أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - افغانستان تحاول العودة لنفسها














المزيد.....

افغانستان تحاول العودة لنفسها


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 10:26
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



شاهد الشعب الافغاني كل ما يجري حوله وضده
ودفع الشعب الافغاني تضحيات هائلة وسيول من الدماء ليس له أي مصلحة فيها بالاساس
تم تضليله ضد اصلاحات ثورة بابراك الهادفة للقضاء على الاقطاع وارث العصور الوسطى
وظل يدفع الاثمان الباهظة باسم الدفاع عن الدين في منازعات بين القوى المتنفذة الرجعية
وشاهد الحلف المبريالي وتحالف قوى رجعية محلية معه
وشاهد سيول الدماء التي قيل انها من اجل تحريره
وشاهد النهب والسلب
ولم يشاهد التقدم والاستقرار وظل يشاهد الانتهاكات تلو الانتهاكات ويحتقن ويمتليء احتقانا
ان اسباب الانتفاض عميقة في نفوس الافغان وعديدة
ان تدنيس القرآن مثل حالة تفجيرية لأنتفاضة شعبية تنقصها القيادة المتنورة والتحررية لتستمر ونكنس الاحتلال وكرزاي وكل التخلف وجماعات التخلف .

المهمات التي يطرحها الواقع على الشعب الافغاني عديدة: تبدأ اولا من التحرر من الاجنبي واعوانه المحليين, ويليها فورا التحرر من الثالوث الغاشم الفقر والجهل والمرض,واقامة دولة عصرية تنقل افغانستان الى الحداثة مثل معظم شعوب الارض.ان افغانستان تعيش التخلف ,تعيش بواقي العصور الوسطى ,ولا زالت في اثر امراء الاقطاع والذين انضم اليهم امراء المخدرات وتجار الحروب ,وتزينوا بطبقة الكومبرادور ,وقد تربع على العرش حزب كرزاي واحزاب اخرى ظهرت في ظل الاحتلال لتزيين صورته والتفاهم مع وجوده وبقائه.وهذا فيض من غيض.
والشعب الافغاني المقهور ينتقل من ظلم الى ظلم ومن جهل الى جهل ومن سيطرة الى سيطرة بل وبتداخل الجهات المتفاعلة والجبهات المتقاتلة .
فهو ومنذ انتصار ثورة بابراك ,اصبح محطة صراع عنيف بين الشرق والغرب ,بين جبهات المحافظة والرجعية بقيادة امريكا ومساندة الرجعيات العربية وغير العربية, وجبهة التقدم بزعامة الاتحاد السوفييتي في حينه.حيث تم تجنيد امراء الاقطاع الذين استهدفتهم ثورة بابراك هم وكل الفئات الرجعية ,هم والتخلف وحالة الانحطاط الشديد والفقر والجهل والمرض.وقد انتصر التخلف مؤقتا .ولكن دخلت البلاد في درجات عميقة من الصراعات بين الفئات المتنازعة الولاءات ومتباينة الدعم في اطار ذات الحلف الرجعي . وظلت افغانستان تعاني من الصراعات الدموية والتخلف والجهل معا ,فلم تكن مسألة الدين من الاساس سوى غطاء لتدعيم اطراف الصراع واداة للابقاء على الحال كما كان عليه منذ قرون ,والابقاء على الطبقات الاجتماعية التي ولى زمانها .
ثم جاء الامريكان احتلالا عسكريا تدميريا وعلى المكشوف ,احتلالا دمويا ,فصفق له المصفقون . ففي افغانستان هذا ممكنا كما هو ممكن في ليبيا ,وكما يطالب انصار التدخل الامريكي في سوريا مع الفوارق.
جاء الاحتلال الاجنبي بزعامة امريكا واعلن انه سيطهر افغانستان من الارهاب والقتل ويقيم الديموقراطية ,وتم تنصيب كرزاي وجماعته.ولم يعد الهدوء ولم تتم معالجة الثالوث القاتل ولا بناء الدولة الحديثة.
الشعب الافغاني عانى من كل هذا ,ودفع اثمانا مضاعفة من دمه وقوته وحريته .
وفي سياق معاناته هذه يكتشف نفسه:فهو ليس مع الطرايش الامريكية وليس مع الاحتلال الاجنبي, وخاض مقاومة باسلة
,وهو ليس مع استمرار الحال كما هو عليه منذ العصور الوسطى ولا مع امراء الاقطاع وامراء المخدرات ورجالات الاجنبي ,هو ليس مع استمرار الصراعات بين الفئات المتنفذة من اجل نفوذها الرجعي والاستيلاء على الغنائم مع بقاء الحال على حاله.
لقدجرب حكم طالبان الذي عمق تشوهات الحياة ,وقدم نفسه اميرا للمؤمنين وعلى صعيد الانجازات عمق الظلم الاجتماعي و ظلم المرأة وقدم الاقدام على اغلاق محلات التجميل على انه انجاز يعمق الايمان ويؤكد على اسلامية الدولة , ولم تقم حكومة طالبان بالاصلاحات المطلوبة بل كانت محافظة ورجعية .
ان الشعب الافغاني قد راكم فيضا هائلا من الاحتقانات واخذ يكتشف نفسه وينتفض في وجه حكومة كرزاي والوجود الامريكي وكل واقعه المر, وقد تكون حادثة حرق المصاحف الفتيل الذي يشعل الانتفاضة على هذا الواقع القاسي ليبدأ الشعب الافغاني في استعادة حريته وبناء نفسه وبطريقته الخاصة وليس بالطريقة التي تمهد لها امريكا مع جزء من طالبان الاكثر تخلفا وقبولا للعلاقة بالامريكان .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة والثورة المضادة
- الصوفية
- الصراخ من حول الاقصى
- سوريا والمخرج الوطني من الازمة
- الفيتو الروسي والصيني
- مصادرة اراضي في نحالين
- حوار حول الثورة المصرية
- مصر التغيير قادم لا محالة
- مصر الثورة لا زالت مستمرة
- لقمة العامل الفلسطيني مغمسة بالدم
- التقدم الفلسطيني نحو الرمال المتحركة
- صباح الخير
- الجفاف
- الرفض ووقفة المراجعة النقدية
- تعليق على عجالة جميل مجدلاوي المنشورة على الحوار المتمدن
- سوريا الى اين المسار الاقتصادي الاجتماعي
- سوريا والموقف الرمادي
- الحشود الامريكية والحرب
- هل جند الله المؤمنون وبقية الناس الكافرون؟!! جند الله والتفج ...
- التفجيرات في سوريا هي عمل اجرامي


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - افغانستان تحاول العودة لنفسها