤها او استئجارها وربما دخولها .
ان هذا الاستيلاء وكما انه يعني اضافة كمية ونوعية للكيان الصهيوني ,هو في ذات الوقت تقليص من الحيازة الفلسطينية,انها عملية قضم من الجسد الفلسطيني المتقلص باستمرار نتيجة لهذا القضم ,فيكبر مربعهم ويصغر مربعنا باتجاه التلاشي .
ان عددنا يتزايد بشكل ملموس بينما اراضينا تتقلص بشكل ملموس ايضا ,بما طال حقنا في المساحة ,وحقنا في استثمار ارضنا التي نشأنا عليها ,وبما يؤثر على نمونا الاقتصادي والاجتماعي والوطني معا .
ولذلك كله يأتي يوم الارض غاضبا ومتحرقا ويدفعنا لخوض كل معركة من معاركنا وكأنها المعركة الاخيرة ,انه الخطر على وجودنا وعلى انسانيتنا ,هذا مع العلم ان مئات الآلاف من الفلسطينيين لاجئين في وطنهم بسبب طردهم من اراضيهم وتحويلها لملكية "الكيان الصهيوني" ومنعهم من العودة اليها والسكن فيها بل اليوم وبسبب سياسة الحار والاغلاقات فان الناس لا يستطيعون الذهاب لمشاهدة بلداتهم وقراهم التي هجروا منها بالاضافة الى اللاجئين المطرودين خارج الوطن.
يوم الارض بليغا وصريحا:هو يوم كفاحي تنهض فيه الجماهير الفلسطينية للكفاح الوطني وبكل ما اوتيت من والوسائل .كفاح مواجهة لم يفصل على المقاسات ولا يتخلله استعراضات .
هو مواجهة صريحة مع الاحتلال وعلى المكشوف ,اساسها اعلان الرفض للأحتلال ووجوده ,وباتباع كل وسائل المقاومة المتاحة ومن ضمنها الاشتباك الجماهيري والعنف المسلح وزراعة الاراضي البور ..الخ.
انه يوم من الايام الفلسطينية وذروة من ذراها فهو استمرار لما قبله تهيئة لما بعده .انه لم يكن يوما منفصلا تحضر له منظمات NGOs بتغطيات مالية من الدول الغربية التي انشأت الكيان الصهيوني ودعمته ولا زالت .
ان يوم الارض يتطلع غاضبا على العدو:فكما اوردنا اعلاه ,فان سياسة العدو تجاه الارض هي سياسة انتزاعية كما هي تجاه السكان هي سياسة اقتلاعية .
كما انه يتطلع مشفقا الى الجماهير الفلسطينية :فهي جماهير مخلصة لقضيتها ومتحفزة للانخراط في الكفاح بأصعب اشكاله.ولكن ونظرا لأنها لا تجد الطليعة التي تحركها فانها شبه هامدة وتتحمل الفصائل الوطنية والاسلامية مسؤولية هذه الحالة الرجعية وكل يتحمل مسؤوليته قدر حجمه ووزنه وبمقدار ما يدعي من التفاف الجماهير الفلسطينية من حوله .
انه يتطلع باشفاق وهو يرى استعداد الجماهير بعشرات ومئات الآلاف للمشاركة في هذا اليوم ولو بصورة احتفالية .ولكن مشاركات مسقوفة من قبل السلطات والدول .
ان الجماهير الفلسطينية مكبلة فهي في الضفة مكبلة من قبل سلطة الحكم الذاتي الضفاوية وفي القطاع مكبلة من قبل سلطة الحكم الذاتي القطاعوية ,والقيادات السياسية التي تتلقى رواتبها من اموال الدعم الغربي ,تبدي استعدادا للمشاركة في انشطة وفعاليات "ما دون كسر العظم بكثير"
ان يوم الارض يصرخ فينا :ايها الجماهير الفلسطينية تحرروا من قياداتكم السياسية الحالية ,ولا تقعوا في فخ منظمات ال ان جي اوز التي تأتي اليكم كمحطة تعويضية ليس باتجاه تثويركم بل باتجاه انتزاع ثوريتكم وهي متحالفة مع القيادات السياسية العجوز وكل منهما يغطي الآخر .
ان يوم الارض هو دعوة للكفاح الوطني من اجل طرد العدو الغاصب وليس مناسبة احتفالية يتجلى فيها المستوى القيادي غانجا كما العروس في ليلة العرس.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر قرية نحالين
- من خطبة لشيخ السلطان حمد القاها في جمعة الاحد
- السؤال الثاني
- ام فلسطينية
- هو ابني
- تعليق على الفتاوي بضرب سوريا
- ملاحظات على تصريح الزهار لمعا
- من صور النكبة
- لن تبقي مغصوبة
- خالي عبد القادر يعود من جديد
- عزيزي غازي الصوراني
- الشعب يريد انهاء الانقسام
- تعليق على تصريحات اسماعيل هنية
- غزة..لا
- الساسة الفلسطينيون والهدنة مع اسرائيل
- اليوم يوم المرأة العالمي
- يوم المرأة العالمي
- نقاط الاتفاق بين فتح السلطة وحماس السلطة
- زيارة الاماكن المقدسة في فلسطين الفتاوى السياسية والفتاوى ال ...
- حوار مع الاخ عبد المجيد القادري


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: شرخ في القيادة الأمنية بسبب تعيينات في الجيش ...
- ذعر في شرق أوكرانيا بسبب -صفقة ترامب وبوتين- المحتملة.. ما ا ...
- قمة ألاسكا.. كيف يمكن لترامب أن يحقق نجاحا خلال التفاوض مع ب ...
- -سنتحول من دولة ميتة إلى فاشلة-.. -العدل- الأمريكية تحذر من ...
- هل تحتاج روسيا إلى 100 عام للسيطرة على أوكرانيا؟
- ترامب يقول إنه سيحاول إعادة أراضٍ لأوكرانيا في محادثاته مع ب ...
- ترامب يمدد الهدنة التجارية مع الصين تسعين يوما قبل ساعات من ...
- حفتر يعين نجله صدام نائبا له
- ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
- ثلاثة خيارات صعبة أمام حزب الله


المزيد.....

- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - يوم الارض يتطلع غاضبا