أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - الليبرالية الجديدة والأبورغالية القديمة














المزيد.....

الليبرالية الجديدة والأبورغالية القديمة


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1082 - 2005 / 1 / 18 - 09:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الليبرالية الجد يدة والأبورغالية القديمة
نحن بين نارين , بل بين شكلين من الانتهازية المريعة ..
الليبرالية الجديدة دعوة حرة وأصيلة , للخروج من حالة الانغلاق , والانكفاء على الذات , وتكمن حريتها أنها تأتي من داخل الشرق , وذلك عبر محاولات جادة لمسح الغبار عن المعادن الثمينة للمنجم الوطني أو القومي أو الإسلامي , أو الاجتماعي ..
وتعود أصالتها من كونها دعوة ذات جذور في تاريخ المنطقة ,وقد حققت الكثير من النجاح , وقد أخفقت من نواح أخرى , ولأسباب أقلها , عدم جدية العالم (المتحضر ) في استخدام ثقله بشكل جاد في تعزيز عملية حدوث التوافقات المطلوبة , لتنظيم العلاقة بين الأ صالة والمعاصرة , ومابين الداخل والخارج .
ما حدث كان وعلى العكس مما هو مطلوب من الأطراف الدولية , والتي استخدمت القوة الغاشمة والمفرطة , والتي ساهمت الى حد بعيد في إعاقة كل مسعى للحرية والسلام , ولم ترسخ من كل أشكال الحوار غير حوار القوة الغاشمة , التي خلقت ضدها , لتنفرد في استقطاب خصمها المحلي على النحو الذي تسوقه وفقا لمآرب غير إنسانية , ولا تليق بكرامة الإنسان ولا بكرامة الشعوب .
من الواضح وجود وضع دولي يدفع سلبيا نحو انتهازية , تستثمر أبو رغالية قديمة وجديدة , بوصفها قوة ظلم خارجي يهدف الى سحق الظلم الداخلي , وهي نوع من حرب للطغاة على الطغاة .
ولأن الطغاة ليس هم لون ولاجنس ولادين ولا مذهب , فان ما يهمهم هو تحقيق مآربهم الانتهازية , بتقطيع أوصال المنطقة , بعمليات تدمير شامل , ودون أي ضمانة لإمكانية إعادة اعمار , وذلك عبر شريعة الاحتلال , وغياب الجيوش , وهي أصلا موجودة بشكل رمزي ولكنه هام من الناحية النفسية في الانتقال الى السلم المدني , وعبر نسف كل وجود للدولة ( القديمة ) , مما يشعل الاحتمال بنشوب حربا للتطرف بكل أشكاله , وهكذا دفعة واحدة !
والسؤال الذي يطرح نفسه , عن الأنساق القديمة من التفكير التي يسوقها دعاة الليبرالية الجديدة وهم ليسوا ممثلين لها , لماذا يتحدثون عن المصائب التاريخية الكبرى التي حدثت عبر القرون السابقة , وراح ضحيتها ملايين البشر على شكل جدلي , حتمي للتطور , وكأن العصر هو القرن التاسع عشر , ويستشهدون بالحرب العالمية وضحاياها كمجرد أرقام , أليس هذا تناقض فظيع ؟
أليست الليبرالية الجديدة حقا هي التي تدعو الى عالم موحد أصبح متحد العضوية وكأنه قرية واحدة ؟!
أليس الليبراليون الجدد هم أنصار عصر العولمة ؟ اليسواهم أنفسهم من بشر بدور أممي جديد , وبعالم أكثر أمنا وسلما ؟؟!! ومن أجل نظام اقتصادي اجتماعي جديد ؟؟
إذا كان الاحتلال أسلوبا لإحداث التطوير والحداثة , فقد فعلها الطغاة في كل العصور , فأين هو الجديد ؟!
لماذا يسمون المقاومة القومية والوطنية أو الإسلامية أو الاجتماعية , بالأصولية , وهي مقاومة متواضعة , إزاء قوة (الليبرالي ) القادم من وراء المحيطات , وتصور هيئته المدججة بتقانة حرب النجوم , وسواء , كانت قوى المقاومة في فلسطين أو العراق , وعلى سبيل المثال لا الحصر ,وتسميتها بالميليشيا , أو العصابات أو ....
ويصورها البعض على أنها قوى نازية وفاشية ؟!
لو كان في الشرق روح نازية أو فاشية كما يزعمون فلماذا تكون مقاومتها مهلهلة ورثة ؟ لو كانت كذلك لألهبت المنطقة كلها بحرب لا تبقي ولا تذر ..
أين القوميين الأصوليين الذين استطاعوا توحيد البلدان العربية ؟ ومتى تحققت وحد تهم , بل وحتى تعبير البعث الفاشي أو النازي , متى حدث ذلك في أي قرن أعلمونا من فضلكم , وعلمونا من علمكم , لقد كان في كل من سوريا والعراق نظامي (بعث ) ومنذ وصولهم الى السلطة في حالة صراع على من يحمل ( الشيفونة ) القومية , والأصح من يحقق مشروعه الشخصي أو الفردي , وتلك الفضائحية التي لاتحمل أي صفة شوفينية صانعة للحدث , وقد اكتشفها بسهولة قادة أنظمة تقليدية ,فكم من مرة ألقى على أسماعهم مللك أو رئيس في مؤتمرات قمة أصبحت لا عربية بسبب تقديم خلافاتهم الشخصية والأنانية , ووضعها فوق مصلحة المنطقة , ولقد وصفها الحسن (بالمتغازلين ) في وقت يحدق بالمنطقة أخطار حقيقة .
إذن المنطقة أصبحت نهبا لخطابات أصولية حقا , ولكن ماهو غير مقبول على الإطلاق , تبرير الطغيان الدولي بالطغيان المحلي , ومن غير المعقول أن يبقى الشرق فيما بينهم , كالرهائن , وعلى ما يبدو فان هناك اليوم ليبرالية أصولية لاتنسب الى الحرية , والأسوأ منها أن توجد ليبرالية أبو رغالية ..!!
احمد مصارع
الرقه- 2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من لايعرفك يحرش الكلاب عليك
- السيناريو الأبيض والسيناريو الأسود
- عيد أب رحيم في تحطيم كل ماهو صنيم
- ظواهر تستحق الأمل
- عيد أب رحام في تحطيم الأصنام
- معذرة
- عار على الشرق
- ميتيران يزحلق الشرق الأوسط !
- أبو (خنه ) يمسك بمفتاح الجنه !!
- ليس للفراغ مكان , بأي شكل كان
- عبدالله أوجلان من الانتقام الى السلام
- أحزاب بدون فلاسفة !
- من يستطيع العد حتى مئة ألف ؟
- لماذا لاتلغى مآذن الجوامع 2
- (1) شيخ ويسكي شكرا على حسن انتباهكم
- أكثرية , وأكثرية مطلقة ولكن على خطأ‍
- لماذا لاتلغى مآذن الجوامع ؟
- أمن وطني أم وطنية أمنية ؟
- لقد ذبحني الغبي لابارك الله فيه ؟
- زلزال آسيا وتطنولوجيا العصر ؟


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - الليبرالية الجديدة والأبورغالية القديمة