أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - غزة..لا














المزيد.....

غزة..لا


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3664 - 2012 / 3 / 11 - 21:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


ان غزة يتيمة ولا يدعى للجهاد من اجلها !
ان فلسطين يتيمة ولا يدعى للجهاد المقدس من اجلها!
ان امير قطر لا يشعر بأي حرج من اقدام اسرائيل على قتل المناضلين الفلسطينيين في غزة ومعهم جملة من الناس بقصف جوي .ويشعر بحرج شدشيد مما يحصل في سوريا
انه حتى مثله مثل بقية الحكام العرب لا يتألم لمقتل الفلسطسنيين على ايدي الصهاينة .
ان الحكام العرب ليسوا في حالة عداء مع اسرائيل ,وبالتالي هم ليسوا في حالة مجابهة معها ,فقد اعفوا انفسهم حتى من مجرد التظاهر بهذا.
في السابق ,واثناء وجود القوات السوفييتية في افغانستان لدعم حكومة بابراك كارمال التقدمية,اعلن الحكام الرجعيون العرب عدائهم للسوفييت وللوجود السوفييتي في افغانستان ,وبناء عليه اعلنوا ما يسمى "الجهاد القدس ",ودفعوا بآلاف من الشباب للمساهمة في تحرير افغانستان المسلمة من السوفييت والحكم الشيوعي هناك .
في الحقيقة كان هذ1ا بناء على طلب امريكا وبتسهيلات منها ومن الباكستان وتمويل من السعودية .
لقد كانت الطبخة كلها فاسدة من اساسها ولكنها طبخت باسم الجهاد المقدس والدفاع عن افغانستان المسلمة .
وقد تكرر الحال في كوسوفو حيث ساهم" الجهاد المقدس "و"المجاهدون"بدور ملموس وبدعم من دول الخليج وبتسهيل من الامريكان ودعمهم .
وكانت النتيجة في الحالتين انتصارا لأمريكا ودمارا للبلدين ولم ينتصر الاسلام.كانت الطبخات فاسدة.
اليوم غزة تتعرض للقصف ,والقدس تتعرض للتهويد , وفلسطين كلها تحت الاحتلال.
ان هذا كله لا يعني الحكام العرب الرجعيين في شيء .
انهم يعترفون بداهة بحق اسرائيل في المنهج الامني الذي تتبعه,ويرون انها من البديهي ان تهود فلسطين ,وليس بالضرورة ان ترفع هذه الانظمة عقيرتها بالصياح اليوم كما كانت تفعل من زمان انتارا لفلسطين كذبا وتزييفا .
هل غزة تستحق ان ينتصر لها الحكام العرب ؟
الجواب :غزة!..لا ..ابدا. يقولون هذا بينما امريكا تنظر في عبونهم كي لا يقعوا في الخطأ.
يقولون هذا وبصوت مرتعش ,بفعل النظرات والوجوه المتجهمة التي تقف قبالتهم .
يقولون لا, لأنهم بالأساس متواطئون مع الغرب الاستعماري ,وكانوا في بعض فترات النهوض القومي يتظاهرون كذبا بوقوفهم الى جانب القضايا العربية ويخونوها ويخونوا قادتها من الجانب الآخر .
انهم اليوم لا يكتفون بأنهم لا يقفون مع القضايا القومية ,ويخونوها ويخونوا طلائعها ,بل انهم يجاهرون بالعداء للقضايا القومية والفكر القومي التحرري ,ويغطون على عدائهم هذا بشتى العبارات الدينية المنمقة والموظفة لخدمة امريكا ومعاداة حركات التحرر العربية .من قبيل ان الفكر القومي مستورد من الغرب,وان الفكر الوحيد الموجود والاصلح لبلادنا هو الفكر الديني, والامة هي الامة الاسلامية وليست الامة العربية,ويدعمون ذلك بالآيات والاحاديث ,ويقفون فعليا في وجه أي نهوض قومي كما فعلوا في سنوات الخمسينات والستينات من القرن الماضي . انهم اليوم يتباهون بأنهم وقفوا ضد الناصرية وجمال عبد الناصر وضد اقتصاده الوطني المستقل عن الغرب الاستعماري .
ان قضية فلسطين هي قضية قومية بالدرجة الاولى ومهمة تحريرها من الاستعمار الاستيطاني الصهيوني هي مهمة الامة العربية .والدول العربية مثل مصر وسوريا والاردن هي دول مسؤولة عن سقوط فلسطين في يد الاعداء في المرحلة الاولى سنة 1948,وفي المرحلة الثانية سنة 1967م .
ومع ذلك ان هذه الدول قد تبرأت من هذه المسؤولية ,وان الامر لم يقف عند هذا الحد بل هي انتقلت الى الوقوف الى جانب اسرائيل ,وانفتحت على اسرائيل وتقدم لها الدعم .
ان قطاع غزة وما يحصل فيه لا يحرك شعرة في ذقن امير او رئيس او ملك ,وان القادة الفلسطينيون قد تواضعوا على ذلك ,وسايروا المواقف الجديدة ,بل انهم زادوا وبشكل مبتذل من المديح والتبجيل للحكام الرجعيين العرب حفاظا على كراسيهم وفروات رؤوسهم ,واصبح الشعب الفلسطيني يتيما وعلى هذا اصبحت غزة يتيمة .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساسة الفلسطينيون والهدنة مع اسرائيل
- اليوم يوم المرأة العالمي
- يوم المرأة العالمي
- نقاط الاتفاق بين فتح السلطة وحماس السلطة
- زيارة الاماكن المقدسة في فلسطين الفتاوى السياسية والفتاوى ال ...
- حوار مع الاخ عبد المجيد القادري
- عبد العزيز بن باز ينكر دوران الارض
- العجيبة(الشنيعة) من التراث الشعبي
- رسالة مفتوحة الى طالبي التدخل العسكري الامريكي
- افغانستان تحاول العودة لنفسها
- الثورة والثورة المضادة
- الصوفية
- الصراخ من حول الاقصى
- سوريا والمخرج الوطني من الازمة
- الفيتو الروسي والصيني
- مصادرة اراضي في نحالين
- حوار حول الثورة المصرية
- مصر التغيير قادم لا محالة
- مصر الثورة لا زالت مستمرة
- لقمة العامل الفلسطيني مغمسة بالدم


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - غزة..لا