أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد مصارع - السيناريو الأبيض والسيناريو الأسود














المزيد.....

السيناريو الأبيض والسيناريو الأسود


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1081 - 2005 / 1 / 17 - 11:22
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


السيناريو الأسود والسيناريو الأبيض ؟
من التعابير المركزية في أدبيات الحزب الشيوعي العمالي العراقي , وهو من المفردات القاسية ومن وحي قسوة
الواقع ووحشيته , وهو انقلاب على فكرة السيناريو الأبيض .
السيناريو الأبيض هو الحلم بتغيير الاستبداد الوطني , بمساعدة الإقليم المجاور والقوى العظمى , وذلك من أجل هدف مشترك للداخل العراقي مع الخارج لمحاصرة الاستبداد ومنعه من تجاوز حدوده الوطنية , بما يخدم السلم العالمي من جهة , وبما يعيد للعراق نظاما ديمقراطيا وفق المقاييس الحديثة , المتعارف عليها إنسانيا ودوليا , ومن أدبياتنا المألوفة , ليعود الوطن حرا وشعبه سعيدا.
من الطرائف السوداء التي ترددت في الشارع العراقي ومنذ عقود : أن أحدهم كان يردد باستمرار عبارة
( آني شردت ؟ والله ش نطاني ؟ ), وحين يسأله المارة : يجيب أردت منه أن يميت أمي , فمات أبي , والبقية تتبع , والمعنى في قلب الشارع .
كنا أمام دولة طاغية , لامكان فيها لأي فكر أو سلوك حر , لالفرد ولا لجماعة , وآيا كانت انتماءاتهم , قومية أو وطنية , يسارية أو يمينية , متمدنة أو علمانية أو حضارية , لأن الكل كان تحت ربقة نزوات ( القائد الضرورة )
لا العشائر ولا الفكر السلفي , ولا الحوزة , ولا البعث الحقيقي , ولا ...الخ .
انه هو , ويكاد يكون لوحده , معلق تمثاله , وصورته في كل مكان وزمان , في البيت والشارع ومكان العمل
وقد فرض على الجميع , على شعب بأسره أن يكون كطراطير السلطان عبد الحميد , وكلما ابتسم , نبتسم , وآلا يفسر ذلك بالمؤامرة , وإذا عبس لا نستطيع العبث , وذا عطس فعلينا أن نسترحمه , وهذا أمر عادي , وهو من صفات(الاستبداد الشرقي ) وهو المدخل لفهم السيناريو الأسود .
كان عبد الأمير قد طبخ له الباذنجان , وحين أكل الأمير وشعر بالراحة , وراحت اللقمة تهلهل في زردومه, راح يشكر الباذنجان لا العبد , بينما راح العبد يمدح الباذنجان الذي سواده كالمسك , وبياض قلبه براءة , وفي مرة تالية تضايق من نفس الأكلة , فذم العبد وراح العبد يهجو الباذنجان , فالله خلقه ممسوخا بوجه أسود وبرص أبيض , وحين ذكره بالتناقض في أقواله , قال : أنا عبد للأمير ولست عبدا للباذنجان ؟
السيناريو الأسود هو من نوع انفتاح قمقم ألف ليلة وليلة , ولكن الخارج منه , ليس شيطانا واحدا بل مجموعة من الشياطين , ففي السيناريو الأسود لم يعد هناك جيش ولا دولة , وكل مساجين الطاغية الشرقي خرجوا من القمقم في آن واحد معا ...؟
من أقصى اليسار والى أقصى اليمين , وكل يدعي وصلا بليلى العراقية المريضة , وكل يدعي نفسه الطبيب المداوي , من أبو الطبور إلى حفار القبور ؟
العراق اليوم تحت الاحتلال , ولقوى متعددة الجنسيات , ويبدو احتمال تزايد العنف فيه , بمثل احتمال السلم فيه , ومن الصحيح أن كل تدخل خارجي في جدليته , سيؤدي إلى الإضرار بالمصلحة الوطنية العراقية , ماديا أو معنويا , ولذلك لابد من التحفز واليقظة , ومراقبة التطورات الجارية , فإذا كان السيناريو المعد تحت المسمى (دوليا ) أسودا , فلابد من النزول إلى حلبة الصراع , استعدادا للهجوم على ( قصر الشتاء ) , وتبوءا لمكانة متقدمة في قيادة النضال من أجل الوطن الحر أولا , وفي الوقت الحالي فليس المهم , مجرد الانتخابات , ولكن ماذا سينتج عنها , ولكن القول بوجود سيناريو أسود بشكل قطعي , فهذا استنتاج بضرورة الانخراط في مقاومة يفترض وطنيتها وإنسانيتها , لأن الواقع اليوم رجراج بمافيه الكفاية على المغالطة , والإمبريالية الجديدة , قد تفصح عن رغبتها بترك العراق يجد توازنه نفسه بنفسه , وهو المستفيد في آخر الأمر ,
من الاقتتال الأهلي فيه ,فيكون قد أخرجه من دور الرافعة في الشرق الأوسط ولعدة عقود , كما فعل بالصومال , كما تركه شذ ر مذر و وإما أن يكشف عن حقيقة أطماعة التنينية في لعق النفط العراقي , وحرمانه من إيجاد توازنه , بل وجعله عبدا للأمير الإمبريالي الجديد ...
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد أب رحيم في تحطيم كل ماهو صنيم
- ظواهر تستحق الأمل
- عيد أب رحام في تحطيم الأصنام
- معذرة
- عار على الشرق
- ميتيران يزحلق الشرق الأوسط !
- أبو (خنه ) يمسك بمفتاح الجنه !!
- ليس للفراغ مكان , بأي شكل كان
- عبدالله أوجلان من الانتقام الى السلام
- أحزاب بدون فلاسفة !
- من يستطيع العد حتى مئة ألف ؟
- لماذا لاتلغى مآذن الجوامع 2
- (1) شيخ ويسكي شكرا على حسن انتباهكم
- أكثرية , وأكثرية مطلقة ولكن على خطأ‍
- لماذا لاتلغى مآذن الجوامع ؟
- أمن وطني أم وطنية أمنية ؟
- لقد ذبحني الغبي لابارك الله فيه ؟
- زلزال آسيا وتطنولوجيا العصر ؟
- ألم تنتحر الجامعة العربية بعد ؟!
- ماذا لو كانت السعودية تحت الاحتلال ؟


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد مصارع - السيناريو الأبيض والسيناريو الأسود