أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - رسالة مفتوحة الى طالبي التدخل العسكري الامريكي














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى طالبي التدخل العسكري الامريكي


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3651 - 2012 / 2 / 27 - 01:07
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



"ان الذين نظمتهم امريكا ليطلبوا تدخلها لفاسقون ,وانهم يرون ما حل في افغانستان ويتجاهلون ,والى الكراسي يستعجلون,انا نصحناهم وما كانوا يستنصحون ,
انهم نحو الدولارات يهيمون, فقد يرونها وقد يشمون ,اما يعلمون ان الذين يفتون امامهم مستأجرون"

كانت بداية التدخل الامركي في الصومال , حيث تدخل الامريكان بالقوة العسكرية ودخلوا الصومال فقابلهم عيديد وسحق الكثير من جنودهم وضباطهم فانسحبوا .
ثم كانت لبنان حيث ادخل الامريكيون والفرنسيون قواتهم ,فضربتها المقاومة الوطنية اللبنانية ضربات ساحقة فحملوا عصيهم وانسحبوا
الامريكيين تعلموا الدرس جيدا .
فضربت العراق من الخارج عام 1991 م ولم تتورط حينها,ولم تدخل العراق مكتفية بالقصف والتدمير ومناطق الحظر الجوي والعقوبات الاقتصادية الصارمة الى حين.
في يوغوسلافيا 1999 م ادخلوا صواريخهم اولا ,فسحقت ومحقت ومهدت الطريق ,بل انها دمرت البنية التحتية من طرق ومباني ومدارس ومصانع ومعامل واجهزت
على القوات وقواعد القوات ,وقتلت اعدادا كبيرة من الناس, ثم دخلت بالمشاة والقوات المحمولة.
في افغانستان تتابع الزحف البري بعد القصف الممهد على التوالي ,وقد جمعت امريكا كل خصوم طالبان ودخلت تحمل السياسيين الافغان على ظهور الدبابات
بعد ان شربوا من نهرها , واصبحوا اصدقائها ويلهجوا بحمدها, بما فيهم حكمت يار,لقد دمروا وقتلوا قدر ما استطاعوا دون رادع ولا حساب في ظل استحسان
الرجعية الافغانية.
في العراق 2003 م ادخلوا صواريخهم وطائراتهم فاجهزت على القواعد والقوات العسكرية العراقية وعلى الآلاف من الناس ,ثم دخلوا بقواتهم وهي تحمل
القيادات الجديدة المصنوعة في امريكا على ظهر دباباتها, ونصبتهم حكاما تحت ادارة الحاكم العسكري الامريكي ,وعلى الفور هبت المقاومة العراقية في
وجهها حامية ومصممة رغم كل الزيف والنجس الذي حملته معها امريكا, ورغم ما اسمته نشر الديموقراطية وكل الاكاذيب الاخرى
غبر انها وبواسطة زلمها الطبقيين استثارت حربا اهلية واسعة برعايتها ,كما انها هي شنت حملات عسكرية داخلية ضد المدنيين ,وكانت الحصيلة تهجير الملايين
وضحايا زادوا على مليون ونصف ودمار وتحطيم للبنية التحتية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية والنهب والسلب الذي بلغ مئات المليارات من ثروات العراق.
لقد جندت امريكا الاجهزة ضد الاجهزة والطائفة ضد الطائفة والقوى الرجعية كلها وقواتها في مواجهة المقاومة العراقية,وكانت الخسائر من العراقيين دوما ضخمة
وهم دروع للقوات الامريكية التي هي الاخرى اخذت نصيبها الكبير
ثم كانت ليبيا ,حيث دخلتها باستدعاء من المجلس الوطني الليبي وجامعة الدول العربية,دخلتها بالصواريخ المدمرة للبنية التحتية العسكرية والاقتصادية ,
واعقبتها بالنفوذ المهيمن من خلال رجالاتها وصنائعها .
حيثما تدخلت امريكا بالقصف والدمار ,كان هناك مطبلون ومزمرون ومنظرون لهذا التدخل على انه حبل النجاة ,و كان التنظير في البداية خجولا ,
ولكن اليوم ينظرون ويسوغون التدخل الامريكي بوقاحة وصلف مقززان ,ففي البلاد العربية يستدخلون الفتوى وشيوخ السلاطين والقوى السياسية ,
ووجهات النظر التي تسوغ نفسها مشفوعة بالبترو دولار.
حتى ان بعضهم يقول (وجع ساعة ولا وجع كل ساعة ) (دمار.. دمار.. المهم يموت الاسد )كما ان هناك من يدعي النطق باسم الشعب السوري والقيادة السورية
للثورة ويطالب بأن ترتقي المواقف الى مستوى المطالبة بتدخل قوات الناتو الى جانب دعم القوات التي تصنعها قطر وتركيا لتأجيج حرب اهلية دموية ,
يتم اسنادها بالقصف والتدمير
والدعاء للقوات الامريكية بالنصر من الله عز وجل ( النصرعلينا وعلى ثرواتنا وعلى وطننا )
في كل الاحوال اعلاه,كان الامريكيون يشكلون اجساما سياسية ,مهمتها مطالبتهم بالتدخل لحماية المدنيين وحماية الدموقراطية او من اجل نشرها ,
وبجدون المسوغات والتبريرات التي تجعلهم يستجيبون لهذه الطلبات.
ويجدون المنظرين والشارحين والمفسرين ,وحينما ينكشف ستر هؤلاء ,يتواقحون ويتسائلون ,ويطرحوا المسألة :
اما ان تكون مع الاسد وقتل المدنيين,او مع التدخل الامريكي,والباقي لا يهم,حتى لو كان قتل الشعب السوري كله
اليس من الاجدر ان يتعامل السوريين مع قضيتهم بما يضمن معالجتها وانهاء الازمة.
ان امريكا في صف الاعداء ,ومن يطلب تدخلها هو كذلك في صف الاعداء بل في خدمة الاعداء.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افغانستان تحاول العودة لنفسها
- الثورة والثورة المضادة
- الصوفية
- الصراخ من حول الاقصى
- سوريا والمخرج الوطني من الازمة
- الفيتو الروسي والصيني
- مصادرة اراضي في نحالين
- حوار حول الثورة المصرية
- مصر التغيير قادم لا محالة
- مصر الثورة لا زالت مستمرة
- لقمة العامل الفلسطيني مغمسة بالدم
- التقدم الفلسطيني نحو الرمال المتحركة
- صباح الخير
- الجفاف
- الرفض ووقفة المراجعة النقدية
- تعليق على عجالة جميل مجدلاوي المنشورة على الحوار المتمدن
- سوريا الى اين المسار الاقتصادي الاجتماعي
- سوريا والموقف الرمادي
- الحشود الامريكية والحرب
- هل جند الله المؤمنون وبقية الناس الكافرون؟!! جند الله والتفج ...


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - رسالة مفتوحة الى طالبي التدخل العسكري الامريكي